خطة أوباما دولة فلسطينية خلال أربع سنوات دون حق العودة؛ الخارجية الإسرائيلية ترفضها؛ ومجلس الشيوخ ينبه أوباما للمخاطر المحتملة على إسرائيل
حسن عبد الحليم
20/05/2009 19:35
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، أن إسرائيل تعترض على مبادرة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للسلام في الشرق الأوسط، إذا ما شملت نقل الأماكن المقدسة إلى سيادة دولية. وأضاف في لقاء تلفزيوني: لا أعتقد أن هناك من هو مستعد لذلك، لن نوافق أبدا بأن يكون الجزء المقدس من القدس، والذي يشمل جبل الهيكل، تحت أي سيادة أخرى". كما أعرب أيالون عن قلقه من عدم تنسيق الخطة مسبقا مع إسرائيل.
ذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح إقامة دولة فلسطينية خلال اربع سنوات، ضمن خطته للسلام التي سيعرضها في القاهرة مطلع الشهر المقبل. وأشارت إلى ان خطة أوباما تتضمن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح عاصمتها القدس الشرقية. وبخصوص قضية اللاجئين وحق العودة تقترح المبادرة التوطين أو الإقامة في الأراضي التي احتلت عام 1967.
وذكرت صحيفة "جيرزاليم بوسط" إن هذه الخطة مماثلة للمبادرة العربية، لكنها تعترف بحق العودة "المحدود" فقط وتتضمن تبادل أراضي بين اسرائيل والفلسطينيين. وأضافتأن خطة أوباما للشرق الأوسط تبلورت خلال مشاوراته الاخيرة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الابيض.
وأوردت صحيفتا (يديعوت احارونوت) و(معاريف) اليوم (الاربعاء) في صدر صفحاتهما وبالبنط العريض تفاصيل مشروع أوباما للسلام في الشرق الاوسط الذي سيطرحه في خطابه الى العالم الاسلامي في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل. وذكرتا ان فريق الشرق الاوسط التابع للرئيس اوباما يعكف هذه الايام على اعداد مسودة مشروع السلام المذكور.
وحسب الصحيفتين، يعتزم الرئيس اوباما في خطابه دعوة الدول العربية الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه إسرائيل بهدف تحسين الاجواء تمهيدا لاجراء المفاوضات. وتضيفان ان مشروع اوباما مبني على حل «الدولتين للشعبين» وتبنّي بنود معينة من المبادرة العربية. وينص المشروع على ان الدولة الفلسطينية التي ستقام الى جانب اسرائيل ستكون مستقلة وديمقراطية مع تواصل اقليمي في المناطق التي سيتم الاتفاق على ان تخليها اسرائيل.
وحسب الخطة وفقا للصحيفتين فإنه «حرصا على امن اسرائيل - لن يكون للدولة الفلسطينية جيش مستقل ولن يكون في مقدورها اقامة أحلاف عسكرية مع دول أخرى» ويحدد المشروع اطار زمني لا يتعدى 4 سنوات - أي حتى انتهاء ولايته الرئاسية الاولى - لاقامة الدولة الفلسطينية.
ويقضي مشروع أوباما بعدم منح حق العودة للفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948. وتحرص الولايات المتحدة مع الدول الاوروبية والعربية على منح تعويضات للاجئين وتنظيم وضعهم القانوني في تلك الدول التي يقيمون فيها - بما في ذلك الحصول على جوازات سفر من تلك الدول.
ونقلت (معاريف) عن مصادر عربية قولها ان القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية - حسب مشروع اوباما - وان البلدة القديمة والاماكن المقدسة سيعلن عنها منطقة دولية تحت علم الامم المتحدة.
وتقول (يديعوت أحرونوت) ان أحد المداميك الرئيسية في مشروع أوباما موضوع بدء مفاوضات سلمية بالتوازي في المسارين الاسرائيلي - الفلسطيني والاسرائيلي -السوري -اللبناني بحيث سيتم - لدى الاتفاق على اقامة الدولة الفلسطينية - انشاء علاقات دبلوماسية بين اسرائيل والدول العربية والعالم الاسلامي وكذلك علاقات اقتصادية وسياحية - وهذا بالضبط هو ما يطالب به نتانياهو. كما سيعلن الرئيس أوباما ايضا التزامه شخصيا بدفع المسيرة الى ان يتم تحقيق نتائج.
كما سيتطرق الرئيس أوباما في خطابه في القاهرة الى الملف الايراني حيث سيدعو الى فتح حوار فوري بين طهران وواشنطن بدون شروط مسبقة علما بان خطاب اوباما سيبث في وسائل الاعلام العربية والاسلامية قبل الانتخابات الايرانية بأيام .
من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن أوباما يعتزم دفع الدول العربية الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل تحقيق اتفاقية سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. لكن القيادة السعودية، حسب الصحيفة، رفضت تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وطالبت أوباما بتقديم خطة سلام جديدة للشرق الأوسط تتضمن الانسحاب الاسرائيلي من أراضي الضفة الغربية، وتقسيم القدس وحل قضية اللاجئين.كما تدعو الولايات المتحدة تل أبيب الى اتخاذ خطوات معينة في اتجاه تسهيل حركة التنقل للفلسطينيين في الضفة الغربية الى جانب رفع جزئي لحصار قطاع غزة، قبل تقديم خطة السلام الجديدة في مطلع يونيو/حزيران. وأشارت الصحيفة الى ان أوباما سيحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاستئناف الفوري للمفاوضات مع الاسرائيليين خلال زيارة عباس المرتقبة الى واشنطن الاسبوع القادم.
قلق ومعارضة إسرائيلية
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين أعربوا عن قلقهم من الخطة. ونقلت عنهم قولهم: لأول مرة يدور الحديث عن خطة سلام أمريكية لم تنسق مع إسرائيل بشكل مسبق، والأمر "غير مسبوق ومثير للقلق".
وعقب الوزير الليكودي المتشدد يسرائيل كاتس على المبادرة الامريكية وقال إن اسرائيل لن توافق على تجزئة القدس ولكنها سترحب بكل مبادرة ستضمن امن اسرائيل واشار الى انه لا يجوز تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني في ظل تردي الاوضاع ميدانيا.
وقال نائب رئيس الوزراء، سيلفان شالوم، أن «القدس لن تكون أبدا جزءا من التسوية، وستبقى محمية بسياسات الحكومة الحالية». واضاف في جلسة خاصة للكنيست بمناسبة احتلال القدس الشرقية وهو ما يعرف إسرائيلية بـ «توحيد القدس»، إن «إسرائيل لن تتنازل أبدا عن القدس».
كما أبدى رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، معارضة شديدة للتنازل عن أجزاء في القدس، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم الرضوخ للضغوط الدولية والاهتمام بأن لا تشمل اي تسوية تنازلا في القدس.
من جانبها دعت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني إلى طرح مبادرة إسرائيلية للسلام للحفاز على إسرائيل والقدس، والعمل على تجنيد دول العالم للموقف الإسرائيلي.
كما أعرب الوزير بني بيغين عن معارضته على أي تنازل إسرائيلي في القدس، وقال إن التنازل عن أطراف القدس يقود إلى التنازل عن البلدة القديمة، التي سماها "جبل الهكل".
من جانبه قال رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات لإذاعة الجيش إنه لا يعتقد أن القدس ستطرح على طاولة المفاوضات، ودعا إلى تعزيز المدينة تحت السيادة الإسرائيلية. وقال: "واضح لي بشكل قاطع أنه لا يوجد أي أمر إيجابي في تقسيم المدينة.
مستشار رئيس السلطة الفلسطينية: التنازل عن حق العودة أمر مرفوض
ونقلت محطة روسيا اليوم التلفزيونية عن صبري صيدم مستشار رئيس السلطة الفلسطينية أن الأنباء حول خطة السلام الجديدة لأوباما، التي ترددت في الصحف الاسرائيلية يوم 20 مايو/أيار، "ربما تأتي في سياق التوقعات الصحفية.. أما ما ننتظره هو أن نستمع الى خطاب الرئيس أوباما للعالم العربي، وأن نتسلم من الإدارة الامريكية موقفا رسميا واضحا فيما يتعلق بمفهوم الدولة الفلسطينية". واضاف صبري قائلا: "موقف القيادة الفلسطينية واضح فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والوصول الى الحق المتفق عليه هو حق العودة.. ولذلك طرح هذا الموضوع الآن في هذا السياق يأتي في إطار خلط الأوراق". وأشار مستشار عباس الى أن "ما سمعناه خلال الفترة الماضية (من جانب الإدارة الأمريكية) يعد مشجعا بصورة كبيرة، ولم يجري على الإطلاق التطرق الى الموضوعين الحساسين وهما إقامة دولة بدون جيش، منزوعة السلاح، والتنازل عن حق العودة، وهذا الأمر مرفوض تماما ضمن هذا السياق المطروح".
مجلس الشيوخ ينبِه أوباما للمخاطر المحتملة على إسرائيل
وفي تطور لاحق ذكرت شبكة "بي بي سي" أن أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يطالبونه فيها بالانتباه إلى "المخاطر" التي يمكن أن تتعرض لها إسرائيل في سياق أي اتفاق سلام بالشرق الأوسط. وقالت الرسالة التي وقعها 76 عضوا من إجمالي الأعضاء المئة في المجلس، إثر لقاء أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو"يجب ان نأخذ بالاعتبار المخاطر التي قد تواجهها إسرائيل في إطار أي اتفاق سلام في الشرق الاوسط".
واوضحت الرسالة التي اعدت بمبادرة من السناتورين الديموقراطيين كريستوفر دود وارلين سبكتر والسناتورين الجمهوريين جوني اسكسون وجون ثوني "ليس هناك ادنى شك ان حكومتينا ستوافقان على بعض المسائل وستختلفان على مسائل اخرى ولكن صداقة الولايات المتحدة مع اسرائيل تفرض علينا العمل معا بشكل وثيق ونحن نضطلع مجددا بدورنا التاريخي كصديق وفي وكوسيط".
وجاء في الرسالة ايضا "يتوجب علينا ايضا ان نواصل التأكيد على الضرورة المطلقة لتعهد الفلسطينيين بوضع حد للعنف الارهابي واقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام جنبا الى جنب مع الدول اليهودية اسرائيل".
وطلب اعضاء مجلس الشيوخ ايضا من اوباما "تشجيع مشاركة الدول العربية على مشاركة أكبر في عملية السلام وعلى الى اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل و تشجيع العناصر الفلسطينية المعتدلة".
"
حسن عبد الحليم
20/05/2009 19:35
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، أن إسرائيل تعترض على مبادرة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للسلام في الشرق الأوسط، إذا ما شملت نقل الأماكن المقدسة إلى سيادة دولية. وأضاف في لقاء تلفزيوني: لا أعتقد أن هناك من هو مستعد لذلك، لن نوافق أبدا بأن يكون الجزء المقدس من القدس، والذي يشمل جبل الهيكل، تحت أي سيادة أخرى". كما أعرب أيالون عن قلقه من عدم تنسيق الخطة مسبقا مع إسرائيل.
ذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقترح إقامة دولة فلسطينية خلال اربع سنوات، ضمن خطته للسلام التي سيعرضها في القاهرة مطلع الشهر المقبل. وأشارت إلى ان خطة أوباما تتضمن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح عاصمتها القدس الشرقية. وبخصوص قضية اللاجئين وحق العودة تقترح المبادرة التوطين أو الإقامة في الأراضي التي احتلت عام 1967.
وذكرت صحيفة "جيرزاليم بوسط" إن هذه الخطة مماثلة للمبادرة العربية، لكنها تعترف بحق العودة "المحدود" فقط وتتضمن تبادل أراضي بين اسرائيل والفلسطينيين. وأضافتأن خطة أوباما للشرق الأوسط تبلورت خلال مشاوراته الاخيرة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الابيض.
وأوردت صحيفتا (يديعوت احارونوت) و(معاريف) اليوم (الاربعاء) في صدر صفحاتهما وبالبنط العريض تفاصيل مشروع أوباما للسلام في الشرق الاوسط الذي سيطرحه في خطابه الى العالم الاسلامي في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل. وذكرتا ان فريق الشرق الاوسط التابع للرئيس اوباما يعكف هذه الايام على اعداد مسودة مشروع السلام المذكور.
وحسب الصحيفتين، يعتزم الرئيس اوباما في خطابه دعوة الدول العربية الى اتخاذ خطوات لبناء الثقة تجاه إسرائيل بهدف تحسين الاجواء تمهيدا لاجراء المفاوضات. وتضيفان ان مشروع اوباما مبني على حل «الدولتين للشعبين» وتبنّي بنود معينة من المبادرة العربية. وينص المشروع على ان الدولة الفلسطينية التي ستقام الى جانب اسرائيل ستكون مستقلة وديمقراطية مع تواصل اقليمي في المناطق التي سيتم الاتفاق على ان تخليها اسرائيل.
وحسب الخطة وفقا للصحيفتين فإنه «حرصا على امن اسرائيل - لن يكون للدولة الفلسطينية جيش مستقل ولن يكون في مقدورها اقامة أحلاف عسكرية مع دول أخرى» ويحدد المشروع اطار زمني لا يتعدى 4 سنوات - أي حتى انتهاء ولايته الرئاسية الاولى - لاقامة الدولة الفلسطينية.
ويقضي مشروع أوباما بعدم منح حق العودة للفلسطينيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948. وتحرص الولايات المتحدة مع الدول الاوروبية والعربية على منح تعويضات للاجئين وتنظيم وضعهم القانوني في تلك الدول التي يقيمون فيها - بما في ذلك الحصول على جوازات سفر من تلك الدول.
ونقلت (معاريف) عن مصادر عربية قولها ان القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية - حسب مشروع اوباما - وان البلدة القديمة والاماكن المقدسة سيعلن عنها منطقة دولية تحت علم الامم المتحدة.
وتقول (يديعوت أحرونوت) ان أحد المداميك الرئيسية في مشروع أوباما موضوع بدء مفاوضات سلمية بالتوازي في المسارين الاسرائيلي - الفلسطيني والاسرائيلي -السوري -اللبناني بحيث سيتم - لدى الاتفاق على اقامة الدولة الفلسطينية - انشاء علاقات دبلوماسية بين اسرائيل والدول العربية والعالم الاسلامي وكذلك علاقات اقتصادية وسياحية - وهذا بالضبط هو ما يطالب به نتانياهو. كما سيعلن الرئيس أوباما ايضا التزامه شخصيا بدفع المسيرة الى ان يتم تحقيق نتائج.
كما سيتطرق الرئيس أوباما في خطابه في القاهرة الى الملف الايراني حيث سيدعو الى فتح حوار فوري بين طهران وواشنطن بدون شروط مسبقة علما بان خطاب اوباما سيبث في وسائل الاعلام العربية والاسلامية قبل الانتخابات الايرانية بأيام .
من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن أوباما يعتزم دفع الدول العربية الى تطبيع العلاقات مع اسرائيل قبل تحقيق اتفاقية سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. لكن القيادة السعودية، حسب الصحيفة، رفضت تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وطالبت أوباما بتقديم خطة سلام جديدة للشرق الأوسط تتضمن الانسحاب الاسرائيلي من أراضي الضفة الغربية، وتقسيم القدس وحل قضية اللاجئين.كما تدعو الولايات المتحدة تل أبيب الى اتخاذ خطوات معينة في اتجاه تسهيل حركة التنقل للفلسطينيين في الضفة الغربية الى جانب رفع جزئي لحصار قطاع غزة، قبل تقديم خطة السلام الجديدة في مطلع يونيو/حزيران. وأشارت الصحيفة الى ان أوباما سيحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاستئناف الفوري للمفاوضات مع الاسرائيليين خلال زيارة عباس المرتقبة الى واشنطن الاسبوع القادم.
قلق ومعارضة إسرائيلية
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤولين سياسيين إسرائيليين أعربوا عن قلقهم من الخطة. ونقلت عنهم قولهم: لأول مرة يدور الحديث عن خطة سلام أمريكية لم تنسق مع إسرائيل بشكل مسبق، والأمر "غير مسبوق ومثير للقلق".
وعقب الوزير الليكودي المتشدد يسرائيل كاتس على المبادرة الامريكية وقال إن اسرائيل لن توافق على تجزئة القدس ولكنها سترحب بكل مبادرة ستضمن امن اسرائيل واشار الى انه لا يجوز تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني في ظل تردي الاوضاع ميدانيا.
وقال نائب رئيس الوزراء، سيلفان شالوم، أن «القدس لن تكون أبدا جزءا من التسوية، وستبقى محمية بسياسات الحكومة الحالية». واضاف في جلسة خاصة للكنيست بمناسبة احتلال القدس الشرقية وهو ما يعرف إسرائيلية بـ «توحيد القدس»، إن «إسرائيل لن تتنازل أبدا عن القدس».
كما أبدى رئيس الكنيست، رؤوفين ريفلين، معارضة شديدة للتنازل عن أجزاء في القدس، ودعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عدم الرضوخ للضغوط الدولية والاهتمام بأن لا تشمل اي تسوية تنازلا في القدس.
من جانبها دعت رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني إلى طرح مبادرة إسرائيلية للسلام للحفاز على إسرائيل والقدس، والعمل على تجنيد دول العالم للموقف الإسرائيلي.
كما أعرب الوزير بني بيغين عن معارضته على أي تنازل إسرائيلي في القدس، وقال إن التنازل عن أطراف القدس يقود إلى التنازل عن البلدة القديمة، التي سماها "جبل الهكل".
من جانبه قال رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات لإذاعة الجيش إنه لا يعتقد أن القدس ستطرح على طاولة المفاوضات، ودعا إلى تعزيز المدينة تحت السيادة الإسرائيلية. وقال: "واضح لي بشكل قاطع أنه لا يوجد أي أمر إيجابي في تقسيم المدينة.
مستشار رئيس السلطة الفلسطينية: التنازل عن حق العودة أمر مرفوض
ونقلت محطة روسيا اليوم التلفزيونية عن صبري صيدم مستشار رئيس السلطة الفلسطينية أن الأنباء حول خطة السلام الجديدة لأوباما، التي ترددت في الصحف الاسرائيلية يوم 20 مايو/أيار، "ربما تأتي في سياق التوقعات الصحفية.. أما ما ننتظره هو أن نستمع الى خطاب الرئيس أوباما للعالم العربي، وأن نتسلم من الإدارة الامريكية موقفا رسميا واضحا فيما يتعلق بمفهوم الدولة الفلسطينية". واضاف صبري قائلا: "موقف القيادة الفلسطينية واضح فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة والوصول الى الحق المتفق عليه هو حق العودة.. ولذلك طرح هذا الموضوع الآن في هذا السياق يأتي في إطار خلط الأوراق". وأشار مستشار عباس الى أن "ما سمعناه خلال الفترة الماضية (من جانب الإدارة الأمريكية) يعد مشجعا بصورة كبيرة، ولم يجري على الإطلاق التطرق الى الموضوعين الحساسين وهما إقامة دولة بدون جيش، منزوعة السلاح، والتنازل عن حق العودة، وهذا الأمر مرفوض تماما ضمن هذا السياق المطروح".
مجلس الشيوخ ينبِه أوباما للمخاطر المحتملة على إسرائيل
وفي تطور لاحق ذكرت شبكة "بي بي سي" أن أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وجهوا رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يطالبونه فيها بالانتباه إلى "المخاطر" التي يمكن أن تتعرض لها إسرائيل في سياق أي اتفاق سلام بالشرق الأوسط. وقالت الرسالة التي وقعها 76 عضوا من إجمالي الأعضاء المئة في المجلس، إثر لقاء أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو"يجب ان نأخذ بالاعتبار المخاطر التي قد تواجهها إسرائيل في إطار أي اتفاق سلام في الشرق الاوسط".
واوضحت الرسالة التي اعدت بمبادرة من السناتورين الديموقراطيين كريستوفر دود وارلين سبكتر والسناتورين الجمهوريين جوني اسكسون وجون ثوني "ليس هناك ادنى شك ان حكومتينا ستوافقان على بعض المسائل وستختلفان على مسائل اخرى ولكن صداقة الولايات المتحدة مع اسرائيل تفرض علينا العمل معا بشكل وثيق ونحن نضطلع مجددا بدورنا التاريخي كصديق وفي وكوسيط".
وجاء في الرسالة ايضا "يتوجب علينا ايضا ان نواصل التأكيد على الضرورة المطلقة لتعهد الفلسطينيين بوضع حد للعنف الارهابي واقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام جنبا الى جنب مع الدول اليهودية اسرائيل".
وطلب اعضاء مجلس الشيوخ ايضا من اوباما "تشجيع مشاركة الدول العربية على مشاركة أكبر في عملية السلام وعلى الى اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل و تشجيع العناصر الفلسطينية المعتدلة".
"
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر