مستوطنون يستولون على أراض ويزرعونها بالأشجار

رام الله - معا - اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح الخميس قرية قريوت شمال رام الله، تحت حماية جيش الاحتلال، التي تقوم بتفتيش السيارات المارة من الشارع الجنوبي للقرية، وتجمهر المستوطنون في المنطقة التي كان المواطنون قد قاموا بزراعتها.

وقام المستوطنون بزراعة الأشجار في أراضي المواطنين في قرية قريوت تحدياً لتواجد المواطنين في أراضيهم وزراعة الأشجار بها.

وباتت استفزازات المستوطنين متواصلة بحق أهالي قريوت وأراضيهم، وقام مستوطن بإطلاق النيران على الأطفال الذين يلعبون في منطقة مواجهة للمستوطنة ولم يصب أحد، ولاذ الأطفال بالفرار.

ووصل المستوطن الى وسط القرية وتبعه جيش الاحتلال الذي كان وفر له الحماية، وقام الجيش باحتجاز المارين في الشارع وإخراج المستوطن من القرية.

وفي الجهة الشرقية من القرية كان أمن المستوطنة يقوم بتوفير الحماية للاقتحام الذي شنه المستوطن، حيث بات جيش الاحتلال يتواجد على مدخل القرية باستمرار لمنع تواجد المواطنين في أراضيهم.

وأصدرت حكومة الاحتلال قرارا باعتبار منطقة سيلون وجميع الأراضي المحاذية للشارع كلها منطقة سياحية تابعة للسياحة الإسرائيلية، ودعوا الى ان تتوجه الرحلات المدرسية إلى منطقة الصرارة ومنطقة سيلون والسهلات، حيث ان المنطقة تتواجد بين مستوطنة "شيلو وعيليه"، وهي مستهدفة من قبل الاحتلال.

وعبّر أهالي قريوت عن استيائهم من هذه الاعتداءات، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم والاعتناء بها واقتحامات المستوطنين للقرية التي أصبحت يومية.

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قريوت أنها لن تسكت عن هذه الغطرسة وأن الحملات الشعبية وحماية الأراضي سيكون يوميا وستعمل على مساندة المواطنين ودعم والوقوف معهم من اجل دحر الاحتلال عن الارض وحماية القرية من الدمار والمصادرة.