الديانة اليهودية:
الديانة اليهودية هي معتقد، اختلط فيه شيء من بقايا مشوّهة لكتب أنبيائهم، مع آراء وتفسيرات أحبارهم، ومعتقدات وأساطير وخرافات الأقوام، التي عاشوا فيما بينها على مرّ العصور، ومصدر هذه العقيدة في الأصل هو التوراة، التي كُتبت بشكلها النهائي في القرن الأول الميلادي، قبل خروجهم النهائي من فلسطين وتشتّتهم في كافة أرجاء الأرض.
وفيما بعد السبي البابلي، قام كهنتهم وأحبارهم (حكماؤهم) بتأليف كُتب جمعوا فيها، معتقداتهم وآراءهم وشروحهم للتوراة، وقالوا إنها القانون الشفوي، الذي لم يأتِ به موسى عليه السلام مكتوبا، والذي تناقلوه شفاهة عبر الأجيال، وجُمعت هذه المؤلفات فيما سُمّي بالتلمود، والذي يعتبرونه أكثر قُدسية من التوراة نفسها، ولديهما تلمودان أحدهما جُمع في (فلسطين) عام 400 م وسُميَ (تلمود أورشليم)، والآخر جُمع في بابل عام 500 م وسُميَ (تلمود بابل) وهو الأشهر ويقع في 36 مُجلّدا.
وقد كان التلمود يُعامل بسرية فيما بين اليهود، وقد تم طبعه في (أوروبا) في القرون الوسطى، وكلّما أُكتشف أمره في الدول الأوربية، كان يُصادر ويُجمع ويُحرق، وكان اكتشافه سببا في كثير من حالات الاضطهاد والتعذيب والقتل والنفي لليهود.
ومن هذا نخلص إلى أن الديانة اليهودية، هي ما جاء من معتقدات في التلمود أولا وثانيا وثالثا …، والتوراة على ما بقي فيها من وحي أخيرا.
ماهية التلمود ومعتقدات اليهود:
قال د. (جوزيف باركلي) أحد الباحثين في التلمود: "وبعض أقوال التلمود مُبالغ فيه وبعضها كريه، وبعضها الآخر كفر، ولكنها تشكّل في صورتها المخلوطة أثراً غير عادي، للجهد الإنساني، وللعقل الإنساني، وللحماقة الإنسانية".
ويقول (بولس حنا مسعد) في مقدمة كتابه (همجية التعاليم الصهيونية):
"للمسيحي إنجيله يبشّر به العالم، وللمسلم قرآنه ينشره بين جميع الشعوب، أما الإسرائيلي فله كتابان: كتاب معروف وهو التوراة لا يعمل به، والآخر مجهول لا يعرفه العالم وهو التلمود، يفضّله على الأول ويدرسه خفية، وهو أساس كل مصيبة.. والنصارى يؤمنون بأن الله هو أبو الجميع، والمسلمين يعترفون بأن الله رب العالمين.. أما الصهيونيون يريدون أن يكون الإله لهم وحدهم!!.. زد على ذلك، أن التلمود ينصّ على أن جميع خيرات الأرض، ملك لبني إسرائيل، وأن النصارى والمسلمين وعبدة الأوثان خلقوا عبيدا لهم!!".
الناس يهود وجوييم:
قديمًا قسم الرومان الناس قسمين: رومانا وبرابرة، وقسمهم العرب قسمين: عربًا وعجمًا، وقسمهم اليهود منذ خمسة وثلاثين قرنًا قسمين: يهودًا وجوييم أو أممًا "أي غير يهود".. ومعنى جوييم عندهم وثنيون وكفرة وبهائم وأنجاس.
ويعتقد اليهود أنهم شعب الله المختار وأنهم أبناء الله وأحباؤه[2]، وانه لا يسمح بعبادته ولا يتقبلها إلا لليهود وحدهم، لهذا فهم المؤمنون وغيرهم جوييم أي كفرة.
واليهود يعتقدون ـ حسب أقوال التوراة والتلمود ـ أن نفوسهم وحدهم مخلوقة من نفس الله وأن عنصرهم من عنصره، وأن الله منحهم الصورة البشرية تكريمًا لهم، على حين أنه خلق غيرهم "الجوييم" من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة، ولم يخلق الجوييم إلا لخدمة اليهود، ولم يمنحهم الصورة البشرية إلا محاكاة لليهود، لكي يسهل التعامل بين الطائفتين إكراما لليهود!
ومن حق اليهود بل واجبهم المقدس معاملة الأمميين كالبهائم، فالآداب التي يتمسك بها اليهود لا يجوز أن يلتزموها إلا في معاملة بعضهم بعضًا، ولهم أن يسرقوا الأمميّن ويغووهم ويكذبوا عليهم ويخدعوهم ويغتصبوا أموالهم ويهتكوا أعراضهم ويقتلوهم إذا أمنوا اكتشاف جرائمهم، فالله لا يعاقبهم على هذه الجرائم بل يعدها قربات وحسنات يثيبهم عليها ولا يرضى منهم إلا بها، ولا يعفيهم منها إلاَّ مضطرين.
وقد أشار القرآن إلى هذه العقيدة الإجرامية، جاء في سورة آل عمران: (من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك، ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائمًا، ذلك بأنهم قالوا: ليس علينا في الأميين سبيل). أي لسنا ملتزمين بمراعاة أي شريعة كريمة مع الأميين.
جدير بالذكر أن اليهود قد نظروا إلى العرب في الجاهليّة، باعتبارهم أمة مُحتقرة، من العار الزواج بعربية، يعبدون الأصنام، مرتكبو تسعة أعشار الجرائم في العالم، صفتهم الغدر وكراهية اليهود، كانوا قادة تخريب الهيكل مع (نبوخذ نصر).
عنصريّة اليهود من التلمود:
والتلمود يقول: "إن اليهود أحب إلى الله والملائكة، وإنهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه، ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله، والموت جزاء الأمميّ إذا ضرب اليهودي، ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر، واليهود يفضلون الأمميين كما يفضل الإنسان البهيمة، والأمميون جميعًا كلاب وخنازير، وبيوتهم كحظائر البهائم نجاسة، ويحرم على اليهودي العطف على الأمميّ لأنه عدوه وعدو الله، والتقية أو المدارة معه جائزة للضرورة تجنبًا لأذاه، وكل خير يصنعه يهودي مع أممي فهو خطيئة عظمى، وكل شيء يفعله معه قربان لله يثيبه عليه، والربا غير الفاحش جائز مع اليهودي كما شرع موسى وصموئيل (في رأيهم)، والربا الفاحش جائز مع غيره.. وكل ما على الأرض ملك لليهود، فما تحت أيدي الأمميين مغتصب من اليهود وعليهم استرداده منهم بكل الوسائل".
واليهود ينتظرون مسيحًا يخلصهم من الخضوع للأميين على شرط ألا يكون في صورة قديس، كما ظهر (عيسى بن مريم) كي يخلصهم من الخطايا الخلقية، ولذلك أنكروه، لكن على شرط أن يكون في صورة ملك من نسل (داود) يعيد الملك إلى إسرائيل، ويخضع الممالك كلها لليهود، وهذا لا يتأتى إلا بالقضاء على السلطة في كل الأقطار الأممية، لأن السلطة على شعوب العالم من اختصاص اليهود حسب وعد الله وتقديره.
وواجب اليهود أن يكونوا وحدهم المتسلطين على كل مكان يحلون فيه، وطالما هم بعيدون عن السلطة العالمية فهم غرباء أو منفيون، وعندما يظفر المسيح اليهودي بالسلطة على العالم يستعبد كل الأمم ويبيد المسيحيين، وعندئذ فحسب يصبح أبناء إسرائيل وحدهم الأغنياء، لأن خيرات العالم التي خلقت لهم ستكون في قبضتهم خالصة، ولا حياة لشعوب الأرض فيها بدون اليهود.
هذه تعاليم التلمود وهي متفقة مع برتوكولات حكماء صهيون.
عنصريّة اليهود من التوراة المحرّفة:
تقول التوراة: "سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل عبدة الأوثان (الأمميين) تحت يد إسرائيل .. ويسلم جميع ممتلكاتهم إلى اليهود".
وفي آخر سفر المزامير (الزبور) ما ترجمته: "هللوا غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحة له في جماعة الأنقياء.. ليفرح إسرائيل بخالقه. وليبتهج بنو صهيون بملكهم.. ليسبحوا اسمه برقص، وليرنموا له بدفٍّ وعود، لأن الرب راض عن شعبه، وهو يجمل الودعاء بالخلاص ليبهج الأتقياء بالمجد، وليرنموا على مضاجعهم، تنويهات الله في أفواههم، وسيف ذو حدين في أيديهم، كي ينزلوا نقمتهم بالأمم، وتأديباتهم بالشعوب، ويأسروا ملوكهم بقيود، وأشرافهم بأغلال من حديد، وينفذوا فيهم الحكم المكتوب.. وهذا كرامة لجميع أتقيائه.. هللويا" (المزمور 149).
ومن تعاليم التوراة أيضا، أنّ من يحاكم اليهود بجريمة السرقة أو القتل أو الخداع أو الغش فهو يجدف على الله، وإذا وجد اليهودي لقيطة لأممي حرم عليه ردها إليه، لأن في ردها تقوية لكافر ضد اليهود.. وإذا انتصر اليهود في معركة وجب عليهم استئصال أعدائهم عن آخرهم، ومن يخالف ذلك فقد خالف الشريعة وعصى الله.
وهذا ما فعلوه حسب شريعتهم، عند دخولهم فلسطين بعد موسى لأول مرة ضد الكنعانيين والآدميين وغيرهم، وهذا ما فعلوه ويفعلونه مع عرب فلسطين حتّى اليوم، فحربهم دائمًا حرب إبادة.
ويقول فيلسوف اليهود وربانيهم الكبير (موسى بن ميمون) إن زنا اليهودي باليهودية حرام، وزناه بالأممية مباح، لأن الأممية كالبهيمة.. وإذا أقسم اليهودي لأخيه كان عليه أن يبرّ بقسمه، ولكنه غير مطالب بالوفاء مع الأممي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر