النقش علي النحاس هو أحد أبرز الفنون الشرقية التي امتازت بها سوريا عبر العصور، وهو جزء لا يتجزأ من منظومة جمالية أوسع هي الفن الزخرفي العربي الذي يعتبر من أروع الفنون التي عرفتها البشرية، ويكفي أن ندلل علي ذلك بقول الكاتب الفرنسي غاستون ميجو في كتابه "الفن الإسلامي": "لم تأت أمة من الأمم في فنونها ما يضاهي العبقرية التي تتجلي في الفن الزخرفي الإسلامي".
ولعل الدور الذي لعبته الزخرفة العربية في الفن الإسلامي ليس له نظير في الفنون الأخري، وقد اكتسبت هذا الدور بسبب روعة عناصره وثرائها وتعدد أنماطها، ولم يقتصر دور الزخرفة علي تزيين المباني فحسب بل تعداها إلي تذويق كافة الحاجيات اليومية وتزيينها مهما قل شأنها وذلك تلبية لأذواق الناس وميولهم للزينة والزخرفة ولذلك فان المجالات التي يشملها التزيين والتذويق والترصيع والتذهيب.. وغير ذلك من وسائل التحلية والتجميل التي لا تعد ولا تحصي، إذ تشمل كافة الأشياء الضرورية للإنسان في حياته اليومية من المهد إلي اللحد. والنحاس كان ولا يزال مادة أساسية تدخل في تصنيع الكثير من أدوات الاستعمال اليومية كالكؤوس والقدور وصناديق الحلي وعلب حفظ القرآن الكريم والأواني والصواني والمشاجب والكراسي.. وغيرها، الكثير من الأشياء التي وجدت في الأساس من أجل غايات استعمالية بسيطة ثم ما لبثت أن تحولت إلي تحف فنية رفيعة تتسابق المتاحف وصالات العرض في العالم علي الفوز بها أو اقتنائها لما لها من قيمة فنية ومادية كبيرة في آن معاً.
ومما زاد في رقي وعراقة وفنية هذه المشغولات قيام الفنان المسلم بتطعيم موادها وخاماتها فأدخل الصدف إلي الخشب والمعادن علي بعضها البعض كما أدخل الذهب والفضة علي النحاس والبرونز وجمع بين العاج وخامات أخري - كما يقول الباحث د . محمود شاهين- وقام هذا الفنان بتزيين هذه المشغولات بالزخارف والنقوش الغائرة والنافرة النباتية والهندسية وحتي بالصور الآدمية والحيوانية التي تعكس جانباً من حياة المرحلة التي ولدت فيها ومنها مشاهد المبارزات بالسيوف ورحلات الصيد والقنص بواسطة الصقور والشواهين وصيد الوحوش إضافة إلي ما حملت من كتابات وأسماء وتواريخ مما جعلها تتحول إلي تاريخ مدون بالفن.
أساليب مبتكرة
يعود تاريخ النقش علي النحاس في سوريا إلي بدايات ازدهار الحضارة العربية الإسلامية حيث اشتهر الإقبال علي تزيين المباني و المدنية كالمساجد والمدارس والدور والقصور وسواها من المنشآت بشتي ضروب الزينة والزخرف وتهافت الناس علي اقتناء الأشياء المذوقة بالرسوم والنقوش فأدي ذلك إلي نشوء حرف عديدة لسد هذه الحاجة، ولجأ صناع هذه الحرف إلي أساليب مبتكرة ووسائل شتي لتلبية الطلبات المنهالة عليهم، كالنقش والرسم والتذهيب والتلوين والتطعيم والتعشيق وسواها من الوسائل والأساليب التي اصطلح علي تسميتها (الفنون الزخرفية).
والنقش علي النحاس هو أحد هذه الفنون التي لا تزال محافظة علي بريقها الخاص رغم طغيان أدوات الاستخدام اليومية المعدنية كالألمنيوم والتوتياء والستيل.. ولا تزال منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش تجد من يحبذها وتجذب علي نحو خاص السواح الأجانب الذين يريدون أن يقتنوا شيئاً من سحر الشرق وأن يعودوا إلي بلادهم محملين بالصناعات الشعبية التي تربطهم بعالم ألف ليلة وليلة الأسطوري.
ولعل الدور الذي لعبته الزخرفة العربية في الفن الإسلامي ليس له نظير في الفنون الأخري، وقد اكتسبت هذا الدور بسبب روعة عناصره وثرائها وتعدد أنماطها، ولم يقتصر دور الزخرفة علي تزيين المباني فحسب بل تعداها إلي تذويق كافة الحاجيات اليومية وتزيينها مهما قل شأنها وذلك تلبية لأذواق الناس وميولهم للزينة والزخرفة ولذلك فان المجالات التي يشملها التزيين والتذويق والترصيع والتذهيب.. وغير ذلك من وسائل التحلية والتجميل التي لا تعد ولا تحصي، إذ تشمل كافة الأشياء الضرورية للإنسان في حياته اليومية من المهد إلي اللحد. والنحاس كان ولا يزال مادة أساسية تدخل في تصنيع الكثير من أدوات الاستعمال اليومية كالكؤوس والقدور وصناديق الحلي وعلب حفظ القرآن الكريم والأواني والصواني والمشاجب والكراسي.. وغيرها، الكثير من الأشياء التي وجدت في الأساس من أجل غايات استعمالية بسيطة ثم ما لبثت أن تحولت إلي تحف فنية رفيعة تتسابق المتاحف وصالات العرض في العالم علي الفوز بها أو اقتنائها لما لها من قيمة فنية ومادية كبيرة في آن معاً.
ومما زاد في رقي وعراقة وفنية هذه المشغولات قيام الفنان المسلم بتطعيم موادها وخاماتها فأدخل الصدف إلي الخشب والمعادن علي بعضها البعض كما أدخل الذهب والفضة علي النحاس والبرونز وجمع بين العاج وخامات أخري - كما يقول الباحث د . محمود شاهين- وقام هذا الفنان بتزيين هذه المشغولات بالزخارف والنقوش الغائرة والنافرة النباتية والهندسية وحتي بالصور الآدمية والحيوانية التي تعكس جانباً من حياة المرحلة التي ولدت فيها ومنها مشاهد المبارزات بالسيوف ورحلات الصيد والقنص بواسطة الصقور والشواهين وصيد الوحوش إضافة إلي ما حملت من كتابات وأسماء وتواريخ مما جعلها تتحول إلي تاريخ مدون بالفن.
أساليب مبتكرة
يعود تاريخ النقش علي النحاس في سوريا إلي بدايات ازدهار الحضارة العربية الإسلامية حيث اشتهر الإقبال علي تزيين المباني و المدنية كالمساجد والمدارس والدور والقصور وسواها من المنشآت بشتي ضروب الزينة والزخرف وتهافت الناس علي اقتناء الأشياء المذوقة بالرسوم والنقوش فأدي ذلك إلي نشوء حرف عديدة لسد هذه الحاجة، ولجأ صناع هذه الحرف إلي أساليب مبتكرة ووسائل شتي لتلبية الطلبات المنهالة عليهم، كالنقش والرسم والتذهيب والتلوين والتطعيم والتعشيق وسواها من الوسائل والأساليب التي اصطلح علي تسميتها (الفنون الزخرفية).
والنقش علي النحاس هو أحد هذه الفنون التي لا تزال محافظة علي بريقها الخاص رغم طغيان أدوات الاستخدام اليومية المعدنية كالألمنيوم والتوتياء والستيل.. ولا تزال منتجات النحاس المزخرفة بالنقوش تجد من يحبذها وتجذب علي نحو خاص السواح الأجانب الذين يريدون أن يقتنوا شيئاً من سحر الشرق وأن يعودوا إلي بلادهم محملين بالصناعات الشعبية التي تربطهم بعالم ألف ليلة وليلة الأسطوري.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر