بعد
ثمانية أشهر من جولات المبعوث الأميركي جورج ميتشل في المنطقة، تخللها
الكثير من التصريحات الاميركية بشأن ضرورة وقف الاستيطان، ومحاولات اعادة
المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، انعقدت قمة واشنطن بين الرئيس
الأميركي باراك أوباما، والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو، دون ان تسفر عن وقف للاستيطان، بل شددت على ضبطه
والاسراع في عقد جلسات الحوار دون شروط مسبقة، لتتناول قضايا الحل الدائم.
جاءت نتيجة هذه القمة مخيبة للآمال الفلسطينية المعقودة على ضرورة وقف الاستيطان كشرط أولي لعودة المفاوضات.
حمل هذا اللقاء تراجعاً واضحاً في الموقف الأميركي، خلال الشهور الثمانية
السابقة. كانت التصريحات الأميركية، ومنها ما ورد في خطاب أوباما من على
منبر جامعة القاهرة، واعدة، بل ومبشرة بضغوط أميركية على اسرائيل، لحملها
على وقف الاستيطان كشرط أولي ومباشر وضروري لعودة المفاوضات. ما تمخض عن
القمة، ان هذا الشرط لم يعد قائماً، وبات ما هو قائم عملياً استمرار
المفاوضات في ظل النمو الاستيطاني الخطير، والتوجه لمائدة مفاوضات الحل
الدائم.
جربت "م.ت.ف"، مفاوضات الحل الدائم مرتين متتاليتين، بمحاولة التوصل إلى
اتفاق شامل للقضايا كافة، دون ان تفضي جولات تلك المفاوضات لأي اتفاق
يذكر، وخلال فترات تلك الجولات نما الاستيطان وتعاظم، وتم خلق وقائع
ميدانية على الأرض، فرضتها اسرائىل فرضاً وبقوة السلاح في ظل المواقف
الرسمية لحكومة نتنياهو، وهي خلاصة برامج سياسية لأحزاب: الليكود،
واسرائىل بيتنا، وشاس، يمكن القول ان مفاوضات الحل الدائم ستكون ملهاة ما
بعدها ملهاة، خاصة ان هذه الحكومة، ربحت الجولة الأصعب في معركتها ضد
الضغوط الرامية لحملها على وقف الاستيطان، وخرجت من هذه المعركة اكثر قوة
ومضاءً.
ليس واضحاً من خلال ما رشح من هذه القمة، وما تلاها من تصريحات رسمية، إن
كانت الولايات المتحدة، ستمارس ضغطاً جدياً على اسرائيل، خلال جولات
مفاوضات الحل الدائم، أم انها ستبتعد عن الضغط على اسرائيل، فيما لا ترغب
فيه، تماماً كما فعلت الادارات السابقة، ووصلت الأمور في كل مرة الى
انسداد الآفاق، والعودة إلى المربع الأول.
هنالك تراكمات معرفية - سياسية بشأن المفاوضات، خاصة مفاوضات الحل الدائم،
وهنالك تراكمات معرفية سياسية تتعلق بتسلسل وتتالي الخطى وصولاً إلى ما هو
أعلى وأدق وأصعب، ومنها ما دار حول خارطة الطريق في مرحلتها الأولى.
ليس واضحاً الآن، ونحن على أعتاب جولات تفاوضية قادمة بشأن قضايا الحل
الدائم، ما الذي ستمارسه الولايات المتحدة، هل هو دور الراعي الحريص، أم
دور الطرف المحايد، أم دور الوقوف إلى جانب الموقف الاسرائيلي في نهاية
الأمر.
في مخزون الذاكرة الفلسطينية، ما يكفي للقول، ان تلك الذاكرة المكتنزة
بالصفحات السوداء وخيبات الأمل، من الموقف الأميركي، وانحيازاته للجانب
الاسرائيلي، لدرجة التطابق معها، كما حصل إبان قمة كامب ديفيد العام 2000،
باتت ذاكرة حذرة، بل وشديدة الحذر، ازاء ما رشح عن قمة واشنطن الأخيرة.
لعله من نافلة القول، ان الخطاب السياسي للمنظمة، فيما يتعلق بعدم اجراء
مفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان بكافة اشكاله وانواعه وألوانه، بات بحاجة
الآن، إلى خطاب ايضاحي، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذا ما تحتاجه
الشفافية والمصداقية.
لاقى الخطاب السياسي الرسمي للمنظمة بشأن وقف الاستيطان، رضى الشعب
وتأييده، وقوّى الموقف السياسي الفلسطيني اجمالاً، وهذا ما يستدعي الخطاب
التوضيحي الصريح والشفاف في آن!!!
ثمانية أشهر من جولات المبعوث الأميركي جورج ميتشل في المنطقة، تخللها
الكثير من التصريحات الاميركية بشأن ضرورة وقف الاستيطان، ومحاولات اعادة
المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، انعقدت قمة واشنطن بين الرئيس
الأميركي باراك أوباما، والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو، دون ان تسفر عن وقف للاستيطان، بل شددت على ضبطه
والاسراع في عقد جلسات الحوار دون شروط مسبقة، لتتناول قضايا الحل الدائم.
جاءت نتيجة هذه القمة مخيبة للآمال الفلسطينية المعقودة على ضرورة وقف الاستيطان كشرط أولي لعودة المفاوضات.
حمل هذا اللقاء تراجعاً واضحاً في الموقف الأميركي، خلال الشهور الثمانية
السابقة. كانت التصريحات الأميركية، ومنها ما ورد في خطاب أوباما من على
منبر جامعة القاهرة، واعدة، بل ومبشرة بضغوط أميركية على اسرائيل، لحملها
على وقف الاستيطان كشرط أولي ومباشر وضروري لعودة المفاوضات. ما تمخض عن
القمة، ان هذا الشرط لم يعد قائماً، وبات ما هو قائم عملياً استمرار
المفاوضات في ظل النمو الاستيطاني الخطير، والتوجه لمائدة مفاوضات الحل
الدائم.
جربت "م.ت.ف"، مفاوضات الحل الدائم مرتين متتاليتين، بمحاولة التوصل إلى
اتفاق شامل للقضايا كافة، دون ان تفضي جولات تلك المفاوضات لأي اتفاق
يذكر، وخلال فترات تلك الجولات نما الاستيطان وتعاظم، وتم خلق وقائع
ميدانية على الأرض، فرضتها اسرائىل فرضاً وبقوة السلاح في ظل المواقف
الرسمية لحكومة نتنياهو، وهي خلاصة برامج سياسية لأحزاب: الليكود،
واسرائىل بيتنا، وشاس، يمكن القول ان مفاوضات الحل الدائم ستكون ملهاة ما
بعدها ملهاة، خاصة ان هذه الحكومة، ربحت الجولة الأصعب في معركتها ضد
الضغوط الرامية لحملها على وقف الاستيطان، وخرجت من هذه المعركة اكثر قوة
ومضاءً.
ليس واضحاً من خلال ما رشح من هذه القمة، وما تلاها من تصريحات رسمية، إن
كانت الولايات المتحدة، ستمارس ضغطاً جدياً على اسرائيل، خلال جولات
مفاوضات الحل الدائم، أم انها ستبتعد عن الضغط على اسرائيل، فيما لا ترغب
فيه، تماماً كما فعلت الادارات السابقة، ووصلت الأمور في كل مرة الى
انسداد الآفاق، والعودة إلى المربع الأول.
هنالك تراكمات معرفية - سياسية بشأن المفاوضات، خاصة مفاوضات الحل الدائم،
وهنالك تراكمات معرفية سياسية تتعلق بتسلسل وتتالي الخطى وصولاً إلى ما هو
أعلى وأدق وأصعب، ومنها ما دار حول خارطة الطريق في مرحلتها الأولى.
ليس واضحاً الآن، ونحن على أعتاب جولات تفاوضية قادمة بشأن قضايا الحل
الدائم، ما الذي ستمارسه الولايات المتحدة، هل هو دور الراعي الحريص، أم
دور الطرف المحايد، أم دور الوقوف إلى جانب الموقف الاسرائيلي في نهاية
الأمر.
في مخزون الذاكرة الفلسطينية، ما يكفي للقول، ان تلك الذاكرة المكتنزة
بالصفحات السوداء وخيبات الأمل، من الموقف الأميركي، وانحيازاته للجانب
الاسرائيلي، لدرجة التطابق معها، كما حصل إبان قمة كامب ديفيد العام 2000،
باتت ذاكرة حذرة، بل وشديدة الحذر، ازاء ما رشح عن قمة واشنطن الأخيرة.
لعله من نافلة القول، ان الخطاب السياسي للمنظمة، فيما يتعلق بعدم اجراء
مفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان بكافة اشكاله وانواعه وألوانه، بات بحاجة
الآن، إلى خطاب ايضاحي، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذا ما تحتاجه
الشفافية والمصداقية.
لاقى الخطاب السياسي الرسمي للمنظمة بشأن وقف الاستيطان، رضى الشعب
وتأييده، وقوّى الموقف السياسي الفلسطيني اجمالاً، وهذا ما يستدعي الخطاب
التوضيحي الصريح والشفاف في آن!!!
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر