رغم أربع سنوات ونصف قضتها خلف القضبان إلا أن الأسيرة المحررة صمود مرعب القني 21 عاما من بلدة كفر قليل بدت بمعنويات عالية جدا وتقدم نماذج من تطابق صمودها مع اسمها" صمود" .
وفي منزلها المتواضع على احد سفوح جبل جرزيم تروي صمود حكايات الأسر والشهادة فقد اعتقلت بعد اقل من أسبوع على استشهاد شقيقها مهيوب في جوار مستوطنة براخاة المقامة على أراضي البلدة بعد أن زارت قبره وتوجهت صوب المستوطنة في خطوة وصفتها المصادر الأمنية الإسرائيلية بأنها انتقامية.
كانت الساعة تقارب الرابعة عصرا عندما تمكنت صمود من دخول مستوطنة براخاة وذلك بتاريخ 24 نيسان2005 وبعد دخولها عدة منازل تبين ن غالبيها فارغة حاولت الوصول الى منازل اخرى لكن اكتشف أمرها فتم الاستنفار وفر الجميع نحو الملاجىء فيما حضرت طائرة عمودية وتم اعتقالها ونقلها الى حوارة ومن ثم سريعا الى معسكر سالم وهناك خضعت للتحقيق .
وتتابع صمود "حاول المحققون إجباري على التوقيع على إفادة باللغة العبرية لكني رفضت كوني لا اعرف العبرية" وتعرضت للضرب الشديد من قبل مجندة وأخرى استخدمت عقب البندقية إلى جانب الشبح والتوثيق من القدمين واليدين.
بعد أسبوع نقلت صمود الى سجن الجلمة وهناك التقت بالمحامين فرس ابو الحسن ومحمود الحلبي بعد مرور 10 ايام على اعتقالها ثم نقلت الى سجن هشارون ومكثت فيه ثلاث سنوات ونصف والبقية قضتها في سجن الدامون حيث قضت بقية المدة وهي عامين.
وخلال فترة الاعتقال زارها والدها ابو مهيوب مرة واحدة ثم تم منعه لاسباب امنية كونه معتقل سابق وخلال اعتقالها اعتقل شقيقها صدام حيث صدر حكم بحقه اربع سنوات وافرج عنه بعد ان امضى عامين في اطار صفقات حسن النية من قبل الاسرائيليين.
وخلال فترة الاعتقال تقوم صمود تقدمت لامتحان الثانوية العامة التوجيهي ونجحت وهي تخطط الان لاكمال دراستها في احدى الجامعات كما استغلت فترة الاعتقال في تعلم اللغات والتجويد والتطريز.
وتعرضت في احدى المرات للعزل اسبوع بسبب تشاجرها وضربها لمجندة لانها منعتها من الحديث مع اهلها في احدى جولات المحاكم وتم فرض غرامة اخرى عليها 400 شيكل وحرمان من زيارة الاهل شهر ونصف.
وتؤكد صمود القني ان الاسيرات يعانين من ظلم السجن واهمال الخارج وبخاصة فيما يتعلق بالكانتينا منوهة الى ان هناك 3 اسيرات معزولات حاليا الى جانب اسيرات مرضى منهن امل جمعة وهناك حاجة لعمليات جراحية لهن.
وحاولت ادارة السجن التأثير على معنويات اسرتها وتم تعطيل افراجها لمدة يومين رغم تواجد اهلها امام حاجز الجلمة وتم الافراج عنها فجأة بعد تراجع الادارة وكان استقبالها مشهودا في البلدة حيث حضرت شخصيات ووفود من مختلف انحاء الضفة.
وتشير الى ان عدد الاسيرات الان 58 اسيرة 3 منهن فقط من غزة.وهناك امل للأسيرات بالافراج عنهن في اطار صفقة شاليط.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918