قلم: شادي صافي
نهاية الموسم الرياضي عند الأوروبيين وبعض الدول العربية المتقدمة في كل مجالات الحياة لا ينتهي أبدا بانتهاء مباريات الدوري والكأس مثلما يحدث عندنا نحن (الفلسطينيين), والموسم الكروي لا يبدأ في شهر (( آب )) مع بداية المباريات, وحتى مشوار الأندية والمنتخبات لا تقاس مراحله ومحطاته بذهاب مدرب أو رئيس نادي أو اتحاد ومجيء آخر في مكانه, ولا يتوقف عند التتويج والإخفاق في نهاية كل موسم, بل هو استمرارية في العمل وتخطيط واستراتيجيه متواصلة يعتمدها المسئولون والمدربون واللاعبون ولاينتني موسم حتى يبدأ آخر أو لتوضيح أكثر لا تبدأ ولا تنتهي المواسم أبدا.
عندنا في الوطن ( فلسطين ) قبل نهاية الموسم يدخل الجميع في راحة, وتهجر الجماهير المدرجات ويتخلف اللاعبون عن التدريبات لأن النادي لم يفز في الدوري, ويتهرب رئيس النادي من لاعبيه ومدربهم لأنه لم يقدر على الوفاء بالتزاماته معهم ولا يدري إن كان سيواصل معهم الموسم الموالي أم لا.
رئيس النادي في وطننا يظهر رئيسا وتنظر إليه الجماهير بعين الرضا عند الفوز فقط, وعند الإخفاق ينقلب عليه الإداريون واللاعبون والجماهير ويصبح صغيرا غير مرغوب فيه ويصيبه الجهل والغرور عند التتويج لأن كل شيء مرتبط به وهو الكل في الكل, وصوره تملأ الصحف والمجلات والمنتديات والمواقع الالكترونية أكثر من اللاعبين والمدربين صناع الحدث حتى فاقت نجوميته نجومية المدربين واللاعبين !!
المدرب من جهته حتى وان كان لا يزال مرتبطا بالنادي فانه يفكر في نادي آخر يدفع أكثر أو منتخب ينقله إلى العالمية مهما كان مستواه, ولا يجلس مع رئيس النادي لتحضير الموسم الموالي ولامع اللاعبين لتقييم الأداء والنتيجة والتخطيط للمستقبل, ومنهم من اشرف على عشرات الأندية في بضع سنين دون تحقيق نتائج تذكر.
أما اللاعب فحدث ولا حرج لأن تفكيره لا يختلف عن رئيس النادي والمدرب, وحتى قبل انتهاء الموسم تجده في عطله ينتظر مكافأة نهاية الموسم أو بقية مستحقاته لينفذ بجلده ويبحث عن مصير آخر وفريق آخر يدفع أكثر, فتضيع الأندية والمنتخبات والجماهير وسط ثقافة كرويه تطغى فيها المصلحة والأنانية والمادة, وتضيع فيها القيم والمبادئ والرؤية البعيدة المدى ويسود التكسير والتدمير من المتربصين والفاشلين برئيس النادي والمدرب والنادي والاتحاد.
إما في أوروبا وبعض ( اكرر وبعض ) الدول العربية ألمتقدمه فان كرة القدم ليست مجرد لعبة وفرجة فقط ولا فوز وخسارة, ولا بداية ونهاية, ولاينتني موسم اللاعب والمدرب ورئيس النادي في شهر (( أيار )), بل لا ينتهي أبدا ولا يختلف عن الموسم السابق, فتجد البارشا والريال والميلان والانتر وألمان وتشيلسي والبارين يخططون لمن يدربهم ومن يلعب لهم, وحتى الاتحادات والفرق ألصغيره عندهم يسودها الاستقرار والتطوير المتواصل ويصبر فيها الناس على بعضهم البعض لان الكرة ليست كل شيء في حياتهم بل هي جزء من حياتهم, والفوز أو الخسارة ليست نهاية العالم, ويدركون بأن اللقب يفوز به فريق واحد كل موسم.
رئيس النادي لا يحزن للخسارة ولا يغريه الفوز ونجدة يخطط لسنوات طويلة بانتداب أفضل اللاعبين والمدربين والكفاءات ألعامله والبحث عن مصادر التمويل للوفاء بكل ( اكرر بكل ) الالتزامات, وإذا اقتضى الأمر يعود إلى الجمعية العمومية لاتخاذ القرارات المصيرية للنادي أو يترك موقعة واقفا صمدا, ويغادر صامتا معززا مكرما متمنيا التوفيق لمن يحمل المسئولية من بعدة.
اللاعب والمدرب من جهتهما لا يفكران سوى في الوفاء بالتزاماتهما تجاه النادي, وتجد كل واحد منهم يأمل ويعمل كي يكون في الموعد الموسم المقبل بكل مسؤولية وأمانه ودون تردد وخيانة ((اكرر وخيانة)), ولا يفكر في تغيير الأجواء قبل نهاية تعاقده لذالك لا يتوقف عن العطاء والتركيز عند نهاية الموسم.
نحن يا إخوان نلعب بالكرة وهم يمارسونها ويعيشونها ويستمتعون بها ويمتعون جمهورهم بها, والكرة عندنا مجرد لعبة مثيرة للفتنه نستغلها استغلالا بشعا وقذرا, وعندهم مشروع مؤسسة يستثمرون فيها ويثبتون ذاتهم من خلالها, وشتان بين اللعبتين عندهم وعندنا, وبين المسئولين والمدربين واللاعبين عندهم وعندنا, وللأسف الشديد الفرق بيننا وبينهم شاسع وكبير في كل مجالات الحياة وفي كل الظروف والأوقات وللحديث بقية...... ودمتم دائما.
نهاية الموسم الرياضي عند الأوروبيين وبعض الدول العربية المتقدمة في كل مجالات الحياة لا ينتهي أبدا بانتهاء مباريات الدوري والكأس مثلما يحدث عندنا نحن (الفلسطينيين), والموسم الكروي لا يبدأ في شهر (( آب )) مع بداية المباريات, وحتى مشوار الأندية والمنتخبات لا تقاس مراحله ومحطاته بذهاب مدرب أو رئيس نادي أو اتحاد ومجيء آخر في مكانه, ولا يتوقف عند التتويج والإخفاق في نهاية كل موسم, بل هو استمرارية في العمل وتخطيط واستراتيجيه متواصلة يعتمدها المسئولون والمدربون واللاعبون ولاينتني موسم حتى يبدأ آخر أو لتوضيح أكثر لا تبدأ ولا تنتهي المواسم أبدا.
عندنا في الوطن ( فلسطين ) قبل نهاية الموسم يدخل الجميع في راحة, وتهجر الجماهير المدرجات ويتخلف اللاعبون عن التدريبات لأن النادي لم يفز في الدوري, ويتهرب رئيس النادي من لاعبيه ومدربهم لأنه لم يقدر على الوفاء بالتزاماته معهم ولا يدري إن كان سيواصل معهم الموسم الموالي أم لا.
رئيس النادي في وطننا يظهر رئيسا وتنظر إليه الجماهير بعين الرضا عند الفوز فقط, وعند الإخفاق ينقلب عليه الإداريون واللاعبون والجماهير ويصبح صغيرا غير مرغوب فيه ويصيبه الجهل والغرور عند التتويج لأن كل شيء مرتبط به وهو الكل في الكل, وصوره تملأ الصحف والمجلات والمنتديات والمواقع الالكترونية أكثر من اللاعبين والمدربين صناع الحدث حتى فاقت نجوميته نجومية المدربين واللاعبين !!
المدرب من جهته حتى وان كان لا يزال مرتبطا بالنادي فانه يفكر في نادي آخر يدفع أكثر أو منتخب ينقله إلى العالمية مهما كان مستواه, ولا يجلس مع رئيس النادي لتحضير الموسم الموالي ولامع اللاعبين لتقييم الأداء والنتيجة والتخطيط للمستقبل, ومنهم من اشرف على عشرات الأندية في بضع سنين دون تحقيق نتائج تذكر.
أما اللاعب فحدث ولا حرج لأن تفكيره لا يختلف عن رئيس النادي والمدرب, وحتى قبل انتهاء الموسم تجده في عطله ينتظر مكافأة نهاية الموسم أو بقية مستحقاته لينفذ بجلده ويبحث عن مصير آخر وفريق آخر يدفع أكثر, فتضيع الأندية والمنتخبات والجماهير وسط ثقافة كرويه تطغى فيها المصلحة والأنانية والمادة, وتضيع فيها القيم والمبادئ والرؤية البعيدة المدى ويسود التكسير والتدمير من المتربصين والفاشلين برئيس النادي والمدرب والنادي والاتحاد.
إما في أوروبا وبعض ( اكرر وبعض ) الدول العربية ألمتقدمه فان كرة القدم ليست مجرد لعبة وفرجة فقط ولا فوز وخسارة, ولا بداية ونهاية, ولاينتني موسم اللاعب والمدرب ورئيس النادي في شهر (( أيار )), بل لا ينتهي أبدا ولا يختلف عن الموسم السابق, فتجد البارشا والريال والميلان والانتر وألمان وتشيلسي والبارين يخططون لمن يدربهم ومن يلعب لهم, وحتى الاتحادات والفرق ألصغيره عندهم يسودها الاستقرار والتطوير المتواصل ويصبر فيها الناس على بعضهم البعض لان الكرة ليست كل شيء في حياتهم بل هي جزء من حياتهم, والفوز أو الخسارة ليست نهاية العالم, ويدركون بأن اللقب يفوز به فريق واحد كل موسم.
رئيس النادي لا يحزن للخسارة ولا يغريه الفوز ونجدة يخطط لسنوات طويلة بانتداب أفضل اللاعبين والمدربين والكفاءات ألعامله والبحث عن مصادر التمويل للوفاء بكل ( اكرر بكل ) الالتزامات, وإذا اقتضى الأمر يعود إلى الجمعية العمومية لاتخاذ القرارات المصيرية للنادي أو يترك موقعة واقفا صمدا, ويغادر صامتا معززا مكرما متمنيا التوفيق لمن يحمل المسئولية من بعدة.
اللاعب والمدرب من جهتهما لا يفكران سوى في الوفاء بالتزاماتهما تجاه النادي, وتجد كل واحد منهم يأمل ويعمل كي يكون في الموعد الموسم المقبل بكل مسؤولية وأمانه ودون تردد وخيانة ((اكرر وخيانة)), ولا يفكر في تغيير الأجواء قبل نهاية تعاقده لذالك لا يتوقف عن العطاء والتركيز عند نهاية الموسم.
نحن يا إخوان نلعب بالكرة وهم يمارسونها ويعيشونها ويستمتعون بها ويمتعون جمهورهم بها, والكرة عندنا مجرد لعبة مثيرة للفتنه نستغلها استغلالا بشعا وقذرا, وعندهم مشروع مؤسسة يستثمرون فيها ويثبتون ذاتهم من خلالها, وشتان بين اللعبتين عندهم وعندنا, وبين المسئولين والمدربين واللاعبين عندهم وعندنا, وللأسف الشديد الفرق بيننا وبينهم شاسع وكبير في كل مجالات الحياة وفي كل الظروف والأوقات وللحديث بقية...... ودمتم دائما.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر