ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الفنان أيمن عيسى

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الفنان أيمن عيسى Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الفنان أيمن عيسى Empty الفنان أيمن عيسى

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 08 يونيو 2009, 9:40 am

    الفنان التشكيلي الفلسطيني ( أيمن علي حسين عيسى) من مواليد قطاع غزة بفلسطين عام 1974، حاصل على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة النجاح بمدينة نابلس عام 1999، مشارك في عدة معارض جماعية داخل فلسطين وخارجها، لوحاته مفتوحة على التميز الملحوظ بالشكل والمضمون واللمسة التقنية الغارقة في جماليات الوجوه الإنسانية من نوع "بورتريه" خصوصاً، يستحوذ فيها على ناصية نصوصه بتقنية فائقة، واقتدار مهني مشهود في مساحة توليفاته البصرية المرصوفة فوق قماش لوحاته.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa1
    الإنسان أولاً وأخيراً هو المفردة التشكيلية التي تجد لها في أعماله متسعاً لمكان، ولمخيلته المفتوحة على تجليات الجمال والأمل حدوداً لقول بصري متاح. تُدخل عين المتلقي وبصيرته في مفاتن سردها البصري، وتبني علاقة تأملية من نوع خاص، تفتح العنان للخيال، ومطابقة المرئيات المسرودة مع عوالم ما، مارقة في مساحة الوجد والألفة، وتغرق في رومانسية المشاهدة، واكتشاف ما يمكن تبيانه في منسيات الذاكرة البصرية، وتُعيد الاعتبار للتراث بأخذ مكانته الطبيعية في جماليات الصورة المرسومة، وتُظهره في حلة جمالية معاصرة مواكبة لروح العصر المعاش، وتحتفظ في خصوصيتها كمحتوى بصري ينتمي للذاكرة الفلسطينية، ومدخلاً لإحالات الرمز والتعبير المحببة.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa2
    كسوته الشكلية معنية باختبار المقدرة الفنية والتقنية على توليف حدود بصرية، تقربه من واحة الابتكار والتميز المتكئة بطبيعة الحال على خبرات مهنية مكتسبة في أثناء دراسته الأكاديمية وما قبلها وبعدها، كحصيلة ثقافية جامعة للموهبة والرغبة. تجعله واحداً من فرسان التصوير الأكثر أهمية ما بين جيله. لأن لوحاته تلامس مساحة الوجدان وحساسية الروح والفكرة ومعطيات البيئة الفلسطينية وأنفاسها الجمالية المتوالدة من جماليات الإنسان الفلسطيني الذي أخرجها الفنان في هيئات عامرة بالشفافية اللونية والجودة التقنية والنظافة الأدائية الملموسة في جميع نصوصه.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa3
    النسوة كمفردات تشكيلية حاضرة على الدوام في متن لوحاته، يوازيها في تواجدها عناصر لشخوص مُستعارة لوجوه رجال حلُّوا ضيفواً مكرَّمين في مرسمه وفوق قماش لوحاته. تستشعرنا بالبيئة الاجتماعية وحيز المكان الجغرافي، وملامح الهوية والانتماء للذاكرة الفلسطينية الرحبة. وجوه مستلهمة من واحة مخيلة سابرة جماليات الهوى والرغبة الذاتية، وأُخرى سابحة في ميادين المحاكاة التصويرية لشخوص متناسلة من واقع الحياة اليومية الفلسطينية، يدونها بخطوطه وملوناته شخوصاً طافحة بالملامح الفلسطينية.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa4
    لوحاته التصويرية تسبر أغوار الاتجاهات التعبيرية المدرسية، متنقلة في أحضان المدارس الواقعية التعبيرية، والتعبيرية الرمزية، وملامسة لتجليات الحساسية الشخصية المنفعلة بالجمال، ومُمجدة للإنسان الفلسطيني بطريقته الوصفية الخاصة، عامرة بالوجدانيات المشهودة في تقاسيم الوجوه وتقص الأثر المرتسم فيها، تجد في تقنيات الرسم والتلوين متعددة الخصائص والصنائع ، مجالاً واسعاً للتجلي، لاسيما ملونات الأكرليك التقنية الأكثر تفاعلاً في عموم مرئيَّاته البصرية، تُغازل في بيتها المعماري الألوان الرئيسة، الأساسية منها والمساعدة، وتحتضن لوحاته ملونات مشتقة وتدريجات متعددة في حيز المعالجة التقنية، والحاشدة بكل حساسيتها حدة وتوازناً وتناغماً سردياً.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa5
    بنيته التشكيلية المتبعة في رسم معالم نصوصه، تقوم على المقابلة الموضوعية والتجانس اللوني ما بين خلفيات اللوحات والعناصر الأساسية المرسومة داخلها، فيها رتابة وصفية، ووحدة تعبيرية عضوية جامعة، وأشبه بمقطوعات بصرية لموسيقى اللون المتدرج في عموم مقاماته الشكلية. ترقص ألوانه رقة وشفافية فوق أسطح لوحاته. مداعبة تفاصيل مرئياته بكامل أناقتها التقنية وخبرته التراكمية المنظورة في عمائره الشكلية، تُفصح عن طريقته الخاصة في نسج معابر تجلياته بيد ماهرة وعين قادرة على التقاط الجمال البشري،وريشة مرنة تعرف طريقها في رسم تفاصيل حكاياته.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa6
    التبسيط الشكلي، واتساع المساحات الملونة من المستلزمات الضرورية الواجب توفرها في عموم لوحاته، وكأنها سمة وبصمة لازمة وضرورية في توليفة مقاماته البصرية، ومن موجبات الموهبة والصنعة والخبرة، تجمع في طياتها خصائص السهل الممتنع البصري، وتُقرِّبنا في بعض الحالات من فسحة السرد البصري المحمول بنكهة إعلانية. لاسيما المساحات الممتدة داخل العناصر الأساسية، وفي تداعيات الملونات الخلفية، تُدخل المتلقي في دائرة المسرَّة والفرح اللحظي، ومتعة التأمل والبحث والموازنة ولحظات الإعجاب.
    الفنان أيمن عيسى Aymanessa7

    لوحته "برقوق نيسان الحزين" تكريس لمكانته الفنية وتلخيص فريد لجميع تجاربه التصويرية، بما فيها من جماليات شكلية، وجودة في المعالجة التقنية للعناصر المسرودة، وطريقته المعهودة في التوازن البصري والانفعالي ما بين المحتوى الشكلي (التقنية والأسلوب)، والموضوعي (الشخوص والحيز البصري)، حيث وزع مفرداته داخل أسوار اللوحة في مستويين بصريين، الأول: مُتَجَلٍّ بالنسوة المتجاورات في مقدمة اللوحة، وبيد إحداهما باقة من البرقوق الفلسطيني، كإشارة لدورة الحياة الفلسطينية وديمومة الأمل، وإحالة رمزية من نوع "تناص بصري" لقصة برقوق نيسان الحزين للراحل الكبير الشهيد غسان كنفاني، تعكس بريقها على وجوه النسوة المحزونة والمتفائلة في هيئاتهن وملامحهن وأثوابهن غير المطرزة، كرمزية مضافة من قبل الفنان لربط الماضي التراثي بالحاضر المعاصر. والمستوي البصري الثاني: متجلٍّ بالخلفية السابحة بملونات زُرقة السماء وبريق الحقول الفلسطينية الذهبية العامرة برمزية القمح والعطاء، مكرسة لأصحاب الأرض وساكنيها الفلسطينيين منذ الأزل ومتواليات الأيام.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 9:18 pm