بقلم فايز رشيد
[b]كتبنا في ما سبق عن خطأ استعمال مصطلح الدولة (العبرية) في الاستعاضة عن كلمة إسرائيل أو الكيان الصهيوني، فالكثير من كتّابنا وصحافيينا ومحللينا السياسيين يستعملون هذا المصطلح في الدلالة على إسرائيل، والكثير من الصحف العربية وعندما تنشر ترجمات لبعض ما يُكتب في الصحف الإسرائيلية، تنشره تحت عنوان أقوال الصحف (العبرية).
وفقاً لباحثين ومؤرخين غربيين وعرب، منهم على سبيل المثال لا الحصر ج.د. درايغر أستاذ اللغة العبرية في جامعة أكسفورد وفي مقاله المنشور في دائرة المعارف البريطانية، والمنقب وخبير اللغات القديمة كلوفاني بيتيناتو، والدكتور محمد نحل أستاذ التاريخ في جامعة الأزهر وغيرهم، وبخاصة بعد اكتشاف لغة (إبلا) في مغائر مملكة (إبلا) السامية، جنوب حلب، فإن كلمة عبرية، هي كلمة عامة تطلق على طائفة كبيرة من القبائل الرّحل في صحراء الشام، وجاءت بهذا المعنى في الكتابات المسمارية والفرعونية، ولم يكن لليهود وجود في ذلك الحين، ولما وجد اليهود وانتسبوا إلى إسرائيل كانوا يقولون عن العبرية إنها لغة كنعان.
وقد تمسك الباحثون والمؤرخون اليهود وما زالوا بالنظرية القائلة: إن العبرية بمعنى اليهودية، والتي أطلقوا عليها اسم (العبرانية التوراتية)، هي أقدم لغة سامية معروفة، متجاهلين وجود الكنعانية القديمة، محاولين الربط القسري بين العبرية والتاريخ اليهودي واليهود.
لقد قاتلت اليهودية مريراً على صعيد المصطلحات وأبرزها مصطلح (العبرية) باعتبارها الاحتمال الوحيد لإيجاد الرابطة (المفقودة أصلاً) بين اليهود وعمقت من شعار آحاد هاعام (آخر يهودي وأول عبري)، وأكدت على مقولة مناحيم ريبالو (لم تكن العبرية لغة الماضي فحسب، بل لغة المستقبل، لغة البعث، التي تمكن اليهود من البقاء كشعب واحد)، ويورد الكاتبان الراحلان: غسان كنفاني وجودت السعد في دراستيهما عن الأدب الصهيوني، الحرص الأدبي الإسرائيلي على استعمال مصطلح (العبرية) للدلالة على وجود (الثقافة اليهودية الواحدة).
لذلك، حرصت الحركة الصهيونية منذ نشأتها على محاولة إيجاد القواسم المشتركة لليهود، بمحاولة ربط اللغة العبرية بالأهداف السياسية والقومية التي طرحتها.
بالتالي فإن الربط بين إسرائيل كدولة، والقول إنها الدولة (العبرية) هو وقوع في الفخ الصهيوني الإسرائيلي، عن غير قصد، وذلك لأسباب عديدة أبرزها:
أولاً: لأن ذلك يعني وجود صلة حتمية بين اليهود السابقين والحاليين.
ثانياً: التجاوب مع ما خطط له الحاخامات اليهود بالتعاون والتنسيق مع الحركة الصهيونية بالربط ما بين التاريخ العريق واليهود الحاليين.
ثالثاً: صحة مقولات (الثقافة اليهودية الواحدة)، (الشعب اليهودي)، (الأمة اليهودية).
رابعاً: الاعتراف الضمني بالتاريخ الذي تطرحه الحركة الصهيونية لفلسطين، والاعتراف ضمنياً (بزيف) التاريخ العربي الإسلامي لها.
خامساً: صحة ما اقترفته الحركة الصهيونية وإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وأيضاً ما تقترفه حالياً ضده، ففلسطين ليست وطناً تاريخياً للفلسطينيين.
سادساً: إجازة ما تقترفه إسرائيل من تمييز عنصري ضد فلسطينيي منطقة ،48 والموافقة على إخراجهم من أرضهم.
سابعاً: الاعتراف الضمني ب(يهودية) «دولة إسرائيل».
وبعد أليس بالإمكان الاستعاضة عن كلمة (عبرية) ب(الكيان الصهيوني) مثلاً؟ سؤال نوجهه برسم مردديه.
[/b]
[b]كتبنا في ما سبق عن خطأ استعمال مصطلح الدولة (العبرية) في الاستعاضة عن كلمة إسرائيل أو الكيان الصهيوني، فالكثير من كتّابنا وصحافيينا ومحللينا السياسيين يستعملون هذا المصطلح في الدلالة على إسرائيل، والكثير من الصحف العربية وعندما تنشر ترجمات لبعض ما يُكتب في الصحف الإسرائيلية، تنشره تحت عنوان أقوال الصحف (العبرية).
وفقاً لباحثين ومؤرخين غربيين وعرب، منهم على سبيل المثال لا الحصر ج.د. درايغر أستاذ اللغة العبرية في جامعة أكسفورد وفي مقاله المنشور في دائرة المعارف البريطانية، والمنقب وخبير اللغات القديمة كلوفاني بيتيناتو، والدكتور محمد نحل أستاذ التاريخ في جامعة الأزهر وغيرهم، وبخاصة بعد اكتشاف لغة (إبلا) في مغائر مملكة (إبلا) السامية، جنوب حلب، فإن كلمة عبرية، هي كلمة عامة تطلق على طائفة كبيرة من القبائل الرّحل في صحراء الشام، وجاءت بهذا المعنى في الكتابات المسمارية والفرعونية، ولم يكن لليهود وجود في ذلك الحين، ولما وجد اليهود وانتسبوا إلى إسرائيل كانوا يقولون عن العبرية إنها لغة كنعان.
وقد تمسك الباحثون والمؤرخون اليهود وما زالوا بالنظرية القائلة: إن العبرية بمعنى اليهودية، والتي أطلقوا عليها اسم (العبرانية التوراتية)، هي أقدم لغة سامية معروفة، متجاهلين وجود الكنعانية القديمة، محاولين الربط القسري بين العبرية والتاريخ اليهودي واليهود.
لقد قاتلت اليهودية مريراً على صعيد المصطلحات وأبرزها مصطلح (العبرية) باعتبارها الاحتمال الوحيد لإيجاد الرابطة (المفقودة أصلاً) بين اليهود وعمقت من شعار آحاد هاعام (آخر يهودي وأول عبري)، وأكدت على مقولة مناحيم ريبالو (لم تكن العبرية لغة الماضي فحسب، بل لغة المستقبل، لغة البعث، التي تمكن اليهود من البقاء كشعب واحد)، ويورد الكاتبان الراحلان: غسان كنفاني وجودت السعد في دراستيهما عن الأدب الصهيوني، الحرص الأدبي الإسرائيلي على استعمال مصطلح (العبرية) للدلالة على وجود (الثقافة اليهودية الواحدة).
لذلك، حرصت الحركة الصهيونية منذ نشأتها على محاولة إيجاد القواسم المشتركة لليهود، بمحاولة ربط اللغة العبرية بالأهداف السياسية والقومية التي طرحتها.
بالتالي فإن الربط بين إسرائيل كدولة، والقول إنها الدولة (العبرية) هو وقوع في الفخ الصهيوني الإسرائيلي، عن غير قصد، وذلك لأسباب عديدة أبرزها:
أولاً: لأن ذلك يعني وجود صلة حتمية بين اليهود السابقين والحاليين.
ثانياً: التجاوب مع ما خطط له الحاخامات اليهود بالتعاون والتنسيق مع الحركة الصهيونية بالربط ما بين التاريخ العريق واليهود الحاليين.
ثالثاً: صحة مقولات (الثقافة اليهودية الواحدة)، (الشعب اليهودي)، (الأمة اليهودية).
رابعاً: الاعتراف الضمني بالتاريخ الذي تطرحه الحركة الصهيونية لفلسطين، والاعتراف ضمنياً (بزيف) التاريخ العربي الإسلامي لها.
خامساً: صحة ما اقترفته الحركة الصهيونية وإسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني، وأيضاً ما تقترفه حالياً ضده، ففلسطين ليست وطناً تاريخياً للفلسطينيين.
سادساً: إجازة ما تقترفه إسرائيل من تمييز عنصري ضد فلسطينيي منطقة ،48 والموافقة على إخراجهم من أرضهم.
سابعاً: الاعتراف الضمني ب(يهودية) «دولة إسرائيل».
وبعد أليس بالإمكان الاستعاضة عن كلمة (عبرية) ب(الكيان الصهيوني) مثلاً؟ سؤال نوجهه برسم مردديه.
[/b]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر