يكتبها: عبد الله أبو راشد
الفنان التشكيلي الفلسطيني (كامل المغني) رسم وصور مجموعة من اللوحات المُعبرة عن مدينة القدس ومسجدها الأقصى ونضال شعبها، وفق تقنياته وأسلوبه الخاص القائم على استعارة مفردات من التراث الشعبي الفلسطيني والأساطير الكنعانية، مُتخذاً من التعبيرية والمساحات اللونية المُبسطة التحويرية مجالاُ حيوياُ للتعاطي مع أفكاره ومساحة خياله. مُنحازة إلى ثقافته العربية المشرقية المبتعدة عن مسالك النزعات المركزية الغربية التصويرية بالفن، مؤثراُ اللعب على أوتار المساحات الهندسية التركيبية المشوبة في بعض الأحيان بعبرات خطية من خطوط الكوفي الهندسي التي تجد لها موقعاً مناسباُ وخلفيات الفكرة المطروحة والتي تجد من اللون الأحادي المتدرج في حدته وسماته عناقاُ مُحبباُ لغابة من الخطوط والألوان المؤتلفة من عائلة لونية متجانسة.
لوحة إيقاعات من البلدة القديمة للفنان الفلسطيني كامل المغني
نلحظ في لوحته (إيقاعات من البلدة القديمة) المشغولة بمواد لونية متنوعة تكشف عن روح الأصالة والانتماء والحنين والبساطة والتوق لطفولة هاربة تحمل في ضلوعه ومساحة خياله بيوت القدس القديمة في تفاصليها الشكلية والتي تغدو أشبه بعائلة من الجدران والنوافذ والأبواب والقباب والسطوح مُشرعة على حدود الشمس ومناهل الواقع في مساحات لونية تحويرية غير متكلفة، مؤتلفة من أشكال هندسية متنوعة، وحاضنة لتدريجات الألوان الأساسية (الأحمر، الأصفر) وما بينها من خلاط لوني إضافي من قليل من الأسود وكثير من الأبيض كمحددات ظلال في نشر الحدة اللونية توافقاً وتعارضاُ. تعزف قصيدة بصرية لبيوت جامعة من ريشة ويد ماهرة أتقنت فتنة التأليف والغواية البصرية والحرفية الواضحة.
بينما حاول الفنان التشكيلي الفلسطيني (عبد الرحمن المزين) عزف تقاسيمه البصرية على أوتار مدينة القدس في مواقف بصرية متعددة من خلال استلهام صور من التراث الشعبي الفلسطيني والأزياء الشعبية بشكل خاص، النسوة حاضرة في كافة لوحاته تأخذ صورة الوطن تارة والثورة تارة والمناضلة في كثير من الأحوال عروس تُزف في حضرة الوطن مهرها الرجال والدماء. دلالة رمزية ومساحة تعبيرية جامعة للماضي التليد والحاضر الحافل بصور البطولة والانتماء في حياة العب العربي الفلسطيني. متنقلة لوحاته ما بين المدن الفلسطينية والقرى تحمل سمات الوجود والبقاء.
لوحة العرس للفنان الفلسطيني عبد الرحمن المزين
في لوحته (أعراس فلسطينية) التي تجعل من القدس حالة نضالية في أبعادها الفكرية والوجودية كصورة بصرية متوازنة مع مفهوم ومشهدية العرس الفلسطيني التي تكون العروس رمزية واضحة لدلالة الوطن والأرض والمشدودة لمهرها المحمول على طبق فوق رأسها لأعشاش السلام طيور مغردة من فوهة بندقة المقاوم الفلسطيني تحوم في سماء الحرية وتدور حول صورة المسجد الأقصى في عمق يمين اللوحة والمحاطة قبتها بقرص الشمس كمقابلة موضوعية ما بين مفهومين للحرية الطبيعية والكفاحية. طيور السلام المعمدة بالمقاومة وأيدي الثوار الممسكة بالزناد كحالة تصويرية رمزية محملة بالمجاز الشكلي والمعنوي ما بين المسجد الأقصى المتواضع على يمين عُمق اللوحة يقابله العروس في ثوبها الفلسطيني الأبيض المزخرف بمكرر المطرزات الفلسطينية المتناسلة من تحويرات شجيرات السرو والنجميات في قوالب هندسية بديعة، ومتعانقة مع اللون الأحمر في خلفيات اللوحة كدلالة على شلال الدم الفلسطيني الذي يرسم معالم الفرح الحقيقي من كونه الطريق الأفضل لاستعادة الحقوق. واللوحة نموذج للتعبيرية الرمزية بكافة مفاتيحها الشكلية وخلفيات عناصرها المرصوفة في واحة اللوحة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر