ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    ابتسم ليسعد أبناؤك

    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ابتسم ليسعد أبناؤك Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    ابتسم ليسعد أبناؤك Empty ابتسم ليسعد أبناؤك

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الإثنين 13 يوليو 2009, 12:24 pm

    سطور من مذكرات ابن يحكي عن طفولته السعيدة:
    كان أبي دائم البشر لا تفارقه الابتسامة ولو كان في أصعب المواقف، وقد كانت هذه الابتسامة تعني لنا الكثير، كانت تخبرنا عن رصيد كبير من الحب والتقدير لنا في قلب أبينا، وكانت تلزمنا بالسلوك الصحيح وتفادي الأخطاء حتى لا يغضب أبانا ونفقد ابتسامته أو تغيب عنا ولو للحظات

    لقد كانت ابتسامة أبي مصدر التوازن النفسي لنا.. منحتنا الدفء، والثقة، وعلمتنا المصارحة، والاستهانة بالصعاب...فجزاه الله عنا خير الجزاء.



    أصحاب مبدأ العبوس :

    هناك طائفة من الآباء والمربين رضوا بالعبوس وتقطيب الجبين منهجًا وطريقًا يسلكونه في التعامل مع أبنائهم، فلا انبساط معهم، ولا ابتسام، وحجتهم في ذلك:
    (لابد أن يكون هناك حدودًا صارمة حتى يتسنى لنا أن نربيهم)
    لقد ظنُّوا أنَّ دوام التبسم والانبساط مع الأبناء يفسد عليهم تربيتهم واستقامة الأبناء على طاعتهم، وأنّ العبوس وتقطيب الجبين يمثلان الانضباط والحزم اللازم لنجاح التربية !
    ولكن ..أعزائي يؤسفنا أن نقول لهؤلاء:
    إنّ هذا بعينه هو منطق الضعفاء، الذين لا يتقنون فن التسلل إلى القلوب..بل وقلوب أقرب الناس إليهم..فلذات أكبادهم !
    فأصحاب النفوس الكبيرة فقط هم الذين يتقنون الجمع بين الانبساط مع الأبناء ودوام البشر، وبين السيطرة على خيوط العملية التربوية، بحيث تظل المسافة بينهم وبين أبنائهم كافية لأن يأخذوا عنهم ويطيعوا أمرهم، في مناخ أسري حميم العاطفة.. دافيء الهواء.
    والمربي الحكيم يستطيع أن يوجّه أبناءه من خلال البسمة والنظرة والهمسة..ويضم ولده إلى صدره ويقبله ويلاعبه ويصبر على معالجة أخطائه. [محمد بدري، اللمسة الإنسانية، ص:551]
    إنّ هذه الابتسامة الصغيرة قد يكون لها أثرًا كبيرًا في نفس الابن، خاصةً أنه يتلقاها ممن يمثلون له الحماية والأمان والمثل الأعلى..

    ودوام الابتسام من هَدُي سيد الأنام:
    [size=21]وهدي النبي e في انبساط الوجه رائع وعجيب في الوقت ذاته، فقد كان دائم البشر والابتسام في وجه أصحابه، فعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أنه قال:[/size]
    (ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي)[رواه البخاري]
    وليست هذه الإبتسامة مع جرير فقط، بل ورد عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال: (ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم) [صححه الألباني].
    وعن أم الدرداء رضي الله عنها قالت:كان أبو الدرداء إذا حدَّث حديثًا تبسَّم، فقلت:
    لا، يقول الناس عنك أحمق!! -أي بسبب تبسمك في كلامك- فقال أبو الدرداء t:
    (ما رأيت أو سمعت رسول الله e يحدّث حديثًا إلا تبسّم) فكان أبو الدرداء إذا حدّث حديثًا تبسم اتباعًا لرسول الله e وتمثلًا لهديه ذلك.
    وكان e شديد العناية بالصغار، وبمراعاة مشاعرهم ونفسيَّاتهم، فلم يذكر عنه e في سيرته العطرة أنه عبس أو تجهم في وجه أحدهم، بل كان ما إن يراهم إلا ويبش لهم حتى لو كان في مجمع من الصحابة رضوان الله عليهم، فعن جابر t قال:كنّا مع رسول الله e فدعينا إلى طعام فإذا الحسين يلعب في الطريق مع صبيان فأسرع النبي e أمام القوم ثمَّ بسط يده فجعل يفرُّ هاهنا وهناك فيضاحكه رسول الله e حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى بين رأسه وأذنيه ثُمَّ اعتنقه وقبَّله، ثُمَّ قال:"حسين منِّي وأنا منه، أحبَّ اللهُ من أحبَّه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط) (حسنه الألباني)
    ويعلمنا e أنّ الابتسامة تمكننا من احتواء الآخرين، خاصة من هم تحت رعايتنا، قال e كما في صحيح مسلم: (إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق) [رواه مسلم]
    ومن منا لا يحتاج اليوم أن يسع أبنائه بوجهه المبتسم وخلقه الحسن؟ خاصة في هذه الأوقات التي صيّرت مهمة المربي من أصعب المهمات،وأصبحت وقايتهم من الفتن مسألة تحتاج إلى دعاء عريض، واتزان كبير في شخصية المربي حتى يستطيع أن يحتوي أبناءه، وتكون علاقته الناجحة الحميمة بهم بمثابة الجاذبية الأرضية التي تشدهم دائمًا إلى أصولهم الطيبة ويثبتون بفضلها أمام رياح الفتن الهوجاء التي تجتاحهم من كل جانب.
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ابتسم ليسعد أبناؤك Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    ابتسم ليسعد أبناؤك Empty رد: ابتسم ليسعد أبناؤك

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الإثنين 13 يوليو 2009, 12:26 pm

    وهو الأصل في معاملة الأبناء:
    إنّ التبسم في وجوه الأبناء يبقى هو الأصل، كما علَّمنا المربي الأول
    e، أما العبوس وتقطيب الجبين فغاية كل منهما أن يوضع في قائمة العقوبات التربوية، التي تستخدم بانضباط إذا لزم الأمر، ومن المؤكد أنَّ الأسلوب الباسم البشوش يؤدي إلى تقوية الصلة ما بين المربي والولد، بينما يؤدي أسلوب العبوس إلى نفور الولد من أبيه ويقطع حبال المودة بينهما.

    يقول الفاروق عمر t: (ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي،فإذا التمس ما عنده وُجٍدَ رجلًا) [كنز العمال: 16/573]
    والمعنى: أنّ الأنس والبشر وسهولة الخلق والمداعبة والمضاحكة مع الأهل والأبناء، هي الطريق الأصْوَب لقيادتهم، ما لم يخرج الأب عن وقاره وهيبته.
    بل حتى أثناء العقوبة يمكن أن تكون مبتسمًا!
    يستطيع المربي أن يعتمد أسلوب الابتسامة حتى أثناء المعاتبة أو كعقاب صامت ومؤثر اسمه "ابتسامة المغضب"، كما علمنا سيد البشر e ،فقد كان التبسم ميزته حتى في غضبه، يقول كعب بن مالك رضي الله عنه -كما في الصحيحين- في قصة تخلفه وما كان من شأنه في غزوة تبوك، قال: (فلما قفل النبي صلى الله عليه وسلم راجعًا حضرني همّي -ثم ساق كلامًا- قال: فجئته، فلما رآني تبسَّم تبسُّم المغضب، وقال لي: ما خلفك؟) [متفق عليه]
    فلتبتسم عزيزي المربي..



    من أجل طفل هادئ:

    إنَّ روح الدعابة والمزاح تساعد الأطفال على التغلب على مشاعر الغضب والإحراج، كما أنها تشيع السعادة في البيت، وتبعث الدفء إلى القلب، وتمنح الأبناء شعورًا كبيرًا بالأمان.. يفتقرون إليه إذا كان مربيهم من أصحاب منهج العبوس الخاطيء!
    ينمو جيدًا:
    أثبتت الدراسات التي قام بها علماء النفس الألمان أن:" الضحك وخاصة من الأعماق له أثر فعّال في نمو الطفل في سنوات عمره الأولى، وأكد العلماء في هذه الدراسة أن الضحك لا يقل أهمية عن الطعام، وأن الطفل الذي يضحك كثيرًا ينمو نموًا سليمًا "
    ويتفوق دراسيًا:
    وما زال علماء النفس يؤكدون الأثر الإيجابي للابتسامة في التربية والتعلّم فيقولون:
    (إنّ المرح يوجد مناخًا نفسيًا مشحونًا بالسرور والغبطة والارتياح، ومثل هذا النموذج الصحي يطلق القدرات العقلية للتعلم بسهولة ويسر، فالانشراح يهيئ الطاقات العقلية للامتلاء والتمدد، بخلاف مناخ الكآبة والحزن أو التشاؤم الذي يعلم دروسًا متشنجة عن الحياة.


    ويرتبط بوالديه:

    إذا كانت ابتسامتك من داخلك ومعبرة عن شعورك وحبك لولدك، وإعجابك به، فإنها تترك في نفس الطفل أثرًا طيبًا وراحة نفسية وذكريات سعيدة فيما بعد تجاه الوالدين، خاصة لو أحدثت اتصالًا بين عينيك وعيني طفلك ليصل إليه حبك الصادق وتقديرك له). [محمد سعيد مرسي، كيف تكون أحسن مربي في العالم، ص:217، بتصرف]
    وهكذا يتضح لنا أعزائي القراء والمربين،أن الأب كلما كان سهلًا طليق الوجه،كلما اتسعت دائرة علاقته بأبنائه،وأما إذا كان فظًا غليظًا فإن هذه الدائرة قد تضيق حتى يصبح قياسها صفر!
    قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
    فلا تنس الابتسام لولدك إذا دخل عليك في المكان الذي تجلس فيه..
    وعند وداعه إذا خرجتَ من البيت أو خرج هو وأنت فيه..
    وعند استقباله عائدًا من مدرسته..وعند دخولك عليه قادمًا من عملك..
    ابتسم وأنت توقظه من نومه لتكون ابتسامتك أول ما يفتح عليه عيناه..
    ابتسم وأنت تودعه فراشه وتتعهد غطاءه..ليكون صاحب أسعد حلم ..!
    ابتسم..وأنت تسأله عن أخطائه..ليأمنك فيصدق..فإن الخائف لا يَصْْدُق !



    وأخيرًا..

    ابتسم لتفتح لأبنائك بين أحضانك حصنًا منيعًا تُؤمّنهم فيه من مشاعر الخوف، وتزيح عنهم سُحُب الكآبة القاتمة، ولتظل علاقتهم بك منظومة رائعة من التواصل الناجح يستجيبون فيها بكل رضًا لتوجيهاتك، ويتشوقون إلى لقاءك، ولا تحدثهم أنفسهم بفعل ما يثير غضبك ..فهم لا يريدون أن تغيب عنهم ابتسامتك مهما حدث! حماهم الله ورعاهم، وأدام علينا وعليكم البِِِشر والسرور والابتسام.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 8:59 am