رفض المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي تعاطف البعض مع السينما الفلسطينية كجزء من التعاطف مع القضية الفلسطينية برمتها، داعيا إلى أهمية التعامل النقدي الموضوعي معها، بهدف تطويرها لتصبح جزءا من الحركة السينمائية العربية. وأعلن مشهراوي رفضه «للتصفيق وإعطاء الجوائز لمجرد أن الفيلم فلسطيني»، في ندوة «السينما الفلسطينية بين الوطن والغربة» التي أقيمت على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي الـ25 وأدارتها الناقدة خيرية البشلاوي في إطار الاحتفاء بفلسطين كضيف شرف للمهرجان. واستنكر مشهراوي ربط السينما الفلسطينية بفلسطين جغرافيا، مؤكدا أن الفيلم يرتبط بهوية مخرجة، وليس بهوية المكان الذي تم التصوير فيه، خاصة أن معظم الأفلام التي قدمها تم تصويرها بالأردن وسورية ولبنان ومع ذلك فهي تحمل الهوية الفلسطينية. وأضاف: «نحن نتعامل مع العالم الخارجي كسينمائيين عرب، وحاليا أقوم بإخراج فيلم وثائقي عن أطفال العراق تم تصويره في بغداد، وعلى الرغم من ذلك فالفيلم سيحمل الهوية الفلسطينية لأن مخرجه كذلك». وألمح مشهراوي إلى أن السينما الفلسطينية تستغل ما تملكه من تاريخ، وتعتمد على العنصر الوثائقي للأهمية التي تلعبها الوثيقة السينمائية، في ظل غياب دور سياسي حقيقي للسياسيين العرب، لمواجهة الآلة الإعلامية والسياسية للعدو الصهيوني. ودافع مشهراوي عن الإنتاج المشترك الذي تقوم عليه معظم الأفلام الفلسطينية، موضحا أن التعاون مع العالم الخارجي أفرز كوادر جديدة أكثر خبرة وتقنية في كل مجالات العمل السينمائي من ديكور وملابس وإنتاج.
وتابع: «الإنتاج المشترك يسهم في زيادة رقعة التوزيع الخارجي، واليوم بات المنتج الأجنبي يسعى للربح من وراء الفيلم الفلسطيني، ففيلمي الأخير (عيد ميلاد ليلى) يعرض حاليا في 42 دار عرض فرنسية، بمعدل 6 حفلات يوميا، وسيوزع الفيلم في 15 دولة أوروبية، وقد أصبحت السينما الفلسطينية اليوم تنافس الأفلام العربية في المهرجانات العالمية، ولولا الإنتاج المشترك لما وصلنا إلى مهرجان (كان) وشاركنا فيه كل عام».
وردا على الاتهامات باللجوء للتمويل الإسرائيلي، قال مشهراوي: «السينما الفلسطينية ليست بحاجة للتمويل الإسرائيلي، فالعالم كله يرحب بإنتاج أفلامنا، ولكن ربما توجد تنازلات شخصية من بعض الأفراد، وربما يفكر من يلجأ إلى الإسرائيليين أن فيلمه سيشاهده الإسرائيليون، أو أن ذلك حقه لأنه يدفع ضرائب، أو تكون مجرد أخطاء تحدث نتيجة أن السينما الفلسطينية ما زالت ناشئة». وعن حال السينما الفلسطينية وتطورها، قال مشهراوي: «لن نستطيع القول إن هناك سينما فلسطينية حقيقية إلا عندما تكون لدينا مقوماتها، ومنها الكوادر الفنية والبشرية، وسوق لعرض الأفلام وبيعها وترويجها وتسويقها داخليا وخارجيا، ودور عرض سينمائي حيث إن فلسطين ليس لديها إلا دار عرض سينمائي واحدة برام الله». ومن جانبها تحدثت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، مخرجة فيلم «ملح هذا البحر»، عن تجربتها، قائلة: «فلسطين تظل بقلبنا في أي مكان نتواجد فيه، لقد عشت بالخارج وقضيت حياتي بين الضفة وبين أميركا وأوروبا والخليج، حاولت من خلال الفيلم الخوض في كل تفاصيل المتعلقة بالفلسطينيين، وأنه لا حدود بين فلسطينيي الضفة وفلسطينيي 48، فكلاهما يشعر بالغربة». وفي السياق ذاته، أكد المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، مخرج فيلم «الجنة الآن» الذي رشح للأوسكار 2006 كأفضل فيلم غير أميركي؛ أن السينما الفلسطينية جزء من حركة المقاومة، وليست مجرد فن بل هي جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتجربته.
وأعلن أبو أسعد أن مخرجي المنفى تحالفوا مع صناع الأفلام داخل فلسطين، وأصبحوا أكثر عنادا وإصرارا في مواجهة النفوذ الصهيوني الذي حاول على مدار 61 عاما محو الهوية الفلسطينية، وأن السنوات العشر القادمة ستكون حاسمة لأقصى حد فيما يتعلق بالوجود الفلسطيني وبمستقبل المنطقة العربية ككل. وأشار إلى أن صناع السينما الفلسطينية نالوا احترام واستحسان العالم من حولهم، منوها بالاعتراف الدولي بأعمالهم الفنية التي تتحدث بشكل مباشر وغير مباشر عن كفاح الشعب الفلسطيني. وأعرب أبو أسعد عن تفاؤله بالأفلام الفلسطينية التي بدأ يتضاعف عددها بشكل ملحوظ، مؤكدا أن السينما الفلسطينية قابلة للتسويق على نحو واسع، مضيفا: «يجب على السينما أن تستمر في نشر الوعي، وأن تقاوم النسيان وتحث على الصمود من خلال التطوير المستمر للمستوى الفني والسينمائي للأفلام الفلسطينية».
واعتذر أبو أسعد لعدم تمكنه من المشاركة في المهرجان لمناقشة أحوال السينما الفلسطينية التي ساهم في رسم ملامحها، لانشغاله بتصوير أحدث أفلامه، في حين يعرض فيلمه «الجنة الآن» ضمن عدة أفلام فلسطينية أخرى، في بانوراما السينما الفلسطينية احتفاء بها كضيف شرف للمهرجان.
وتابع: «الإنتاج المشترك يسهم في زيادة رقعة التوزيع الخارجي، واليوم بات المنتج الأجنبي يسعى للربح من وراء الفيلم الفلسطيني، ففيلمي الأخير (عيد ميلاد ليلى) يعرض حاليا في 42 دار عرض فرنسية، بمعدل 6 حفلات يوميا، وسيوزع الفيلم في 15 دولة أوروبية، وقد أصبحت السينما الفلسطينية اليوم تنافس الأفلام العربية في المهرجانات العالمية، ولولا الإنتاج المشترك لما وصلنا إلى مهرجان (كان) وشاركنا فيه كل عام».
وردا على الاتهامات باللجوء للتمويل الإسرائيلي، قال مشهراوي: «السينما الفلسطينية ليست بحاجة للتمويل الإسرائيلي، فالعالم كله يرحب بإنتاج أفلامنا، ولكن ربما توجد تنازلات شخصية من بعض الأفراد، وربما يفكر من يلجأ إلى الإسرائيليين أن فيلمه سيشاهده الإسرائيليون، أو أن ذلك حقه لأنه يدفع ضرائب، أو تكون مجرد أخطاء تحدث نتيجة أن السينما الفلسطينية ما زالت ناشئة». وعن حال السينما الفلسطينية وتطورها، قال مشهراوي: «لن نستطيع القول إن هناك سينما فلسطينية حقيقية إلا عندما تكون لدينا مقوماتها، ومنها الكوادر الفنية والبشرية، وسوق لعرض الأفلام وبيعها وترويجها وتسويقها داخليا وخارجيا، ودور عرض سينمائي حيث إن فلسطين ليس لديها إلا دار عرض سينمائي واحدة برام الله». ومن جانبها تحدثت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، مخرجة فيلم «ملح هذا البحر»، عن تجربتها، قائلة: «فلسطين تظل بقلبنا في أي مكان نتواجد فيه، لقد عشت بالخارج وقضيت حياتي بين الضفة وبين أميركا وأوروبا والخليج، حاولت من خلال الفيلم الخوض في كل تفاصيل المتعلقة بالفلسطينيين، وأنه لا حدود بين فلسطينيي الضفة وفلسطينيي 48، فكلاهما يشعر بالغربة». وفي السياق ذاته، أكد المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، مخرج فيلم «الجنة الآن» الذي رشح للأوسكار 2006 كأفضل فيلم غير أميركي؛ أن السينما الفلسطينية جزء من حركة المقاومة، وليست مجرد فن بل هي جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتجربته.
وأعلن أبو أسعد أن مخرجي المنفى تحالفوا مع صناع الأفلام داخل فلسطين، وأصبحوا أكثر عنادا وإصرارا في مواجهة النفوذ الصهيوني الذي حاول على مدار 61 عاما محو الهوية الفلسطينية، وأن السنوات العشر القادمة ستكون حاسمة لأقصى حد فيما يتعلق بالوجود الفلسطيني وبمستقبل المنطقة العربية ككل. وأشار إلى أن صناع السينما الفلسطينية نالوا احترام واستحسان العالم من حولهم، منوها بالاعتراف الدولي بأعمالهم الفنية التي تتحدث بشكل مباشر وغير مباشر عن كفاح الشعب الفلسطيني. وأعرب أبو أسعد عن تفاؤله بالأفلام الفلسطينية التي بدأ يتضاعف عددها بشكل ملحوظ، مؤكدا أن السينما الفلسطينية قابلة للتسويق على نحو واسع، مضيفا: «يجب على السينما أن تستمر في نشر الوعي، وأن تقاوم النسيان وتحث على الصمود من خلال التطوير المستمر للمستوى الفني والسينمائي للأفلام الفلسطينية».
واعتذر أبو أسعد لعدم تمكنه من المشاركة في المهرجان لمناقشة أحوال السينما الفلسطينية التي ساهم في رسم ملامحها، لانشغاله بتصوير أحدث أفلامه، في حين يعرض فيلمه «الجنة الآن» ضمن عدة أفلام فلسطينية أخرى، في بانوراما السينما الفلسطينية احتفاء بها كضيف شرف للمهرجان.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر