ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:09 am

    الشاعر في سطور:

    سائد محمد

    شاعر من أبناء الضفة الغربية اعتقل مرارا وله أشعار في الأسر والاعتقال تشكّل نموذجاً لدراسة أدب الاعتقال والأسر لدى أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني

    له ديوان آخر بعنوان: رسالة إلى الخندق المجاور يتناول فيه أدب الاعتقال


    قال الشهيد




    سائد محمد


    الفهرس




    م.
    القصيدة

    1.

    تشرين السادس من عمر المرحلة

    2.

    فلسطيني

    3.

    بين الشهادة والرصاص

    4.

    إسلام حرب

    5.

    للقدس سامر

    6.

    قال الشهيد

    7.

    نحييكم

    8.

    إليك يا مولاي أكتب

    9.

    وتكبر فيك الأغاني محمد

    10.

    لروحك أمي



    الإهداء


    × إلى الأهل الأحبة.

    × إلى الذين تركناهم خلفنا في القيد.

    × إلى فرسان سيلة الحارثية والقسام وكل من اشتعل بهذه الفكرة.

    × وأخيرًا إلى الذين سيعسكرون عما قريب على حدود القلب والذاكرة.


    عدل سابقا من قبل دلال المغربي في الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:18 am عدل 1 مرات
    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:10 am

    مقدمة





    إننا نفهم الشعر بصورة تختلف عن الآخرين...

    الشعر كلفة إنسانية هو أسهل اللغات وأقربها إلى القلوب، ولقد تعلمنا دومًا أنه لكي تكسب إنسانًا يجب عليك أن تكسب قلبه...

    وهنا تكمن أهمية الشعر...

    دومًا كنا (كإسلاميين) نعاني من التقصير في كل شيء وبضمنها الجانب الأدبي... دومًا كنا نبحث عن شاعر يتكلم بلغتنا... يحمل همومنا وملامحنا... ويصوغ ما نريد قوله في قصائد... ولكننا كنا في غالب الأوقات نصطدم (في الجانب الإسلامي) ... بقصائد جامدة خالية من الفكرة والمضمون والروح يطلق عليها (تجاوزًا) "قصيدة" فنحمل إحباطنا ونبكي قليلاً ثم نواصل بحثنا.

    وعلى الجانب الآخر كنا نقرأ لمحمود درويش والبياتي والسياب... الخ فكنا نحس معهم أنهم ينقلونا إلى عالم لا نعرفه... وآفاق لا عهد لنا بها... ووجوه غريبة عنا... كنا نحس أن روح الغرب التي كست منطقتنا في القرن الأخير قد انعكست في كتاباتهم.

    ... ويجيء الشاعر الرائع "أحمد مطر" ليخفف عنا قليلاً من هذه الغربة القاسية التي شقتنا وعسكرت في ذاكرتنا.

    جاء ليحمل روح الإسلام... ولغة الإسلام... ورهافة الحس الإسلامي لكي يتحفنا بلافتاته الرائعة.

    ولكن أحمد كنمط إسلامي حديث يظل غير كاف على الإطلاق، إننا في حاجة لثورة في عالم الأدب... تمامًا كما نحتاج هذه الثورة في عالم الأخلاق والقيم... عالم الاجتماع والسياسة... عالم الفكر والاقتصاد.. نريد محاولات تتحدث عن معاناة الجماهير المسحوقة..

    نريدهم شعراء يتحدثون بلسان الإسلام ويصرخون بكلمة (لا) في وجه الانحراف والباطل...

    نريدهم أن يكونوا سيفًا مشرعًا في وجه الشر التي تسكن وتهيمن عليها.

    نريدهم ظلاً لأرواحنا... لا نفارقهم ولا يفارقوننا نهمس إليهم بالشكوى فتنطلق أقلامهم...

    تدمع أعيننا... فتسقط على أكفهم المحروقة بنار الثورة.

    نريد أن نرى صورنا في كلماتهم، وفي أخلاقهم التي يجب أن تتمايز عن أخلاقيات الشعراء الجاهلين.

    وهذه المحاولة الأولى (قال الشهيد) ربما تكون هي الدرجة الأولى في سلم الثورة الأدبية الشمولية الصاعدة نحو عالمية هذا الدين...

    وربما لن تكون شيئًا ولكن المهم أكثر أنها ستظل محاولة مهداة لكل الأحبة.



    والسلام هو الرصاصة والكفن


    أبـو سامـر



    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:11 am

    تشرينْ ...


    السادسُ من عمرِ المرحلةْ

    إلـى شهـداء معـركة الشجاعيــة



    قم لا تحاربْ خارجَ الرؤياْ

    وتنصت للبعيدِ وللأفقْ

    هذا ا لذي ينسابُ في الأمواجِ.. شكليْ

    صورة أخرى تلوحُ وتحترقْ

    هذا الذي سيكونُ قلتُ

    ولن يكونَ سوىْ دميْ المسفوحِ

    في كل الطرقْ

    هذا أنا أختارُ كي أختارَ موتيْ

    حينَ تَفقِدُناْ الطُرقْ

    لا شيءَ فينا غيرَ رحلتنا الطويلةِ

    خارجَ الأسماءِ فيناْ

    حينَ وزعنا الأغانيَّ

    واحترقنا في أغانيناْ

    وانطلقنا صوبَ أغنيةٍ بعيدة في مدايْ

    أنا المدى والآن سراً نفترقْ
    * * *


    تشرينُ أجملُ من ملامِحِنا

    ومن كلِّ الأغانيَّ

    لا نهاية للذي سيموتُ في تشرينْ

    وكمْ قمرٍ يمرُ على الثوانيْ

    كيْ يجيءَ إلى المخيمِ صانعاً

    تشرينَ في كلِ المعانيْ

    والمساحاتِ المخيمُ والندىْ

    زمانٌ حين غبنا جاءَ من تشرينَ

    تحملهُ الأمانيْ

    لا تسرقواْ مني المخيمَ واتركونيْ

    للذي سيمرُ من بابيْ لقلبي

    واتركوا تشرين فيَّ

    خارج المعنى زمانٌ ينتظِرْني

    خارجَ الأسماءِ قيدي في ا لهويةْ

    اتركوا تشرين فيَّ

    فأولُ التاريخِ من تشرين كانْ

    حين مرَ العاشقون من البنفسجِ

    كالشظيةْ

    فَجِّرواْ تشرينَ فيَّ

    ولن أكونَ أناْ الضحيةْ
    * * *


    سيدي خذْ مني شرقَ الريحِ

    خذْ كلَ البنادقِ كلها

    كيْ تستريحَ

    كما استراحَ البحرُ فيناْ

    للرمادِ وللبقيةْ

    هذيْ مساحتُنا انكسارٌ لا يمرُ بلا انكسارْ

    ولانكسارِ الروحِ قدَّمنا الوصيةْ

    هذيْ بنادقنا تخيمُ في ثنايا الذاتِ

    وتحلم بالرجوعِ إلى البدايةْ

    ولونُ البحرِ حُوصرَ عند قلبيْ

    ثم ماتْ

    هذي نهايتكمْ

    أجمل نهايةْ

    لا شيءَ أجملُ من ملامحنا ومن شكلِ القمرْ

    هذي جيوبي طلَ بحرٌ من جيوبيْ

    ثم قاومَ وانكسَرْ

    كلُّ النجومِ تشردتْ

    وملامحُ القلبِ الكسيرِ تناثرتْ

    خلف المشانقْ

    لا تعيدوا قلبيَّ المسروقَ

    في حفل الزنابقْ

    أو لذرات القمرْ
    * * *


    هذي بدايتنا

    لاشيءَ يكملُ وجهناْ فيشقُنا قلبينِ

    إلا وجهُنا

    تشرينُ يصبحُ شارةً لا تعرفُ التكرارْ

    قل لي فما نفعُ الحصارِ بلا بنادقْ؟

    هذي نهايتُنا وإن رُفعَ الشعارْ

    تأتي نهايتُنا لِتبكيَنا النهايةُ

    ثم ترثِيناْ الخنادقْ
    * * *


    في السادسِ الورديِّ من تشرينْ

    يزهرُ عاشقٌ في جُرحِنا

    يمتدُ أحلاماً

    وأزهاراً

    وأشعاراً

    تصيرُ الأرضُ كلُ الأرضِ أطفالاً

    كتاباتٍ تدلُ على هُويتنا

    وأمطاراً

    أنا مصباحْ

    أنا ساميْ

    أنا أحمدْ

    أنا محمدْ أنا زُهديْ

    أنا تشرينْ

    وكلُ الأرضِ أقماراً

    ولا شيءٌ يدلُ على هُويتِنا

    سوىْ الشهداءِ في تشرينْ

    وغيرُ رصاصةٍ صرختْ

    لِتُشعلَنا

    لترسُمَنا

    على الذكرىْ وتَحْفُرَنا

    كما تشرينْ
    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:12 am

    فلسطيني
    إلى الروح التي سكنت شوارع الوطن الفقير




    إلى اللقاءْ

    ورشقتَ طلقتكَ الأخيرةَ في السياجْ

    في السورِ

    في القضبانِ

    في كلِ المسافاتِ البعيدةِ

    في انهياراتِ المراحلِ كُلِها

    ورشقتَ صرخَتَكَ الأخيرةَ

    في سنينِ الموتِ والشكوى

    إليكم أيها الموتىْ

    سنكتبُ ماستطعنا

    رغمَ عُنفِ القيدِ مَعْنا

    رغمَ أرتالِ الجنودِ

    ورغمَ آلافِ البنادقِ

    والملفاتِ القديمةِ والجديدةِ

    والتحامِ الذكرياتِ بجرحنا الداميْ

    ورغمَ الدمعِ والبارودِ والأشواكِ والآلامِ

    نامَ الجرحُ يا زنزانةَ الأوجاعِ

    نامَ الجرحُ في خيمةْ

    وقلبي لم يَزَلْ غضاً كما الغيمةْ

    أنا والجرحُ والسكينُ والفقراءُ

    والإعصارْ

    أنا والسيفُ والطرقاتِ

    والأسوارْ

    ونارٌ في أتونِ النارِ فاشتعلي

    وثوري يا بقايا النارْ

    أنا ما اجتزتُ آلامي

    وما علقتُ مشنقةً لأحلامي

    أنا ما اخترتُ أن أحيا

    قليلاً فيكِ أوطاني

    ولا قَدَسْتُ أوهامي

    ولا ألقيتُ من رأسي ورودَ الموسمِ الآتي

    فلسطيني وقلبي قُدَّ منْ صخرٍ

    ومِنْ مطرٍ

    ومِنْ ميراثِنا الدَمَويِّ أنشأنا حَكَايانا

    وقَدَسْنا نزيفَ النارِ في دَمِنا

    فلسطيني وجرحي قُدَّ من وهجٍ

    ومن قيدٍ

    ومن بحرٍ

    ومن موجٍ

    ومن ميلادنا الورديِّ أشهرنا بنادقنا

    وأغرقنا همومَ النصرِ

    في عطرٍ من الأزهارْ

    وأعلنا انحيازَ القلبِ

    للبارودِ للأقمارْ

    فلسطيني

    ومن جرحي إلى جرحي حدود الدم..

    ومن جرحي إلى جرحي حدود الأرض..

    ومن جرحي إلى جرحي سماء الحلم..

    والسكين .. والطلقات ..

    والقضبان ... والخيمة ...

    فلسطيني ...

    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:12 am

    بينَ الشهادةِ والرصاصْ
    إلى روح الشهيد "نعمان جرادات"




    نعمانُ آه

    آهٍ إذا عجزَ الكلامُ عنِ الكلامْ

    وتحجرتْ كلُ المعاني في القلوبِ

    كما الدموعْ

    آهٍ إذا بحثَ الحبيبُ عن الحبيبِ

    بدونِ جدوىْ

    هل يواصلُ بعثهُ المسكينُ

    يا نعمان عنكْ؟

    وأنتَ تسكنُ بينَ حدِّ الروحِ فينا

    والجسدْ!

    يا أيها الولدُ المُحبْ

    ستكتسحْ كلَ المسافاتِ البعيدةِ

    كالنسائمِ مثل سامرْ

    طالَ بحثي والفصولُ تعاقبتْ

    وكأنها لا تنتهيْ

    وملامحُ الوطنِ الصغيرِ تجذرتْ بملامِحِكْ

    أَلِفَتْ أيادينا الجراحَ

    كما أياديك الصغيرةُ

    والوضوحُ يطلُ من عمقِ النزيفْ

    ولا وضوحَ كما وضوحِ الدمَّ فيكَ

    ولا وضُوحَ كما وضوحِ النارِ

    في كل الخطوطِ

    ولا وضوحَ كما وضوحِ المشكلةْ

    إن شَكَلَتْ نارُ البنادقِ حَلَناْ

    نُعمان آه

    لسنا حماةً للديارِ

    وللدمِ المسفوحِ منكَ

    إذا وقفنا شاهدينَ على الجريمةِ

    صامتينْ

    لسنا حماةً للديارِ إذا نسيناْ

    ثأرنا الممتدَ من بدءِ الزمانْ

    لسنا حماةً إن سكتنا عن تناثرِ روحِنا

    وبلا مقابلَ أو ثمنْ

    والآن نعلنُ يا أخي

    أن المقابلَ عِندنا كلُ الرؤوسِ القيصريةِ

    والدماءُ من العدوِ هي المقابلُ والثمنْ

    نعمان أنتْ ……

    أنتَ النقيضُ لحالةِ الشر التي

    تمتدُ في كل المواقعْ

    والنقيضُ لكل منْ ……

    عاشَ التراجعْ

    وانكسارِ الراقصينَ على

    جراحاتِ الشوارعْ

    وانسحابِ الهاربينْ

    يتساقطونْ يتمحترمونْ

    أنتَ الذي تمتدُ حلاً للجماهيرِ الفقيرة

    والدمُ المسفوحُ منك هو الهويةُ والدليلْ

    وسننثرُ الأشلاءَ ورداً للمواليدِ الجديدةِ

    للطفولةِ سوفَ تكبرُ تحتَ زخاتِ الرصاصْ

    وقربَ شلالِ النزيفْ

    يتقدمونَ ويسحقونَ القبحَ تحتَ نعالهمْ

    ويقدسونَ الانتشارَ المستحيلَ لمنهجِ الإسلام

    والوهجِ المضيءِ لحالة البعثِ الكريمةْ

    أنت البدايةُ والنهايةْ

    والذي بين البدايةِ والنهايةِ جيلُناْ

    أو فلنقلْ جيلُ الجهادِ المنتظرْ

    مطرٌ على دمِنا مطرْ

    وحياتُنا ستطلُ من كلِ القبورِ

    كما السنابلِ تحتَ ألوانِ القمرْ

    يا سيديْ

    قد يخضعُ الموتىْ جميعاً للسكونِ

    فهل ستخضعُ مثلهم؟

    أم هل ستشتعلُ القبورُ بمَقْدِمِكْ؟

    أنتَ الذي حركتني

    رغم المسافاتِ البعيدةْ

    أنت الذي أشعلتني

    أو فلنقلْ

    أيقظتني من موتتي

    أو فلنقلْ

    خلصتني من حالةِ العجزِ الرهيبةِ

    في مواجهةِ القلمْ

    الموتُ يعني أن يغلفنا المواتُ

    وحالةُ النسيانِ تعني

    أن يغيبَ الحاضرون عن العيونِ

    كما القلوبْ

    أما الشهادةُ سيدي

    هي أن تغادر ساحةَ الموتىْ

    إليناْ

    زارعاً فينا التمردَ مثل نعمانِ الشهيدْ

    نعمان كان هو البدايةَ والنهايةَ

    والذي بين البدايةِ والنهايةِ كربلاءْ

    والذي بين البدايةِ والنهايةِ موتُنا

    المحفورُ في عمقِ الرصاصْ

    نُعمانُ كان هو الشهيدُ

    وهو الشهادةُ والخلاصْ

    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:13 am

    إسلامُ حربْ
    إلى روح الشهيد "إسلام حرب"




    أنا ما بكيتُ وما رميتُ قصيدتي

    للياسمينْ

    أنا ما عشقتُ الدمعَ فيَّ

    وما رثيتُ العاشقينْ

    فهل تردُ النارَ فيَّ رصاصةٌ حفرتْ رؤايْ؟

    فيها الهوىْ

    فيها زمانٌ لا يلينْ

    إسلامٌ حربٍ ما بكَيتُكَ

    ما نَسِيتُكَ

    ما رمَيتُكَ من فؤاديْ

    سيدي أنا لا أراكَ

    كما كثيرٍ من أناسٍ لا نراهاْ

    حينَ تحياْ في عروشٍ منْ رصاصٍ

    في ورودٍ أخجلتناْ

    أخجلتْ فينا كلاماً من كلامْ

    صامدونَ صامدونَ وصامدونْ

    وصامدونَ كما البنادقِ صامدونْ

    يا سيدي يا مشعلَ الفقراءِ

    يا روحَ المساكنِ والمدائنِ

    يا رصاصاً في المدىْ

    أنت الحقيقةُ سيديْ

    وأنا الصدىْ!

    وأنا التراجعُ والسياسةُ واللغةْ

    وأنا الخيانةُ في تفاصيلِ الندىْ

    هل أعتذرْ عما كتبتُ

    وأعتذرْ عما فعلتُ؟

    وأعتذرْ عن كلِ حرفٍ من فراغٍ

    ليس إلا

    (أعتذرْ)

    لا شيءَ يشبهُ ما صنعتَ

    وهل خروجُكَ كان يشبهُ أيَّ شيءٍ سيدي؟

    إلا كما خرجَ الحسينُ إلى مشارفِ كربلاءْ؟

    ورأسُ مولاي الحزينِ قصيدتي

    دمُهُ كلاميْ

    روحُهُ لغتي وشِعْريْ

    أيُ شيءٍ فيكَ يشبهُ

    ثرثراتِ البائعين؟!
    * * *


    إسلام حربٍ

    وردتيْ

    فرسانُ قلبي علموني سيديْ

    أن الجهادَ هو البدايةُ

    والشهيدُ هو البدايةُ

    والرصاصُ هو البدايةُ

    والتمردُ واجبٌ لا ينتهيْ

    أنا صاعدٌ للثأرِ صاعدْ

    زاحفٌ منْ كلِ بيتٍ

    زاحفٌ من كلِ شارعْ

    نحو ميلادي بسيفيْ

    والقنابلُ صورةٌ أخرىْ

    لموتيْ وانبعاثيْ

    شاهراً غضبي شعاراً

    في حروفِ المرحلةْ

    لا ضيرَ إن مِتْنا لنحيا ثانيةْ

    في وردةٍ

    أو طفلةٍ

    أو في ملامحِ سنبلةْ

    لا ضيرَ إن مِتنا لنرسمَ

    بسمةً في وجهِ طفلٍ

    طالما عشقَ البكاءَ بلا حدودْ
    * * *


    إسلامُ حربٍ سيديْ

    لا شيءَ يوقفُ زحفكُمْ

    فلتزرعوا في كل أرضٍ سيفكمْ

    والله معكمْ

    أينما كُنتمْ وسرتمْ

    والسلامُ هو الرصاصةُ والكفنْ

    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:13 am

    للقدسِ سامــرْ
    إلى روح الشهيد الرائع "سامر الخالدي"


    للقدسِ سامرْ

    وردةٌ نحو القصيدةْ

    جلستْ بنادقُنا قليلاً

    تستريحُ من الرحيلْ

    تسترجعُ الذكرىْ وتحلمُ كيفَ شاءتْ

    بالمواجعْ

    هل يصبحُ الميعادُ والميلادُ

    في آذارَ جسراً ؟!

    للعبورِ إلى الكواكبِ عبرَ آذارَ

    الشهادةِ والرصاصْ

    كم علمتنيْ أمسياتُ العشقِ يا مولايْ

    أن الرحيلَ إلى البنادقِ

    من شوارعِ روحِنا نحوَ القصيدةِ

    لنْ يكونَ بغيرِ سامرْ

    من ألفِ ميعادٍ يجيءُ ويختفيْ

    في كلِ حرفٍ من حروفِ قصيدتيْ

    في مفرداتِ الياسمينِ

    وفي مساحاتِ المنافيْ

    عَلَقْتُ روحيْ في قَميصيْ

    كي أواصلَ ما بدأتُ منَ التشردِ والحنينْ

    فعلمتني روحُ سامرَ مفرداتيْ

    علمتني كيف تجتازُ الملائكةُ الحدودَ

    إلى مخيمِنا الفقيرْ

    وعلمتني أن روحَ القدسِ فينا سيديْ

    حتى وإن قد فارقتناْ رُوحُناْ

    ولأن روحَ القدسِ فينا

    لن نموتَ ولنْ نساومْ

    للقدسِ سامرْ

    وردةٌ نحو القصيدةْ

    جلستْ بنادقُنا على دمِنا تفكرْ

    سيدُ الأسماءِ والأشياءِ يا جرحَ المقاتلِ

    لم يَعُدْ للصمتِ معنىْ

    لم يَعُدْ فينا مكانٌ نختبئْ

    في جوفهِ مِنْ خوفِنا!

    يا جُرحَنا

    لا صوتَ يعلو فوقَ طلقاتِ البنادقِ

    وانفجاراتِ القنابلْ

    ولا مكانٌ في القلوبِ لغير سكينٍ

    وسامرْ

    وانعتاقٍ من ولاءاتِ الكلامْ
    * * *


    آذارُ يبدو في الأُفقْ

    في صورةِ الأطفالِ والفوضىْ البريئةِ

    في الجبالِ

    وفي البحارِ

    وفي السنابلْ

    في حديثِ الأصدقاءِ

    وفي قوانينِ السماءِ

    وفي السلاسلِ تنكسرْ

    لتصيرَ في الدنيا مشاعلْ

    في كلِ شيءٍ كل شيءْ

    في العقيدةِ

    في القصيدةِ

    في ألفِ أغنيةٍ عنيدةْ

    ليصبح المقصودُ ميلادٌ وفجرٌ

    يختفي في ظلِ سامرْ
    * * *


    ولأن روحَ القدسِ فينا

    لن نموت ولن نساوم

    رغم هذا الجرح فينا

    وانتشار الهاربين على حدودي

    مع عدوي

    بين نعمان وسامر

    ألف عرق من عروقي ألف راية

    فاحملوني فوق نعشي

    وارسموني في المرايا

    أَشعلوني ألفَ مرةْ

    وزعوني في الحكايا

    وزِعوني في الخنادقْ

    وارسموني فوق أعقابِ البنادقْ

    وازرعوني في الحدائقِ

    كي تروا أفق البدايةْ
    * * *


    وردة تعشقُ زعتر في البراريْ

    فاعشقوها

    عَلِقُوها

    فوق فجرِ المستحيلْ

    وانقشوا فيها سلامي وولائي للقصيدةْ

    فاقتلوني فوقَ أرضيْ

    لنْ أساومْ

    وانزعوني من ولائي

    لنْ أساومْ

    وافتحوا فيَّ ضلوعي وانظروا

    للقلبِ سامرْ

    وردةٌ تبني قصيدةْ

    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:14 am

    قالَ الشهيدْ
    إلى الذي عاش شاهداً ومات شهيداً إلى روح الشهيد "منصور الشريف"


    قالَ الشهيدْ

    الآن أصبحُ شاهداً للمرحلةْ

    الآن أصعدُ

    ثم أصعدُ للنهاياتِ البعيدةِ

    لليقينِ المستحيلْ

    ودمي المقدسُ شاهدي

    إني أنا المحمولُ فوقَ أكُفِكُمْ

    لا شيءَ يعلو هامتيْ

    غيرُ الدمِ المسفوحِ مني

    صوبَ أبوابِ الحكايةِ

    في مسافاتِ الزمنْ

    الآن أصحو من رقادي بعد نومٍ عاشني

    الآن أصحو سيدي

    فأنا الذي بعدَ احتكامي للرصاصةِ

    لم أمتْ؟!

    ماتَ الرصاصُ على دميْ

    لفوه في رملِ الوطنْ

    لفوه في ثوبِ الكفنْ

    لكنني غادرتُ جرحيْ

    وانصرفتُ إلى الأعالي

    حيثُ فجرٍ من ورودٍ

    في انتظارِ القادمينَ

    من المجابهةِ العنيفةِ

    في مواجهةِ الرصاصْ
    * * *


    أنا الشهيدْ

    أنا الحقيقةُ تحتمي بجدارِها

    كلُ الورودْ

    وأنا الممارسةُ العنيفةُ

    للنهوضِ المستحيلْ

    وأنا انقلابٌ في مواجهةِ الهزيمةِ

    للإطاحةِ بانكسارِ الهاربينْ

    وأنا الأكاليلُ العنيدةُ

    في مواجهةِ الجنودْ

    وأنا الحواجزُ والسدودْ

    يقيمها الأطفالُ صرحاً شامخاً

    وأنا الأغانيْ صاغها جيلٌ جديدْ

    وإذا شهِدنا فالشهادةُ لنْ تكونَ

    سوىْ دمٍ

    سيمرُ من كلِ البيوتْ

    ويجعلُ الأشياء ناراً

    كلَّ شيءٍ

    كلَّ شيءٍ

    سوفَ يصبحُ بالدمِ المسفوحِ ناراً

    واحتضاراً للمواجعِ

    واختصاراً للمواتْ

    اليومَ صلى صاحبيْ ومضى بعيداً

    مثل "منصور الشريف"

    صلىْ وماتْ!

    لا لم يمتْ؟

    يمضي وحيداً كلَ يومٍ

    تاركاً فينا الوصيةَ

    راسخاً في وهجِنا كالذكرياتْ

    صلى بنا الحاديْ وماتْ!

    لا لم يمتْ؟

    والموتُ يشهدُ أَنه

    لازالَ حياً في القلوبِ

    وفي الشوارعِ والأزقةِ والطيورْ

    في المسافاتِ البعيدةِ

    في القناديلِ الجميلةِ

    في ابتساماتِ الطفولةِ

    في العبيرْ

    وفي جدايلِ طفلةٍ

    مرتْ على حوضِ الزهورْ

    قال الشهيدُ :

    وحينَ تحتكمُ المواجعُ للرصاصِ

    فأيُّ صدقٍ سوفَ يبدو في الأفقْ؟

    وحينَ تحتكمُ البنادقُ للجراحِ

    ستحترقْ كلُ الطرقْ

    حتى ولو قطعوا الأياديَ والعُنُقْ

    سنظلُ نصرخُ أنْ هُنا دَمُنا نَطَقْ

    نطقَ الشهيدُ وحينُ ينطقُ فانصتواْ

    ولْتنسَحِبْ كُلُ اللغاتِ

    إلى مسافاتِ الورقْ

    وإذا تكلمتِ البنادقُ والجراحُ

    فأخرسوا

    لغةَ السياسةِ والمكاتبِ

    أخرسوا لغةَ التفاوضِ

    والقبولِ بأيِّ حلْ

    أخرسوا لغةَ الفلاسِفةِ الكُسالىْ
    * * *


    أيُّ حلٍ لا يراعي نَزفَنا الممتدَ ساقِطْ

    أيُّ حلٍ خارجٌ عنْ رغبةِ الشهداءِ ساقِطْ

    أيُّ حلٍ خارجٌ عنْ مَنهجِ الإسلامِ ساقِطْ
    * * *


    يتمحترمونَ على بداياتِ الشوارعِ

    كالبناياتِ القديمةْ

    ويسقطونَ إلى التهاوي الفذِّ

    في كلِ المواقع

    سلموا كلَّ السلاحِ وطاردونا بالكلامْ

    سلموا كل السلاحِ

    وطاردونا بالهزيمةِ والسلامْ
    * * *


    قال الشهيدُ :

    وحين يُدلي بالشهادةِ فليغبْ

    الموتُ عن كل الملامحْ

    لنْ يَصُدَّ الموتُ زحفيْ

    وانبعاثي المستحيلَ من البنادقِ والورودْ

    للصاعدينَ إلى البنادقِ لن نساومْ

    وسنحتكم للبندقيةِ

    للرصاصةِ للكفنْ

    والآن أصعدُ ثم أصعدُ للنهاياتِ البعيدةِ

    لليقينِ المستحيلْ

    ودمي المقدسُ شاهديْ

    إني أنا المحمولُ فوقَ أَكُفِكُمْ

    لا شيءَ يعلوْ هامتيْ

    غيرُ الدمِ المسفوحِ منيْ

    نحو أبوابِ الحكايةِ في مسافاتِ الزمنْ

    والآن تصحو من دمي كلُ الخيولِ النائمةْ

    وستنطلقْ

    لا شيءَ يوقفُ زحفها

    نطق الشهيد نطق الشهيد

    وعند حدِّ السيفِ تنكسرُ الحدودْ

    وستنصهرْ من نارِنا كلُ القيودْ

    سنصوغُ فلسفةَ الشهادةِ

    من دماءِ العاشقينْ

    وسننتشرْ !!!

    كالظلِّ تحتَ الياسمينْ

    ظلٍ لموتٍ

    سوفَ يخترقُ الجميعَ عدا الشهيدْ

    ماتَ الشهيدُ ولم يمتْ فيه الشهيدْ
    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:14 am

    نُحييكُمْ
    إلى الذين تركناهم في القيد "جمال" "وائل"


    نحييكمْ نحييكمْ

    ونُهديكمْ ثواني العمرِ .

    نُهديكمْ

    ونرسُمكمْ على دَمِنا

    ليزهرَ في لياليكمْ

    ونعطيكم نشيدَ الروحِ

    يا أحبابُ نعطيكمْ

    فإنْ شئتم خذوا منا مواسِمَنا

    خذوا أشلاءنا منا

    خذوا دَمَنا

    ليزهرَ ثورةً فيكمْ

    وإن شئتم خذونا مِنْ مواقِعِنا

    لنحيا في منافِيكُمْ

    فهذا القلبُ لم ينسَ

    ولن ينسىْ ملامِحَكُمْ

    ولن ينسى أغانيكمْ

    سنحضُنكمْ بأعيننا

    ونحميكمْ بأعظمِنا

    وهذا القلبُ نهديكُمْ

    نحييكمْ ونكتبُ في حروفِ الأرضِ

    أن العشقَ موطنكُمْ

    وأن القلبَ منزلُكُمْ

    وواديكم

    أتيناكمْ أتيناكمْ

    لأنا منكمو فيكمْ

    وهذا القيدُ في يدنا

    وروداً في أياديكمْ

    أَبَعْدَ اليوم ننساكُمْ أحبتنا؟

    فلو نَسِيَتْ حددُ الأرضِ موقِعَكُمْ

    فلن ننساكمو أبداً سنحيا في ثوانيكمْ

    ونقسمُ أن نصون الوُدَّ

    مهما زادَ هذا البعدُ

    ومهما غبتمو عنا سنذكركُمْ

    ونقسمُ أن نعيشَ العمرَ زهراً في أراضيكمْ

    نحيييكُمْ ونَغزِل من معاني الحبِ

    أشعاراً تناجيكُمْ

    وأزهاراً تناديكمْ

    نناديكم ونسكبُ عشقَنَا الأزليْ

    وإن غبتم سنحلُمُ أنكم فينا

    شموعاً كيْ نُراضيكُمْ

    ونعشق كل من يحيا شهيداً كي يلاقيكمْ

    ومن يشهر جراح العمر

    ناراً في أعاديكُمْ

    نناديكمْ فلبوا إن سمعتم أننا جئنا

    لأنا منذ أن تقنا لؤيتكم

    زرعنا قلبنا فيكمْ

    نحييكم























    إليكَ يا مولايَ أَكتُبْ
    إلى الروح السامقة "إياد"


    إليك يا مولايَ أكتبُ للذيْ

    أسرَ الجميعَ بروحهِ وبعشقه

    ِللنارِ في يمناهُ للشفقِ الذيْ

    عشقَ التواضعَ في رؤاهُ المستحيلةِ

    يا إيادْ

    الكونُ يصبحُ كالركام

    تناثرتْ فيهِ الحروفُ ولا أرىْ

    وسْطَ الظلامِ سوىْ ضياكْ

    مولايَ دعني للقلمْ

    أما يداكَ فللرصاصةِ والعلمْ

    ويداكَ تحفرُ في التحدي خندقيْ

    سأُمترسُ الدنيا وراءكَ

    أحتمي بجدارك الورديِ كالفولاذْ

    وأرسمهُ شعاراً في أيادينا

    واسمَكَ سوف أحفُرهُ على ذكرى أمانيناْ

    وأحفظُ لونَكَ الأسمرْ أبا إسلام

    وأعشقهُ كما بيروتُ والأقصى

    كما الزعترْ

    فأنتَ النارُ يا مولاي تستعرُ

    وأنت الشمسُ والإعصارُ والمطرُ

    وأنتَ الروحُ للأجسادِ

    للأشجارِ ولحجرُ

    هو القدرُ

    فدعني سيدي أبكي

    على ماضٍ يطلُ على مآسيِ القلبِ

    دعني مثل تلميذٍ أرادَ الشمسَ

    هل يعقلْ ؟!

    ستبقى أنت كالشمسِ

    أمامَ القهرِ والعجزِ

    ستبقى النورَ للفقراءِ

    تبقى النارَ والطهرِ

    فأنت العينُ والبصرُ

    وأنتَ اللحنُ للأطيارِ

    أنت الزهرُ والعطرُ

    وأنت النارُ في الغاباتِ تشتعلُ

    وأنتَ الموجُ في الآفاقِ .

    تنتشرُ

    ستنتصرُ برغمِ الموتِ في الطرقاتِ

    ننتصرُ

    وتنكسرُ قيودُ الذلِ في الأمواتِ

    تنكسرُ

    وتنتحرُ الهزائمُ تحت رايتنا

    ستنتحرُ

    وترتحلُ المواجعُ من زوايا القلبِ

    ترتحلُ

    وتبقى يا إيادَ السيفِ والإسلامِ

    طعمَ الحبِ

    والإقدامِ

    والنصرِ

    ستنتصرُ ستنتصرُ ستنتصرُ
    دلال المغربي
    دلال المغربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الجدي جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Jordan_a-01
    نقاط : 446
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009

    ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد Empty رد: ديوان "قال الشهيد" للشاعر سائد محمد

    مُساهمة من طرف دلال المغربي الثلاثاء 26 مايو 2009, 10:15 am

    وتكبرُ فيكَ الأغانيْ مُحَمَدْ
    إلى من أنارت روحه ظلمات السجن




    وتكبرُ فيكَ الأغانيْ مُحمدْ

    فتصبحُ رُوحُكَ ورداً ونجماً

    وشمسَ نهارْ

    وتكبرُ فيكَ الطفولةُ تكبرْ

    وفيْ مِعْصَميْكَ انطلاقةُ فجرٍ

    وفي مقلتيكَ نشيدُ الصغارْ

    وأرسمُ حُلميْ على راحتيكَ

    وأمضي وحيداً كطيرٍ شريدٍ

    ولا زادَ لي غيرُ بعضِ الكلامْ

    وبعضُ الملامحِ منكَ وصورةْ

    وشيءٌ يسيرُ منَ الانتظارْ

    نشيدُ البلابلِ أنتَ وَزَهْرُهْ

    وميلادُ وردةْ

    وأحلى شعارْ

    ولونُ البنفسجِ

    وَهَجُ اللآلئِ .

    بعضُ الأمانيْ

    وبعضُ الأغاني تداعبُ قلبيْ

    على شفتيَّ

    تطلُ إذا ما اشتدَ الحصارْ

    هو الشوقُ يَدفعُنيْ يا صديقيْ

    لرسمِ الحروفِ

    فتأتي القصيدة عند المساءْ

    يطيرُ الفراشُ على سورِ قلبيْ

    وتأتي العصافيرُ رغمَ القيودْ

    ورغم الخيامِ

    ورغم الحواجزِ

    رغم السدودْ

    وتأتي إذا حانَ نومي لجفنيْ

    فأغلقُ قلبيْ عليكَ وأمضيْ

    بعيداً بعيدْ

    إلى عالمٍ ليس يهوي الحُدودْ

    فلا سجنُ يبقىْ

    ولا سلكُ يبقىْ

    ولا أيُ شيءٍ

    فضاءٌ يعانقُ مرمىَ الأُفقْ

    وروحُكَ تَخْفِقُ مثلَ الزنابقِ عندَ الصباحْ

    وعند الجداولِ نحيا قليلاً

    ونقطفُ قطرَ الندىْ ننطلِقْ

    حفاةً سنجريْ على رملِ قلبيْ

    على موجِ قلبيْ

    فنطوي الشوارعَ نطوي الطُرُقْ

    ونقطفُ كلَّ النجومِ الجميلةِ

    نصنعُ عقداً سوياً ونزرعُ

    وردَ الحدائقِ فوقَ الشَفَقْ

    ونجلسُ فوقَ شعاعِ القمرْ

    ويمتدُ هذا المساءُ الجميلُ

    وتمتدُ معهُ حبالُ السهرْ

    ونرحلُ آهٍ يطولُ السفرْ

    لبحرٍ بعيدٍ

    لنجمٍ سعيدٍ

    لحفلِ السنابلِ فوق الحجر

    حمام يطير على سورِ قلبيْ

    يرفرفُ فوقَ حدودِ الزمانِ

    ويملأُ هذا ا لنشيدُ المكانِ

    فما نفعُ قلبيْ !

    وأنتَ صديقي بعيدٌ بعيدْ

    وما نفعُ قلبي

    وقلبي المشردُ يحيا وحيدْ

    وما نفعُ عيني؟ إذا ما توارتْ

    ملامحُ قلبكَ عن مقلتيْ؟

    سأقطفُ كلَ النجومِ الجميلةِ

    عقداً لروحكْ

    وعهداً صديقي سأكتبُ اسمكَ

    فوقَ الرياحْ

    وعهداً ستصبحُ ورداً ونجماً

    وعما قريبٍ سيأتي الصباحْ

    فغادرْ جفوني ودعني قليلاً لكي أستريحْ











































    لِرُوحكِ أُميْ
    للوالدة العزيزة لعلها ترضى




    لروحكِ أُمي أُقدم قلبيْ

    وروداً إليكِ لكيْ تذكرينيْ

    لروحكِ أمي نشيديْ وعمريْ

    ونورُ عيونيْ

    وأَكْبُرُ مهما سأكبرُ أُميْ

    وأكتبُ مهما سأكتبُ أميْ

    ستبقى الطفولةُ تهفو إليكِ

    سيبقى الحنينُ إلى ساعديكِ

    شعاري الأخيرْ

    خُذينيْ لِحُضْنِكِ إن عاندتني

    جميعُ الدروبْ

    دعيني أتوبُ أعودُ إليكِ

    لأنيَّ أُمي ومهما كَبُرتُ

    سأبقىْ صغيرْ

    دعيني أنامُ كما كنتُ دوماً

    على راحتيكِ

    وإن نمتُ أمي فلا توقظيني

    لأن العصافيرَ نامتْ بقلبيْ

    فلا تتركيها بعيداً تطيرْ

    أصابعُ كفِكِ تصبحُ ورداً

    يداعب شعري

    وأصبح في الكون أسعد طفل

    جوارك أمي

    لأنك شمس بقلبي تنير

    أحبك أمي ومهما سأكتب

    ماذا سيكتب طفل صغير؟!

    ماذا سيكتب طفل تعشق

    فيك العبير

    وصار أسيراً لقلبك أمي

    وهل شيء أحلى من العيش دوماً

    أسيراً لقلب هواه الأسير

    إذا ماشتعلت بحبك عذرا

    فإنَّ احتراقي سيصنعُ فجراً

    وفجراً نضيرْ

    وعذراً سأبكي فما مِنْ مفرْ

    فهلْ عاب فجراً بكاءُ الندىْ؟!

    وهل عابَ صوتاً رجوعُ الصدىْ؟!

    وهل عاب دمعٌ عيونَ المحبِ

    إذا ما بكىْ

    من فراقٍ مريرْ

    أُحبكِ أُمي وإنْ عاندتْنِي

    جميعُ الدروبْ

    أحبكِ رغمَ الحرابِ الكثيفةِ

    رغم الجنودْ

    ولوْ سرتُ أمي على الشوكِ

    عهداً

    ستبقى المحبةُ جسريْ الأخيرْ

    وعهداً سأبدعُ مَعْكِ سوياً

    لقاءً جديداً

    أُحبُّكِ أُمي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 22 سبتمبر 2024, 2:33 am