تناولت الصحف الإسرائيلية، "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" و"معاريف"، ما أجمعت على تسميته بهزيمة رئيس الحكومة الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، والتحقير الذي كان من نصيبه، وذلك خلال تخبطه في الأيام الثلاثة الأخيرة بشأن تقرير طراختنبرغ.
وفيما تحدثت "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" عن إمكانية تقديم موعد الانتخابات القادمة، خاصة في ظل ما ينتظر نتانياهو في الدورة الشتوية للكنيست، فإن "معاريف" تحدثت عن قرار نتانياهو الذي تحول إلى بوميرانغ.
كتب يوسي فرتر في صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، إنه كان بإمكان الحكومة تجنب ما حصل يوم أمس، بشأن عدم وجود أغلبية لتمرير توصيات طراختنبرغ، لو كان مكتب رئيس الحكومة قام بعد الأصابيع حول طاولة الحكومة، مشيرا إلى أن كل مساعد برلماني مبتدئ كان بإمكانه التوصل إلى هذه النتيجة، وأنه كان من الأفضل تأجيل المصادقة على تقرير طراختنبرغ.
يذكر أن نتانياهو كان قد أعلن يوم أمس الأول أن مناقشة تقرير طراختنبرغ لن تنتهي بالتصويت، وصباح أمس الاثنين قال إنه سيتم التصويت على التقرير، وحتى عندما أعلن 16 وزيرا عن معارضتهم، أصر على إجراء التصويت، وفي المساء أعلن هزيمته، وقرر تأجيل المناقشات.
وكتب أيضا أنه في مكتب نتانياهو يوجد فقط إستراتيجيون، ولا يوجد جنود، كما أن موظفي المالية فشلوا في مهمتهم الحسابية المركبة في حساب أغلبية وأقلية بين 29 وزيرا، والنتيجة كانت "تحقير سياسي لنتانياهو ووزير ماليته".
وأضاف أن فشل نتانياهو يوم أمس لم يكن تقنيا فحسب، وإنما جوهريا أيضا. وهذا الجانب الجوهري يجب أن يضيء الضور الأحمر في مكتب رئاسة الحكومة عشية بدء الدورة الشتوية للكنيست، حيث تبين أن نتانياهو غير وارد حسبان شركائه في الائتلاف، فلا يأخذون بالحسبان مكانته وقيادته والتزاماته تجاه الجمهور.
كما يشير إلى أنه حتى إيهو باراك، الذي يصفه بأنه "لا وجود له اليوم وغدا بدون نتانياهو" رفض تقديم أربعة أصوات وزراء "عتسمؤوت" إلى جانب المؤيدين. ويشير إلى أن باراك طلب تجاوز إطار الميزانية وعدم إجراء تقليص في ميزانية الأمن، في حين أن "شاس" تطالب بمناقشة السكن الشعبي للفقراء، و"يسرائيل بيتينو" تصر على إجراء مناقشات حول الخطة الاقتصادية.
ويخلص فرتر إلى أن هذه القضايا المتفجرة هي القضايا التي يصنع منها "معركة انتخابية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن أجزاء من تقرير طراختنبرغ سوف تصل إلى الكنيست للمصادقة عليها في الدورة الشتوية القادمة.
ويشير أيضا إلى أن وزراء الليكود الثلاثة، سيلفان شالوم ويوسي بيليد وموشي كحلون، عارضوا أيضا، لافتا إلى أن كحلون عارض في الصباح، وأيد ظهرا، ثم عارض مرة أخرى مساء. أما بيليد وشالوم فلديهما حسابات شخصية مع نتانياهو. وكان شالوم قد حذر نتانياهو صباح يوم أمس من طرح التقرير للتصويت، وقال إنه في حال لم يتم تمريره فمن الممكن أن يؤدي إلى انتخابات. وفي المساء صوت ضد نتانياهو.
وعلى صلة، كتبت سيما كدمون في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحت عنوان "نشتم رائحة انتخابات"، مشيرة إلى "التحقير" الذي كان من نصيب نتانياهو ما اضطره إلى تأجيل التصويت.
وأشارت في هذا السياق إلى أن أحدا في مكتب نتانياهو لم يتأكد من وجود أغلبية، إلا أن ذلك يشير أكثر من أي شيء آخر إلى انتخابات آخذة بالاقتراب.
كما كتبت أن أحزاب الائتلاف التي لم تساند مثل هذه الخطوة المركزية بالنسبة لنتانياهو، علاوة على تصاعد "سخونة الجبهة الداخلية في الليكود"، فإن ذلك يشير إلى أنها "حروب تجري على خلفية إمكانية تقديم موعد الانتخابات".
ولفتت إلى أن نتانياهو، وقبل أقل من شهر لبدء الدورة الشتوية للكنيست، عليه أن يمرر التقرير في الكنيست، وفتح ميزانية العام 2012 وإجراء تغييرات تصل قيمتها إلى مليارات؛ لتمويل الحضانات، وقضايا ذات صلة بالسكن والمواصلات العامة وتخفيضات للطلاب، طبعا بدون الأخذ بالحسبان تهديدات الأطباء المختصين. وتخلص إلى أنه من الواضح أن نتانياهو بحاجة إلى إعادة النظر فيما يحصل حوله في المكتب والحزب والحكومة والائتلاف.
من جهته كتب "بن كسبيت" في صحيفة "معاريف" أن إعلان نتانياهو عن إجراء التصويت ظهر أمس على تقرير طراختنبرغ تحول إلى "بوميرانغ قطع رأسه".
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918