ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


3 مشترك

    أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي

    عاشقة وطن
    عاشقة وطن
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى القوس جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Palestine_a-01
    نقاط : 1077
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/04/2009

    أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Empty أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي

    مُساهمة من طرف عاشقة وطن الأربعاء 20 مايو 2009, 11:41 am

    اعتُبر الجيش الإسرائيلي حتى ما قبل حرب العام ،1973 بأنه بمثابة البقرة المقدسة التي يحرم على أي من الإسرائيليين التعرض لها بأي أذى أو انتقاد مادي أو معنوي. وكان من المحظور بصورة قاطعة حتى ذلك الحين، توجيه إصبع الاتهام ولو بالإشارة فقط في وسائل الإعلام المختلفة، إلى أي نوع من عيوب هذا الجيش وعوراته والفجوات التي قد تعتريه في هيكلياته التنظيمية، أو أجهزته التنفيذية أو أدائه العملاني.

    وقد أدى هذا الحرص الشديد، حتى المغالاة، ليس فقط إلى تلميع صورة هذا الجيش والحفاظ على معنوياته وصون سمعته الردعية، وإنما أيضاً إلى تلميع وتكريس صورة المؤسسة السياسية الراعية له، والتي ربطت نجاحها بنجاحه، بل واستمدت منه الكثير من القوة والمدى البشري والمعنوي والشعبي.

    ومعلوم أن هذا الوضع استمر من دون إزعاج حتى صدمة حرب عام 1973، التي شكّلت منعطفاً مهماً ومعلماً تاريخياً في ضعضعة أسس هذا الوضع وتبين أن الجيش الذي لا يقهر، ما هو سوى جيش عادي كسائر الجيوش، يقتُل ويُقتل.

    يخضع للخدمة الإلزامية في إسرائيل كل رجل اعتبارا من سن 18-55 عاما وكل أنثى من 18-38 عاما. وتبلغ مدة الخدمة الإلزامية للرجال 36 شهرا لمن هم في سن 18-36 سنة. وتبلغ 24 شهرا لمن هم في سن 27-29 سنة. وبالنسبة للنساء فإن فترة الخدمة الإلزامية 20 شهرا. أما الأطباء رجالا ونساء فيخضعون للتجنيد من 28-38 عاما. ويُستثنى كذلك الإسرائيليون من أصول عربية من الخدمة الإلزامية إلا أن باب التطوّع مفتوح للإسرائيليين العرب. ورغم ذلك سمح للدروز بالخدمة في أسلحة معينة اعتبارا من العام 1956.

    وعند الانتهاء من الخدمة يتم استدعاء الاحتياطي للتدريب يوما كل شهر أو ثلاثة أيام كل ثلاثة أشهر، إضافة إلى فترة أخرى من أسبوعين إلى ستة حسب الرتبة والخبرة والسن والجنس. ويحق لوزير الدفاع استدعاء الاحتياطي كله أو بعضه لأي مدة حسب الحاجة بشرط تفسير ذلك أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست.

    وكانت شعبة الطاقة البشرية في الجيش قد كشفت النقاب عن أنه فقط 5.3% من السكان يؤدون الخدمة الاحتياطية، وأفادت معطيات هذه الشعبة بما يلي:

    5% من الذين خدموا في الخدمة النظامية فقط يؤدون الخدمة الاحتياطية الفعلية، لفترات تزيد على أربعة أيام في السنة.

    يلتحق بخدمة الاحتياط فقط 65% من الذين يمكن دعوتهم للاحتياط.

    كما بلغ المتوسط السنوي لأيام الخدمة الاحتياطية نحو 29 يوماً خلال سنوات انتفاضة الحجارة، وانخفض هذا المتوسط إلى 16 يوماً حتى عام ،1999 ثم عاد وارتفع ليصل إلى 27 يوماً في عام ،2001 وتوقعات 30 يوماً في عام ،2003 ويذكر أن الكنيست صادق مؤخراً على استدعاء الجندي الاحتياطي العادي في عام 2003 لمدة 43 يوماً، مقابل 57 يوماً للضباط وذوي المناصب، حتى إن قسماً من قادة الكتائب سيخدمون أكثر من هذا.

    ويستحق الذين قدموا إلى إسرائيل وسنهم فوق 18 سنة تسهيلات في الخدمة العسكرية، حسب سنهم وحالتهم العائلية. يمكن تجنيد قادمين فقط بعد سنة من قدومهم. يتم تجنيد القادم الذي خدم في الجيش في موطنه الأصلي، لفترة خدمة قصيرة. ويحصل القادمون الأفراد وذوو العائلات في الخدمة النظامية في الجيش على مساعدة مالية خاصة. ويعتبر القادمون البالغون الذين يخدمون في فترة التأهيل المهني (حتى أربعة شهور) جنوداً احتياطيين ويستحقون مكافأة الخدمة الاحتياطية من التأمين «الوطني”.

    ظاهرة التهرب

    تدرج موسوعة «ويكيبيديا» الإلكترونية مجموعة الطرق التي يمكن بواسطتها «الاستنكاف أو الامتناع أو التملص من الخدمة العسكرية» في الدول أو الأوقات التي تكون فيها هذه الخدمة إلزامية، مثل الولايات المتحدة إبان حرب الفيتنام أو إسرائيل، في عداد «الامتناع عن الجندية». ويعتبر هذا الامتناع خيارًا يلجأ إليه رافضو الخدمة العسكرية والمتهربون منها غير المعنيين بإشهار رفضهم، والتعرّض بسبب ذلك إمّا لطائلة السجن أو لإدانة المجتمع الذي تتحكم فيه الأفكار العسكرية. وعلى سبيل الدقة فإن الموسوعة نفسها تميز بين مصطلحين: الأول الامتناع عن التجنّد والذي يشمل استغلال الطرق القانونية المتاحة لعدم الخدمة في الجيش. والثاني، التهرّب من التجنّد، ويشمل استغلالاً لطرق غير قانونية من أجل عدم الخدمة في الجيش. وثمة توكيد على أن التهرّب من الجيش هو جنحة جنائية. كما أن الامتناع عن التجنّد في الجيش في إسرائيل، باعتبارها دولة «في حالة حرب دائمة»، تعتبر عملاً سلبيًا في الذهنية الإسرائيلية العامة.

    ومن الطرق التي يمكن بواسطتها الامتناع أو التهرّب من أداء الخدمة العسكرية، مع مراعاة أن بعض هذه الطرق تناسب الذكور فقط وبعضها الآخر يناسب الإناث فقط، وثمة طرق تناسب الجنسين معًا:

    أ- طمس القدرات الذهنية والمادية الحقيقية (تخفيض «البروفيل»).

    ب - الهجرة إلى خارج البلاد.

    ت - الرفض العلني للخدمة العسكرية، الزواج أو الولادة (للإناث فقط)، ث - إعفاء لأسباب دينية (للإناث فقط).

    ج- إعفاء لأسباب ضميرية (للإناث فقط).

    ح- الدراسة في المدارس الدينية اليهودية (للذكور فقط)!.

    ومن أشكال التهرب من الخدمة الظهور بمظهر المعادي للدولة ورموزها، وهو الشكل الذي استخدمه فيلوديا فلاديمير، وهو شاب إسرائيلي تجاوز الثامنة عشرة وقد حان وقت التحاقه بالجيش. سلك طريقاً مغايراً للأكثرية وقرر أن يظهر نفسه موالياً لجهة تعتبرها إسرائيل عدواً لها. واحتار بين فكرتين: نقش شعار النازية أو كتابة «الله اكبر». وبعد تفكير عميق قرر أن الاقتراح الثاني سيكون أكثر استفزازاً وربما تكون النتيجة ابعد من مجرد رفضه في الجيش. عندها توجه إلى فنان ينقش الوشم على الجسد وطلب منه رسم شعار النازية على زنده ثم حمل حقيبته وتوجه في اليوم الأول إلى الجيش.

    وكان ذلك استفزازاً بشكل كبير وأثار غضب المسؤولين الذين قرروا اعتقاله على الفور واصطحابه مكبل اليدين إلى عائلته حيث عمدوا إلى تفتيش المنزل بحثاً عن مستندات لها علاقة بهذا الشعار. وبعد تحقيقات مع العائلة واحتجازه ساعات طويلة لم يتمكن الجنود من الحصول على مستندات تثبت توجهه النازي فأفرج عنه ولكن بشرط عدم التحاقه بالجيش. وهكذا حقق فلاديمير هدفه.
    عاشقة وطن
    عاشقة وطن
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى القوس جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Palestine_a-01
    نقاط : 1077
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/04/2009

    أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Empty رد: أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي

    مُساهمة من طرف عاشقة وطن الأربعاء 20 مايو 2009, 11:43 am

    التهرب من الالتحاق بالجيش الإسرائيلي بسبب الحالة النفسية ظاهرة تتسع سنوياً. فقد بلغت النسبة في العام 2005 واحداً من كل ثمانية شبان إسرائيليين لا يلتحقون بالجيش بسبب حصولهم على تقارير طبية تؤكد معاناتهم من مشاكل وأمراض نفسية. وتشير الإحصاءات في الجيش إلى ارتفاع هذه النسبة 30 في المائة مقارنة مع العام 2002. وقد أدى ارتفاعها وسهولة التعامل معها إلى خلافات بين المسؤولين وجهت خلالها اتهامات لمن يتعامل بتساهل مع هذه الشريحة من الشباب اليهود دون سن 18 عاماً .

    ولقد باتت الحالات النفسية والمرضية ظاهرة متفشية في الجيش الإسرائيلي. ولا يقتصر الأمر على من يلتحق بالجيش للمرة الأولى، فهناك ارتفاع كبير في نسبة الذين يتركون الجيش بعد مضي فترة من الخدمة للأسباب نفسها. وهناك من يخدمون في الجيش ويعانون من مشاكل وقد رفعوا دعاوى ضد وزارة الدفاع باعتبار أن ما يمرون به أثناء العمليات العسكرية يسبب لهم هذه المشاكل النفسية. كما أن نسبة كبيرة ممن أحيلوا إلى التقاعد يطالبون بتعويضات نتيجة ما سببه الجيش لهم من مشاكل نفسية أثناء خدمتهم فيه، خصوصاً أثناء الانتفاضتين، أو أثناء الحرب في لبنان.

    ووفق معطيات رئيس شعبة الطاقة البشرية اللواء غيل ريجف لا يلتحق بالخدمة في الجيش نحو 34% من الشباب الذين هم في سن الخدمة، أو يتهربون من الخدمة في الجيش لأسباب مختلفة.

    وكشفت وثيقة أعدتها شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي ونشرتها صحيفة «يديعوت احرونوت» صورة مقلقة في كل ما يتعلق بموضوع التجنيد للجيش الإسرائيلي في السنوات القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن المعطيات تفيد بأنه في العام 2009 سيسجل انخفاض بمعدل 9 في المائة في عدد المتجندين للجيش الإسرائيلي، وفي هذه الأيام يفهمون في شعبة القوى البشرية بأن معدل غير المتجندين من المتوقع أن يزداد في السنوات القريبة المقبلة.

    وأضافت أن هناك أسباباً وجيهة للقلق لدى قادة الجيش الإسرائيلي من العبء الشديد الذي سيلقى على كاهل الجنود النظاميين، إذ سرح أخيراً أكثر من 5 آلاف ضابط وضابط صف، والإصلاحات التي بموجبها سيسرح جنود الاحتياط منذ سن الأربعين ستضيف عبئاً شديداً على الجنود في الخدمة الإلزامية.

    كما أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز دعا، في تعقيبه على الموضوع، إلى تغيير نظرة الشعب في إسرائيل إلى الجيش. وأضاف:«إذا ما نمّينا نظرة الاستخفاف وعدم الجدية إزاء الجيش الإسرائيلي، فإن ذلك سيمّس بمكانته. يجب العودة إلى فترة الإجماع التي كان فيها المجتمع الإسرائيلي كله يقف من خلف الجيش. ثمة حملات نقد حادّة تضرّ الجيش الإسرائيلي بصورة شديدة. إننا دولة تواجه العديد من الأخطار الوجودية ويتعيّن أن نعود إلى تنمية مشاعر العزة الوطنية بالخدمة العسكرية في الجيش».

    وتشير معطيات كشفت عنها صحيفة «يديعوت أحرونوت» استنادا إلى تقارير الجيش الإسرائيلي، إلى أن نسبة المتهربين من الخدمة العسكرية آخذة بالارتفاع، علاوة على ارتفاع نسبة من يتسربون خلال الخدمة العسكرية. وكشفت معطيات الجيش الإسرائيلي أن نسبة التهرب من الخدمة العسكرية في هذا العام 2007 ستكون الأعلى، حيث تصل إلى 25% (واحد من كل أربعة إسرائيليين).

    وكانت نسبة المتهربين من الخدمة العسكرية قد وصلت في العام 2004-2005 إلى 1.23%، في حين وصلت في العام 2005-2006 إلى 24%. وهذه الأرقام أثارت المخاوف لدى الجيش، خاصة وأن النسبة الحالية تشكل أعلى نسبة تهرب، علاوة على أن التوقعات تشير إلى تواصل ارتفاع هذه النسبة في السنوات المقبلة.

    وتبذل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مجهودات كبيرة للحيلولة دون اتساع ظاهرة التنصل من الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي بطريق الاحتيال. بل إنها تضع خططا وبرامج لهذا الغرض، وتعمل لدى الفتيان في المدارس الثانوية لإقناعهم بضرورة الخدمة وجدواها.

    ولقد انبرى وزير «الدفاع» الجديد القديم، إيهود باراك، للإدلاء بدلوه في هذه المسألة، حيث أبدى تخوفه من أن يصبح «تساهال» «جيش نصف الشعب» بحسب تعريفه، أو «جيش كل الشعب» كما يجب أن يكون. وقال باراك: «يجب أن تعود الأيام التي كان فيها التهرب من الخدمة العسكرية يعتبر وصمة عار على الجبين”.

    وكان رئيس شعبة الطاقة البشرية اللواء اليعيزر شتيرن هو الذي أشار بشكل علني إلى ظاهرة التهرب من الخدمة التي تتفشى في دورات التجنيد الأخيرة، ووصف ظاهرة عدم التجند في جيش «الدفاع» بأنها خطر حقيقي. وقد أعرب رئيس الأركان أيضاً غابي أشكنازي عن القلق إزاء ظاهرة التهرب من التجنيد. وقال: إن هناك ظاهرة مماثلة كانت في الماضي أيضاً. وإن الفرق بين ذلك الحين والآن هو ليس في الأرقام فقط، وإنما في أن المتهربين من الخدمة فقدوا حياءهم. وقال كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان، بشكل منفصل، إنه يجب العودة إلى الأيام التي التصقت فيها وصمة العار على جبين المتهربين من الخدمة، فالجندي لا ينبغي أن يشعر في أية حالة من الأحوال بأنه عبيط.

    وتضاعفت نسبة الجنديات الإسرائيليات اللاتي يهربن من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، ففي حين هرب من الخدمة في العام ،2004 38 مجندة، فإن عددهن تضاعف تماما في العام 2006، وبلغ 81 متهربة من المجندات، فيما بلغ عددهن منذ مطلع العام الحالي 59 مجندة متهربة إضافة إلى هاربات أربع من الجيش الاحتياطي، بحسب مصادر الجيش الإسرائيلي وما سجلته الشرطة العسكرية.

    وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن حالات الفرار من الخدمة في الجيش بلغت في العام ،2004 1288 حالة، ارتفعت في العام 2005 إلى 1438 حالة، فيما هبط العدد في العام 2006 إلى 1386 فارا، وسجلت الشرطة العسكرية منذ مطلع السنة الحالية 906 حالات فرار من الخدمة. أما مجموع الجنود المسجلين «هاربين» من الخدمة، فبلغ 1873 فارا منهم 799 هاربا يتواجدون في خارج البلاد حيث وجدوا لهم ملجأ.

    تقديرات وآراء

    ويمكن القول إن مسألة أو ظاهرة التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي شكلت قضية جديدة على أجندة النقاشات الإسرائيلية الحافلة بقضايا تمس حاضر ومصير إسرائيل. وفي هذا السياق هناك من سلط الضوء على البعد أو الخلفية الاقتصادية لهذه الظاهرة والذهاب إلى الاعتقاد بأن الخدمة في الجيش الإسرائيلي أصبحت بالنسبة للكثير من الإسرائيليين عبئًا اقتصادياً كبيرًا، ففي الوقت الذي تشرِّع الدولة إعفاء عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، يجد الكثير من الشبان الإسرائيليين أنهم يُفصَلون عن عملهم بعد أدائهم الخدمة في الاحتياط، هذا مع أنه كثيرًا ما يحصل طلاب المدارس الدينية على مزايا اقتصادية أكثر من الشبان العلمانيين الذين يقع عليهم العبء الأكبر في الخدمة، وذلك بفعل التأثير السياسي الهائل لحركاتهم السياسية.

    ويرى تومي لابيد الوزير السابق ورئيس حزب شينوي المنحل، أنه طالما أن ظاهرة تهرّب الشبان المتزمتين من الخدمة العسكرية تبعث على الخوف والذعر، وتلحق الضرر بنا، فإن هذه الظاهرة شرعية وقانونية. وعندما يحتاج الزعماء العلمانيون أصوات المتزمتين فإنهم يتاجرون بأبنائهم. ووزير الدفاع إيهود باراك الذي يتذمر الآن من ذلك بأن «نصف الشعب» يخدم في الجيش الإسرائيلي، كان رئيس الحكومة الإسرائيلية التي قررت تشكيل «لجنة طال»، من أجل منح التغطية القانونية لإعفاء شبان المدارس الدينية من الخدمة في الجيش.

    وأشار لابيد إلى أنه حتى الآن لم يحن وقت الامتحان الحقيقي، ولكنه سيأتي، إذا تقرر بالاتفاق إقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية. وفي ذلك الوقت لن يدور الحديث عن إخلاء حوالي 7000 مستوطن كما هو الأمر في قطاع غزة، وإنما بإخلاء حوالي 000.200 يهودي وهدم جميع المستوطنات (ماعدا أريئيل ومعاليه أدوميم). وسيدور نضال عام قوي وشديد جداً، يمكن أن يحسم مستقبل الدولة. وربما الخلاف الخطير جداً في تاريخ إسرائيل. وتثور النفوس إلى السماء. وإذا أتى الحاخامات في ذلك الوقت وحرضوا خريجي مدارس التسوية على المعارضة المسلحة باسم السماء، فسنجد أنفسنا على حافة حرب أهلية تسفك فيها الدماء.

    ورأت الوزيرة السابقة شولاميت ألوني «ميرتس» أن هذه الحملة تنطوي على مظاهر فاشية، مشيرة إلى أن المقصودين من ورائها هم رافضو الخدمة العسكرية لأسباب ضميرية، أو الأشخاص الذين ليس في وسعهم تأديتها لأسباب صحية أو نفسانية، منوهةً بأن الكنيست أقرّ قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع «إعفاء خمسين ألف شاب من الحريديم (اليهود المتدينين المتشددين) من الخدمة العسكرية لمدة خمسة أعوام». كما أقرّ إعفاءهم من دفع القسط الدراسي ومنحهم مخصصات ضمان الدخل. وشجبت ألوني طرد المغني أفيف غيفن من الإذاعة العسكرية لأنه لم يخدم في الجيش والحملة التي يجري شنّها ضد بعض نجوم الفنّ والرياضة على هذه الخلفية.
    عاشقة وطن
    عاشقة وطن
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى القوس جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Palestine_a-01
    نقاط : 1077
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 26/04/2009

    أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Empty رد: أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي

    مُساهمة من طرف عاشقة وطن الأربعاء 20 مايو 2009, 11:43 am

    غير أن ناشطًا آخر من «ميرتس» هو ران كوهين، عضو الكنيست من كتلة «ميرتس ـ ياحد»، قال إن عدم الحفاظ على سياسة واضحة ومثابرة في تجنيد جميع المواطنين للجيش الإسرائيلي، من جهة والإهمال المتواصل لغاية الجيش الإسرائيلي في أن يكون سورًا واقياً ضرورياً لوجود الشعب في إسرائيل، من جهة أخرى، هما ما أديا إلى حصول تآكل آخذ في التعاظم في مكانة الجيش الإسرائيلي لدى المجتمع المدني وفي شرعيته لدى الجمهور. وأضاف: هذا التآكل ينعكس أولاً وقبل أي شيء على الفئات التي تتهرّب من الخدمة العسكرية منذ إقامة الدولة. وهذه الفئات هي المجتمع الحريدي (الديني المتشدد) والجمهور العربي.

    ومن ناحيته اعتبر أبراهام بورغ، الرئيس الأسبق للكنيست والوكالة اليهودية، أن «مصطلح المتهربين بات مرادفاً لليساريين من ذوي النفوس الجميلة في تل أبيب الكبرى»، وأن من الخطأ الكبير الانسياق وراء المعادلة التي تمدّ جسرًا من الصلة بين هؤلاء وبين «الجنود الذين يرفضون أوامر إخلاء المستوطنين» حسبما تجلّى الأمر في الخليل مؤخرًا. وأضاف:«بدل أن تغمر «دولة إسرائيل» موجة قلق من جراء المواقف المتطرفة للحاخامين والمتعصبين الذين تغلغلوا مثل الخلايا السرية في الأنسجة الرسمية والحكومية الإسرائيلية، فقد أوجدنا معادلة المساواة بين المتهربين ورافضي تنفيذ أوامر إخلاء المستوطنين واستشطنا غضباً ليومين وشجبنا قليلاً وواصلنا الحياة قدمًا».

    وقالت اوريت ليبنن دغاني، عضوة في حركة «الأم الخامسة»، في معرض تفسيرها وتبريرها لظاهرة التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي:«أنا أدعو أنفسنا، آباء الأولاد الذين يدعون إلى الخدمة، إلى أن نسأل أنفسنا ما الذي يريد أن يقوله لنا أولئك المتهربون من الخدمة. أن جزءاً صغيرا منهم يقولون بوضوح:«نحن رافضون عقائديون. نحن نتحدى الجيش على رؤوس الأشهاد ومستعدون لدفع الثمن. الثمن الاجتماعي وثمن المكوث، الطويل جدا أحيانا، في السجن». نحن نفهم هؤلاء. أنهم يتلقون التنديد والإبعاد، لكنهم يملكون القوة النفسية لاحتمال نتائج سلوكهم المعلن. أنهم جماعية صغيرة ولهذا كان أسهل أيضا تجاهلها وان يقال إنها قلة لا تعبر عن الواقع وما أشبه. وهنا يبدو انه توجد جماعة اكبر كثيرا. انها الجماعة التي لا تملك هذه القوى وتختار أن تحدثنا عن الصعوبة التي تجدها بالسلوك. ويجترئ أولئك الشبان والشابات على أن يقولوا لنا، لا على نحو مباشر، إن لديهم شكوكا تتصل بسلوك المجتمع الإسرائيلي في كل ما يتصل بتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتوجد عندهم أسئلة. لا يجرؤون على طرحها علنا لأنهم يدركون أنهم سيصادمون سور الأساطير والمقررات، مثل «لا مناص» و«نحن من جهتنا نمد اليد بالسلام»، ولا يملكون قوة الثبات للرد الشديد ( .... ) يطلب هؤلاء الشبان إلينا أن نفكر تفكيرا مغايرا، وان نفحص الخيارات، وان نقترح حلولا جدية للنزاع وألا نستمر في الشيء نفسه. أنهم مؤمنون ويريدون أن يروا دولة يمضي أبناؤها وبناتها في سن الثامنة عشرة إلى الدراسة، والى التنزه أو العمل، لا للحرب في حروب كان يمكن إنهاؤها منذ وقت».

    أما جدعون ليفي، المراسل المختص في حقوق الإنسان، فيعتقد أن الشبان الذين لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي لا «يتهربون»؛ الجيش الإسرائيلي والدولة هما من اختار عدم تجنيدهم. باستثناء قلة قليلة من الغشاشين الذين ينجحون في خداع الجهاز الرسمي، وأغلبية أولئك الشبان سُرحوا بصورة قانونية وشرعية. حقيقة أن عددهم قد ارتفع يجب أن تُنسب للسهولة الكبيرة التي يمكن اليوم من خلالها التسرح من الخدمة العسكرية، وليس لأية «قيم» بعينها.

    وكتبت حنه نئمان «إن الظاهرة التي نتصارع معها ليست ظاهرة التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي فقط وإنما بالتحديد ظاهرة التهرب من الدولة. والشبان الذين تطوعوا للجيش قبل عشرين أو ثلاثين عاما كانوا قلقين من المصاعب الجسدية والنفسية تماما مثل شباب هذه الأيام. ومع ذلك كان الواجب المفروض في إطار ذلك مسألة بديهية بالنسبة لأبناء جيلي. لم يكن هناك أحد يُشكك في أهمية الدولة وأهمية أداء واجباتنا المدنية. الخدمة في الجيش كانت تعبيرا عن التضامن المتبادل والاعتزاز بكوننا جزءا من أُعجوبة إقامة الدولة».

    وكانت اللجنة المكلفة بإعادة النظر في الخدمة الإلزامية قد أوصت بحصر التجنيد في الأشخاص الذين يتمتعون بإمكانات عالية، وبزيادة الحوافز المالية، كما أوصت بتوجيه الذين لا تنطبق عليهم المعايير الجديدة إلى الخدمة في مسار بديل، في «الخدمة الوطنية المدنية»، وقد أثارت هذه التوصيات ردود فعل قوية، وأعرب بعضهم عن الاعتقاد بأن هذه التوصيات «ستحول الجيش الإسرائيلي من جيش شعب، إلى جيش طبقات النخبة»، وأن الجيش «سينهي دوره في عملية الصهر»، وحذر بعضهم من «أضرار جسيمة قد تلحق بالمجتمع الإسرائيلي».

    وفي الوقت الذي يعاني فيه الجيش الإسرائيلي من ارتفاع نسبة المتهربين من الخدمة الإلزامية في الجيش، فان الأمر يبدو مختلفا، بالنسبة لليهود الأمريكيين، الذين يتطوع الشباب منهم، وبشكل مستمر في الجيش الإسرائيلي. وقد وصل عدد من المتطوعين إلى إسرائيل في وقت سابق من صيف 2007، وتتراوح أعمار المتطوعين ما بين 18-23 عاما، ومعظمهم يتحدثون العبرية، وسيأتون إلى إسرائيل ضمن مشروع مشترك لوزارة الاستيعاب الإسرائيلية وحركة كشفية يهودية أمريكية، ومن أبرز المشرفين على المتطوعين تسفيكا ليفي . ونحو 70 % من المتطوعين هم أبناء اسر إسرائيلية هاجرت إلى أمريكا، بينما الباقي يأتون من اسر يهودية أمريكية. وكان عدد المتطوعين من اليهود الأمريكيين في الجيش الإسرائيلي يتراوح ما بين 90- 120 متطوعا.

    ولدى وضع ظاهرة التهرب أو التملص من الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي في سياق أزمات و ظواهر أخرى مثل: الفرار من الخدمة، ورفض الخدمة الاحتياطية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي طهرت خلال انتفاضة الأقصى، وظواهر أخرى مرضية مثل: تعاطي المخدرات والانتحار وبيع الأسلحة، فضلا عن الصراعات بين جنرالات الجيش الإسرائيلي، ترتسم علائم الأزمة الكبيرة التي تعصف بالجيش الإسرائيلي، التي وإن كانت لا تشير حاليا إلى إمكانية انهيار هذا الجيش إلا أنها تعبر عن تراكم الأزمات داخل هذه المؤسسة يبقي أزمة الوجود الاستعماري الصهيوني ـ الإسرائيلي في فلسطين مستمرة وتشكل قضية عصية على الحل.
    lamar
    lamar
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Palestine_a-01
    نقاط : 691
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 04/06/2009

    أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Empty رد: أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي

    مُساهمة من طرف lamar السبت 06 يونيو 2009, 5:57 pm

    يعطيكي العافيه عاشقة الوطن


    موضوع فعلا حلوو ومميز

    يسلمووووو
    ابو وطن
    ابو وطن
    مشرف العائدون يقرعون اجراس العودة


    ذكر العقرب جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي UAE_a-01
    نقاط : 1726
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 20/04/2009

    أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي Empty رد: أسباب التهرب من الخدمة في الجيش الإسرائيلي

    مُساهمة من طرف ابو وطن السبت 06 يونيو 2009, 6:15 pm

    مشكورة عاشقة وطن
    مشاركة رائعة ومهم فهم كل ما يتعلق بالعدو
    تحياتي وتقديري

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024, 1:07 am