ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    (عرسٌ في صالة الحصار والدمار)

    الصقر
    الصقر
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الاسد جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : (عرسٌ في صالة الحصار والدمار) Jordan_a-01
    نقاط : 321
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009

    (عرسٌ في صالة الحصار والدمار) Empty (عرسٌ في صالة الحصار والدمار)

    مُساهمة من طرف الصقر الأربعاء 17 يونيو 2009, 10:40 am


    [size=12]سعيدةٌ جداً باقتراب موعد عرسها المميّـز ، تكتب بين تجاعيد جدران غرفتها ذكرياتاً أحبتها ، تحيكُ من شيبِ شعرِ جدتها فستان العرسِ ، عرسٌ لا يعرفُ المعازيمَ وقتهُ إلا حين ساعة حدوثهِ ، مكان الصالة بسيطٌ جداً رغم أنها أكبر صالاتِ العالم ، حيث تنبع منها زغاريدٌ وآهاتُ ودموع فرحٍ ورزٌ وملحٌ يُرَشُّ في كل الشوارع وصوت الرصاصُ يصيحُ فرحاً أنها قريبتهم ، لحظة العرسِ الجميل حين تشيبُ أغصُنَ الزيتون وجذور الأرض تشدُّ حضنتها للتراب فالعروسُ منه خُلقت حين تَحمَرُّ تربة البلدِّ خجلاً وربما فرحاً وربما حزنا وربما لا بل أنها فخراً أنها ابنتها الحنونة .
    وضعت أنوثتها وفُتَاةَ أحلامٍ في قلب فارس يمتطي بندقيتهُ يلُفُّ وجهه بقماشةٍ أحاكتها لهُ كي تفخر أما الجميع أنه ثائر ، أحبته كثيراً وكلاهما حددا موعد العرس ، حمّامُ العريس ليس بماءٍ بل بأطهر ، ولأول مرة في شرقيتنا ستشارك العروس زوجها في زفّتهِ وكلاهما سيُحملان على الأكتاف ، ستكون ليلتهم جميلة وسيبارك لهما كل الأنبياء .
    خرجت معهُ ، كلُّ يدٍّ منهما تتشبّثُ بالأخرى ، إلى المأذون "ملاك الموت" راحا متلهفان تلك اللحظة ، تشتعل في جسدهما قشعريرةً الانتماء ، ذراتُ التراب تُدافش بعضها من منها ستلمس حذاءيهما ، حددا مركز العرسِ ، هي في آخر الشارع وهو في أوله ، نسيم من الأرض سألهما :
    - أأنتَ موافق عليها زوجةً لك ؟؟
    ضغطَ على الزناد ... فخرج الصوت صارخاً :
    - نعم أنا موافق وطالما أحببتها .
    فاهتز النسيم سائلاً :
    - وأنتِ أتوافقين عليه زوجاً لك ؟؟؟
    ضغطت على الزناد ... ضغطت على الأمل ... ضغطت تستصرخ أن لا شيء بعد الثورة ونبع صوتٌ :
    - نعم ... فإني أحبه أكثر


    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 11:18 am