لم تكن تعلم بمصيرها من أول شهر من الزواج أن يكون انفصالها عن زوجها حنان من خانيونس كانت ضحية لنوع من المشاكل انتشر بكثرة في المجتمع الغزي, وهى المشاكل بين السلفات فكانت حنان ضحية لمثل هذه المشاكل وانطبق عليها المثل القديم القائل مركب الضراير سار ومركب السلايف اتعثر واحتار وبدهن لمشاكلهن مختار.
وللإطلاع على هذه المشكلة من لسان حنان وغيرها تسلط نسرين موسى الضوء على المشكلة وذلك من خلال دق أبوابا مغلقة لكن أصواتها العالية المنبعثة منها جعلتها أمام مرأى ومسمع الجميع فكانت أصواتا تعلن ما خلف الأبواب .
انفصال وزواج
وعودة لقصة حنان حتى تكتمل أوجه الصورة لهذه المشاكل قالت حنان"بعد زواجي وسعادتي التي تقدر بأسبوع بدأت أرى انفعالات سلفتى الأولى وبدأت تصارعني على أتفه الأشياء وتخترع المشاكل وتضيف قائلة"لم أكن اعلم ما السبب لكنني أراها تنفجر بصوتها وأنا أبقى ملتزمة الصمت وكانت تنقل الأحداث لزوجها وبدوره ينقلها لزوجي مما يجعل ثائرته تثور علية .
كل يوم على هذا المنوال ولا يوجد أى موقف تجاهها لأنها من نفس عائلتهم. وواصلت حديثها قائلة"لم يعد لي قدرة على التحمل وعدت لحين وجود حل .
لكنني لم أجد شيئا تغير .وازدادت المشاكل بيني وبين زوجي من وراءها وألقى يمين الطلاق علية . وأضافت حنان"وبعد أسبوع من طلاقي سمعت بخبر تحدث به كل من بالحارة وهو كتب كتاب زوجي على أخت سلفتى, فكانت صدمتي وعرفت أسباب المشاكل التي كانت تختلقها سلفتى وهى تطليقي وزواج أختها بزوجي!
رئاسة المطبخ السبب
سعاد من حي الأمل بخانيونس قالت:" تم الاتفاق قبل زواجي أن أمكث ببيت العائلة لحين انتهاء الحصار الاسرائيلى, ودخول مواد البناء ومنذ أن تزوجت عشت أول شهور محترمية السعادة ولم تواجهني أى مشكلة لكن بعد انقضاء الأشهر الأولى بالزواج نزلت للدور كما تسمونه وأصبح لي دور بشغل المنزل وكنت أنا الكنة الثانية في البيت, وكانت سلفتى أكبر منى سنا".
وأضافت"بمجرد أن هممت لأن أعد الأكل للبيت وجدتها أخذت موقفا وبهدوء قالت لي أن إعداد الأكل من اختصاصها .
وقالت سعاد"لم أتحدث بأي حرف وقلت بيني وبين نفسي لا مشكلة فغدا أنا أحضر الطعام لكن بعد مرور أيام وجدتها تخصني فقط بأعمال النظافة بالبيت وهى عليها كل ما يتعلق بالمطبخ لأنها الأولى بالبيت كما قالت".
وتقول سعاد "لكنني لم أصمت وتحدثت مع زوجي. لاننى أرغب أن يتذوق زوجي الطعام من يدي وواصلت سعاد قائلة"باشر زوجي بالحديث مع زوجها لكن لم يفلح وبدأت المشاكل تظهر بينهم .
واتخذ والد زوجي موقفا أن قام بإرسالنا لبيوت عائلاتنا لحين نتفق أن لا تكون للمشاكل وجود بيننا لكن لم نفلح وبعدها كان القرار أن يتم انفصالنا كل واحدة بشقة لكن بسبب الحصار لم يفلح أزواجنا بأحد أى شقق وتمت كل واحدة ببيت أهلها لحين قبولنا بالأمر الواقع لكن كل شيء على ما هو.وازداد الشقاق بين أزواجنا".
الحصار يقف حائلا
الأمر مختلف تماما مع خيرية من المعسكر بخانيونس حيث قالت"مشكلتي بدأت لاننى لا أحب الحال المايل فانا ألبس لباس محتشم (جلابية)لكنني أرى سلفتى تتزين وتلبس البنطلونات وتضع المكياج
وقالت"توجهت بالحديث اليها بيني وبينها أن تلبس مثلنا لأن البيت مشترك وبه أخوة زوجها الشباب بما فيهم زوجي .
لكنها بعصبية رفضت ورفعت صوتها عاليا وقالت أنني اتهمها بعدم الاحترام وأضافت أنها نقلت الأمر لزوجها مما جعله بعصبية يتعامل مع الموقف ولم يتفهم الأمر وقالت "أن الكل وقف ضدها لأنها تدخلت بشيء لا يعنيها والكل اتهمها بالغيرة ولم يتفهموا الأمر
وواصلت "وطلبوا منى الاعتذار لسلفتى لكنني أصررت على موقفي, ولم أتنازل إلا بالانفصال عن بيت العائلة ,لكن حجتهم كانت الحصار الاسرائيلى والوضع الشائك والآن أنا أمكث ببيت اهلى لحين وجود حل لأنه لا يعجبني الحال المايل على حد قولها".
وتختلف أمل من رفح قائلة "بالعكس أنا وسلفتى زى الأخوات واتفق معها بكل شيئ. وأشاورها بكل شيء وأتسامر معها لأن أمي قبل الزواج قالت لي نصيحة لو أريد العيش بسلام أتعامل مع الكل وأحب الكل وأضافت"الأساس في الحياة التربية".
ولا بد أن يكون لكل مشكلة أسباب وحلول وللوقوف على هذا كان اللقاء مع الأخصائية النفسية والاجتماعية ابتسام دلول والتي قالت"أن سبب المشاكل بين السلفات هي عامل الأسرة الممتدة والتي تنتشر بصورة كبيرة خاصة في ظل الوضع الراهن وبسبب الحصار الذي يغدق على كافة مناحي الحياة ويحول دون وجود بيت مستقل لكل فرد من أفراد الأسرة بسبب الشح في أدوات البناء.
وأضافت دلول"أن الغيرة أيضا عامل أساسي فهي تعتبر مرض نفسي تعانى منه السلفات فتؤدى الغيرة لوقوع المشاكل والتي تمتد للأخوة الأشقاء فتزيد الشقاق بينهم .
وكذلك حب السيطرة فكل واحدة تحب أن تكون المسيطرة على البيت ويكون بمثابة ملكها الخاص فيكون التنازع, وتحدث المشاكل ناهيك عن أن المشاكل بين الأولاد والأطفال تحدث أشد أنواع النزاع بين السلفات.
وحول العلاج قالت الأخصائية دلول "ممكن يكون العلاج عائلي بتدخل كبير العائلة فيقوم بطي المشكلة والتصرف إزائها.
والحل الآخر هو الاستقلالية وكل عائلة تسكن بمفردها لكنه صعب في الوقت الحالي بسبب الحصار والإغلاقات وسوء الحالة التي نعانى ويعانى منها الجميع.
وبهذا نرى أن الحصار الاسرائيلى بات عاملا مشتركا في حدوث كافة أنواع المشاكل حتى أنه تربع بين السلفات وحال دون حل مشاكلهن . ..
وللإطلاع على هذه المشكلة من لسان حنان وغيرها تسلط نسرين موسى الضوء على المشكلة وذلك من خلال دق أبوابا مغلقة لكن أصواتها العالية المنبعثة منها جعلتها أمام مرأى ومسمع الجميع فكانت أصواتا تعلن ما خلف الأبواب .
انفصال وزواج
وعودة لقصة حنان حتى تكتمل أوجه الصورة لهذه المشاكل قالت حنان"بعد زواجي وسعادتي التي تقدر بأسبوع بدأت أرى انفعالات سلفتى الأولى وبدأت تصارعني على أتفه الأشياء وتخترع المشاكل وتضيف قائلة"لم أكن اعلم ما السبب لكنني أراها تنفجر بصوتها وأنا أبقى ملتزمة الصمت وكانت تنقل الأحداث لزوجها وبدوره ينقلها لزوجي مما يجعل ثائرته تثور علية .
كل يوم على هذا المنوال ولا يوجد أى موقف تجاهها لأنها من نفس عائلتهم. وواصلت حديثها قائلة"لم يعد لي قدرة على التحمل وعدت لحين وجود حل .
لكنني لم أجد شيئا تغير .وازدادت المشاكل بيني وبين زوجي من وراءها وألقى يمين الطلاق علية . وأضافت حنان"وبعد أسبوع من طلاقي سمعت بخبر تحدث به كل من بالحارة وهو كتب كتاب زوجي على أخت سلفتى, فكانت صدمتي وعرفت أسباب المشاكل التي كانت تختلقها سلفتى وهى تطليقي وزواج أختها بزوجي!
رئاسة المطبخ السبب
سعاد من حي الأمل بخانيونس قالت:" تم الاتفاق قبل زواجي أن أمكث ببيت العائلة لحين انتهاء الحصار الاسرائيلى, ودخول مواد البناء ومنذ أن تزوجت عشت أول شهور محترمية السعادة ولم تواجهني أى مشكلة لكن بعد انقضاء الأشهر الأولى بالزواج نزلت للدور كما تسمونه وأصبح لي دور بشغل المنزل وكنت أنا الكنة الثانية في البيت, وكانت سلفتى أكبر منى سنا".
وأضافت"بمجرد أن هممت لأن أعد الأكل للبيت وجدتها أخذت موقفا وبهدوء قالت لي أن إعداد الأكل من اختصاصها .
وقالت سعاد"لم أتحدث بأي حرف وقلت بيني وبين نفسي لا مشكلة فغدا أنا أحضر الطعام لكن بعد مرور أيام وجدتها تخصني فقط بأعمال النظافة بالبيت وهى عليها كل ما يتعلق بالمطبخ لأنها الأولى بالبيت كما قالت".
وتقول سعاد "لكنني لم أصمت وتحدثت مع زوجي. لاننى أرغب أن يتذوق زوجي الطعام من يدي وواصلت سعاد قائلة"باشر زوجي بالحديث مع زوجها لكن لم يفلح وبدأت المشاكل تظهر بينهم .
واتخذ والد زوجي موقفا أن قام بإرسالنا لبيوت عائلاتنا لحين نتفق أن لا تكون للمشاكل وجود بيننا لكن لم نفلح وبعدها كان القرار أن يتم انفصالنا كل واحدة بشقة لكن بسبب الحصار لم يفلح أزواجنا بأحد أى شقق وتمت كل واحدة ببيت أهلها لحين قبولنا بالأمر الواقع لكن كل شيء على ما هو.وازداد الشقاق بين أزواجنا".
الحصار يقف حائلا
الأمر مختلف تماما مع خيرية من المعسكر بخانيونس حيث قالت"مشكلتي بدأت لاننى لا أحب الحال المايل فانا ألبس لباس محتشم (جلابية)لكنني أرى سلفتى تتزين وتلبس البنطلونات وتضع المكياج
وقالت"توجهت بالحديث اليها بيني وبينها أن تلبس مثلنا لأن البيت مشترك وبه أخوة زوجها الشباب بما فيهم زوجي .
لكنها بعصبية رفضت ورفعت صوتها عاليا وقالت أنني اتهمها بعدم الاحترام وأضافت أنها نقلت الأمر لزوجها مما جعله بعصبية يتعامل مع الموقف ولم يتفهم الأمر وقالت "أن الكل وقف ضدها لأنها تدخلت بشيء لا يعنيها والكل اتهمها بالغيرة ولم يتفهموا الأمر
وواصلت "وطلبوا منى الاعتذار لسلفتى لكنني أصررت على موقفي, ولم أتنازل إلا بالانفصال عن بيت العائلة ,لكن حجتهم كانت الحصار الاسرائيلى والوضع الشائك والآن أنا أمكث ببيت اهلى لحين وجود حل لأنه لا يعجبني الحال المايل على حد قولها".
وتختلف أمل من رفح قائلة "بالعكس أنا وسلفتى زى الأخوات واتفق معها بكل شيئ. وأشاورها بكل شيء وأتسامر معها لأن أمي قبل الزواج قالت لي نصيحة لو أريد العيش بسلام أتعامل مع الكل وأحب الكل وأضافت"الأساس في الحياة التربية".
ولا بد أن يكون لكل مشكلة أسباب وحلول وللوقوف على هذا كان اللقاء مع الأخصائية النفسية والاجتماعية ابتسام دلول والتي قالت"أن سبب المشاكل بين السلفات هي عامل الأسرة الممتدة والتي تنتشر بصورة كبيرة خاصة في ظل الوضع الراهن وبسبب الحصار الذي يغدق على كافة مناحي الحياة ويحول دون وجود بيت مستقل لكل فرد من أفراد الأسرة بسبب الشح في أدوات البناء.
وأضافت دلول"أن الغيرة أيضا عامل أساسي فهي تعتبر مرض نفسي تعانى منه السلفات فتؤدى الغيرة لوقوع المشاكل والتي تمتد للأخوة الأشقاء فتزيد الشقاق بينهم .
وكذلك حب السيطرة فكل واحدة تحب أن تكون المسيطرة على البيت ويكون بمثابة ملكها الخاص فيكون التنازع, وتحدث المشاكل ناهيك عن أن المشاكل بين الأولاد والأطفال تحدث أشد أنواع النزاع بين السلفات.
وحول العلاج قالت الأخصائية دلول "ممكن يكون العلاج عائلي بتدخل كبير العائلة فيقوم بطي المشكلة والتصرف إزائها.
والحل الآخر هو الاستقلالية وكل عائلة تسكن بمفردها لكنه صعب في الوقت الحالي بسبب الحصار والإغلاقات وسوء الحالة التي نعانى ويعانى منها الجميع.
وبهذا نرى أن الحصار الاسرائيلى بات عاملا مشتركا في حدوث كافة أنواع المشاكل حتى أنه تربع بين السلفات وحال دون حل مشاكلهن . ..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر