فلسطين تنضم للحملة العالمية الرافضة لتكريم تل ابيب بمهرجان تورنتو

انضمت فلسطين إلى الحملة العالمية التي يقودها مثقفون وسينمائيون على
رأسهم الممثلة جين فوندا، وأكاديميين احتجاجا على اختيار 'مهرجان تورنتو'
السينمائي لمدينة 'تل أبيب' لتكريمها، وسط المطالبة بالغاء اقامة المهرجان.

واعلن
القائم بأعمال رئيس جماعة السينما الفلسطينية، يحيى بركات، خلال الاعتصام
الذي نظم امام مقر الممثلية الكندية في رام الله، عن انضام فلسطين للحملة
العالمية، داعيا السينمائيين العرب والفلسطينيين الى الانضمام للحملة
ومقاطعة المشاركة فيه.

وقال بركات " المقاطعة أقوى من الاحتجاج،
ولا نريد لإدارة المهرجان التذرع بوجود سينمائيين عرب وفلسطين لتكريم 'تل
أبيب ' تحت ذريعة الحيادية"، مؤكدا على اهمية التفاعل مع مثقفين عرب في
إطار تنظيمي والانتقال من مرحلة التضامن الالكتروني الى مرحلة العمل على
الارض.

واشار يحيى الى اثنين من المدعوين أعلنوا أنهم سيشاركون
لإعلاء صوتهم داخل المهرجان ضد هذا القرار، وقال 'نحن نحترم رأيهم' ولكننا
لا نوافقهم عليه، خاصة و أن هذا التكريم يأتي في إطار برنامج 'مدينة إلى
مدينة على هامش مهرجان تورنتو السينمائي.

واوضح بركات أن قرار المخرج المصري يسري نصر الله، و إيليا سليمان لم يعرف حتى اللحظة، وطالبهما بالمقاطعة.

وكان
العشرات من السينمائيين شاركوا في الاعتصام الذي اقيم أمام السفارة
الكندية، وقدموا مذكرة احتجاج رسمية للسفارة موقعة من عدد المثقفين
الفلسطينيين، للتعبير عن إدانتهم لقرار المهرجان، وسط ادانة اختيار 'تل
أبيب' لتكريمها، لمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها، واعتبروا هذا التكريم
انحيازا للرواية الصهيونية وترويجا لها.

وطالب المعتصمون بإلغاء
التكريم ورفضهم لتجيير الثقافة لصالح الاحتلال، معتبرين هذا القرار بأنه
مساس في الصميم بقدسية وعدالة القضية الفلسطينية، وحق اللاجئين في العودة
إلى ديارهم.

وشددوا على ان تكريم القدس التي تتعرض للجرائم
والانتهاكات اولى من تكريم تل ابيب، كما طالبوا المخرجين الفلسطينيين
والعرب بمقاطعة المهرجان واتخاذ موقف واضح وصريح من المهرجان، والانخراط
بفعالية في حملة المقاطعة.