مذكرة من اللجنة الوطنية الفلسطينية لسجل أضرار الجدار
الى الأمين العام العام للامم المتحدة ورئيس وأعضاء الجمعية العامةبمناسبة مرور خمس سنوات على فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار
سيادة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة
السادة رئيس وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة
عقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لسجل اضرار الجدار ، والتي تشكلت بمرسوم من سيادة الرئيس محمود عباس وبقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دورة عمل لها بتاريخ 9/7/ 2009م، في ذكرى مرور خمس سنوات كاملة على إصدار محكمة العدل الدولية لفتواها القانونية المتعلقة بالآثار القانونية الناشئة عن تشييد الجدار في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمتخذة إعمالا لقرار الجمعية العامة رقم ( ES-10/14) المقر في الجلسة الثالثة والعشرين من الدورة الاستثنائية الطارئة المعقودة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2003م.
وقد توقفت اللجنة الوطنية الفلسطينية امام فتوى المحكمة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة ، بما فيها قرار تشكيل مجلس ادارة سجل الاضرار التابع للأمم المتحدة ، والذي اتخذ من جنيف مقرا له ، وأمام ممارسات دولة اسرائيل وعدم امتثالها لفتوى المحكمة ، التي دعت اسرائيل الى وقف العمل ببناء الجدار وهدم ما بني منه وجبر الضرر ، الذي لحق بممتلكات ومصالح الافراد والهيئات الفلسطينية العامة ، وارتأت ان تخاطب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء الجمعية العامة وتدعوهم الى ممارسة مسؤولياتهم والضغط على دولة اسرائيل ودفع حكومتها الى الامتثال لفتوى محكمة العدل الدولية حول الجدار ، الذي تبنبه في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 ، في خرق واضح وصريح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
سيادة الأمين العام للامم المتحدة ،،،
السادة رئيس وأعضاء الجمعية العامة،،،
لقد قامت دولة إسرائيل في الخامس عشر من أيار 1948، إعمالا لتوصية الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 ، و نالت بمقتضى توصية الجمعية العامة (273) المؤرخة في 11 أيار 1949 اعتراف الأمم المتحدة بعضويتها كدولة محبة للسلام ، حينما أعلنت صراحة أمام اللجنة السياسية للجمعية العامة الالتزام التام باحترام وتطبيق جميع مقررات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك توصية الجمعية العامة بتقسيم فلسطين وتدويل مدينة القد س، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم، وغير ذلك من المقررات التي تم انتهاكها منذ اليوم الأول لقيام إسرائيل، جراء استخدام هذه الدولة لقوتها في ضم وإلحاق 23% من الأراضي المخصصة لإقليم الدولة العربية بدولة إسرائيل، وليس هذا فحسب بل لجأت إسرائيل في سبيل تكريس ضمها وإلحاقها لنصف أجمالي الأراضي المخصصة للدولة العربية الى استخدام قوتها على وجه غير مشروع ومخالف لميثاق الأمم المتحدة، في فرض احتلالها وسيطرتها بالقوة على ما تبقى من أراضي الدولة العربية عام1967م،
ورغم رفض المجتمع الدولي وإدانته للاحتلال لما يجسده من خرق وتجاوز خطير لاحكام ميثاق الامم المتحدة ولمبادئها القائمة على رفض استخدام القوة والتهديد باستخدامها على صعيد العلاقات الدولية، لم تزل دولة إسرائيل مصرة ومتمسكة بمواصلة احتلالها وفرض سيطرتها على الاراضي الفلسطينية رغم ما يشكله هذا الاحتلال من خرق وانتهاك جسيم لقواعد ومبادىء القانون الدولي ولمقرارات الشرعية الدولية.
ولم يقف خرق إسرائيل لمبادىء واحكام ميثاق الأمم المتحدة ومقررات الشرعية الدولية عند هذا الحد، إذ أثبت سلوك دولة إسرائيل خلال السنوات المنصرمة، تنفيذ هذه الدولة عن قصد وتخطيط وإعداد مسبق لسياسة الأمر الواقع في ضم وإلحاق الأراضي الفلسطينية بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يتؤكده الوقائع والحقائق الكثيرة ومنها:
*** إطلاق يد سكانها في استباحة الاراضي والممتلكات الفلسطينية من خلال إنشاء مئات المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
*** تشجيع ودعم نقل وتوطين سكانها في الاراضي الفلسطينية وتقديم التسهيلات الادارية والمالية لمن يرغب في العيش والاقامة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
*** ضم مدينة القدس وقرى اللطرون الفلسطينية الثلاث المحتلة عام 1967 لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
-ضم آلاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية جراء تشييد جدار الضم والالحاق داخل الاراضي الفلسطينية المحتله.
*** تجاهلها المطلق لفتوى محكمة العدل الدولية بشأن الجدار وضرورة إزالته وتعويض المتضررين، بل واستمرارها في استكمال اعمال البناء رغم الفتوى، ما يدلل على مدى الاستهانة والاستخفاف الإسرائيلي بالمجتمع الدولي وتوجهاته ومبادئه.
سيادة الأمين العام للامم المتحدة،،،
السادة رئيس وأعضاء الجمعية العامة،،،
إن إصرار دولة الاحتلال الإسرائيلي على تحدي الإرادة الدولية والاستخفاف بمقرراتها وثوابتها ومبادئها وقانونها، ومواصلة انتهاكه ومصادرته لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير والسيادة الدائمة على موارده وثرواته، لم يكن له أن يتحقق بهذا الشكل والأثر لولا صمت المجتمع الدولي وتقاعسه غير المبرر في تحمل مسؤولياته القانونية الناشئة عن الميثاق، بل كان لهذا الصمت الطويل والمستمر أثره الواضح في دفع دولة إسرائيل الى التمادي في ارتكاب جرائمها بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك جرائم القتل العمد والتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة والنفي القسري والحجز غير المشروع وفرض العقوبات الجماعية بمواجهة السكان عبر تدابير إغلاق ومحاصرة المدن والتجمعات السكانية وتعمد وضع السكان في ظروف معيشية صعبة ونهب وسلب الموارد والثروات الفلسطينية وتدمير وتخريب الممتلكات واستباحتها وسلبها ومصادرتها.
سيادة الأمين العام للامم المتحدة،،،
السادة رئيس وأعضاء الجمعية العامة،،،
لقد دفعت فظاعة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية وغيرها من الأعمال المخلة بمبادىء وأحكام الميثاق ، الجمعية العامة الى إسقاط وصف الدول المحبة للسلم عن إسرائيل ، وذلك بمقتضى العديد من القرارات الدولية التي نذكر منها قرار الجمعية رقم 42/209 "جيم" المؤرخ في 11 كانون الأول / ديسمبر 1987، وقرارها رقم43/54"باء"، بتاريخ 6 كانون أول 1988 ، وقرارها رقم 44/40 ألف، الصادر في 4كانون أول 1989، وقرارها رقم 45/83، الصادر بتاريخ 13 كانون أول 1990،
ليس هذا فحسب بل فرض هول الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية على الجمعية العامة للأمم المتحدة تجريم دولة إسرائيل في سابقة لم تكن معهودة في خطابها، وذلك من خلال إقرار الجمعية العامة القاطع والصريح بانطباق وصف ومدلول جرائم الحرب على الممارسات والأعمال الإسرائيلية الجاري اقترافها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على صعيد الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما هو الحال بمتن ومضمون قرارها رقم 43/58 ألف، باء، الصادر بتاريخ 6 كانون أول 1988، الذي جاء بنصه" ان الجمعية العامة ،… - تعلن مرة أخرى أن ما ارتكبته إسرائيل من حالات خرق خطيرة لأحكام تلك الاتفاقية هي جرائم حرب وإهانة للإنسانية …".
وذات التوصيف والمدلول أكده أيضا كل من قرار الجمعية العامة رقم 44/48 ، الصادر بتاريخ 8 كانون أول 1989، وقرارها رقم 45/74 ،الصادر في 11 كانون أول 1990، وقرارها رقم 46/47، الصادر بتاريخ 9 كانون أول 1990 .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر