ياسمين.. أول فتاة فلسطينية تعمل شرطية سرية في إسرائيل

منذ أن كانت طفلة حلمت ياسمين ملشة (24 عاماً) من سكان مدينة حيفا بأن تعمل شرطية، فتجندت بداية حياتها في صفوف الحرس المدني الاسرائيلي لتتحول حين بلوغها الثامنة عشرة لأول عربية تخدم في صفوف ما يسمى بحرس الحدود.

والليلة الماضية "الاثنين" اجتازت خطاً آخر في طريق خدمتها الامنية وأوقعت بـ13 شخصاً يتهمون بالاتجار بالمخدرات والوسائل القتالية، وذلك في إطار عملها الجديد كشرطية سرية.

وذكرت صحيفة إسرائيلية ان الشابة العربية التي تعتبر الفتاة العربية الاولى التي عملت في هذا المجال رصدت التجار على مدى 5 اشهر متتالية وثقت خلالها العديد من الصفقات التي تم عقدها وتنفيذها.

صبيحة الثلاثاء وفي تمام الساعة 3:30 فجراً وصلت الفتاة ترتدي زي الشرطة الاسرائيلية الى مركز شرطة الساحل وولجت الى احدى القاعات، حيث يجري تقديم بيان مقتضب حول طبيعة المهام لاكثر من 100 شرطي سري خرجوا بعد قليل لاعتقال تجار المخدرات الذين اوقعت بهم "الشرطية الحسناء" لسيتدعيها قائد المركز روني عطيه بعد البيان مباشرة وسط عاصفة من التصفيق ليمنحها "مسدس الشرطي" وهو في هذا المقام يعادل وساماً شرطياً.

وقبل عدة اشهر فقط كانت ياسمين عبارة عن حارسه على مدخل مركز الشرطة لكن عملاء الوحدة الخاصة التابعة لحرس الحدود في منطقة الساحل لاحظوا مدى استعدادها ودافعيتها العالية للانضمام لصفوف الشرطة فقاموا بتجنيدها، حيث قال مشغل العملاء السريين في الوحدة عتصمون ادري "لهذه المهمة تحديداً لم نجد أنسب منها، فهي تتمتع بالجاذبية المطلوبة وذات قدرة عالية على إجراء المحادثات وعقد الصداقات مع الاخرين لهذه وجدناها مناسبة جداً".

وأضاف مشغل العملاء السريين "ملشة خضعت لتدريبات مستمرة تعملت خلالها كيفية التعامل مع أنواع المخدرات المختلفة من ناحية لغة الشارع، إنها ليست مجرمة تحولت الى عميل بل أداة انت من شكلها"، وقالت ياسمين "لقد أخفيت طبيعة عملي عن عائلتي ولم أخبرهم إلا خلال الأيام القليلة الماضية حين عادت من الولايات المتحدة.