بقلم:ميساء.م.شهاب
منذ سنوات عديدة اختفت من قلبي أشياء تكاد تكون هي النبض الحقيقي لروحي كالشعور بالأمان كالشعور بالود بالدفء بالإلهام و......
حتى أدركت بعد وقت ليس بالقصير انه انفصم الروح عن الجسد بشكل معنوي ، بشكل تشعر به تدركه بعقلك بروحك ويصعب في بعض الأحيان أن تفسره منطقيا للآخر
كنت قادرة على التعامل مع الأمر كحادث عرضي وظننته في البداية انفصام مؤقت بسبب الظروف التي مررت بها فحاولت أن أعيد تأهيل نفسي مرة ثم مرة ثم مرة لكنني فشلت وتعبت وسلمت أمري لله عز وجل ولكنني ولا مرة أمام هذه الحياة البائسة أحبطت أو يئست بل كنت أتفاءل بكل ضحكة طفل
بكل قطرة مطر
بكل إرادة وتصميم شاب وشابة
ومازلت أتفاءل بقدرتي على النهوض مجددا والبحث عن المعرفة عن المحبة عن السعادة والألم الحقيقيين
عندما كنت صغيرة رددت هذه العبارة " غدا عندما اكبر قليلا سأغير حياتي وسأقول لا وارفض
وكلما كبرت أكثر كنت ارددها بشدة وبتصميم اكبر
وها أنا كبرت لكنني مازلت صغيرة لأنني لم أتزوج بعد
ها أنا كبرت ومازلت صغيرة لأنني أنثى
ها أنا كبرت وصغرت العبارة كثيرا كثيرا
حتى أنني نسيت أنني رددتها كثيرا يوما ما فبكيت وبكيت
لتصبح الطفولة بلحظة عار يلاحقني
ورغم كل ذلك الجميع يعتبرني ناجحة بحياتي ولا املك وقتي .....فيحسدونني
الجميع يعتبرني قوية وقادرة إلا بنظر والدي الذي يعتبرني مهما تعبت واجتهدت فانا إلى بيت زوجي سائرة فلا يهتم بما اطمح إليه ولا يدعمني وكأن لا فائدة من علمي وفكري
و والدتي التي لا هم لها إلا راحتنا وطعامنا وراحة بالها ببقائنا حولها
و بنظر نفسي عندما أضع راسي على الوسادة ....
عندما يتخلى عني اقرب المقربين ، لكن قوة غريبة تنبع بداخلي تكسر كل الضعف وتدفعني للاستمرار
الجميع يعتبرني أنثى بلا شك لكن في مجتمع سلطوي دكتاتوري الثقافة والعادات والقيم
منذ فترة سالت هذا السؤال لعدد من النساء متفاوتات الثقافة "هل سعادة المرأة تتوقف على الرجل " وجاءت الإجابات بأغلبها نعم
صدمت وفكرت مليا بالأمر وبحثت أكثر وتوجهت إلى عمق المجتمع فوجدت الأرامل المحرومات من حق العمل والتعليم والخروج من المنزل إلا بموافقة الأب أو الابن أو الأخ
وجدت المطلقات اللواتي حالتهن ليست أفضل من حالة الأرامل عدا عن الأقاويل والإشاعات التي تقال عنهن وتلاحقهن فلا يغسلها أحيانا إلا القتل والضرب والاستعباد والاهانة
وجدت العانسات التي اخترنا هذا القرار بإرادتهن وحالهن أيضا ليس بالجيد إلا إنهن لا يحملن طفلا على أيديهن ولا برقبتهن عيلة ، بل برقبتهن أهم من ذلك بكثير برقبتهن صناعة مجتمع ينظر إلى المرأة بعين الرضا بعين الفخر لنساء مثقفات مكافحات صالحات ، ولا انتقص هنا من دور المرأة المتزوجة العاملة التي تسعى إلى أن تنهض بمجتمعها وأسرتها وثقافتها
وجدت الجاهلات الخاضعات والخاضعات المتعلمات
وجدت الأمهات اللواتي تفنين أعمارهن من اجل أولادهن ويحرقن أنفسهن و وذاتهن وفي نهاية المطاف يهن من قبل أزواجهن وأبنائهن الذين لا يتوانون عن ضربهن وشتمهن ورميهن خارج بيوتهن
وجدت الأنثى التي يأكل حقها أخوتها وأعمامها وأخوالها و زوجها وابنها ومن ثم يرومونها خارجا
وجدت أيضا الأنثى المستبدة المتسلطة التي لا ترحم لكنها جاهلة رغم قوتها فمتى رافقت القوة الجهل خسر الإنسان نفسه
و وجدت من هن مثلي يواجهن ، ويتمردن ، ويستمر بحثهن
إما أنا فالصراع لا يهدا بداخلي ابحث عن شط الأمان فلا أجد في عائلتي من يدعمني ولا وجدت في مجتمعي إلا من يرميني بحجارته من رجال ونساء حتى بدأت اقتنع نوعا ما أن فعلا سعادة و راحة وطمأنينة المرأة تتوقف على رجل والعكس صحيح ومتى اختل هذا الميزان سار هذا التوائم إلى الهاوية
منذ سنوات عديدة اختفت من قلبي أشياء تكاد تكون هي النبض الحقيقي لروحي كالشعور بالأمان كالشعور بالود بالدفء بالإلهام و......
حتى أدركت بعد وقت ليس بالقصير انه انفصم الروح عن الجسد بشكل معنوي ، بشكل تشعر به تدركه بعقلك بروحك ويصعب في بعض الأحيان أن تفسره منطقيا للآخر
كنت قادرة على التعامل مع الأمر كحادث عرضي وظننته في البداية انفصام مؤقت بسبب الظروف التي مررت بها فحاولت أن أعيد تأهيل نفسي مرة ثم مرة ثم مرة لكنني فشلت وتعبت وسلمت أمري لله عز وجل ولكنني ولا مرة أمام هذه الحياة البائسة أحبطت أو يئست بل كنت أتفاءل بكل ضحكة طفل
بكل قطرة مطر
بكل إرادة وتصميم شاب وشابة
ومازلت أتفاءل بقدرتي على النهوض مجددا والبحث عن المعرفة عن المحبة عن السعادة والألم الحقيقيين
عندما كنت صغيرة رددت هذه العبارة " غدا عندما اكبر قليلا سأغير حياتي وسأقول لا وارفض
وكلما كبرت أكثر كنت ارددها بشدة وبتصميم اكبر
وها أنا كبرت لكنني مازلت صغيرة لأنني لم أتزوج بعد
ها أنا كبرت ومازلت صغيرة لأنني أنثى
ها أنا كبرت وصغرت العبارة كثيرا كثيرا
حتى أنني نسيت أنني رددتها كثيرا يوما ما فبكيت وبكيت
لتصبح الطفولة بلحظة عار يلاحقني
ورغم كل ذلك الجميع يعتبرني ناجحة بحياتي ولا املك وقتي .....فيحسدونني
الجميع يعتبرني قوية وقادرة إلا بنظر والدي الذي يعتبرني مهما تعبت واجتهدت فانا إلى بيت زوجي سائرة فلا يهتم بما اطمح إليه ولا يدعمني وكأن لا فائدة من علمي وفكري
و والدتي التي لا هم لها إلا راحتنا وطعامنا وراحة بالها ببقائنا حولها
و بنظر نفسي عندما أضع راسي على الوسادة ....
عندما يتخلى عني اقرب المقربين ، لكن قوة غريبة تنبع بداخلي تكسر كل الضعف وتدفعني للاستمرار
الجميع يعتبرني أنثى بلا شك لكن في مجتمع سلطوي دكتاتوري الثقافة والعادات والقيم
منذ فترة سالت هذا السؤال لعدد من النساء متفاوتات الثقافة "هل سعادة المرأة تتوقف على الرجل " وجاءت الإجابات بأغلبها نعم
صدمت وفكرت مليا بالأمر وبحثت أكثر وتوجهت إلى عمق المجتمع فوجدت الأرامل المحرومات من حق العمل والتعليم والخروج من المنزل إلا بموافقة الأب أو الابن أو الأخ
وجدت المطلقات اللواتي حالتهن ليست أفضل من حالة الأرامل عدا عن الأقاويل والإشاعات التي تقال عنهن وتلاحقهن فلا يغسلها أحيانا إلا القتل والضرب والاستعباد والاهانة
وجدت العانسات التي اخترنا هذا القرار بإرادتهن وحالهن أيضا ليس بالجيد إلا إنهن لا يحملن طفلا على أيديهن ولا برقبتهن عيلة ، بل برقبتهن أهم من ذلك بكثير برقبتهن صناعة مجتمع ينظر إلى المرأة بعين الرضا بعين الفخر لنساء مثقفات مكافحات صالحات ، ولا انتقص هنا من دور المرأة المتزوجة العاملة التي تسعى إلى أن تنهض بمجتمعها وأسرتها وثقافتها
وجدت الجاهلات الخاضعات والخاضعات المتعلمات
وجدت الأمهات اللواتي تفنين أعمارهن من اجل أولادهن ويحرقن أنفسهن و وذاتهن وفي نهاية المطاف يهن من قبل أزواجهن وأبنائهن الذين لا يتوانون عن ضربهن وشتمهن ورميهن خارج بيوتهن
وجدت الأنثى التي يأكل حقها أخوتها وأعمامها وأخوالها و زوجها وابنها ومن ثم يرومونها خارجا
وجدت أيضا الأنثى المستبدة المتسلطة التي لا ترحم لكنها جاهلة رغم قوتها فمتى رافقت القوة الجهل خسر الإنسان نفسه
و وجدت من هن مثلي يواجهن ، ويتمردن ، ويستمر بحثهن
إما أنا فالصراع لا يهدا بداخلي ابحث عن شط الأمان فلا أجد في عائلتي من يدعمني ولا وجدت في مجتمعي إلا من يرميني بحجارته من رجال ونساء حتى بدأت اقتنع نوعا ما أن فعلا سعادة و راحة وطمأنينة المرأة تتوقف على رجل والعكس صحيح ومتى اختل هذا الميزان سار هذا التوائم إلى الهاوية
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر