أنا أظن أن الأعداد موجودين بميكروفيلم في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في لبنان , وأيضا في الجامعة الأردنية وأظن أن في الجامعة العبرية القسم المتبقي وهو الأكبر وبالنسخ الأصلية!.
• كاريكاتير لأول مرة في صحيفة فلسطينية!
كان في الجريدة صور قديمة أيضا والمصورين المشهورين لا اذكر أسمائهم! وكان عندنا الكاريكاتير ولأول مرة أدخلت في جريدة فلسطين وحتى إننا من أوائل الصحف العربية والعالمية حيث كانت الصور الكاريكاتورية تمثل الأحداث الزمكانية التي حلت بالبلاد مثل الإدارة الانتدابية وحروبها المستمرة مع ألمانيا وغيرها وصولا إلى الثورة العربية والمظاهرات وغيرها من مشاهد القومية العربية التي لم تكمل !!
الصور كانت تعمل على طريقة زنكوغراف , لان الصورة الأصلية تتطلب ساعتين إلى ثلاث ساعات حتى تصدر.
عدد 24 حزيران/يونيو 1936 "فلسطين " كانت تصدر حتى شهر نيسان 1948. كل الصحف توقفت في يوم واحد، بعد أن اتفقوا أن يغلقوا بدأ اليهود في إطلاق راجمات الألغام على مدينة يافا بشكل مكثف جدا. وبقدرة قادر امتلأ البحر سفنا من أجل أن تركب بها الأهالي والبشر وهذا ما حصل فقد ترك أهالي يافا البيوت والمصالح وحتى موظفي الصحيفة والكتاب والمراسلين. كلهم راحوا.. كلهم راحوا.. ما ظل حدا! أنا قبل أسبوعين من الإغلاق سافرت لمصر وما قدرت ارجع. حتى رجعت أول مرة في نوفمبر من بيروت وبعدين على مصر ورجعت ليافا من البحر من الإسكندرية..
ذهبت مرة أخرى لمصر وما تمكنت من الرجوع ليافا.. لأن السفر كان متعذرا وصعبا.. ما كان سفر بالبواخر ولا سفر أرض أو الجو ولاشيء. حتى آخر طائرة خرجت من مطار اللد عام 1947.!!
يافا مركز الصحافة الفلسطينية:
كانت يافا مركز الصحافة.. بالإضافة إلى هذا كانت مركزا لمحطة إذاعة الشرق الأوسط العربية وهي تابعة للجيش البريطاني..
كانت يافا مركز صحافة وثقافة وعلم "زي ما كانت طول عمرها"..
عدد 28 حزيران/يونيو 1936 كان بدال ما نروح عالقدس يلي هي العاصمة كان مدير المطبوعات ينزل أسبوعيا على يافا من شان الصحافيين.
صحافة وقانون طوارئ
بالنسبة لظروف الحرب كان في قوانين طوارئ في فلسطين, وكانت تطبق على الصحافة أيضا. يعني إغلاق الصحف أو نشر أوامر تتعلق بالحرب. خصوصا سياسة بريطانيا في الحرب!!
طبعا ما كان الانجليز ليسمحوا بتضخيم الخلافات بين العرب واليهود حيث كانوا يعتقدون أن وقت الحرب لازم كل شيء يكون هادي حتى لا يؤثر على المجهود الحربي البريطاني!
كان الانجليز يعتبرون أننا في فلسطين في حالة حرب مع ألمانيا!!
الصحافة بذلك العهد تأثرت تأثرا كبيرا بالحرب. وبقيت هذه الصحافة تعمل حتى جاءت نهاية الحرب عام 1945. حصلت تغيرات كثيرة في سياسة الهجرة الصهيونية.
عدد 29 تموز/يوليو 1939 وجاءت لجان التحقيقات لفلسطين وما تبعها. انتهاء بقرار التقسيم عام 1948.
الصحافة العربية في تلك الفترة تولت المركز الريادي الحر في توجيه العرب الفلسطينيين ضد الأطماع الصهيونية التي كانت تهدد البلاد.
في يافا كانت تصدر ثلاث صحف يومية , والصحف اليومية كان أولها "فلسطين" وهي أقدم صحيفة يومية بدأت عام 1911 واستمرت حتى عام 1917 عندما حجبتها السلطات التركية ونفي صاحبها ومؤسسها والدي الأستاذ عيسى ألعيسي. حتى رجع من المنفى عام 1920 وسمح له بإصدار فلسطين مرة أخرى بنفس العام..
كان هناك في يافا صحف أخرى مثل جريدة "الدفاع" وصاحبها إبراهيم الشنطي. وكانت أيضا جريدة "الشعب" ورئيس تحريرها الأستاذ كنعان أبو خضرة ومعه شاب متحمس حيث قاموا سويا بتأسيس شركة لإصدار هذه الجريدة.
الصحف التي كانت تمول من أصحابها والإعلانات كانت خفيفة، مثل الوفيات، ووسائل تجارية بسيطة، حيث كانت تأتي بأعداد قليلة خاصة المواد الإعلانية الأجنبية من الخارج التي كانت تبيع بضاعتها بكافة المدن الفلسطينية.. كانت الدنيا مش زي هاي الأيام.. كانت رخيصة وتكاليف الطباعة قليلة وتكاليف النشر أيضا متواضعة ومعقولة.. كان عدد الموظفين في كل جريدة محدود جدا.. ففي إدارة التحرير مثلا كان حوالي عشرة مع المراسلين..
الصحف كانت تصدر أربع صفحات فقط وفي سبعة أيام في الأسبوع…
فلسطين بالانجليزية
في عام 1930 أصدرنا جريدة باللغة الانجليزية أسبوعية باسم فلسطين. وكان يرأس تحريرها رجل هندي اسمه أخضر محمد روشن وهو من خريجي جامعة أكسفورد ومن علماء اللغة العربية واللغة الانجليزية.
وقد تميزت هذه الجريدة أنها كانت تنشر رسومات الكاريكاتير. وهي الأولى والسباقة في كل الصحف العربية…
كانت الصحف بمعظمها تطبع بين 10 و15 ألف نسخة وكان أكثر المبيع في مدينة حيفا فقد كانت بسكانها من اكبر المدن الفلسطينية في ذلك الوقت. وأحوالها المادية أحسن من بقية البلاد وبعد ذلك تأتي يافا والقدس ونابلس في الدرجة الثالثة..
جريدة فلسطين بيني وبينها رفقة وحياة
أول شغله اشتغلتها في حياتي كانت الصحافة. حيث كنت اذهب من محل للأخر وأشوف وأتعلم كل شيء حتى أتمكن منة. تارة المطبعة وتارة التنظيفات. والإدارة. والتحرير وكل شيء!
استقر بي الحال بقسم التحرير في الإدارة عند الأستاذ يوسف حنا والأستاذ داوود العيسى والاستاذ أكرم ألخالدي..
أما الأخبار فقد كانت فقد كانت تطلب عن طريق وكالة " الأنباء الفرنسية " ووكالة " الأنباء الألمانية " منها الأخبار الخارجية وحتى الداخلية. وفي عام 1945 بدأت تأتي التلبتر (المذياع)، وكان فية نشرة لوكالة الأنباء العربية التي انضمت إلى رويتر فيما بعد. ومن القصص التي مازلت اذكرها ان صحيفة "فلسطين" قدمت عشرات المرات للمحكمة وأقفلت بأمر المحكمة عدد من المرات. حتى غيرنا من الصحف كانت تقفل وتعاقب وخاصة أثناء الحرب..
أخي العربي.. لا تطلق علينا الرصاص حوشوه لليهود!!
من الأحداث التي لم أنسها في حياتي هي محاولة اغتيال رئيس التحرير يوسف حنا من قبل بعض عناصر الثوار. بسبب موقفة السياسي تجاههم. إلا أنه لم يصب بمكروه حينها راح الأستاذ يوسف حنا وكتب مقالة وهي من أجمل المقالات التي قرأتها وكانت بعنوان " أخي العربي " كيف تطلقوا الرصاص علينا بدل ما توجهوه إلى اليهود.. حوشوه لليهود في المستقبل!!
حتى أنني أتذكر أن الواقفون وراء هذا الاغتيال قدموا الاعتذار ليوسف حنا وقاموا بتقبيل رأسه لشدة اللهجة في المقالة وعاطفية اللهجة المفرطة..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر