عدل سابقا من قبل اجراس العودة في الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 8:52 am عدل 1 مرات
+8
وديع
عـائـــدون
جنين
منظمة التحرير
ابنة عكا
سوزان
المجد
لمى جبريل
12 مشترك
ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
لمى جبريل- المدير العام
- جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 2
نقاط : 27505
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
- مساهمة رقم 1
ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
مجازر صبرا وشاتيلا، وإجرام المستوطنين مشهد مشترك والمجرمُ واحدٌٌ ..(..!!..)..
سامح عوده – فلسطين
لم يزل السادس عشر من أيلول من العام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين ماثلاً في ذاكرة الفلسطينيين، رغم أن شريطها الملبد بالنكبات، والنكسات، والمجازر مازال به متسعٌ لتراجيديا الحزن، كون الاحتلال موجود حتى الآن، وأدواته الإجرامية تتطور يوماً بعد يوم، في هذا اليوم مارس شارون وجنوده أبشع المجازر بحق مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان، فقتل الآلاف بدم بارد، وهدمت البيوت على رأس ساكنيها، ومرت الأيام والسنون ثمانٍ وعشرون عاماً وبضعُ أيام، وبينهما مسلسلُ قتلٍ وتدمير وترحيل لم تكتب مشاهده النهائية.
في سياق المشهد نفسه ولكن مع تغير المكان هذه المرة، يمارسُ قطعان المستوطنين الأسلوب الوحشي نفسه، فاعتداءاتهم تتواصل يوماً بعد يوم، وفي كل زاوية من أرضنا يعبثون، يخربون، يروعون، يكررون ما حصل بالأمس، فواصلُ زمنية، متشابهة، المشهدُ نفس المشهد، من شارون الجزار إلى نتنياهو التلميذ النجيب الذي تمرَّس في ترويع العزل وإرهابهم، كيف لا والعالمُ الحرُ المدافعُ عن حق الإنسانية في العيشِ بسلام مخزون في ثلاجة الموتى، وكأن هذا الشلال من الدم النازفِ والممتد عبر هذه المساحات الشاسعة ليس كافياً ليلجم هذا الجنون، وهذه الفوضى التي تتدحرج من أعلى تلة ككوم ثلج يحطم من يقف أمامه .
سجلت الأشهر الماضية ارتفاعاً حاداً في اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية، وقد بدى ذلك واضحاً من حجم التقارير التي بثتها وسائل الإعلام، حيث سجلَ قتلٌ وتدميرٌ للمزروعات، واقتحام للبلدات والقرى تحت جنح الظلام، فهم يقتحمون البلدات كاللصوص تحت ستائر العتمة، مستفيدين من دعم الجيش فهو الذي يوفر لهم الأمن كي يفعلوا ما يحلو لهم من جرائم أصبحت كالصخر على صدور الفلسطينيين العزل، فمن يكبحُ هذا الجنون؟! ومن ينصفُ العزل والأبرياء؟! ومن يعيدُ للإنسانية كرامتها؟! أكوامٌ من الأسئلة تثقلُ أدمغة الفلسطينيين، لكن للأسف لا توجد إجابات، فالبسطاءُ في زمن الظلم والظالمين ما من أحد يأبهُ بهمومهم.
في مثل هذا اليوم تحلُ الذكرى الثامنة والعشرون لمجزرة صبرا وشاتيلا، ويسجل مليون اعتداء لمستوطنين خلال العام الواحد، بالنظر إلى التفاصيل يمارسُ المستوطنون باعتداءاتهم المسلسل المقيت نفسه، من الإرهاب والتخريب، فالمناطق المحاذية للمستوطنات من الممكن أن يحدثَ فيها ما هو أبشعُ من جرائم صبرا وشاتيلا، خاصة وأن المستوطنين المدججين بأحدث الأسلحة يؤمنُ لهم جيش الاحتلال مسرح الجريمة كي يفعلوا ما يشاءون دون رقيبٍ أو حسيب.
تحذرُ أوساط المتابعين لملف الاستيطان والمستوطنين من جرائم قد تحدثُ كضجيج الرعد، خاصة وأن وميض البرق قد لاحَ في الأفق مع بداية جرائم المستوطنين الأولى، التي لم تلقَ من يتعامل مع هذه الإنذارات بجدية، الجرائم التي صدمت العالم وغصتنا نشرات الأخبار بها في صبرا وشاتيلا، يفعلُ المستوطنون ما هو أشدُ همجيةً منها، والصمت الدولي هو من يوفر المناخ المناسب للتمادي بهذا الإجرام المنظم الذي تقف خلفه تنظيمات دينية إسرائيلية متطرفة تدعمه فكرياً ولوجستياً، وهو متنام ٍ حتى بالتقديرات الإسرائيلية، ما نحذرُ منه قد يقعُ في أي لحظة، وما نطالب به أن يقفَ الجميع عند مسؤولياته، حتى لا نسجل أرقاماً تموت في الذاكرة الإنسانية.
تزدادُ شراسة اعتداءات المستوطنين كلما حلَ موسم قطاف ثمار الزيتون المباركة، وكأن فرحةَ الفلسطيني بما وهبه الله من خير يريدون تحويلها إلى حزن وموت يطاردُ الفلسطينيين، كي يقتلعونه من جذوره الراسخة جذور الزيتون، إن هذه المحاولات البائسة لن تثني شعبنا عن السير نحو الأمنية الفلسطينية وهي إقامة الدولة الفلسطينية الخالية من الاحتلال والمستوطنين، وطن لا يتسعُ إلا لنا نحنُ دون الغرباء، وليدركوا تماماً أنهم ربما قد يكونوا افلحوا في مسلسل الإجرام في صبرا وشاتيلا، مع الفرق أنهم حاولوا فعل هذه الجريمة خارج حدود فلسطين، لذلك فهم يعرفون إن تجرءوا على استنهاض جنون أسطورتهم شارون بتكرار الفعلة بحق العزل، فسيجدون أن بعدد حبات الزيتون من ينهضُ لقمعهم، إن فعلة كهذه لن تكون نزهة، بل ستكون مغامرةً غير محسوبة النتائج، هذا هو شعبنا الباقي في الأرض حتى يوم الدين يعلمنا أن قوافل الشهداء لم تذهب هدراً بل إنها ذهبت مهراً لأرض جميلةٍ كفلسطين .
عدل سابقا من قبل اجراس العودة في الثلاثاء 20 أكتوبر 2009, 8:52 am عدل 1 مرات
لمى جبريل- المدير العام
- جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 2
نقاط : 27505
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
- مساهمة رقم 2
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
حتى لا تنسى الأجيال الصورة الحقيقية للكيان الصهيوني وعملائه
في صباح السابع عشر من أيلول عام 1982 وقبل ثمانية عشر عاما بالضبط استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا على واحد من اكثر الفصول دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني أو اقل شعوب العالم بأسره فقد اقدم رجال الميليشيا مساء ذلك اليوم الذي سبقه على قصف هذين المخيمين في ضواحي بيروت الجنوبية وذبحوا المئات من الأبرياء والعزل في حمام دم لا زال تقطر ذكراه الى يومنا هذا .
حقائق وخدمات
يبلغ تعداد اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في المخيم حسب الانروا في نهاية حزيران 2000 حوالي 12.392 شخصا يتألف الجزء الأكبر منهم والبالغ 7642 شخصا من أولئك المسجلين في قيود الاونرا في المخيم أصلا إضافة الى 4750 لاجئا من مناطق أخرى بيد أن كوزموبوليتا الفقر غيرت ديمغرافية المخيم حيث تجاوزت نسبة القاطنين في المخيم من غير الفلسطينيين الـ 40% يقاسمون اللاجئين حياتهم ومعاشهم أن العمران الإضافي في المخيم والأبنية المستحدثة على ارض المخيم جعلته موزايكا هجينا من جهة واثرت من جهة ثانية على مناحي الحياة فيه حيث لم تعد خدمات النظافة التي تقدمها الانروا تلبي حاجاته لان البنية التحتية التي كانت قائمة لخدمة عدد محدود من اللاجئين لم تعد مواتيه لخدمة آلاف أخرى تقطن المخيم لدرجة أن أعمال التنظيفات في الانروا لم يعودوا قادرين على الحفاظ على نظافة أزقة المخيم ونقل نفاياته كما أن الاقنية ومجاري الصرف الصحي لم تعد مؤهلة لخدمة هؤلاء الفقراء والمعوزين هذا عدا عن نقص الكهرباء والماء إضافة الى انتشار مختلف مظاهر الفساد من سرقة ..الخ ترى هل كان غض النظر عن تغيير بنية المخيم خطوة ذكية من القيمين على الأمر لإنهاء المخيم بحجة ما آل إليه حاله !!!
وقائع المذبحة
مع ليل السادس عشر من أيلول 1982 استباحت مجموعات ذئبية مخيم شاتيلا وحي صبرا المجاور وفتكت بالمدنيين فتك الضواري ومهما تضاربت المعلومات عن حقيقة ما جرى صبيحة ذلك اليوم وفي اليوميين التاليين فان من المؤكد أن هذه المجزرة لم تكن البته ردة فعل على اغتيال بشير الجميل في 14/9/1982 بل كانت جزءا من خطة مدبرة أعدها بأحكام وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك اريئيل شارون ورفائيل ايتان رئيس الأركان الإسرائيلي وجهات محلية أخرى في طليعتها القوات اللبنانية وكان ثمة اجتماع منعقد في مقر القوات اللبنانية في الكرنتينا قوامه على ذمة المصادر في تلك الفترة اريئيل شارون وامير دروري وايلي حبيقة رئيس جهاز الأمن في القوات اللبنانية واقر في هذا الاجتماع الإسراع في إدخال مجموعات من أفراد الأمن الى مخيم شاتيلا وبالفعل بدأت هذه المجموعات في تجميع أفرادها ومعداتها في مطار بيروت الدولي استعدادا لساعة الهجوم وما أن أطبقت العتمة على المخيم ومحيطه حتى راحت القوات الإسرائيلية تلقي القنابل المضيئة فوق مسرح العمليات وفي هذه اللحظات بالتحديد كان أفراد القوات اللبنانية يطبقون على سكان المخيم الغارقين في ليلهم وبؤسهم وعندما استفاق العالم على هول ما جرى في هذه البقعة المنكوبة كان العشرات من الذين نجوا من المذبحة يهيمون على وجوههم ذاهلين تائهين وقد روعتهم المأساة وتركت في نفوسهم ندوبا من الأسى الأليم بعدما فقدوا كل شيء إباءهم وامهاتم واخوتهم وأطفالهم وزوجاتهم وبيوتهم وصور الأحبة وأشياءهم الأليفة ولم يتبقى لهم إلا غبار الشوارع وأنقاض المنازل المهدمة .
لقد احكمت الآليات الإسرائيلية اغلاق كل مداخل النجاة للمخيم وكان الجنود الإسرائيليون يهددون الفارين من الرجال والنساء والأطفال بإطلاق النار عليهم في الحال لقد اجبروا على العودة ومواجهة مصيرهم وفيما اجمع المراقبون والمصورين والأجانب العاملون في الهلال الأحمر والمؤسسات الدولية على قول الصحافي الإسرائيلي امنون كابيلوك " بدأت المذبحة سريعا تواصلت دون توقف لمدة أربعين ساعة " وخلال الساعات الأولى هذه قتل أفراد الميليشيات الكتائبية مئات الأشخاص ، لقد أطلقوا النار على كل من يتحرك في الأزقة لقد أجهزوا على عائلات بكاملها خلال تناولها طعام العشاء بعد تحطيم أبواب منازلها كما قتل كثير في أسرتهم وهم نيام وقد وجد فيما بعد في شقق عديدة أطفال لم يتجاوزا الثالثة والرابعة من عمرهم وهم غارقون في ثياب النوم وأغطيتهم مصبوغة بدمائهم وفي حالات كثيرة كان المهاجمون يقطعون أعضاء ضحاياهم قبل القضاء عليهم لقد حطموا رؤوس بعض الأطفال الرضع على الجدران نساء جرى اغتصابهن قبل قتلهن أما في بعض الحالات فقد سحب الرجال من منازلهم واعدموا في الشارع لقد نشر أفراد الميليشيات الرعب وهم يقتلون بواسطة البلطات والسكاكين ودون تمييز لقد كان المستهدف بالضبط المدنيين الأطفال نساء وشيوخ ببساطة ثم استهداف كل ما هو يتحرك لقد عمد القتلة في الليلة الأولى الى القتل الصامت بدون ضجيج فقلما استخدموا أسلحتهم النارية حتى لا يشعر اللاجئون العزل بما يجري ويقومون بالفرار .
العدد مجهول؟!
وفيما لم يعرف بالضبط عدد الذين استشهدوا في تلك المجازر البشعة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني واللبناني فقد تراوحت الأعداد التي ذكروها المراسلون والشهود والمحققون من مختلف الأصناف بين عدة مئات وبين بضعة آلاف واما الرقم الأدنى فقد أتى على لسان المدعي العام العسكري اللبناني حينها اسعد جرمانوس الذي أشار تقريره الى أن عدد الذين قتلوا في صبره وشاتيلا ما بين 16- 18 أيلول بلغ 470 شخصا معظمهم من المقاتلين الذكور وبينهم عدد من الإسرائيليين والباكستانيين والجزائريين والسوريين إضافة الى الفلسطينيين واللبنانيين وذكر التقرير أن بين القتلى 329 قتيلا فلسطينيا ، و أشار تقرير جرمانوس الى وجود 109 شهداء لبنانين بينهم 12 طفلا و 8نساء أن تقرير جرمانوس الذي شكل فضيحة مكشوفة للسلطات اللبنانية في محاولتها إخفاء الجريمة كان ينسجم آنذاك مع سياسة الحكومة التي كانت قد وقعت بالكامل تحت نفوذ الكتائب وحلفاء إسرائيل ومن المعلوم أيضا أن تقرير جرمانوس كان يتناقض بالكامل مع معلومات كل من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية التي قالت أن عدد القتلى يراوح بين 800 - 1000 شخص وعلى أي حال أرقام تقل كثيرا عن تقديرات شهود العيان من الصحافيين والعاملين الصحيين والمصورين الأجانب والعرب والناجين من المجازر الذين اجمعوا على أن الشهداء يتراوح بين 2000-3000 آلاف شهيد ثلثهم من اللبنانيين المقيمين من محيط المخيم في منطقتي الحرش والحي الغربي في تلك الناحية من الحي المعروف باسم حي البعلبكية إضافة الى شهداء من فقراء مصر وسورية وإيران وباكستان الذين كانوا يعيشون مع الفقراء اللبنانيين في المناطق القريبة من مستشفى عكا ومخيم شاتيلا وقد بقي هؤلاء مع الفلسطينيين أيام الثورة ولم يتركوا أو يغادروا أيام الردة .
إذا من المعروف أن المقبرة الجماعية المعروفة بمقبرة لشهداء صبرا وشاتيلا الواقعة على الطرف الجنوبي للمخيم لا تضم رفات كافة الشهداء بل ذلك الجزء من الشهداء من الذين لم يتح مجال للقتلة لدفنهم قبل انكشاف أمر جرائمهم .
شهادات لم تمت …
محمد أبو ردينه
حين كنا جميعا في منزل أحد أقربائنا بعد أن تركنا الجهة الغربية للمخيم هربا من القصف الشديد أتت حياة سرور من جهة الحرش مضرجة بدمائها تصرخ في مجزرة اللبنانيين عم يذبحونا لم نصدقها وبدأ والدي يصرخ بها ما هذا الذي تقولينه ؟ هل تريدين تخويف الأولاد عيب ما تفعلينه ؟ واقلها بسيارته الى مستشفى غزة لتتلقى العلاج وعاد الى المنزل حيث كان أنا وامي وأختي وزوجها وثلاثة من أعمامي وحوالي عشرة من جيراننا .
بدأ القصف يشتد والصراخ يعلو وبدأنا نسمع تهديم البيوت ولكننا كنا ما زلنا نعتقد أن إسرائيل تود التقاط الفدائيين وبما انه ليس لدينا سلاح فلا خطر علينا تركنا المنزل واتجهنا الى منزل آخر حتى ظهر نهار الجمعة ولكننا عند بزوغ فجر الجمعة بدأ والدي يشعر بالخوف ويقول أن هناك شيئا غريبا يجري في المخيم كما نسمع طلقات ثم صراخ لمرات عديدة ولكن وقت الهروب قد فات وبدأ الرعب يدخل الى قلوبنا فهذه أم اسعد تطلب من أبو اسعد الاختباء تحت التخت وأخرى تطلب من ابنها الصعود الى التختية حين عمت الفوضى في المنزل من الحركة شعر بنا القاتلون في الخارج وبعد دقائق كسروا الباب دخلوا المنزل وفصلوا الرجال عن النساء لن تقبل أختي التي كانت عروسا جديدة ترك زوجها فقتلت معه ووجدنا جثتها لاحقا بعد أن اخرجوا الجنين من بطنها ساقونا الى الخارج ونحن على الباب سمعنا طلقات الرصاص ولا أنسى صراخ والدي الأخير ساقونا الى المدينة الرياضية صور طبعت مع أنني كنت صغيرا ولكني لا أستطيع نسيانها فهذه عايدة أبو ردينه التي كانت تحبني كثيرا ملقاة وهذه جثة والدها فوقها حين وصلنا الى الشارع لم يكن أمامنا إلا المشي على الجثث مشيت على جثة أبو علي الدوخي الذي كنت اشتري منه السكاكر !! شيء رهيب .
حين وصلنا الى المدينة كان هناك الكثير من أصدقائي الذين العب معهم في المخيم وضعنا في الغرفة ووضع حارس على باب الغرفة ! حصل انفجار هرب الحارس فهربنا جميعا من الغرفة توجهنا الى الكولا ومنها الى الظريف لنعود بعدها الى المخيم تصاب أمي بجلطة في دماغها تؤدي الى شلل نصفي وتموت لنبقى أنا وأختي وحيدين شعري شاب منذ أن كنت في السابعة من عمري ولي حلم وحيد هو الخروج من لبنان لا أريد البقاء هنا لا أستطيع العيش في هذه البلد .
شهيرة أبو ردينه - 40 عاما
مشينا على جثة أختي عايدة وجثة والدي أمام الباب حين كانوا يسوقوننا الى المدينة !!هل تصدق ؟؟شيء رهيب لا أستطيع نسيانه تقول شهيرة .
" هما في هذا المنزل في الطابق السفلي تجمعنا أنا وزوجي وأولادي " أختي والدي وأخي كايد
كنا قد أتينا الى المخيم قبل أسبوعين من وقوع المجزرة ولم نكن نريد ترك بيوتنا التي أعدنا ترتيبها وبناءها كنا قد سئمنا من التهجير لذلك حين اشتد القصف توجهنا الى منزل والدي في الجهة الشرقية للمخيم اختبأنا في الغرفة بعد أن تجمع في المنزل أيضا عمي وأولاده وبعض الجيران وعشية الخميس كنا نمرح في البداية لم يخطر في بالنا أبدا إنها مجزرة منتصف الليل كنا نسمع أنينا وصراخا فتوجهت أختي عيدا لترى ما الأمر سمعنا طلقة ومن ثم صوت أختي الحقني يا أبوي خرج والدي وراءها فحصل نفس الشيء طلقة فصرخة فعرفنا أن مجزرة تحصل في الخارج سكتنا كي لا يدخلوا علينا كنا نسمع دعساتهم على سطح الدار ونسمعهم ينادون بعضهم البعض الياس جوزيف ما زلت اذكر فقط هذين الاسمين بقينا طوال الليل نصلي وفي الخامسة من صباح الجمعة صحا ابن أخي وبدأ بالصراخ سمعه المجرمون فنزلوا علينا من السطح كان زوجي أبو أديب يضع ابننا في حضنه حين دخلوا علينا طلبوا من الرجال الاصطفاف على الحائط في الكوريدور ورفع أيديهم أعطاني محمود ابنتي وقال الأولاد أمانة في عنقك اعتني بهم وبنفسك اصطف أخي وزوجي ابن عمي وجارنا على الحائط وطلبوا منا النظر إليهم واطلقوا عليهم الرصاص ومن ثم ضربوهم على رؤوسهم ربما كي يتأكدوا من موتهم .
هل نقتل الآخرين ؟؟ قال أحدهم
كلا نستاقهم الى المدينة !!أجاب آخر .
وبعد أن تشاورا قررا " سوقنا " الى المدينة " خرجت من الباب ودعست على جثة والدي ومن ثم على جثة أخي ونحن نخرج عادوا وضربوا الجثث بالبلطات أمامنا وفي الشارع جثة جارنا الدوخي وهذا محمد النابلسي وتلك جثة عفاف سعد مع أبيها دعست على كل الجثث لا اعرف كيف ولكن في ذلك الوقت كنت فقط بالنجاة من اجل أولادي حين وصلنا الى المدينة وضعنا في غرفة كان المجرمون يأكلون فواكه مطبوعة بملصقات عبرية وكذلك بيرة ومياها إسرائيلية تمكنا بعدها من الهرب وما زلت حتى الآن أكابر على نفسي اجبر نفسي على العيش من اجل أولادي !
المجد- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
نقاط : 12
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
- مساهمة رقم 3
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
ذكرى مؤلمة
نتذكرها وقلبنا يعتصر ألم
اشكرك يا اجراس على المشاركة
نتذكرها وقلبنا يعتصر ألم
اشكرك يا اجراس على المشاركة
سوزان- مشرفة أجراس فلسطينية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 10973
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
- مساهمة رقم 4
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
سلمت يداكي عزيزتي الحرة أجراس العودة
واقع مرير وذكرى مؤلمة تبقى حية في قلوبنا
تحياتي لك .... سوزان
واقع مرير وذكرى مؤلمة تبقى حية في قلوبنا
تحياتي لك .... سوزان
سوزان- مشرفة أجراس فلسطينية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 10973
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 29/06/2009
- مساهمة رقم 5
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
صور مؤلمة من مجزرة صبرا وشاتيلا
تقبلي مروري عزيزتي أجراس العودة ...... سوزان
ابنة عكا- مشرفة أجراس وطنية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 6860
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
- مساهمة رقم 6
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
مجزرة تقشعر لها الابدان
كل الشكر للحرتين اجراس العودة وسوزان
كل الشكر للحرتين اجراس العودة وسوزان
منظمة التحرير- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
- مساهمة رقم 7
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
شعب جبار وعانى الكثير
رحم الله شهداء صبرا وشاتيلا
رحم الله شهداء صبرا وشاتيلا
لمى جبريل- المدير العام
- جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 2
نقاط : 27505
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
- مساهمة رقم 8
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
كلمات في ذكرة مجزرة صبرا وشاتيلا \ الشاعر سليمان نزال
لا ننسى
لا ننسى
و يدلنا الحنين لهم
و يذيعُ بهم الفخر فخرا..
هم ألف اسم في الشهادة ِ
خالد و نور.. و أحمد.. و جفرا..
هم ألف اسم للسيادة..
محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..
صبرا شاتيلا..
شاتيلا صبرا
ما أصعب الموت غدرا..
لا ننسى
من ينسى؟
فوارسنا..غزلاننا..
حبق المسير إلى الفجر
و المجازر المواقيت كلها..
لكنه النشيد –صامداً- يلوّنُ الذكرى
لا ننسى..
في البحيراتِ العميقةِ
سؤال الشريد لفراشة ٍ
قد أطلقتْ من دمعها
زفرةَ الأسى حرفا..حبرا
شهداؤنا..شهداؤنا..
في الجذر ِ فلسطيننا
في العروق ِ الأنبار
كلها تعانقُ شاتيلا
و تطوفُ على غزتنا..
و جنيننا في القلب ِ..يا صبرا
دماؤهم في الأرض ِ تبقى قمحا
..في الأرض هي رمحا
يستولدُ الثرى ذكرى
لتحدّق من شهقةِ الضياء..أبعادٌ
لها في الروح مسرى
فنرى الكواكب تتقدمُ في الندى أشجاراً
تظللُ الدربَ إلى النصر فجرا
تنغرس دماؤهم في المخيَّم ِ زهرا..
فكيف يفصلُ الأرجوانُ السيدُ
جراح الفلِّ عن سيرة ِ النهر ِ
في منراسنا الحر ؟
و كيف أمرُّ من خاصرة ِ الشوق ِ
إلى غيمة ٍ تسكنُ اللحدَ..
و كيف ينكتبُ يا "محمد"
هذا الجمر نثراً و قهرا ؟
لا أنسى.. لا أنسى
صبرا شاتيلا
شاتيلا صبرا.
لا ننسى
لا ننسى
و يدلنا الحنين لهم
و يذيعُ بهم الفخر فخرا..
هم ألف اسم في الشهادة ِ
خالد و نور.. و أحمد.. و جفرا..
هم ألف اسم للسيادة..
محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..
صبرا شاتيلا..
شاتيلا صبرا
ما أصعب الموت غدرا..
لا ننسى
من ينسى؟
فوارسنا..غزلاننا..
حبق المسير إلى الفجر
و المجازر المواقيت كلها..
لكنه النشيد –صامداً- يلوّنُ الذكرى
لا ننسى..
في البحيراتِ العميقةِ
سؤال الشريد لفراشة ٍ
قد أطلقتْ من دمعها
زفرةَ الأسى حرفا..حبرا
شهداؤنا..شهداؤنا..
في الجذر ِ فلسطيننا
في العروق ِ الأنبار
كلها تعانقُ شاتيلا
و تطوفُ على غزتنا..
و جنيننا في القلب ِ..يا صبرا
دماؤهم في الأرض ِ تبقى قمحا
..في الأرض هي رمحا
يستولدُ الثرى ذكرى
لتحدّق من شهقةِ الضياء..أبعادٌ
لها في الروح مسرى
فنرى الكواكب تتقدمُ في الندى أشجاراً
تظللُ الدربَ إلى النصر فجرا
تنغرس دماؤهم في المخيَّم ِ زهرا..
فكيف يفصلُ الأرجوانُ السيدُ
جراح الفلِّ عن سيرة ِ النهر ِ
في منراسنا الحر ؟
و كيف أمرُّ من خاصرة ِ الشوق ِ
إلى غيمة ٍ تسكنُ اللحدَ..
و كيف ينكتبُ يا "محمد"
هذا الجمر نثراً و قهرا ؟
لا أنسى.. لا أنسى
صبرا شاتيلا
شاتيلا صبرا.
لمى جبريل- المدير العام
- جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 2
نقاط : 27505
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 25/01/2009
- مساهمة رقم 9
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية أحيت ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا بمسيرات ومهرجانات
بيروت: «الشرق الأوسط»
أحيت الاحزاب والمنظمات والقوى الفلسطينية في لبنان الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة صبرا وشاتيلا بمسيرات واحتفالات اقيمت في المخيمات الفلسطينية في بيروت والشمال والبقاع والجنوب.
ونظم تحالف القوى الفلسطينية و«اللجان الشعبية» والاتحادات مسيرة انطلقت الى «مقبرة الشهداء» في مخيم شاتيلا ببيروت شاركت فيها احزاب وقوى وشخصيات لبنانية. ولدى وصول المسيرة الى مقبرة الشهداء وضعت اكاليل من الزهر واقيم احتفال خطابي القيت فيه كلمات كانت اولاها للوفد الايطالي القاها الصحافي ستيفانو من صحيفة «مانيفستو»، اكد فيها اهمية ذكرى صبرا وشاتيلا. واعتذر من شهداء صبرا وشاتيلا على «نسيانهم طوال السنوات الماضية»، معاهداً على «تحويل هذا المكان مقبرة تليق بالشهداء».
والقى عضو المكتب السياسي لحركة «امل» علي حمدان كلمة باسم الاحزاب والقوى اللبنانية اكد فيها «ان شهداء صبرا وشاتيلا دفعوا ضريبة الاجتياح الاسرائيلي ومجازره واكدوا بدمائهم وحدة النضال».
والقى رئيس بلدية الغبيري وعضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمد سعيد الخنسا كلمة قال فيها: «ان الجيش الصهيوني الذي نفّذ المجازر في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا والزرارية تحطّم وتقهقر والجنوب تحرّر واصبحنا على «بوابة فاطمة» نطلّ على فلسطين المحتلة ونشمّ رائحة زهر الليمون». واكد تعهد بلدية الغبيري «صيانة المقبرة وجعلها تليق بكرامة الشهداء».
ثم القى الامين العام لـ «جبهة النضال الشعبي» الفلسطيني خالد عبد المجيد كلمة تحالف القوى الفلسطينية فشكر فيها الوفد الايطالي المشارك وبلدية الغبيري على الاهتمام بمقبرة شهداء صبرا وشاتيلا. وشدّد على رفض كل الاتفاقات. داعياً الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات «لاستمرار النضال وتجديد الانتفاضة في مواجهة المؤامرات التصفوية التي تستهدف تهويد القدس وتوطين اللاجئين وتكريس المستوطنات».
ولمناسبة الذكرى نفسها نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ليل اول من امس مسيرة شموع في مخيم شاتيلا في بيروت انطلقت من امام مكتب الجبهة مخترقة شوارع المخيم، وتقدم المسيرة حملة الاكاليل والاعلام الفلسطينية واللبنانية وصور ضحايا المجزرة. وانتهت المسيرة الى مقبرة الشهداء حيث وضع اكليل من الزهور، والقى «ابو عماد» شاتيلا عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان كلمة عاهد فيها شهداء المجزرة وكل ابناء الشعب الفلسطيني على «الاستمرار في النضال حتى انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية». وجدد «تمسك الجبهة الديمقراطية باعلان انتهاء المرحلة الانتقالية واعلان سيادة دولة فلسطين لوقف الابتزاز الاسرائيلي ووضع المجتمع الدولي امام مسؤلياته لانهاء التوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولتنفيذ قرارات الامم المتحدة، والاعتراف بحق اللاجئين في العودة الى ديارهم». ودعا الى «تفعيل الحركة الشعبية في كافة تجمعات الشعب الفلسطيني لمواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية».
وكذلك اصدر «حزب الله» بياناً اعتبر فيه «ان الدم المسفوح في صبرا وشاتيلا، من اللبنانيين والفلسطينيين يؤكد على التلاحم المصيري بين الشعبين في مواجهة الكيان الصهيوني، وان هذا العدو لا يميّز بين دم عربي وآخر وهو يمارس اعتداءاته على كل الامة وشعوبها دون استثناء».
وقال البيان: «ان التسوية الظالمة والجائرة التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية تحت غطاء السلام في المنطقة (..) لن تجمّل الوجه الحقيقي البشع الذي برز في مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر». واردف: «ان هذا الكيان الصهيوني الغاصب في نظر شعوبنا وامتنا سيبقى كياناً غير شرعي وغير قانوني، وكياناً غاصباً لحقوق عربية اسلامية ومسيحية، وان الصراع معه سوف يبقى مفتوحاً، وخصوصاً من قبل الشعب الفلسطيني البطل».
وشدد «حزب الله» على «ان السلام المزعوم في المنطقة لن يتحقق، ما دامت الحقوق مغصوبة، حتى ولو تم توقيع التسوية الجارية حالياً، لان السلام الحقيقي لا يكون إلاّ بتحرير فلسطين والقدس والحقوق كاملة الى اهلها». واكد ان «نهج الجهاد والمقاومة هو الوحيد القادر على التصدي لاغتصاب الارض واهانة الانسان على يد الكيان الصهيوني الغادر والغاصب، وان نهج التفاوض والمساومة لن يوصل الاّ الى مزيد من الذل والعار وان اسلوب المجازر لن يوقف المجاهدين بل سيزيدهم قوة واستمراراً، وان الانتصار الذي تحقق في لبنان بفضل دماء الشهداء وتضحيات المقاومة الاسلامية(..) لهو اكبر دليل على ان هذا النهج المقاوم هو النموذج والقدوة للشعب ولكافة الشعوب خصوصاً الشعب الفلسطيني ... واننا نتطلع بأمل كبير وقريب الى الانتصار الذي سيحققه الشعب المجاهد والمقاوم في فلسطين المحتلة».
أحيت الاحزاب والمنظمات والقوى الفلسطينية في لبنان الذكرى الثامنة عشرة لمجزرة صبرا وشاتيلا بمسيرات واحتفالات اقيمت في المخيمات الفلسطينية في بيروت والشمال والبقاع والجنوب.
ونظم تحالف القوى الفلسطينية و«اللجان الشعبية» والاتحادات مسيرة انطلقت الى «مقبرة الشهداء» في مخيم شاتيلا ببيروت شاركت فيها احزاب وقوى وشخصيات لبنانية. ولدى وصول المسيرة الى مقبرة الشهداء وضعت اكاليل من الزهر واقيم احتفال خطابي القيت فيه كلمات كانت اولاها للوفد الايطالي القاها الصحافي ستيفانو من صحيفة «مانيفستو»، اكد فيها اهمية ذكرى صبرا وشاتيلا. واعتذر من شهداء صبرا وشاتيلا على «نسيانهم طوال السنوات الماضية»، معاهداً على «تحويل هذا المكان مقبرة تليق بالشهداء».
والقى عضو المكتب السياسي لحركة «امل» علي حمدان كلمة باسم الاحزاب والقوى اللبنانية اكد فيها «ان شهداء صبرا وشاتيلا دفعوا ضريبة الاجتياح الاسرائيلي ومجازره واكدوا بدمائهم وحدة النضال».
والقى رئيس بلدية الغبيري وعضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمد سعيد الخنسا كلمة قال فيها: «ان الجيش الصهيوني الذي نفّذ المجازر في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا والزرارية تحطّم وتقهقر والجنوب تحرّر واصبحنا على «بوابة فاطمة» نطلّ على فلسطين المحتلة ونشمّ رائحة زهر الليمون». واكد تعهد بلدية الغبيري «صيانة المقبرة وجعلها تليق بكرامة الشهداء».
ثم القى الامين العام لـ «جبهة النضال الشعبي» الفلسطيني خالد عبد المجيد كلمة تحالف القوى الفلسطينية فشكر فيها الوفد الايطالي المشارك وبلدية الغبيري على الاهتمام بمقبرة شهداء صبرا وشاتيلا. وشدّد على رفض كل الاتفاقات. داعياً الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات «لاستمرار النضال وتجديد الانتفاضة في مواجهة المؤامرات التصفوية التي تستهدف تهويد القدس وتوطين اللاجئين وتكريس المستوطنات».
ولمناسبة الذكرى نفسها نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ليل اول من امس مسيرة شموع في مخيم شاتيلا في بيروت انطلقت من امام مكتب الجبهة مخترقة شوارع المخيم، وتقدم المسيرة حملة الاكاليل والاعلام الفلسطينية واللبنانية وصور ضحايا المجزرة. وانتهت المسيرة الى مقبرة الشهداء حيث وضع اكليل من الزهور، والقى «ابو عماد» شاتيلا عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان كلمة عاهد فيها شهداء المجزرة وكل ابناء الشعب الفلسطيني على «الاستمرار في النضال حتى انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية». وجدد «تمسك الجبهة الديمقراطية باعلان انتهاء المرحلة الانتقالية واعلان سيادة دولة فلسطين لوقف الابتزاز الاسرائيلي ووضع المجتمع الدولي امام مسؤلياته لانهاء التوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولتنفيذ قرارات الامم المتحدة، والاعتراف بحق اللاجئين في العودة الى ديارهم». ودعا الى «تفعيل الحركة الشعبية في كافة تجمعات الشعب الفلسطيني لمواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية».
وكذلك اصدر «حزب الله» بياناً اعتبر فيه «ان الدم المسفوح في صبرا وشاتيلا، من اللبنانيين والفلسطينيين يؤكد على التلاحم المصيري بين الشعبين في مواجهة الكيان الصهيوني، وان هذا العدو لا يميّز بين دم عربي وآخر وهو يمارس اعتداءاته على كل الامة وشعوبها دون استثناء».
وقال البيان: «ان التسوية الظالمة والجائرة التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية تحت غطاء السلام في المنطقة (..) لن تجمّل الوجه الحقيقي البشع الذي برز في مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر». واردف: «ان هذا الكيان الصهيوني الغاصب في نظر شعوبنا وامتنا سيبقى كياناً غير شرعي وغير قانوني، وكياناً غاصباً لحقوق عربية اسلامية ومسيحية، وان الصراع معه سوف يبقى مفتوحاً، وخصوصاً من قبل الشعب الفلسطيني البطل».
وشدد «حزب الله» على «ان السلام المزعوم في المنطقة لن يتحقق، ما دامت الحقوق مغصوبة، حتى ولو تم توقيع التسوية الجارية حالياً، لان السلام الحقيقي لا يكون إلاّ بتحرير فلسطين والقدس والحقوق كاملة الى اهلها». واكد ان «نهج الجهاد والمقاومة هو الوحيد القادر على التصدي لاغتصاب الارض واهانة الانسان على يد الكيان الصهيوني الغادر والغاصب، وان نهج التفاوض والمساومة لن يوصل الاّ الى مزيد من الذل والعار وان اسلوب المجازر لن يوقف المجاهدين بل سيزيدهم قوة واستمراراً، وان الانتصار الذي تحقق في لبنان بفضل دماء الشهداء وتضحيات المقاومة الاسلامية(..) لهو اكبر دليل على ان هذا النهج المقاوم هو النموذج والقدوة للشعب ولكافة الشعوب خصوصاً الشعب الفلسطيني ... واننا نتطلع بأمل كبير وقريب الى الانتصار الذي سيحققه الشعب المجاهد والمقاوم في فلسطين المحتلة».
ابنة عكا- مشرفة أجراس وطنية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 6860
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/03/2009
- مساهمة رقم 10
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
17 أيلول ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في بيروت
استيقظت بيروت صبيحة 17 أيلول / سبتمبر 1982 ، على هول مجزرة مخيفة بحق لاجئي مخيمي صبرا وشاتيلا بجنوب بيروت، تحت إشراف قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال غزوها الشامل للبنان الذي حمل زوراً اسم «عملية سلام الجليل»، بقيادة رئيس الوزراء الصهيوني "مناحيم بيغن" ووزير الدفاع "أرييل شارون " ورئيس الأركان "رافائيل ايتان".
ها نحن اليوم وبعد مرور 26 سنة على المذبحة التي ذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، لم تزل فصول تلك المأساة الرهيبة حاضرة ماثلة في الأذهان وستبقى!
في الساعة الخامسة مساء 16 أيلول/ سبتمبر 1982 دخلت عصابات الموت إلى المخيم، وأطبقت على سكانه المدنيين تعذيباً وتمثيلاً وقتلاً ، وفيهم الأطفال في الثالثة والرابعة أغرقوا بدمائهم وحوامل بُقرَت بطونهن ونساء اغتصبن قبل قتلهِنّ ورجال وشيوخ ذبحوا.
نشرت تلك العصابات الرعب في المخيم وتركت لنا وللأجيال ذكرى مجزرة وحشية لا يتصورها عقل وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس الناجين.
بعد 48 ساعة من المجزرة الوحشية تحت سماء بيروت الغربية التي أنارتها القوات الإسرائيلية بالقنابل المضيئة، أحكمت آلياتهم إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم، فلم يسمح للصحافيين ووكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في 18 سبتمبر، ليجد العالم آلاف الجثث المشوهة لأطفال وشيوخ ونساء ورجال من الفلسطينيين واللبنانيين على السواء.
في ذلك الحين هزت هذه المذبحة في فظاعتها الضمير الإنساني والعالمي بمجرد نقل أجهزة الإعلام أخبار وصور ضحاياها إلى مختلف أنحاء العالم ، وروعت الناجين وتركت في نفوسهم ندوباً من الألم لا تمحى أبداً.
من تبقى من أحياء كانوا قد فقدوا كل شيء، آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأطفالهم وبيوتهم وحتى صور الأحبة، ولم يتبق لهم من كل ذلك إلا ذكريات الجثث المشوهة وغبار الشوارع وأنقاض المنازل المهدمة.
نفذت مذبحة صبرا وشاتيلا بأيدي عصابات من حزب الكتائب اللبنانية بقيادة ومشاركة وإشراف وحماية القوات الإسرائيلية بقيادة شارون وايتان، وكانت قد تسربت للإعلام صور شارون وهو يحمل منظاره ويستمتع بمراقبة المجزرة والإشراف عليها، وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ 3500 قتيل، أغلبهم من الفلسطينيين، بينهم لبنانيون أيضاً. ففي ذلك الوقت، كان المخيم مطوق بالكامل من الجيش الإسرائيلي.
لجنة التحقيق الإسرائيلية «كاهان» نفسها اضطرت أن تقر لاحقاً بأن القيادة العسكرية الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن سلامة المدنيين في المناطق المحتلة تجاهلت إمكان حدوث مذبحة، ولم تفعل ما كان متوقع منها لوقفها عندما تلقت المعلومات عنها.
ويروي أحد سكان مخيم برج البراجنة والذي كان يومها في السادسة عشر من عمره كيف سمع للمرة الأولى عن مجزرة صبرا وشاتيلا، وذلك عندما كان خارجاً من صيدلية عثمان في منطقة "برج البراجنة" بعدما اشترى المهدئات لوالدته التي كانت على حافة الانهيار العصبي، بعد ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي لبيروت الغربية. ويضيف أن شاباً فلسطينياً أخبره عن المجزرة في طريق عودته من الصيدلية.
وقال «ما زلت أذكر وجهه، كان أشقر وذا لحية قصيرة وعينين زرقاوين متعبتين. اسمه طارق». وأضاف: «لقد أخبرني وبعض المارة أن الإسرائيليين وبعض اللبنانيين يقتلون الناس بالسكاكين والبلطات وأنهم يقتلون الأطفال ويغتصبون النساء.
في البداية لم أصدقه أو على الأصح لم أرد تصديقه، لذا عدت إلى البيت وقمت بتشغيل الراديو وأخذت في الانتقال من محطة لأخرى لأتحقق من الخبر حتى تيقنت في الساعات المتأخرة من الليل أن شيئاً فظيعاً يحدث ومع مشاهدة القنابل المضيئة تنير ظلام مخيمي صبرا وشاتيلا تأكدت لنا الحقيقة المرعبة، لقد أمضيت بقية الليل على سطح المنزل قرب الراديو، وفي ساعات الصباح المبكرة بدأت إذاعة لبنان العربي باستجواب شهود عيان للمجزرة، وذكروا أن هناك مصادر مختلفة أبلغت عن حدوث مجزرة في صبرا وشاتيلا،وفي نشرةالصباح أعلنت إذاعة لبنان الرسمية حدوث المجزرة وأن الإسرائيليين وحلفائهم بحزب الكتائب اللبناني بعد تنفيذها قد انسحبوا من محيط المخيمين وأن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قد أخذوا بزمام الأمور هناك، وتدفق الصحافيون ومراسلوا التلفزيون اللبنانيون والأجانب إلى المخيمين ، عند الظهر قررت أن أذهب وأشاهد بنفسي ما جرى، المخيمان كانا على بعد ميلين من برج البراجنة لذا عزمت على أن أذهب سيراً، ما زلت أذكر المسار الذي سلكته: شارع الإمام علي (حيث كنت أسكن)، شارع عثمان، المنشية، شارع بعجور، حارة حْرِيك، الغْبَيْري، طريق المطار، نزلة السفارة الكويتية، حتى دخلت عبر المدخل الجنوبي لمخيم صبرا، وكانت المنطقة تزدحم بالجنود اللبنانيين ورجال الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني والصحافيين، الجميع يضعون الكمامات، أول ما شاهدته كما أذكر جيفة حمار رمادي وقد اخترقه الرصاص وحام عليه الذباب، وعلى بعد أمتار أسفل الطريق كانت ملقاة جثة رجل عجوز، شعرت بالغثيان ومع هذا قررت المتابعة، رأيت امرأةً في منتصف عمرها ترقص بشكلٍ هستيري فوق كومة من جثث الأطفال وتشد شعرها وتلطم وجهها ، ورجل ينشج من البكاء وهو يحاول تهدئة روعها بينما يحتاج المسكين من يهدئ روعه، ما زلت أذكر وجهها الممتقع الدامي، وبجوار كومة أخرى من الجثث كانت تجثم امرأةً أصغر في السن من السابقة، وكان وجهها معفر بالتراب. فجأة رفعت رأسها وبدأت بشق ثوبها إلى أن منعتها امرأة أخرى تصيح: الله يا خدك يا إسرائيل».
وعلى الرغم من هول المذبحة وصور شارون التي تسربت عن طريق الكتائب أفلت من المقاضاة كالعادة، ولجنة التحقيق قامت بتبرئته وادانة الكتائبي اللبناني إيلي حبيقة ، والذي اغتاله الصهاينة في بيروت حين أعلن أنه سيشهد في المحكمة الدولية بكل تفاصيل مجزرة صبرا وشاتيلا التي تمت بقيادة شارون شخصياً.
جسدت مذبحة صبرا وشاتيلا علامة على مرحلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي بعد توقيع الرئيس المصري أنور السادات اتفاق كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، الذي استثمروه لصالح التوسع وقاموا باحتلال أول عاصمة عربية " بيروت "بعد احتلال فلسطين.
ورغم محاولة أطراف كثيرة طمس الشراكة اللبنانية من جانب (طرف بعينه) إلا ان إسرائيل اتهمت في البداية قوات العميل سعد حداد بارتكاب المذابح التي وقعت في المخيمات وذهب ضحيتها ما يزيد على ثلاثة آلاف وخمسمئة شهيد من المدنيين.
وتدارك العدو الصهيوني موقفه لصالح عميله حداد، وعاد ينفي صلة قواته في المذابح وأعلن أن حزب الكتائب (أبان رئاسة بشير الجْمَيَِلْ) هو الذي قام بارتكاب المجازر الوحشية داخل المخيمات.
وقالوا: «حاولنا بما في ذلك استخدام القوة ضد العناصر المتطرفة من الكتائب لمنعهم من ارتكاب المجازر ضد اللاجئين».
وأعلن وقتها بيان الحكومة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي «أجبر الميليشيات المسيحية الكتائبية على مغادرة المخيمين فور علمه بوقوع الحادث إلا أن القوات اللبنانية ومجلس الأمن الكتائبي نفيا ما تردد عن مشاركة عناصر كتائبية في الأحداث التي جرت في المخيمات الفلسطينية في بيروت الغربية.
الحقيقة أنه على امتداد 43 ساعة من أيام 16و17، و18 أيلول/ سبتمبر استمرت المذبحة بالتخطيط والتوجيه والإشراف المباشر والمشاركات من جانب آرييل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك وأكملها باغتيال " إيلي حبيقة " قائد القوات الكتائبية المشاركات والذي كان قد أعلن أن بحوزته الكثير من المعلومات والوثائق ضد شارون شخصياً وجنوده ، دون أن ينفي اشتراكه بالمجازر والذي كان قد أعلن أنه بشهادته يريد إراحة ضميره المثقل مهما كان الثمن ، فتم اغتياله قبل وصوله للمحكمة».
وكانت قد أعلنت لجنة تحقيق قضائية إسرائيلية برئاسة القاضي كيهان والذي عرفت باسمه في تقريرها النهائي العام 1983 بأن المسؤول المباشر عن قيادة هذه المذابح هو " إيلي حبيقة" الذي كان يقود ميليشيات الكتائب بلبنان، وأكدت أن شارون وعدداً من الضباط الكبار بالجيش الإسرائيلي كانوا مسؤولين مسؤولية غير مباشرة عن هذه المذابح، وبعد إعلان نتائج التحقيق استقال شارون أو أقيل من منصبه.
وتشكلت لجنة تحقيق دولية العام 1982 بمشاركة رجال قانون بارزون من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا برئاسة المحامي والسياسي الإيرلندي البارز شون ماك برايد الحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 1974.
وأكدت اللجنة في تقريرها بأن "إسرائيل" تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية القانونية عن مذابح صبرا وشاتيلا وذلك لأن "إسرائيل" كقوة احتلال كانت تسيطر على منطقة المذابح وبالتالي فهي مسؤولة عن حماية السكان طبقاً لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها دولة العدو الصهيوني، وأصبحت ملزمة بها.
واستخلصت اللجنة بناء على الحقائق المقدمة إليها أثناء الجولات التي قامت بها إلى كل من لبنان وفلسطين المحتلة والأردن وسوريا وبريطانيا والنرويج بأن "إسرائيل " قامت بالتخطيط والتحضير للمذابح ولعبت دورا في قيادتها وتسهيل عمليات القتل من الناحية الفعلية واعتبرت اللجنة مذابح صبرا وشاتيلا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورأى أغلبية أعضاء لجنة التحقيق الدولية انها جرائم إبادة (جينوسايد).
في نيسان / نيسان / إبريل 2003 صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت كتاب: صبرا وشاتيلا... للدكتورة "بيان نويهض الحوت" جمعت بين دفتيه شهادات الناجين من سكان صبرا وشاتيلا من الفلسطينيين واللبنانيين، لتقدم مشاهد حية على بشاعة حقول القتل الجماعي التي ارتكبها السفاحون والذين أكدوا جميعهم مشاركة الجنود الصهاينة في المجازر وأن الفرقة الكتائبية كانت تابعة لهم وتحت امرتهم.
أوردت كذلك د. بيان نويهض في كتابها تفاصيل لغز قذيفة الآر.بي.جي التي أطلقها شخص مجهول على تجمّع للقتلة وهرب القتلة المدججون بالسلاح خارج المخيّم لينقذ الجرحى المساقين للذبح.
وتلخص الحكاية في إيجازها على التناقض بين وحشية القاتل الإسرائيلي وعميله اللبناني من جهة، وخوائه وذعره الداخلي الذي يتفوق على ذعر الأطفال.
بعد نحو عشر سنوات في تموز / يوليو 2006 استهدفت " قانا" الأولى( وقانا الثانية 2006) بقصف إسرائيلي مما أدى إلى سقوط 300 مدنيًّا بينهم 30 طفلاً. ونفذت المذبحة في عهد حكومة حزب العمل وأطلقت عليها اسم «عناقيد الغضب» استنادا إلى قاعدة إطلاق أسماء توراتية على أبشع العمليات العسكرية.
مجازر «السلام الفتاك»
من الخطأ اختزال الإرهاب الصهيوني في مجرد مذبحة أو مجزرة نفذت فصولها سواء على أرض فلسطين أو على التراب اللبناني أو مصر أو في أي أرض عربية، بأيدي الإرهابيين الإسرائيليين.
والحاصل أن إسرائيل ككيان ودولة غاصبة لفلسطين في العام 1948 قامت أساسا على عقيدة تمجد الإرهاب والقتل وترويع المدنيين أصحاب الأرض وإجبارهم على النزوح وتشريدهم، حتى يمكن للمهاجرين اليهود القادمين من أرجاء العالم أن يرثوا هذه «الأرض التي بلا شعب».
وتستند عقيدة السفاحين الإسرائيليين إلى أدبيات الإرهابيين الأوائل من أمثال فيلاديمير جابوتنسكى الأب الروحي لأسطورة «إسرائيل الكبرى» ومنهم تلميذه مناحيم بيغين الذي نفذت مذبحة صابرا وشاتيلا أبان رئاسته للحكومة الإسرائيلية، فضلا عن كونه راعى مذبحة دير ياسين في 9 نيسان /نيسان / أبريل 1948 والتي نفذتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما: الآرغون (التي كان يتزعمها بيغين) وشتيرن (التي كان يترأسها إسحق شامير الذي خلف بيغين في رئاسة الوزارة)، وتم الهجوم باتفاق مسبق مع الهاغاناه، وراح ضحيتها زهاء 260 فلسطينيّا من أهالي القرية العزل، ناهيك عن مجزرة حيفا وكثير جداً من المجازر المماثلة.
وانطلاقا من عقيدته: «أنا اقتل إذن أنا موجود» أرسل بيغين برقية تهنئة إلى رعنان قائد الآرغون المحلي هنأه بهذا الانتصار العظيم، الذي صنع تاريخ إسرائيل. وفي كتابه (الثورة) أقر بيغين «لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل».
وحتى تكتمل أركان صناع المذابح يجيء دور آرييل شارون وزير الدفاع الذي هندس غزو لبنان، وسوقه إعلامياً باسم «سلام الجليل» مستندا إلى تاريخ ملطخ بدماء ضحايا مجازره طيلة مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي. فهو قاتل مئات الأسرى المصريين في حربي 1956 و1967. بطريقة لم يسبقه لها أي سفاح عبر التاريخ كله، حيث أجبر الجنود المصريين على حفر قبورهم بأيديهم قبل أن ينفذ عملية قتل جماعي لهم، بالإضافة لمجزرة مدرسة بحر البقر التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الأطفال المصريين.
على أن ما جرى في مذبحة صابرا وشاتيلا يفوق كل ميراث المجازر الإسرائيلية، فهي أنموذج للقتل بشهوة الدم والرغبة في الثأر من أبرياء عزل، ذنبهم الوحيد انهم فلسطينيون أو أنهم لبنانيون تحالفوا وساندوا اخوانهم الفلسطينيون واحتضنوهم.
والمثير للدهشة أن دولة العدو الصهيوني هندست مذبحة صبرا وشاتيلا بعد مضي 14 يوماً على رحيل رجال المقاومة الفلسطينية عن بيروت وانقضاء يومين على انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من لبنان. وفق اتفاق أبرمه فيليب حبيب اللبناني الأصل ومبعوث الرئيس الأميركي رونالد ريغن.
دروس مذبحة صبرا وشاتيلا على كثرتها تذكرنا اليوم في التهافت العربي إلى السلام مع الصهاينة والتطبيع معهم وفتح الأسواق لمنتجاتهم الكاسدة!
لدعم اقتصادهم الذي يصنع أسلحة الدمار والإرهاب والترويع والقتل.
نعم..
امضوا أيها العرب واستقبلوا الصهاينة وافتحوا لهم أسواقكم
فالسلام خيار استراتيجي للعرب مع قتلة شعوبكم
في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا نتذكر ونصفق للسلام هكذا!
ها نحن اليوم وبعد مرور 26 سنة على المذبحة التي ذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، لم تزل فصول تلك المأساة الرهيبة حاضرة ماثلة في الأذهان وستبقى!
في الساعة الخامسة مساء 16 أيلول/ سبتمبر 1982 دخلت عصابات الموت إلى المخيم، وأطبقت على سكانه المدنيين تعذيباً وتمثيلاً وقتلاً ، وفيهم الأطفال في الثالثة والرابعة أغرقوا بدمائهم وحوامل بُقرَت بطونهن ونساء اغتصبن قبل قتلهِنّ ورجال وشيوخ ذبحوا.
نشرت تلك العصابات الرعب في المخيم وتركت لنا وللأجيال ذكرى مجزرة وحشية لا يتصورها عقل وألماً لا يمحوه مرور الأيام في نفوس الناجين.
بعد 48 ساعة من المجزرة الوحشية تحت سماء بيروت الغربية التي أنارتها القوات الإسرائيلية بالقنابل المضيئة، أحكمت آلياتهم إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم، فلم يسمح للصحافيين ووكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في 18 سبتمبر، ليجد العالم آلاف الجثث المشوهة لأطفال وشيوخ ونساء ورجال من الفلسطينيين واللبنانيين على السواء.
في ذلك الحين هزت هذه المذبحة في فظاعتها الضمير الإنساني والعالمي بمجرد نقل أجهزة الإعلام أخبار وصور ضحاياها إلى مختلف أنحاء العالم ، وروعت الناجين وتركت في نفوسهم ندوباً من الألم لا تمحى أبداً.
من تبقى من أحياء كانوا قد فقدوا كل شيء، آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأطفالهم وبيوتهم وحتى صور الأحبة، ولم يتبق لهم من كل ذلك إلا ذكريات الجثث المشوهة وغبار الشوارع وأنقاض المنازل المهدمة.
نفذت مذبحة صبرا وشاتيلا بأيدي عصابات من حزب الكتائب اللبنانية بقيادة ومشاركة وإشراف وحماية القوات الإسرائيلية بقيادة شارون وايتان، وكانت قد تسربت للإعلام صور شارون وهو يحمل منظاره ويستمتع بمراقبة المجزرة والإشراف عليها، وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى بلغ 3500 قتيل، أغلبهم من الفلسطينيين، بينهم لبنانيون أيضاً. ففي ذلك الوقت، كان المخيم مطوق بالكامل من الجيش الإسرائيلي.
لجنة التحقيق الإسرائيلية «كاهان» نفسها اضطرت أن تقر لاحقاً بأن القيادة العسكرية الإسرائيلية التي كانت مسؤولة عن سلامة المدنيين في المناطق المحتلة تجاهلت إمكان حدوث مذبحة، ولم تفعل ما كان متوقع منها لوقفها عندما تلقت المعلومات عنها.
ويروي أحد سكان مخيم برج البراجنة والذي كان يومها في السادسة عشر من عمره كيف سمع للمرة الأولى عن مجزرة صبرا وشاتيلا، وذلك عندما كان خارجاً من صيدلية عثمان في منطقة "برج البراجنة" بعدما اشترى المهدئات لوالدته التي كانت على حافة الانهيار العصبي، بعد ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي لبيروت الغربية. ويضيف أن شاباً فلسطينياً أخبره عن المجزرة في طريق عودته من الصيدلية.
وقال «ما زلت أذكر وجهه، كان أشقر وذا لحية قصيرة وعينين زرقاوين متعبتين. اسمه طارق». وأضاف: «لقد أخبرني وبعض المارة أن الإسرائيليين وبعض اللبنانيين يقتلون الناس بالسكاكين والبلطات وأنهم يقتلون الأطفال ويغتصبون النساء.
في البداية لم أصدقه أو على الأصح لم أرد تصديقه، لذا عدت إلى البيت وقمت بتشغيل الراديو وأخذت في الانتقال من محطة لأخرى لأتحقق من الخبر حتى تيقنت في الساعات المتأخرة من الليل أن شيئاً فظيعاً يحدث ومع مشاهدة القنابل المضيئة تنير ظلام مخيمي صبرا وشاتيلا تأكدت لنا الحقيقة المرعبة، لقد أمضيت بقية الليل على سطح المنزل قرب الراديو، وفي ساعات الصباح المبكرة بدأت إذاعة لبنان العربي باستجواب شهود عيان للمجزرة، وذكروا أن هناك مصادر مختلفة أبلغت عن حدوث مجزرة في صبرا وشاتيلا،وفي نشرةالصباح أعلنت إذاعة لبنان الرسمية حدوث المجزرة وأن الإسرائيليين وحلفائهم بحزب الكتائب اللبناني بعد تنفيذها قد انسحبوا من محيط المخيمين وأن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي قد أخذوا بزمام الأمور هناك، وتدفق الصحافيون ومراسلوا التلفزيون اللبنانيون والأجانب إلى المخيمين ، عند الظهر قررت أن أذهب وأشاهد بنفسي ما جرى، المخيمان كانا على بعد ميلين من برج البراجنة لذا عزمت على أن أذهب سيراً، ما زلت أذكر المسار الذي سلكته: شارع الإمام علي (حيث كنت أسكن)، شارع عثمان، المنشية، شارع بعجور، حارة حْرِيك، الغْبَيْري، طريق المطار، نزلة السفارة الكويتية، حتى دخلت عبر المدخل الجنوبي لمخيم صبرا، وكانت المنطقة تزدحم بالجنود اللبنانيين ورجال الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الفلسطيني والصحافيين، الجميع يضعون الكمامات، أول ما شاهدته كما أذكر جيفة حمار رمادي وقد اخترقه الرصاص وحام عليه الذباب، وعلى بعد أمتار أسفل الطريق كانت ملقاة جثة رجل عجوز، شعرت بالغثيان ومع هذا قررت المتابعة، رأيت امرأةً في منتصف عمرها ترقص بشكلٍ هستيري فوق كومة من جثث الأطفال وتشد شعرها وتلطم وجهها ، ورجل ينشج من البكاء وهو يحاول تهدئة روعها بينما يحتاج المسكين من يهدئ روعه، ما زلت أذكر وجهها الممتقع الدامي، وبجوار كومة أخرى من الجثث كانت تجثم امرأةً أصغر في السن من السابقة، وكان وجهها معفر بالتراب. فجأة رفعت رأسها وبدأت بشق ثوبها إلى أن منعتها امرأة أخرى تصيح: الله يا خدك يا إسرائيل».
وعلى الرغم من هول المذبحة وصور شارون التي تسربت عن طريق الكتائب أفلت من المقاضاة كالعادة، ولجنة التحقيق قامت بتبرئته وادانة الكتائبي اللبناني إيلي حبيقة ، والذي اغتاله الصهاينة في بيروت حين أعلن أنه سيشهد في المحكمة الدولية بكل تفاصيل مجزرة صبرا وشاتيلا التي تمت بقيادة شارون شخصياً.
جسدت مذبحة صبرا وشاتيلا علامة على مرحلة جديدة في الصراع العربي الإسرائيلي بعد توقيع الرئيس المصري أنور السادات اتفاق كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، الذي استثمروه لصالح التوسع وقاموا باحتلال أول عاصمة عربية " بيروت "بعد احتلال فلسطين.
ورغم محاولة أطراف كثيرة طمس الشراكة اللبنانية من جانب (طرف بعينه) إلا ان إسرائيل اتهمت في البداية قوات العميل سعد حداد بارتكاب المذابح التي وقعت في المخيمات وذهب ضحيتها ما يزيد على ثلاثة آلاف وخمسمئة شهيد من المدنيين.
وتدارك العدو الصهيوني موقفه لصالح عميله حداد، وعاد ينفي صلة قواته في المذابح وأعلن أن حزب الكتائب (أبان رئاسة بشير الجْمَيَِلْ) هو الذي قام بارتكاب المجازر الوحشية داخل المخيمات.
وقالوا: «حاولنا بما في ذلك استخدام القوة ضد العناصر المتطرفة من الكتائب لمنعهم من ارتكاب المجازر ضد اللاجئين».
وأعلن وقتها بيان الحكومة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي «أجبر الميليشيات المسيحية الكتائبية على مغادرة المخيمين فور علمه بوقوع الحادث إلا أن القوات اللبنانية ومجلس الأمن الكتائبي نفيا ما تردد عن مشاركة عناصر كتائبية في الأحداث التي جرت في المخيمات الفلسطينية في بيروت الغربية.
الحقيقة أنه على امتداد 43 ساعة من أيام 16و17، و18 أيلول/ سبتمبر استمرت المذبحة بالتخطيط والتوجيه والإشراف المباشر والمشاركات من جانب آرييل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك وأكملها باغتيال " إيلي حبيقة " قائد القوات الكتائبية المشاركات والذي كان قد أعلن أن بحوزته الكثير من المعلومات والوثائق ضد شارون شخصياً وجنوده ، دون أن ينفي اشتراكه بالمجازر والذي كان قد أعلن أنه بشهادته يريد إراحة ضميره المثقل مهما كان الثمن ، فتم اغتياله قبل وصوله للمحكمة».
وكانت قد أعلنت لجنة تحقيق قضائية إسرائيلية برئاسة القاضي كيهان والذي عرفت باسمه في تقريرها النهائي العام 1983 بأن المسؤول المباشر عن قيادة هذه المذابح هو " إيلي حبيقة" الذي كان يقود ميليشيات الكتائب بلبنان، وأكدت أن شارون وعدداً من الضباط الكبار بالجيش الإسرائيلي كانوا مسؤولين مسؤولية غير مباشرة عن هذه المذابح، وبعد إعلان نتائج التحقيق استقال شارون أو أقيل من منصبه.
وتشكلت لجنة تحقيق دولية العام 1982 بمشاركة رجال قانون بارزون من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا برئاسة المحامي والسياسي الإيرلندي البارز شون ماك برايد الحائز على جائزة نوبل للسلام في العام 1974.
وأكدت اللجنة في تقريرها بأن "إسرائيل" تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية القانونية عن مذابح صبرا وشاتيلا وذلك لأن "إسرائيل" كقوة احتلال كانت تسيطر على منطقة المذابح وبالتالي فهي مسؤولة عن حماية السكان طبقاً لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها دولة العدو الصهيوني، وأصبحت ملزمة بها.
واستخلصت اللجنة بناء على الحقائق المقدمة إليها أثناء الجولات التي قامت بها إلى كل من لبنان وفلسطين المحتلة والأردن وسوريا وبريطانيا والنرويج بأن "إسرائيل " قامت بالتخطيط والتحضير للمذابح ولعبت دورا في قيادتها وتسهيل عمليات القتل من الناحية الفعلية واعتبرت اللجنة مذابح صبرا وشاتيلا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورأى أغلبية أعضاء لجنة التحقيق الدولية انها جرائم إبادة (جينوسايد).
في نيسان / نيسان / إبريل 2003 صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت كتاب: صبرا وشاتيلا... للدكتورة "بيان نويهض الحوت" جمعت بين دفتيه شهادات الناجين من سكان صبرا وشاتيلا من الفلسطينيين واللبنانيين، لتقدم مشاهد حية على بشاعة حقول القتل الجماعي التي ارتكبها السفاحون والذين أكدوا جميعهم مشاركة الجنود الصهاينة في المجازر وأن الفرقة الكتائبية كانت تابعة لهم وتحت امرتهم.
أوردت كذلك د. بيان نويهض في كتابها تفاصيل لغز قذيفة الآر.بي.جي التي أطلقها شخص مجهول على تجمّع للقتلة وهرب القتلة المدججون بالسلاح خارج المخيّم لينقذ الجرحى المساقين للذبح.
وتلخص الحكاية في إيجازها على التناقض بين وحشية القاتل الإسرائيلي وعميله اللبناني من جهة، وخوائه وذعره الداخلي الذي يتفوق على ذعر الأطفال.
بعد نحو عشر سنوات في تموز / يوليو 2006 استهدفت " قانا" الأولى( وقانا الثانية 2006) بقصف إسرائيلي مما أدى إلى سقوط 300 مدنيًّا بينهم 30 طفلاً. ونفذت المذبحة في عهد حكومة حزب العمل وأطلقت عليها اسم «عناقيد الغضب» استنادا إلى قاعدة إطلاق أسماء توراتية على أبشع العمليات العسكرية.
مجازر «السلام الفتاك»
من الخطأ اختزال الإرهاب الصهيوني في مجرد مذبحة أو مجزرة نفذت فصولها سواء على أرض فلسطين أو على التراب اللبناني أو مصر أو في أي أرض عربية، بأيدي الإرهابيين الإسرائيليين.
والحاصل أن إسرائيل ككيان ودولة غاصبة لفلسطين في العام 1948 قامت أساسا على عقيدة تمجد الإرهاب والقتل وترويع المدنيين أصحاب الأرض وإجبارهم على النزوح وتشريدهم، حتى يمكن للمهاجرين اليهود القادمين من أرجاء العالم أن يرثوا هذه «الأرض التي بلا شعب».
وتستند عقيدة السفاحين الإسرائيليين إلى أدبيات الإرهابيين الأوائل من أمثال فيلاديمير جابوتنسكى الأب الروحي لأسطورة «إسرائيل الكبرى» ومنهم تلميذه مناحيم بيغين الذي نفذت مذبحة صابرا وشاتيلا أبان رئاسته للحكومة الإسرائيلية، فضلا عن كونه راعى مذبحة دير ياسين في 9 نيسان /نيسان / أبريل 1948 والتي نفذتها منظمتان عسكريتان صهيونيتان هما: الآرغون (التي كان يتزعمها بيغين) وشتيرن (التي كان يترأسها إسحق شامير الذي خلف بيغين في رئاسة الوزارة)، وتم الهجوم باتفاق مسبق مع الهاغاناه، وراح ضحيتها زهاء 260 فلسطينيّا من أهالي القرية العزل، ناهيك عن مجزرة حيفا وكثير جداً من المجازر المماثلة.
وانطلاقا من عقيدته: «أنا اقتل إذن أنا موجود» أرسل بيغين برقية تهنئة إلى رعنان قائد الآرغون المحلي هنأه بهذا الانتصار العظيم، الذي صنع تاريخ إسرائيل. وفي كتابه (الثورة) أقر بيغين «لولا دير ياسين لما قامت إسرائيل».
وحتى تكتمل أركان صناع المذابح يجيء دور آرييل شارون وزير الدفاع الذي هندس غزو لبنان، وسوقه إعلامياً باسم «سلام الجليل» مستندا إلى تاريخ ملطخ بدماء ضحايا مجازره طيلة مسيرة الصراع العربي الإسرائيلي. فهو قاتل مئات الأسرى المصريين في حربي 1956 و1967. بطريقة لم يسبقه لها أي سفاح عبر التاريخ كله، حيث أجبر الجنود المصريين على حفر قبورهم بأيديهم قبل أن ينفذ عملية قتل جماعي لهم، بالإضافة لمجزرة مدرسة بحر البقر التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الأطفال المصريين.
على أن ما جرى في مذبحة صابرا وشاتيلا يفوق كل ميراث المجازر الإسرائيلية، فهي أنموذج للقتل بشهوة الدم والرغبة في الثأر من أبرياء عزل، ذنبهم الوحيد انهم فلسطينيون أو أنهم لبنانيون تحالفوا وساندوا اخوانهم الفلسطينيون واحتضنوهم.
والمثير للدهشة أن دولة العدو الصهيوني هندست مذبحة صبرا وشاتيلا بعد مضي 14 يوماً على رحيل رجال المقاومة الفلسطينية عن بيروت وانقضاء يومين على انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من لبنان. وفق اتفاق أبرمه فيليب حبيب اللبناني الأصل ومبعوث الرئيس الأميركي رونالد ريغن.
دروس مذبحة صبرا وشاتيلا على كثرتها تذكرنا اليوم في التهافت العربي إلى السلام مع الصهاينة والتطبيع معهم وفتح الأسواق لمنتجاتهم الكاسدة!
لدعم اقتصادهم الذي يصنع أسلحة الدمار والإرهاب والترويع والقتل.
نعم..
امضوا أيها العرب واستقبلوا الصهاينة وافتحوا لهم أسواقكم
فالسلام خيار استراتيجي للعرب مع قتلة شعوبكم
في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا نتذكر ونصفق للسلام هكذا!
جنين- مشرفة أجراس عربية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 2813
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 10/03/2009
- مساهمة رقم 11
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
ولا تحسبن الذين قتلوا امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم
رحم الله كل شهداء فلسطين واسكنهم فسيح جنانه
صدق الله العظيم
رحم الله كل شهداء فلسطين واسكنهم فسيح جنانه
عـائـــدون- Admin
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 1
نقاط : 10504
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
- مساهمة رقم 12
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
تمر الذكرى ..ويبقى الصراع من اجل البقاء ...صبرا وشاتيلا رحم الله كل الشهداء الاكرم منا جميعا ...ولتبقى الذكرى معشعشة في عقولنا لكي لا ننسى ما فعل الصهاينة
لك كل التحية اجراس العودة
لك كل التحية اجراس العودة
وديع- مشرف أجراس اخبارية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 2258
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
- مساهمة رقم 13
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
اعذرينا صبرا وشاتيلا فبعدك الف صبرا وشاتيلا ونحن ممزقون
راهب الفكر- مشرف أجراس ثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 796
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
- مساهمة رقم 14
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
بقوا فى ذاكرتنا أحياء مابقي الزيتون شامخا
نسمة بلادي- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
نقاط : 2026
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/05/2009
- مساهمة رقم 15
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
صور بتبكي الحجر
وين العالم يشوف شو صار بشعبنا وبحاله وكل يوم مجزرة ورا مجزرة
وين العالم يشوف شو صار بشعبنا وبحاله وكل يوم مجزرة ورا مجزرة
راهب الفكر- مشرف أجراس ثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 796
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
- مساهمة رقم 16
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
هناك فى صبرا وشاتيلا كان الأطفال نائمون , والعصافير مغردة "
" في سلام فباغتتهم ألة القتل تيقضهم من حلمهم الهادئ
فى الذكري 26 مجزرة صبرا وشاتيلا فى مخيمات اللجوء
اللبنانية
فإرتقبوا فما نامت أعين الجبناء
" في سلام فباغتتهم ألة القتل تيقضهم من حلمهم الهادئ
فى الذكري 26 مجزرة صبرا وشاتيلا فى مخيمات اللجوء
اللبنانية
فإرتقبوا فما نامت أعين الجبناء
صلاح عودة الله- ضيف الشرف
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 12
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
- مساهمة رقم 17
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
يا فجر بيروت عجل قليلا..!
انها ليست كغيرها..انها ذكرى تضرب في أعماقنا كل سنة, بل كل شهر وكل يوم وكل لحظة..انها ذكرى لا تغيب عن أنظارنا..انها مجزرة العصر..انها أبكت الشجر والحجر, لكنها عجزت أن تبكي الكثير من البشر فهم ليسوا بشرا..انها مجزرة صبرا وشاتيلا.."لا ننسى..و يدلنا الحنين لهم..و يذيعُ بهم الفخر فخرا..هم ألف اسم في الشهادة..خالد و نور..و أحمد..و جفرا..هم ألف اسم للسيادة..محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..صبرا شاتيلا..شاتيلا صبرا..ما أصعب الموت غدرا..لا ننسى..من ينسى"؟.
في مثل هذه الأيام ولكن قبل سبعة وعشرين عاما حوصرت بيروت ودخلها الجيش الصهيوني, وفي يوم من أيام هذا الحصارقال شاعرنا العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش:يا فجرَ بيروتَ الطويلا..عجّل قليلا..عجّل لأعرف جيداً:إن كنتُ حياً أم قتيلا..!.
انها صورة رائعة تنقلنا الى جريح ما بين الحياة والموت، ملقى في شارع او زقاق من أزقة بيروت، لديه أمل بأن يساعده نور الفجر على رؤية جراحه، ورؤية المسافة ما بينه وبين الموت..غير أن هذه الصورة الشاعرية الرائعة ما هي الا الصورة الواقعية لما جرى على أرض صبرا وشاتيلا خلال الأيام الثلاثة الدامية من أيلول قبل سبعة وعشرين عاما, بل لكل ما جرى بعدها من عذابات حتى أيامنا هذه.هناك ما زالت المسافة بين الموت والحياة غير مرئية..هناك ما زال تحت التراب كثير من الضحايا الذين لم يثبت موتهم بعد، وهم الذين يقال لهم"مفقودون", ونحن نراهم كما نرى الآخرين الذين ثبت موتهم، في صور على الحيطان، ونعرف عنهم من أحاديث أهاليهم..هؤلاء وهؤلاء هم"الضحايا الأحياء".
وما زال على أرض صبرا وشاتيلا"الأرض المقدسة" أهالي الضحايا يتسقطون أخباراً عن مخطوفيهم ومفقوديهم، ولا ييأسون من رحمة الله, وبين الحين والحين يجدّون لمعرفة المزيد من أخبار ضحاياهم، فمن قال إن ضحايا المجازر كغيرهم من الضحايا؟, كضحايا الزلازل او البراكين او الأعاصير؟, فضحايا كوارث الطبيعة لا تنكرهم دولهم، ولا المؤسسات الدولية، ولا ينكرهم أحد..أما ضحايا المجازر، فهم الذين يُطالَب (بفتح اللام) أهاليهم بتقديم هوياتهم، وتقديم إثباتات موتهم، وإلا..فأسماؤهم لا تسجل في لوائح الضحايا..هؤلاء الأهالي المعذبون هم"الأحياء الضحايا".
صبرا وشاتيلا ليست مجرد مكان، ولا مجرد مجزرة على لائحة المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، او الشعب اللبناني، او أي شعب عربي مقاوم..صبرا وشاتيلا مجموعات من البشر كان من حقهم أن يستمروا في حياتهم، حتى لو كانت حياة فقر وتشرد، وما كان من حق احد ان يسلبهم حياتهم، او أمنهم، او كرامتهم، او لقمة عيشهم، في اية صورة من الصور، فما بالنا حين تكون تلك الصور على أشد ما يكون عليه العدوان همجية.
صبرا وشاتيلا..حكاية شعب كل ما اراده هو الحياة وكل ما حصل عليه هو الموت, ولكنه وبالرغم من كل ما مر به ما زال واقفا بعنفوان يتحدى وينتصر..بعدما غابت الحقيقة خلف الأفق كالشمس ولكن بلا عودة وبعدما كان كل مخيم وكل ساحة ملعب لتركيع وسفك دماء الشعب الفلسطيني أصبح من العار التخفي في تقاليد الجبن والرجعية..فها هي المجزرة تدخل عامها الثامن والعشرين بلا إسم..بلا عنوان..بلا قضية..محت أمواج الصمت الألوان ومات صدى الدماء في جوف الأرض.
مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين، وهي واحدة من صور الإجرام التي لم ولن تنسى ولم يستطع غبار الزمن إخفاءها، كما لم يستطع التاريخ طمس معالمها، فهي باقية لم تغيب وحية لن تمت على الإطلاق، رغم محاولات قتل ذكراها، ماثلة أمامنا، محفورة في أذهاننا و عقولنا، رغم محاولات مسح آثارها، شاهدة على أبشع صور الإجرام والقتل والعنجهية.
صبرا وشاتيلا عكست حقيقة سفاحو ومجرمو المجزرة الذين بقروا بطون النساء بالسكاكين، وذبحوا الأطفال الرضع، وقتلوا الأجنة في البطون، وأعدموا الشبان والرجال في الشوارع، وغدت تلك المجزرة معلماً من معالم معاناة الفلسطينيّين التي لم تتوقف بعد..يروي احد المصورين الذين سجلوا وقائع الجريمة بالعدسة أنه خاف من فظاعة ما رآه وأحس بخسارة انسانيته على حساب مهنته، وقال:"للوهلة الأولى شعرت اني اصبحت عدسة فقط ولم أعد انساناً، لأن الانسان لا يستطيع تحمل هذه المشاهد المرعبة".
في الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا نقول إن مرتكبي المجزرة معروفين للقاصي والداني، وعلى جميع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية تحريك الدعاوى ضد مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا وتقديهم للعدالة، لأن جريمتهم لا تسقط بالتقادم، فهي جريمة حرب بامتياز.
ان الحركة الصهيونية ما زالت تنتج كل عام، بل كل شهر، كتبا جديدة، وأفلاما جديدة، وروايات جديدة، عن"الهولوكوست"، هذا بالإضافة الى تشييد المتاحف، وإقامة أجنحة خاصة بأرشيف الهولوكوست في الجامعات الكبرى.وكل هذا، والصهيونية ما زالت تعتبر نفسها في موقع الضحية، متجاهلة أحيانا، ومتباهية في أحيان أخرى، بأنها أصبحت هي الجلاد..!, ومن مهازل العصر ادعاء هذا الجلاد بأنه لا يفعل شيئاً سوى الدفاع عن نفسه.
انهم لا ينسون..فلماذا ننسى؟..انهم يفعلون..فلماذا لا نفعل؟..انهم حولوا أنفسهم من جلادين الى ضحية..فلماذا نصمت؟..ومتى ندافع عن ضحايانا؟, متى ندافع عن وجودنا؟, ومتى ندافع عن مستقبلنا؟.
تحية اجلال واكبار للضحايا الأحياء والأحياء الضحايا..واننا حتما لمنتصرون.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
انها ليست كغيرها..انها ذكرى تضرب في أعماقنا كل سنة, بل كل شهر وكل يوم وكل لحظة..انها ذكرى لا تغيب عن أنظارنا..انها مجزرة العصر..انها أبكت الشجر والحجر, لكنها عجزت أن تبكي الكثير من البشر فهم ليسوا بشرا..انها مجزرة صبرا وشاتيلا.."لا ننسى..و يدلنا الحنين لهم..و يذيعُ بهم الفخر فخرا..هم ألف اسم في الشهادة..خالد و نور..و أحمد..و جفرا..هم ألف اسم للسيادة..محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..صبرا شاتيلا..شاتيلا صبرا..ما أصعب الموت غدرا..لا ننسى..من ينسى"؟.
في مثل هذه الأيام ولكن قبل سبعة وعشرين عاما حوصرت بيروت ودخلها الجيش الصهيوني, وفي يوم من أيام هذا الحصارقال شاعرنا العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش:يا فجرَ بيروتَ الطويلا..عجّل قليلا..عجّل لأعرف جيداً:إن كنتُ حياً أم قتيلا..!.
انها صورة رائعة تنقلنا الى جريح ما بين الحياة والموت، ملقى في شارع او زقاق من أزقة بيروت، لديه أمل بأن يساعده نور الفجر على رؤية جراحه، ورؤية المسافة ما بينه وبين الموت..غير أن هذه الصورة الشاعرية الرائعة ما هي الا الصورة الواقعية لما جرى على أرض صبرا وشاتيلا خلال الأيام الثلاثة الدامية من أيلول قبل سبعة وعشرين عاما, بل لكل ما جرى بعدها من عذابات حتى أيامنا هذه.هناك ما زالت المسافة بين الموت والحياة غير مرئية..هناك ما زال تحت التراب كثير من الضحايا الذين لم يثبت موتهم بعد، وهم الذين يقال لهم"مفقودون", ونحن نراهم كما نرى الآخرين الذين ثبت موتهم، في صور على الحيطان، ونعرف عنهم من أحاديث أهاليهم..هؤلاء وهؤلاء هم"الضحايا الأحياء".
وما زال على أرض صبرا وشاتيلا"الأرض المقدسة" أهالي الضحايا يتسقطون أخباراً عن مخطوفيهم ومفقوديهم، ولا ييأسون من رحمة الله, وبين الحين والحين يجدّون لمعرفة المزيد من أخبار ضحاياهم، فمن قال إن ضحايا المجازر كغيرهم من الضحايا؟, كضحايا الزلازل او البراكين او الأعاصير؟, فضحايا كوارث الطبيعة لا تنكرهم دولهم، ولا المؤسسات الدولية، ولا ينكرهم أحد..أما ضحايا المجازر، فهم الذين يُطالَب (بفتح اللام) أهاليهم بتقديم هوياتهم، وتقديم إثباتات موتهم، وإلا..فأسماؤهم لا تسجل في لوائح الضحايا..هؤلاء الأهالي المعذبون هم"الأحياء الضحايا".
صبرا وشاتيلا ليست مجرد مكان، ولا مجرد مجزرة على لائحة المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، او الشعب اللبناني، او أي شعب عربي مقاوم..صبرا وشاتيلا مجموعات من البشر كان من حقهم أن يستمروا في حياتهم، حتى لو كانت حياة فقر وتشرد، وما كان من حق احد ان يسلبهم حياتهم، او أمنهم، او كرامتهم، او لقمة عيشهم، في اية صورة من الصور، فما بالنا حين تكون تلك الصور على أشد ما يكون عليه العدوان همجية.
صبرا وشاتيلا..حكاية شعب كل ما اراده هو الحياة وكل ما حصل عليه هو الموت, ولكنه وبالرغم من كل ما مر به ما زال واقفا بعنفوان يتحدى وينتصر..بعدما غابت الحقيقة خلف الأفق كالشمس ولكن بلا عودة وبعدما كان كل مخيم وكل ساحة ملعب لتركيع وسفك دماء الشعب الفلسطيني أصبح من العار التخفي في تقاليد الجبن والرجعية..فها هي المجزرة تدخل عامها الثامن والعشرين بلا إسم..بلا عنوان..بلا قضية..محت أمواج الصمت الألوان ومات صدى الدماء في جوف الأرض.
مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين، وهي واحدة من صور الإجرام التي لم ولن تنسى ولم يستطع غبار الزمن إخفاءها، كما لم يستطع التاريخ طمس معالمها، فهي باقية لم تغيب وحية لن تمت على الإطلاق، رغم محاولات قتل ذكراها، ماثلة أمامنا، محفورة في أذهاننا و عقولنا، رغم محاولات مسح آثارها، شاهدة على أبشع صور الإجرام والقتل والعنجهية.
صبرا وشاتيلا عكست حقيقة سفاحو ومجرمو المجزرة الذين بقروا بطون النساء بالسكاكين، وذبحوا الأطفال الرضع، وقتلوا الأجنة في البطون، وأعدموا الشبان والرجال في الشوارع، وغدت تلك المجزرة معلماً من معالم معاناة الفلسطينيّين التي لم تتوقف بعد..يروي احد المصورين الذين سجلوا وقائع الجريمة بالعدسة أنه خاف من فظاعة ما رآه وأحس بخسارة انسانيته على حساب مهنته، وقال:"للوهلة الأولى شعرت اني اصبحت عدسة فقط ولم أعد انساناً، لأن الانسان لا يستطيع تحمل هذه المشاهد المرعبة".
في الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا نقول إن مرتكبي المجزرة معروفين للقاصي والداني، وعلى جميع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية تحريك الدعاوى ضد مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا وتقديهم للعدالة، لأن جريمتهم لا تسقط بالتقادم، فهي جريمة حرب بامتياز.
ان الحركة الصهيونية ما زالت تنتج كل عام، بل كل شهر، كتبا جديدة، وأفلاما جديدة، وروايات جديدة، عن"الهولوكوست"، هذا بالإضافة الى تشييد المتاحف، وإقامة أجنحة خاصة بأرشيف الهولوكوست في الجامعات الكبرى.وكل هذا، والصهيونية ما زالت تعتبر نفسها في موقع الضحية، متجاهلة أحيانا، ومتباهية في أحيان أخرى، بأنها أصبحت هي الجلاد..!, ومن مهازل العصر ادعاء هذا الجلاد بأنه لا يفعل شيئاً سوى الدفاع عن نفسه.
انهم لا ينسون..فلماذا ننسى؟..انهم يفعلون..فلماذا لا نفعل؟..انهم حولوا أنفسهم من جلادين الى ضحية..فلماذا نصمت؟..ومتى ندافع عن ضحايانا؟, متى ندافع عن وجودنا؟, ومتى ندافع عن مستقبلنا؟.
تحية اجلال واكبار للضحايا الأحياء والأحياء الضحايا..واننا حتما لمنتصرون.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
صلاح عودة الله- ضيف الشرف
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 12
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/09/2009
- مساهمة رقم 18
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
يا فجر بيروت عجل قليلا..!
انها ليست كغيرها..انها ذكرى تضرب في أعماقنا كل سنة, بل كل شهر وكل يوم وكل لحظة..انها ذكرى لا تغيب عن أنظارنا..انها مجزرة العصر..انها أبكت الشجر والحجر, لكنها عجزت أن تبكي الكثير من البشر فهم ليسوا بشرا..انها مجزرة صبرا وشاتيلا.."لا ننسى..و يدلنا الحنين لهم..و يذيعُ بهم الفخر فخرا..هم ألف اسم في الشهادة..خالد و نور..و أحمد..و جفرا..هم ألف اسم للسيادة..محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..صبرا شاتيلا..شاتيلا صبرا..ما أصعب الموت غدرا..لا ننسى..من ينسى"؟.
في مثل هذه الأيام ولكن قبل سبعة وعشرين عاما حوصرت بيروت ودخلها الجيش الصهيوني, وفي يوم من أيام هذا الحصارقال شاعرنا العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش:يا فجرَ بيروتَ الطويلا..عجّل قليلا..عجّل لأعرف جيداً:إن كنتُ حياً أم قتيلا..!.
انها صورة رائعة تنقلنا الى جريح ما بين الحياة والموت، ملقى في شارع او زقاق من أزقة بيروت، لديه أمل بأن يساعده نور الفجر على رؤية جراحه، ورؤية المسافة ما بينه وبين الموت..غير أن هذه الصورة الشاعرية الرائعة ما هي الا الصورة الواقعية لما جرى على أرض صبرا وشاتيلا خلال الأيام الثلاثة الدامية من أيلول قبل سبعة وعشرين عاما, بل لكل ما جرى بعدها من عذابات حتى أيامنا هذه.هناك ما زالت المسافة بين الموت والحياة غير مرئية..هناك ما زال تحت التراب كثير من الضحايا الذين لم يثبت موتهم بعد، وهم الذين يقال لهم"مفقودون", ونحن نراهم كما نرى الآخرين الذين ثبت موتهم، في صور على الحيطان، ونعرف عنهم من أحاديث أهاليهم..هؤلاء وهؤلاء هم"الضحايا الأحياء".
وما زال على أرض صبرا وشاتيلا"الأرض المقدسة" أهالي الضحايا يتسقطون أخباراً عن مخطوفيهم ومفقوديهم، ولا ييأسون من رحمة الله, وبين الحين والحين يجدّون لمعرفة المزيد من أخبار ضحاياهم، فمن قال إن ضحايا المجازر كغيرهم من الضحايا؟, كضحايا الزلازل او البراكين او الأعاصير؟, فضحايا كوارث الطبيعة لا تنكرهم دولهم، ولا المؤسسات الدولية، ولا ينكرهم أحد..أما ضحايا المجازر، فهم الذين يُطالَب (بفتح اللام) أهاليهم بتقديم هوياتهم، وتقديم إثباتات موتهم، وإلا..فأسماؤهم لا تسجل في لوائح الضحايا..هؤلاء الأهالي المعذبون هم"الأحياء الضحايا".
صبرا وشاتيلا ليست مجرد مكان، ولا مجرد مجزرة على لائحة المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، او الشعب اللبناني، او أي شعب عربي مقاوم..صبرا وشاتيلا مجموعات من البشر كان من حقهم أن يستمروا في حياتهم، حتى لو كانت حياة فقر وتشرد، وما كان من حق احد ان يسلبهم حياتهم، او أمنهم، او كرامتهم، او لقمة عيشهم، في اية صورة من الصور، فما بالنا حين تكون تلك الصور على أشد ما يكون عليه العدوان همجية.
صبرا وشاتيلا..حكاية شعب كل ما اراده هو الحياة وكل ما حصل عليه هو الموت, ولكنه وبالرغم من كل ما مر به ما زال واقفا بعنفوان يتحدى وينتصر..بعدما غابت الحقيقة خلف الأفق كالشمس ولكن بلا عودة وبعدما كان كل مخيم وكل ساحة ملعب لتركيع وسفك دماء الشعب الفلسطيني أصبح من العار التخفي في تقاليد الجبن والرجعية..فها هي المجزرة تدخل عامها الثامن والعشرين بلا إسم..بلا عنوان..بلا قضية..محت أمواج الصمت الألوان ومات صدى الدماء في جوف الأرض.
مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين، وهي واحدة من صور الإجرام التي لم ولن تنسى ولم يستطع غبار الزمن إخفاءها، كما لم يستطع التاريخ طمس معالمها، فهي باقية لم تغيب وحية لن تمت على الإطلاق، رغم محاولات قتل ذكراها، ماثلة أمامنا، محفورة في أذهاننا و عقولنا، رغم محاولات مسح آثارها، شاهدة على أبشع صور الإجرام والقتل والعنجهية.
صبرا وشاتيلا عكست حقيقة سفاحو ومجرمو المجزرة الذين بقروا بطون النساء بالسكاكين، وذبحوا الأطفال الرضع، وقتلوا الأجنة في البطون، وأعدموا الشبان والرجال في الشوارع، وغدت تلك المجزرة معلماً من معالم معاناة الفلسطينيّين التي لم تتوقف بعد..يروي احد المصورين الذين سجلوا وقائع الجريمة بالعدسة أنه خاف من فظاعة ما رآه وأحس بخسارة انسانيته على حساب مهنته، وقال:"للوهلة الأولى شعرت اني اصبحت عدسة فقط ولم أعد انساناً، لأن الانسان لا يستطيع تحمل هذه المشاهد المرعبة".
في الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا نقول إن مرتكبي المجزرة معروفين للقاصي والداني، وعلى جميع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية تحريك الدعاوى ضد مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا وتقديهم للعدالة، لأن جريمتهم لا تسقط بالتقادم، فهي جريمة حرب بامتياز.
ان الحركة الصهيونية ما زالت تنتج كل عام، بل كل شهر، كتبا جديدة، وأفلاما جديدة، وروايات جديدة، عن"الهولوكوست"، هذا بالإضافة الى تشييد المتاحف، وإقامة أجنحة خاصة بأرشيف الهولوكوست في الجامعات الكبرى.وكل هذا، والصهيونية ما زالت تعتبر نفسها في موقع الضحية، متجاهلة أحيانا، ومتباهية في أحيان أخرى، بأنها أصبحت هي الجلاد..!, ومن مهازل العصر ادعاء هذا الجلاد بأنه لا يفعل شيئاً سوى الدفاع عن نفسه.
انهم لا ينسون..فلماذا ننسى؟..انهم يفعلون..فلماذا لا نفعل؟..انهم حولوا أنفسهم من جلادين الى ضحية..فلماذا نصمت؟..ومتى ندافع عن ضحايانا؟, متى ندافع عن وجودنا؟, ومتى ندافع عن مستقبلنا؟.
تحية اجلال واكبار للضحايا الأحياء والأحياء الضحايا..واننا حتما لمنتصرون.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
انها ليست كغيرها..انها ذكرى تضرب في أعماقنا كل سنة, بل كل شهر وكل يوم وكل لحظة..انها ذكرى لا تغيب عن أنظارنا..انها مجزرة العصر..انها أبكت الشجر والحجر, لكنها عجزت أن تبكي الكثير من البشر فهم ليسوا بشرا..انها مجزرة صبرا وشاتيلا.."لا ننسى..و يدلنا الحنين لهم..و يذيعُ بهم الفخر فخرا..هم ألف اسم في الشهادة..خالد و نور..و أحمد..و جفرا..هم ألف اسم للسيادة..محمود و إبراهبم و سرور و خضرا..صبرا شاتيلا..شاتيلا صبرا..ما أصعب الموت غدرا..لا ننسى..من ينسى"؟.
في مثل هذه الأيام ولكن قبل سبعة وعشرين عاما حوصرت بيروت ودخلها الجيش الصهيوني, وفي يوم من أيام هذا الحصارقال شاعرنا العربي الفلسطيني الراحل محمود درويش:يا فجرَ بيروتَ الطويلا..عجّل قليلا..عجّل لأعرف جيداً:إن كنتُ حياً أم قتيلا..!.
انها صورة رائعة تنقلنا الى جريح ما بين الحياة والموت، ملقى في شارع او زقاق من أزقة بيروت، لديه أمل بأن يساعده نور الفجر على رؤية جراحه، ورؤية المسافة ما بينه وبين الموت..غير أن هذه الصورة الشاعرية الرائعة ما هي الا الصورة الواقعية لما جرى على أرض صبرا وشاتيلا خلال الأيام الثلاثة الدامية من أيلول قبل سبعة وعشرين عاما, بل لكل ما جرى بعدها من عذابات حتى أيامنا هذه.هناك ما زالت المسافة بين الموت والحياة غير مرئية..هناك ما زال تحت التراب كثير من الضحايا الذين لم يثبت موتهم بعد، وهم الذين يقال لهم"مفقودون", ونحن نراهم كما نرى الآخرين الذين ثبت موتهم، في صور على الحيطان، ونعرف عنهم من أحاديث أهاليهم..هؤلاء وهؤلاء هم"الضحايا الأحياء".
وما زال على أرض صبرا وشاتيلا"الأرض المقدسة" أهالي الضحايا يتسقطون أخباراً عن مخطوفيهم ومفقوديهم، ولا ييأسون من رحمة الله, وبين الحين والحين يجدّون لمعرفة المزيد من أخبار ضحاياهم، فمن قال إن ضحايا المجازر كغيرهم من الضحايا؟, كضحايا الزلازل او البراكين او الأعاصير؟, فضحايا كوارث الطبيعة لا تنكرهم دولهم، ولا المؤسسات الدولية، ولا ينكرهم أحد..أما ضحايا المجازر، فهم الذين يُطالَب (بفتح اللام) أهاليهم بتقديم هوياتهم، وتقديم إثباتات موتهم، وإلا..فأسماؤهم لا تسجل في لوائح الضحايا..هؤلاء الأهالي المعذبون هم"الأحياء الضحايا".
صبرا وشاتيلا ليست مجرد مكان، ولا مجرد مجزرة على لائحة المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، او الشعب اللبناني، او أي شعب عربي مقاوم..صبرا وشاتيلا مجموعات من البشر كان من حقهم أن يستمروا في حياتهم، حتى لو كانت حياة فقر وتشرد، وما كان من حق احد ان يسلبهم حياتهم، او أمنهم، او كرامتهم، او لقمة عيشهم، في اية صورة من الصور، فما بالنا حين تكون تلك الصور على أشد ما يكون عليه العدوان همجية.
صبرا وشاتيلا..حكاية شعب كل ما اراده هو الحياة وكل ما حصل عليه هو الموت, ولكنه وبالرغم من كل ما مر به ما زال واقفا بعنفوان يتحدى وينتصر..بعدما غابت الحقيقة خلف الأفق كالشمس ولكن بلا عودة وبعدما كان كل مخيم وكل ساحة ملعب لتركيع وسفك دماء الشعب الفلسطيني أصبح من العار التخفي في تقاليد الجبن والرجعية..فها هي المجزرة تدخل عامها الثامن والعشرين بلا إسم..بلا عنوان..بلا قضية..محت أمواج الصمت الألوان ومات صدى الدماء في جوف الأرض.
مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين، وهي واحدة من صور الإجرام التي لم ولن تنسى ولم يستطع غبار الزمن إخفاءها، كما لم يستطع التاريخ طمس معالمها، فهي باقية لم تغيب وحية لن تمت على الإطلاق، رغم محاولات قتل ذكراها، ماثلة أمامنا، محفورة في أذهاننا و عقولنا، رغم محاولات مسح آثارها، شاهدة على أبشع صور الإجرام والقتل والعنجهية.
صبرا وشاتيلا عكست حقيقة سفاحو ومجرمو المجزرة الذين بقروا بطون النساء بالسكاكين، وذبحوا الأطفال الرضع، وقتلوا الأجنة في البطون، وأعدموا الشبان والرجال في الشوارع، وغدت تلك المجزرة معلماً من معالم معاناة الفلسطينيّين التي لم تتوقف بعد..يروي احد المصورين الذين سجلوا وقائع الجريمة بالعدسة أنه خاف من فظاعة ما رآه وأحس بخسارة انسانيته على حساب مهنته، وقال:"للوهلة الأولى شعرت اني اصبحت عدسة فقط ولم أعد انساناً، لأن الانسان لا يستطيع تحمل هذه المشاهد المرعبة".
في الذكرى السابعة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا نقول إن مرتكبي المجزرة معروفين للقاصي والداني، وعلى جميع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية تحريك الدعاوى ضد مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا وتقديهم للعدالة، لأن جريمتهم لا تسقط بالتقادم، فهي جريمة حرب بامتياز.
ان الحركة الصهيونية ما زالت تنتج كل عام، بل كل شهر، كتبا جديدة، وأفلاما جديدة، وروايات جديدة، عن"الهولوكوست"، هذا بالإضافة الى تشييد المتاحف، وإقامة أجنحة خاصة بأرشيف الهولوكوست في الجامعات الكبرى.وكل هذا، والصهيونية ما زالت تعتبر نفسها في موقع الضحية، متجاهلة أحيانا، ومتباهية في أحيان أخرى، بأنها أصبحت هي الجلاد..!, ومن مهازل العصر ادعاء هذا الجلاد بأنه لا يفعل شيئاً سوى الدفاع عن نفسه.
انهم لا ينسون..فلماذا ننسى؟..انهم يفعلون..فلماذا لا نفعل؟..انهم حولوا أنفسهم من جلادين الى ضحية..فلماذا نصمت؟..ومتى ندافع عن ضحايانا؟, متى ندافع عن وجودنا؟, ومتى ندافع عن مستقبلنا؟.
تحية اجلال واكبار للضحايا الأحياء والأحياء الضحايا..واننا حتما لمنتصرون.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
بنت نابلس- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 679
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 12/02/2009
- مساهمة رقم 19
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
د صلاح عودة الله كتب قلمك فاوصل لنا الحكاية ..انها حكاية شعب
مشكورين جميعكم على احياء الذكرى التي نعيشها يوميا مع الصهاينية
مشكورين جميعكم على احياء الذكرى التي نعيشها يوميا مع الصهاينية
راهب الفكر- مشرف أجراس ثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 796
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
- مساهمة رقم 20
رد: ملف خاص في ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا17/9
كلامك مؤلم صلاح
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر