لم يكن الصيام حكرا على المسلمين منذ خلق الله البشر بل إن أمم العالمالقديم والحديث قد مارست الصيام ولا زالتلكن يبقى سؤال ترى مالذي دفعهمجميعا إلى ذلك...
.وهل له صلة دينية أم إن السبب بعيدا تماما عن العبادة؟؟ثم كيف كان صيامهم؟؟أمم قديمة وحضارات عريقة كان من بينها(البابليون ,الهنود,المصريون القدامى, الروم)
اعتبرت الصيام عملا صالحا والدافع إلى ذلككان (شكر الله) لدفعه البلاء عنهمفي أوقات ارتبط الصيام فيها بأيام الحدادوساعات الخطروالمسيحيين يصومون يوم الأربعاء والجمعة والسبت من كل أسبوعطلبا للنجاة من كل مصيبةولن نعجب أيضا..فالسوريين القدماء يمسكون عن الأكلكل (سابع يوم)
وبعد أن نفذ نور الإسلام إلى كل شعوب العالم من شرقه إلى غربهومن شماله إلى جنوبه..
تعددت ألوانهم وأعراقهم وألسنتهموأراضيهم...
فكان بديهيا أن تختلف عاداتهم وتقاليدهم خصوصا أثناء هذا الشهرشهر الخيرات شهر رمضان المبارك
رمضان القدس ....تحدٍللعدو
ففي فلسطين وبالقدس خاصة يشدو أبناء الحجارة ..وهمخارجين من بيوتهم بعد تقبيل أيدي أمهاتهم ..
خيبر خيبر يا يهود......جيشمحمد سوف يعودثورة ثورة عالمحتل.....بغير المصحف مافي حلوبهتافات "الله اكبر" في كل حي وكل شارع وفي كل بيت تصدح نداءات الروحانيةوتبرز قوةالتواصل والتراحم الأسري في ليالي رمضان حصادا غرسته فيهم طباعالإسلام...
ومع المغيب وعلى الإفطار تتميز المائدة الفلسطينية...بأكثرالأطباق المتوارثة هناك..
وهو(العكوب) إضافة إلى (منسف اللحم) و(الكنافة) و(الهريسة)
ولازالوا يعيشون أجواءهم المفعمة بالسكينة والروحانية ..
لكنهم يفتقدون ( المسحراتي ) الذي لم يعد له اثر بين الطرقات بسبب حظرالتجول ..
حتى العاب وأناشيد رمضان لا يستطعمون فرحتها..
كذلك (مدافعالإفطار)يمنع استخدامها خوفا على مشاعر المحتلينوربما لم تحن الفرصة لهمليهنئوا بمظاهر رمضان لكنهم لازالوا يحسون بعظم معناه وحكمته التي علمتهم أن النصرآت بعد الجهاد والصبر..
ذكريات مسحراتي.....مصر
إلى جنوب غرب فلسطين...تكون أم الدنيا "مصر" وهناك فيالأحياء الشعبية تبرز المظاهر الرمضانية أكثر..
منذ لحظات ترقب الهلالومرورا بفوانيس رمضان المنتشرة في الأسواق. .
وإلقاء المدائح النبوية..التيما انزل الله بها من سلطان..وإقامة حلقات للذكر وتلاوة القران وتفسيره فيالمساجد..
وبالأخص مسجد (الحسين) الكائن في وسط القاهرةوللأسرأجواؤها الخاصة باجتماعها الرمضاني في بيت كبير العائلة ..
كما لا تفوتالمسحراتي عند السحر فرصة إسعاده الأذان بصوته المنبعث من أسفل البنايات بينالطرقات للتذكير بوقت السحور..
"الحريرية" ...سيدة أطباق تونــــــــس
وعلى مسافة ليست بالبعيدة..تقفتونس والتي تتقارب عاداتها مع عادات مصرمنذ أول أيامه حيث يلقي إخوتناالتوانسة تحية خاصة عند الإفطار تتلخص في قولهم (صحة شريبتكم)
وتتوج مائدةرمضان بسيدة أطباق تونس"الحريرية" شوربة إضافة إلى سلطة الخضار المشوية الممزوجةبزيت الزيتون والبهاراتوطبق الكوسكسي خلال اجتماعات أفراد العائلة التيتقام بالتناوبوبعد صلاة التراويح..يبدؤون بتكوين الحلقات لحفظ القرانوالإنصات لتفسيره مع تلقي دروس أخرىكما يحيون مهرجانات رمضانية في المخيمات ....
وبالنسبة للمسحراتي فما زال(أبو طبيلة) ذلك المسحراتي موجودا حتىالآن..ينادي الناس وقت السحر..
الخير باقٍ.........في الإمارات
والى شرق شبه الجزيرة العربية في الإمارات تبقى المحافظة على العلاقات الأخوية والإنسانية كما هي لم تتغير –أثناء رمضان-
رغم التطور الحضاري يتمثل ذلك في الزيارات واللقاءات وتبادل الدعوات حول موائد رمضان الإماراتية..
التي لازال من أهم وأشهر أكلاتها متمثلا في (الهريس)و(الفريد)و(البثيث)و(المتشبوس)و(العصيدة)
إضافة إلى وجبة أخرى بعد صلاة العشاء تسمى ( الفوالة ) وهي الوجبة الأم بالنسبة لهم..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر