إعداد
عائد أحمد عائد صلاح الدين
جامعة القدس المفتوحة
مدير مركز خدمات العيزرية الدراسي
عائد أحمد عائد صلاح الدين
جامعة القدس المفتوحة
مدير مركز خدمات العيزرية الدراسي
الحفريات (الإسرائيلية) حول المسجد الأقصى المبارك
ما من شك فيه، بأن فلسطين، مهد الحضارة، وبلاد الأديان، وموطن العلم والمعرفة، وهي كذلك بلد الكتابة والحرف، ومنبت المدنيات والممالك، وتُعد مقبرة لكل الحضارات، وهي بلاد التوحيد، وأرض مقدسة، ومتحف الآثار لكل العصور، ولا ننسَ بأنها بلاد الأنبياء والرسل، وأرض المحشر والمنشر، وبلد الصالحين والأولياء.
وفلسطين بلد أقدس مدينة "القدس"، التي أسرى الرسول –صلى الله عليه وسلم- إليها، وعرج منها إلى السموات العلى، ومدينة تواصل العرب فيها منذ أن وجدت إلى يومنا هذا، هذه المدينة التي جُبل ترابها بدم شهدائها العرب، ثم العرب المسلمين، وهي قاهرة كل من يحاول أن يدنسها، لتلفظ به بعيداً من حيث أتى.
وفلسطين بلد أقدس مدينة "القدس"، التي أسرى الرسول –صلى الله عليه وسلم- إليها، وعرج منها إلى السموات العلى، ومدينة تواصل العرب فيها منذ أن وجدت إلى يومنا هذا، هذه المدينة التي جُبل ترابها بدم شهدائها العرب، ثم العرب المسلمين، وهي قاهرة كل من يحاول أن يدنسها، لتلفظ به بعيداً من حيث أتى.
تُعد فلسطين مركزاً فريداً بين الأراضي ذات القيمة الأثرية، إذ حظيت بتنقيبات كثيرة لاعتبارات عدة، سواءً الدينية منها أم الاستعمارية، حيث قام صندوق استكشاف فلسطين بدور كبير في هذا المجال، وتجاوزت أعماله الغاية العلمية والدينية إلى الغايات العسكرية السياسية الاستعمارية، ويدلّل على مثل هذا الأمر بأن الغالبية العظمى من البعثات كان القائمين عليها من وزارة الحربية البريطانية، ومن سلاح الملكية، مثل كوندر C.R.Conder، واللورد "بالمر" وكتشنر H.H. Kitchener.
وما انتداب بريطانيا لفلسطين والغزو اليهودي أيضاً مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، وبداية الانتداب إلا تنفيذاً لوعد بلفور الصادر عام 1917م، وقد سبقه مؤتمر بال بسويسرا الذي عقده هرتزل عام 1897م الذي تمخض عنه أهم قرارين وهما: إنشاء "إسرائيل" على أرض فلسطين خلال خمسين عاماً، ومن ثم إنشاء "إسرائيل الكبرى" خلال مائة عام. وقد تمكن اليهود فعلاً من تنفيذ القرار الأول بمساعدة بريطانيا، وخلقوا أسطورة أرض الميعاد.
وما انتداب بريطانيا لفلسطين والغزو اليهودي أيضاً مع انتهاء الحرب العالمية الأولى، وبداية الانتداب إلا تنفيذاً لوعد بلفور الصادر عام 1917م، وقد سبقه مؤتمر بال بسويسرا الذي عقده هرتزل عام 1897م الذي تمخض عنه أهم قرارين وهما: إنشاء "إسرائيل" على أرض فلسطين خلال خمسين عاماً، ومن ثم إنشاء "إسرائيل الكبرى" خلال مائة عام. وقد تمكن اليهود فعلاً من تنفيذ القرار الأول بمساعدة بريطانيا، وخلقوا أسطورة أرض الميعاد.
لقد احتل الشطر الغربي للمدينة المقدسة عام 1948م (عام النكبة)، ثم تمت السيطرة على الجزء الشرقي من المدينة عام 1967م (عام النكسة). ومنذ اللحظة الأولى قامت السلطات "الإسرائيلية" بإحكام السيطرة على مدينة القدس؛ حيث عمدت إلى إنشاء المستوطنات وقامت بتوزيعها بشكل مدروس لتمزيق كيان الأراضي الفلسطينية، وبالتالي عزل مدينة القدس عن الضفة الغربية، وأخيراً إقامة جدار الفصل العنصري لمنع دخول سكان الضفة الغربية والقرى المحيطة بالمدينة إليها تنفيذاً لمخططاتها الاستعمارية.
إن السلطات "الإسرائيلية" ومنذ اللحظة الأولى لاحتلال المدينة، قامت بسلسلة من الإجراءات، الهدف منها إحكام قبضتها وسيطرتها على المدينة، وكذلك تهويدها. فقد قام حاخام الجيش "الإسرائيلي" بتاريخ 8/6/1967م (شلومو غورين) بالوقوف قريباً من حائط البراق وأقام الصلاة فيه معلناً أن القدس هي لليهود ولن يتراجعوا عنها أبداً، وهي عاصمتهم الأبدية. ثم قامت السلطات "الإسرائيلية" بتاريخ 30/7/1980م بسن قانون أقرته "الكنيست الإسرائيلية" بما يسمى "بالقانون الأساسي للقدس الموحدة" معتبراً مدينة القدس بشطريها عاصمة موحدة "لإسرائيل".
لقد ابتدأت الحفريات "الإسرائيلية" في مدينة القدس منذ اللحظة الأولى لاحتلالها للمدينة وهي مستمرة إلى الآن دون توقف. وهي تسعى جاهدة من خلال حفرياتها للقضاء على التراثين الإسلامي والمسيحي وتدمير المقدسات، وطمس كل ما هو عربي إسلامي، وصمحترما بالصمحترم العبرية، حيث تجلى ذلك بالعديد من الخطوات التي اتخذتها سلطات الاحتلال، فقامت بالعديد من الحفريات حول المسجد الأقصى المبارك وتحته للبحث عن أسطورة "الهيكل المزعوم" مدعية بأنه موجود في منطقة المسجد الأقصى المبارك.
وتهدف "إسرائيل" من وراء هذه الحفريات كما صرح وزير الأديان "الإسرائيلي" "زيرح فارهفيك" بتاريخ 28/10/1970م؛ إلى إعادة "الدرة الثمينة إلى سابق عهدها، وهذا يتم فحسب بهدم وإزالة المباني الملاصقة له رغم العراقيل التي تقف في الطريق". وأثناء زيارة وزير الدفاع "الإسرائيلي" في تلك الفترة "موشيه دايان" لمنطقة الحفريات حائط البراق، أو كما يسمونه "حائط المبكى" بتاريخ 2/8/1971م، حيث صرح بناءً على أسئلة أحد الصحفيين الموجودين: "بأنه لا ضرورة للتأخير في الكشف والعمل للعثور على الآثار القديمة العائدة لأيام الهيكل الثاني، وأفضل أن أرى السور كما كان في عهد الهيكل الثاني. ويمكن تصوير بقية الآثار الأخرى وتخليدها وإزالتها لأنها تخفي عنّا رؤية الصورة كاملة كما كانت في حينها".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر