بقلم د. أسعد أبو شرخ
أكاديمي وكاتب فلسطيني
كان السؤال الذي يدور في عقلي، وأنا متوجه لزيارة جامعة غزة للبنات أهي حاجة مجتمعية أم إضافة نوعية؟! وكنت أقول لماذا لا تكون هذه وتلك معاً! خاصة مع وجود جامعتين كبيرتين هما جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية، وهل هناك فرق بين هذه الجامعة الفتية التي تحمل اسم مدينة غزة الخالدة ومخصصة للبنات فحسب، والجامعات الأخرى؟ حينما دخلت إلى الجامعة وتفقدت أبنيتها وقاعاتها ومكتبتها، ومعاملها خاصة معملي اللغة الإنجليزية ومعمل الكمبيوتر وكذلك دققت في البرامج الدراسية، والاعتراف الرسمي من وزارة التربية والتعليم العالي، إضافة إلى الهيئة التدريسية في هذه الجامعة الفتيه، أدركت أننا أمام جامعة سيكون لها شأن كبير في المجتمع الفلسطيني بل وربط المجتمع الفلسطيني بالعالم الخارجي إذ أنها صممت حسب أفضل المعايير العالمية من حيث البرامج الدراسية، وقاعات التدريس والمعامل. وهي تحتوي على تخصصات جديدة غير متوفرة في الجامعات الفلسطينية الأخرى. وأهم هذه التخصصات كلية علوم الاتصال واللغات حيث يكون التدريس في هذه الجامعة باللغة الانجليزية، وهي في وقتنا الحالي لغة التعلم ولغة التفاهم العالمية فطاليات الإعلام في هذه الجامعة سينقلن الصورة الحضارية للعالم عن الشعب الفلسطيني وجذوره الضاربة في فلسطين العزيزة .
إضافة إلى ذلك هناك الكليات الأخرى الخاصة بعلوم الحاسوب، المحاسبة وإدارة الأعمال والتصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة وجميع المواد تدرس باللغة الإنجليزية، أي أن سوق العمل بالنسبة للخريجات لن تقتصر على قطاع غزة، بل جميع البلدان العربية والأجنبية، خاصة في هذه التخصصات التي تلائم طبيعة المرأة وقدراتها وذكاءها. أما قاعات التدريس فهي مصممة حسب المقاييس العالمية في الجامعات الأخرى بحيث تستوعب من 30 إلى 40 طالبة فقط حتى يكون هناك تواصل في المحاضرة بين الأستاذ وكل طالبة وتسهل عملية التركيز والشرح والتفاعل بين الطالبات والأستاذ. والجامعة كما جاء في أهدافها وفلسفتها تؤكد على دعم نمو الطالبة الفكري وفتح مجال الخبرة أمامها في ظل نظام من التعليم الأكاديمي المميز وإعدادها للعمل الوظيفي والمهني، إضافة إلى العناية بالحضارات العربية والإسلامية ونشر تراثها والاهتمام بالقيم الأخلاقية وما لفت نظري في هذه الجامعة توفير أجهزة حاسوب متطورة وكافية بما يضمن جهازاً لكل طالبة خلال الجلسات التعليمية وفي أوقات الفراغ.
جامعة البنات هذه تنتمي للشعب الفلسطيني فحسب، بعيدة عن التأثيرات والتجاذبات والولاءات والانتماءات الحزبية، وهذا جزء من فلسفة الجامعة التي هي صرح حضاري فلسطيني ومنارة علمية رائدة حيث تنغمس الطالبات طوال الوقت في العلم والقراءة والمحاضرات في قاعات الدرس أو المكتبة أو معمل الكومبيوتر أو معمل اللغات أو الاستراحة في حديقة الجامعة بما يفيد من نقاش وتبادل وجهات النظر في الأمور العلمية والأكاديمية والثقافية.
ويقوم على هذا الصرح الحضاري الأكاديمي صفوة من الأكاديميين والخبراء التربويين وأساتذة الجامعات الذين أرتاوا أن المجتمع بحاجة ماسة إلى جامعة متميزة خاصة بالطالبات، وما توفره هذه الجامعة من أجواء مريحة وإبداع والتزام بجميع قيم ومبادئ المجتمع الأخلاقية والوطنية والدينية والتربوية والاجتماعية، وبما يؤهل المرأة أن تكون قائده ورائده في المجتمع تتنافس مع الجامعات الأخرى وتلعب دورها المنوط بها لتخريج الكوادر المؤهلة والقادرة على العمل ومواكبة التطور العلمي والأكاديمي في الجامعات المتقدمة خاصة وأن لغة التواصل والتدريس هي اللغة الإنجليزية، التي ينشر بها كل المنتوج العلمي والثقافي والحضاري على مستوى العالم. إن جامعة غزة للبنات، جاءت في المكان المناسب وفي الزمان المناسب، وهذا يدلل على قدرة العقل الفلسطيني على إبداعه حتى وهو محاصر. ومما لا شك فيه أن طالبات الجامعة سيكون لهن مساهمة واضحة في التواصل مع العالم الخارجي والدفاع عن القضية الفلسطينية بوسائل التكنولوجيا المتوفرة في الجامعة، عبر الانترنت والإيميل وغيره وذلك لقدرتهن في شرح القضية الفلسطينية للجامعات الأجنبية باللغة التي يفهمها العالم.
لقد أحسنت وزارة التربية والتعليم في الضفة وغزة بتقديم التسهيلات لهذه الجامعة ومعاملتها معاملة الجامعات الأخرى من حيث المكافآت والإعفاءات الطلابية وغيرها، لأن هذه الجامعة تقدم برامج متميزة وسيكون لها شأن عظيم في المسيرة التعليمية والأكاديمية والمجتمعية وتبادل الزيارات العلمية والأكاديمية والمجتمعية وتبادل الزيارات العلمية والأكاديمية لطالبات الجامعة وأساتذتها مع الجامعات الأخرى، خاصة الأجنبية وكل ذلك يعود بالنفع على المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
إن افتتاح جامعة غزة للبنات في عام 2009 هو بشرى خير للشعب الفلسطيني ولطالباتنا التواقات إلى العلم والمعرفة والإسهام في النهوض بالمجتمع العربي الفلسطيني، هنيئاً لغزة ولأهل غزة بجامعة غزة للبنات.
أكاديمي وكاتب فلسطيني
كان السؤال الذي يدور في عقلي، وأنا متوجه لزيارة جامعة غزة للبنات أهي حاجة مجتمعية أم إضافة نوعية؟! وكنت أقول لماذا لا تكون هذه وتلك معاً! خاصة مع وجود جامعتين كبيرتين هما جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية، وهل هناك فرق بين هذه الجامعة الفتية التي تحمل اسم مدينة غزة الخالدة ومخصصة للبنات فحسب، والجامعات الأخرى؟ حينما دخلت إلى الجامعة وتفقدت أبنيتها وقاعاتها ومكتبتها، ومعاملها خاصة معملي اللغة الإنجليزية ومعمل الكمبيوتر وكذلك دققت في البرامج الدراسية، والاعتراف الرسمي من وزارة التربية والتعليم العالي، إضافة إلى الهيئة التدريسية في هذه الجامعة الفتيه، أدركت أننا أمام جامعة سيكون لها شأن كبير في المجتمع الفلسطيني بل وربط المجتمع الفلسطيني بالعالم الخارجي إذ أنها صممت حسب أفضل المعايير العالمية من حيث البرامج الدراسية، وقاعات التدريس والمعامل. وهي تحتوي على تخصصات جديدة غير متوفرة في الجامعات الفلسطينية الأخرى. وأهم هذه التخصصات كلية علوم الاتصال واللغات حيث يكون التدريس في هذه الجامعة باللغة الانجليزية، وهي في وقتنا الحالي لغة التعلم ولغة التفاهم العالمية فطاليات الإعلام في هذه الجامعة سينقلن الصورة الحضارية للعالم عن الشعب الفلسطيني وجذوره الضاربة في فلسطين العزيزة .
إضافة إلى ذلك هناك الكليات الأخرى الخاصة بعلوم الحاسوب، المحاسبة وإدارة الأعمال والتصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة وجميع المواد تدرس باللغة الإنجليزية، أي أن سوق العمل بالنسبة للخريجات لن تقتصر على قطاع غزة، بل جميع البلدان العربية والأجنبية، خاصة في هذه التخصصات التي تلائم طبيعة المرأة وقدراتها وذكاءها. أما قاعات التدريس فهي مصممة حسب المقاييس العالمية في الجامعات الأخرى بحيث تستوعب من 30 إلى 40 طالبة فقط حتى يكون هناك تواصل في المحاضرة بين الأستاذ وكل طالبة وتسهل عملية التركيز والشرح والتفاعل بين الطالبات والأستاذ. والجامعة كما جاء في أهدافها وفلسفتها تؤكد على دعم نمو الطالبة الفكري وفتح مجال الخبرة أمامها في ظل نظام من التعليم الأكاديمي المميز وإعدادها للعمل الوظيفي والمهني، إضافة إلى العناية بالحضارات العربية والإسلامية ونشر تراثها والاهتمام بالقيم الأخلاقية وما لفت نظري في هذه الجامعة توفير أجهزة حاسوب متطورة وكافية بما يضمن جهازاً لكل طالبة خلال الجلسات التعليمية وفي أوقات الفراغ.
جامعة البنات هذه تنتمي للشعب الفلسطيني فحسب، بعيدة عن التأثيرات والتجاذبات والولاءات والانتماءات الحزبية، وهذا جزء من فلسفة الجامعة التي هي صرح حضاري فلسطيني ومنارة علمية رائدة حيث تنغمس الطالبات طوال الوقت في العلم والقراءة والمحاضرات في قاعات الدرس أو المكتبة أو معمل الكومبيوتر أو معمل اللغات أو الاستراحة في حديقة الجامعة بما يفيد من نقاش وتبادل وجهات النظر في الأمور العلمية والأكاديمية والثقافية.
ويقوم على هذا الصرح الحضاري الأكاديمي صفوة من الأكاديميين والخبراء التربويين وأساتذة الجامعات الذين أرتاوا أن المجتمع بحاجة ماسة إلى جامعة متميزة خاصة بالطالبات، وما توفره هذه الجامعة من أجواء مريحة وإبداع والتزام بجميع قيم ومبادئ المجتمع الأخلاقية والوطنية والدينية والتربوية والاجتماعية، وبما يؤهل المرأة أن تكون قائده ورائده في المجتمع تتنافس مع الجامعات الأخرى وتلعب دورها المنوط بها لتخريج الكوادر المؤهلة والقادرة على العمل ومواكبة التطور العلمي والأكاديمي في الجامعات المتقدمة خاصة وأن لغة التواصل والتدريس هي اللغة الإنجليزية، التي ينشر بها كل المنتوج العلمي والثقافي والحضاري على مستوى العالم. إن جامعة غزة للبنات، جاءت في المكان المناسب وفي الزمان المناسب، وهذا يدلل على قدرة العقل الفلسطيني على إبداعه حتى وهو محاصر. ومما لا شك فيه أن طالبات الجامعة سيكون لهن مساهمة واضحة في التواصل مع العالم الخارجي والدفاع عن القضية الفلسطينية بوسائل التكنولوجيا المتوفرة في الجامعة، عبر الانترنت والإيميل وغيره وذلك لقدرتهن في شرح القضية الفلسطينية للجامعات الأجنبية باللغة التي يفهمها العالم.
لقد أحسنت وزارة التربية والتعليم في الضفة وغزة بتقديم التسهيلات لهذه الجامعة ومعاملتها معاملة الجامعات الأخرى من حيث المكافآت والإعفاءات الطلابية وغيرها، لأن هذه الجامعة تقدم برامج متميزة وسيكون لها شأن عظيم في المسيرة التعليمية والأكاديمية والمجتمعية وتبادل الزيارات العلمية والأكاديمية والمجتمعية وتبادل الزيارات العلمية والأكاديمية لطالبات الجامعة وأساتذتها مع الجامعات الأخرى، خاصة الأجنبية وكل ذلك يعود بالنفع على المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
إن افتتاح جامعة غزة للبنات في عام 2009 هو بشرى خير للشعب الفلسطيني ولطالباتنا التواقات إلى العلم والمعرفة والإسهام في النهوض بالمجتمع العربي الفلسطيني، هنيئاً لغزة ولأهل غزة بجامعة غزة للبنات.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر