هذا الموضوع من سلسلة لأحد أعلام الفكر العالمي
الرئيس البوسنى المسلم على عزت بيجوفيتش وقائد مقاومة البوسنيين المسلمين الصرب فى بلاد البلقان والتى ادت الى مقتل الالاف من المسلمين الابرياء
المهم هده السلسلة مهم جدا وتناقش قضايا مهمة معاصرة
وانا اود أن ابدا من أول السلسلة الا انه هناك دافع ان انزل الموضوع االاول فى السلسلة بمايتعلق بالمراة
والنظرة العلمية لها ودلك لما للموضوع من مكانة فى هدا المنتدي
والموضوع هو
الطوبيا والاسرة
فتقبلو منى بفائق الاحترام
وارجو ان يكون دخرا لاصحاب العقول والمفكرين
الرئيس البوسنى المسلم على عزت بيجوفيتش وقائد مقاومة البوسنيين المسلمين الصرب فى بلاد البلقان والتى ادت الى مقتل الالاف من المسلمين الابرياء
المهم هده السلسلة مهم جدا وتناقش قضايا مهمة معاصرة
وانا اود أن ابدا من أول السلسلة الا انه هناك دافع ان انزل الموضوع االاول فى السلسلة بمايتعلق بالمراة
والنظرة العلمية لها ودلك لما للموضوع من مكانة فى هدا المنتدي
والموضوع هو
الطوبيا والاسرة
فتقبلو منى بفائق الاحترام
وارجو ان يكون دخرا لاصحاب العقول والمفكرين
الطوبيا والاسرة
الاسرة ليست هى الخلية الاساسية للمجتمع كما تعلن بعض الدساتير القديمة, (علي الاقل يجب ان ناجذ هذه المقولة بشيء من الحذر)
فالاسرة والمجتمع متنافران ذلك لان المبدا الرابط في الاسرة هو الحب والعاطفة وفي المجتمع هو المصلحة او العقل او كلاهما ومعا, وكل درجة تطور في المجتمع يقابلها حيف الاسرة بنفس الدرجة فاذا تم تطبيق المبدا الاجتماعي بكل نتائجه –اى وصل الى وضع الطوبيا – تلاشت الاسرة, فالاسرة باعتبارها حاضنة العلاقات الرومانسية والشخصية الحميمة في تعارض مع جميع مبادئ الطوبيا .. تضيق دائرة الاسرة حتى اصبح الاجتماع في علاقة زواجية مستحيلا من الناجمة العملية وفي النهاية لا بيقى سوى الفرد وحده مع علاقة سائبة بالجنس الاخر ..هدا الانحلال يتوقف الزواج ..
في هذا المناخ يصبح حمل الاطفال متحررا من اى عاطفة لانه مجرد وظيفة او شكل اشكال الانتاج..
في مجتمعات الطوبيا تتحول جميع اساسيات الوجود النساني من اجتماعية ومادية معنوية من الاسرة الى المجتمع..تقول داعية تحرير المراة الفرنسية (سيمون دى بوافوار : ستظل المراة مستعبدة حتي يتم القضاء علي خرافة الاسرة وخرافة الامومة والغريزة الابوية) ولا تقضى الحضارة الغربية علي الاسرة فقط من الناحية النظرية, وانما تفعل ذلك في الواقع ايضا . فقد كان الرجل اول من هجر الاسرة ثم تبعته المراة واخيرا الاطفال. ونستطيع ان نتتبع القضاء علي الاسرة في كثير من الجوانب..
فعدد حالات الزواج في تقهقر مستمر مع تزايد في نسبة حالات الطلاق, وتزايد في عدد النساء العاملات وزيادة مطردة في عدد المواليد غير الشرعيين, وزيادة مستمرة في عدد الاسر التى تقوم علي احد الوالدين فقط هي الام .. اخ.
وفي استبيانات فرنسة مع طالبات المدارس اصبحت الرغية في الزواج ترد في اخر القائمة, بينما تحتل الرغبة في الاستقلال الحياة السائبة المركز الاول .
ونشر معهد استكهولم للبحوث الاجتماعية نتائج مسح اجراه سنة 1972م نعرف منه ان النساء اللائى يذهبن الي دور الدعارة في اكثر الحالات نساء ميسورات الحال, وانما اصبحن مدمنات للدعارة فقط لاهن يستعذبن هذا الاسلوب من اساليب الحياة السائبة.
والنتيحة انتشار للطلاق وانفصام عرى الاسر وهروب الاطفال من البيوت .. وفي الاوضاع المتردية يجد المسنون انفسهم في اسوا حال .. فهذه الحضارة العقلانية تفصل العالم علي مقاس الشباب واهوائهم ومزاحهم.
غابت الام من البيت وتخلت عن واجبها التربوى فهي تلد فقط, اما التربية فتتولاها الحضانة التي لا تربي انسانا بل تنشئ عضوا في المجتمع .. تصمم مواطنا يسكن الطوبيا.
فبدلا من التربية والتنشئة الانسانية نواجه عملية تكنولوجية كاننا بازاء انتاج دواجن.
وترتفع علي راس هذه المجتمعات العبارة الماركسية الشهيرة كما وردت في كتاب (راس المال): ان الاطفال من كلا الجنسين يجب حمايتهما من الابوين!..فلا غرابة في هذه الاجواء ان تنهار نسبة المواليد حتى تصل المجتمعات الغربية الي درجة الصفر في النمو, وتزداد اعداد المرضى بامراض عقلية .. ويحدث هذا في اكثر بلاد الدنيا غنى وصحة!..
المجتمع والجماعة
وفى الحديث عن الاسرة اشار عزت بيجوفيتش الى ان الاسرة والمجتمع متنافران وقد يؤخد من هدا انه يرفض المجتمع كما يعتقده
الاخرون
وليس هدا بصحيح انما اراد ان يوضح لنا ان هذا المصطلح الغربي للمجتمعات الانسانية ينطوي على كيان مادي تقوم فيه العلاقات على اساس مادي وتبادلها فلا وجود
للروابط الاسرية او العاطفة فالمجتمع من هده الناحية ضرورة حياة وهدا هو المصطلح المادي
اما المصطلح الاسلامي للتجمعات الانسانية هو الجماعة التى تقوم العلاقات فيها على الاخوة فادا كان المجتمع يمثل من الناحية (البرانية )للتجمعات البشرية فان الجماعة
تمثل الناحية (الجوانية )الجوهرية لهده التجمعات ,لانها تحتضن روح الانسان ومشاعره وهويته الحقيقية 00وفى هدا يقول بيجوفيتش :يجب ان نفرق بين المجتمع الدي هو مجموعة (برانية)
من الأفراد تجمعوا على أساس من المصلحة وبين الجماعة التى هي مجموعة (جوانية)من الناس اجتمعو على اسا من الشعور بالانتماء 0
المجتمع قائم على المطالب المادية والجماعة قائمة على المطالب الروحية 00على الأشواق 0
الناس فى المجتمع أعضاء مجهولون تجمعهم المصلحة وتفرقهم (النظرة المادية)وفى الجماعة يكون الناس اخوة تجمعهم افكار واحدة كما تجمعهم الثقة وبااختصار :شعورهم باانهم واحد00
يوجد المجتمع لانه يسهل لنا الحصول على المنافع ويضمن بقاءنا 00فالطفل لايمكنه البقاء دون مساعدة الأخرين 00والكبير لايستطيع العيش عيشة ميسرة بدون معية الاخرين
وهذا هو مصدر قيام المجتمع بمعناه(البراني)00ولدا يمكننا ان نستخلص من هدا ان طموحات الانسان للحياة فى مجتمع لاتنبع من وجوده الحقيقي وانما من الضرورة 0
فالسعي فى المشاركة فى مجتمع لايتم من ناحية الاعتبارات الجوهرية فى الانسان وانما من اجل المنافع التي يوفرها المجتمع .المجتمع تحكمه قوانين البقاء للاصلح ..قوانين التبعية والاستغلال ..او على احسن الفروض القوانين
التى تسمح بالمشاركة بالمصالح .لكن الجماعة وحدها هى التى تعرف العدالة وتبادل المعونة والتضامن والاخوة .
ولقد نشأ كثير من سوء الفهم نتيجة للخلط غير الواعي بين هدين المصطلحين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر