نابلس إحدى أكبر المدن الفلسطينية سكاناً وأهمها موقعاً. قدر عدد سكانها ب 135,000 نسمة عام 2006. المدينة مركز لمحافظة نابلس التي يبلغ عدد قراها 56 قرية و يقدر عدد سكانها ب 336,380 نسمة حسب إحصاءات عام (2006). سقطت تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حين سقطت الضفة الغربية بأكملها.
أسست نابلس في أواسط الألفية الثالثة قبل الميلاد عند المدخل الشرقي لمدينة نابلس الحالية على يد العرب الكنعانيين فوق تل كبير يدعى الآن تل بلاطة، وقد أسماها الكنعانيون في ذلك الوقت "شكيم" والتي تعني المكان المرتفع، ومن ثم أصبحت من أشهر المدن الكنعانية. أقدم من سكن " شكيم " من العرب هم الحويونوالجرزيون " . صارعت نابلس الكثير من الغزاة و المحتلين عبر تاريخها الطويل، بحيث غزاها كل من الفراعنة المصريين و القبائل العبرية و الآشوريين و البابليين و الفارسيين و اليونانيين و السلوقيين، إلى أن سقطت بيد الرومان سنة 63 قبل الميلاد.
ذكرتها رسائل تل العمارنة بإسم (SKAKMI ) وموقع بلدة "شكيم" من أجمل مواقع مدن فلسطين فقد أقيمت على واد لا يزيد عرضه عن ميل واحد وبين جبلي عيبال و جرزيم المرتفعين ، حيث تكسوهما الكروم وبساتين الزيتون ، والينابيع الكثيرة التي تروي جنائن المدينة ، هذا الموقع الجميل جعل من الصعب تحصينها وجعلها أقل قدرة على الدفاع.
وفي سنة 69-67م قرر الرومان هدمها للمرة الأخيرة وبناء مدينة جديدة إلى الغرب منها أسموها "نيابوليس" أي المدينة الجديدة والتي حرفت عنها لفظة نابلس الحالية، وقد أقاموها وفق التخطيط الروماني في بناء المدن من حيث وجود شارعين متقاطعين ينتج عنهما أربع حارات، حيث ما زالت بعض هذه الحارات الرومانية قائمة بتسميتها إلى اليوم مثل حارة القيسارية.
وفي سنة 636م تم فتحها على يد العرب المسلمين بقيادة عمرو بن العاص بعد فتح غزة، حيث شهدت مرحلة من الأمان والهدوء النسبي والتحول في مختلف الميادين، وبقيت على هذه الحال إلى أن سقطت بأيدي الصليبيين سنة 1099م.
وفي سنة 1187م قام صلاح الدين الأيوبي بتحريرها وإزالة ما أحدثه الصليبيون من تغييرات فيها أثناء الاحتلال، وقد بدأت المدينة في العودة إلى ازدهارها خاصة في زمن المماليك الذين خلفوا الأيوبيين في الحكم ثم الأتراك العثمانيون الذين خلفوهم إلى أن سقطت في يد الاحتلال البريطاني سنة 1917م.
وفي سنة 1950م أصبحت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية، وفي سنة 1967م تم احتلالها من قبل الإسرائيليين.
وتم تحريرها في سنة 1995م، بحيث أصبحت إحدى المدن الفلسطينية المحررة في السلطة الوطنية الفلسطينية. وبهذا فقد وصل إلينا من مختلف الفترات التاريخية السابقة مجموعة من المباني الأثرية والتاريخية الجميلة الممثلة لهذه الفترات، بحيث وصل إلينا، بالإضافة إلى مدينة شكيم، ثلاثة عشر أثراً رومانياً من أبرزها المسرح والمدرج وميدان سباق الخيل، كما وصل إلينا خمسة وستون أثراً لمعالم التراث الحضاري الإسلامي موزعة على المساجد والمقامات والزوايا والخانات والقصور والأسبلة والمدارس وغير ذلك.
ومما يؤسف له أن هذه الآثار قد تعرضت للتدمير والهدم والتخريب الوحشي على يد الإسرائيليين أثناء هجومهم على البلدة القديمة في نابلس
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر