نسعى دائما الى التغيير الذي يكون بإرادتنا وطريقتنا الخاصة، غير اننا
نكره التغيير الذي يفرضه علينا الاخرين و ان كانوا أُلي قربى فكيف بهذا
التغيير ان كان رغما عنا و اتى به احتلال بغيض يدمر كل ما في طريقة من
اخضر و يابس ليزرع فينا اس على ما فات ولنتمنى عودة الماضي و لسان الحال
ينطق ليس بالامكان عودة ما كان.
ذلك هو الحال و الواقع الذي تنطق به مدينة قلقيلية، بوابة الساحل
الفلسطيني، فهي المدينة التي باتت تعرف فلسطينيا "بمدينة القنينة" لا
الجدار اعطاها شكل القنينة ولم يبق مها الا جانبا مفتوحا و هو الجانب
الشرقي الذي يقام عليه حاجز احتلالي يعرف بحاجز الـ" دي سي او" و هو ياخذ
دور الغطاء لهذه القنينة، يغلق فتتحول المدينة الى سجن كبير، وتتنفس قليلا
عندما يتم فتحة، هذا عدا عن بوابات مدخل بلدة حبلة و في هذا سلخ للمدينة
عن قريناتها من مدن الضفة الغربية و القرى المحيطة بها .
قلقيلية و الجدار.
في الوقت الذي كان يستمتع بفيه اهل الحي الغربي من المدينة بمنظر غروب
الشمس في لحظاته الاخيرة حيث يتجمعون امام منازلهم و يتبادلون اطراف
الحديث، لم يعد هذا النوع من العلاقات الاجتماعية متاحا هذه الايام لان
الغروب قد تم حجبه بواسطة جدار اسمنتي يساور ارتفاعه ارتفاع منازلهم، كما
سلب هذا الجدار المقام على اراضي المدينة الكثير من هولاء السكان( الارض و
الماء و لقمة العيش) وساعد على هجرة الكثير من ابناء المدينة و كذلك
المستثمرين و المتسوقين من فلسطينيي الاراضي المحتلة في العام 1948 والقى
بظلال سوداوية على مستقبل هذه المدينة و كذك النمو الطبيعي للسكان.
الجدار و الارض و الماء في قلقيلية.
يحيط الجدار بمدينة قلقيلية ن جهاتها الاربعة على مساحة من الاراضي تبلغ
3000دونم وذلك من اصل 11000 مساحة المدينة التنظيمية و الاراضي الزراعية
التابعة لها في حين يبلغ مخطط المدينة الهيكلي 4000دونم يعيش عليها 45000
نسمة مما يعني ان مساحة الحيازات الزراعية المتبقية للمدينة تساوي 4000
دونم كما تجدر الاشارة قد فقدت اضعاف هذه المساحات في حربي 1948 و 1967 .
بالنظر الى المياه في قلقيلية فالمدينة تقع على الحوض الجوفي الغربي في
فلسطين و هنا لا غرابة ان يعتبر الماء ارخص الأشياء في هذه المدينة غير ان
هذا الواقع مهدد بسبب السياسات الإسرائيلية و على رأسها جدار الضم و
التوسع العنصري الذي عزلت اسرائيل بموجبه تسعة عشر بئرا ارتوازيا من اصل
خمسة و ثلاثين بئرا ووضعت عدادات على الآبار المتبقية تحدد بموجبها كمية
المياه التي يستهلكها المواطنين في المدينة.
وتعد مدينة قلقيلية ووقفا للإحصاءات من أفقر المدن في الضفة الغربية إذ
أنها لم تكن كذلك قبل إقامة جدار الضم و التوسع العنصري و قبل ان يُمنع
الفلسطينيون من الاراضي المحتلة في العام 1948 من دخول المدينة للتسوق
منها الامر الذي اضعف الحركة التجارية فيها الى مستوى متدني جدا وصل الى
اقل من الثلث فأسواق المدينة أصبحت تعتمد على الاستهلاك المحلى الذي لا
يلبي طموحات هذه السوق الامر الذي أدى الى تراجع سوق المدينة و انكماشه
فقد تم إغلاق 600 منشأة اقتصادية و محل تجاري أبوابها، يضاف الى ذلك عدم
وجود مناخ استثماري في المدينة لغلاء الاراضي داخلها و صعود البناء خارجها
و صعوبة التواصل مع غيرها من المحافظات الفلسطينية بفعل جدار الضم و
التوسع و الحاجز الاحتلالي المقام على المدخل الوحيد للمدينة، هذه الصعوبة
حدت بأصحاب المصالح التجارية الى الانتقال الى خارج المدينة كما ان العديد
من أبنائها من ذوي الكفاءات العلمية و المهنية غادروها.
التوسع العمراني في المدينة.
بناءا على ما ذكره لنا قسم المساحة في بلدية قلقيلية فان التوسع العمراني
في المدينة سيكون نحو الشرق، غير ان هذا التوسع ما يلبس ان يتوقف ليصطدم
بالجدار الذي لا يبعد 400 متر عن اخر بيت مقام في الجهة الشرقية الامر
الذي يخلق أزمة إسكان في المدينة في الوقت الذي تتوسع فيه المخططات
الهيكلية لمحيط المدينة الاسرائيلي ( التجمعات الاستيطانية المحيطة
بالمدينة) على حساب اراضي المدينة، وهذا التضييق يبرره مسئولين في مدينة
قلقيلية برغبة اسرائيلية حقيقية في جعل مدينة قلقيلية _و التي تعتبر مدينة
حدودية_ مدينة مفرغة من السكان و تحويلها الى منطقة عازلة لا تهدد الامن
الاسرائيلي بشيء.
و بهذا الحال فاني أرى ان مدينة قلقيلية توأما لغزة وصودرت جميع أراضيهم
وفي غزة خرج الاحتلال من الارض وبقي قطاع غزة محاصرا و تلك هي السياسات
الاحتلالية التدميرية لكل ما يتصل بفلسطين من ارض وشجر وحجر و بشر و حياة
عبد الغفور عويضة.
نكره التغيير الذي يفرضه علينا الاخرين و ان كانوا أُلي قربى فكيف بهذا
التغيير ان كان رغما عنا و اتى به احتلال بغيض يدمر كل ما في طريقة من
اخضر و يابس ليزرع فينا اس على ما فات ولنتمنى عودة الماضي و لسان الحال
ينطق ليس بالامكان عودة ما كان.
ذلك هو الحال و الواقع الذي تنطق به مدينة قلقيلية، بوابة الساحل
الفلسطيني، فهي المدينة التي باتت تعرف فلسطينيا "بمدينة القنينة" لا
الجدار اعطاها شكل القنينة ولم يبق مها الا جانبا مفتوحا و هو الجانب
الشرقي الذي يقام عليه حاجز احتلالي يعرف بحاجز الـ" دي سي او" و هو ياخذ
دور الغطاء لهذه القنينة، يغلق فتتحول المدينة الى سجن كبير، وتتنفس قليلا
عندما يتم فتحة، هذا عدا عن بوابات مدخل بلدة حبلة و في هذا سلخ للمدينة
عن قريناتها من مدن الضفة الغربية و القرى المحيطة بها .
قلقيلية و الجدار.
في الوقت الذي كان يستمتع بفيه اهل الحي الغربي من المدينة بمنظر غروب
الشمس في لحظاته الاخيرة حيث يتجمعون امام منازلهم و يتبادلون اطراف
الحديث، لم يعد هذا النوع من العلاقات الاجتماعية متاحا هذه الايام لان
الغروب قد تم حجبه بواسطة جدار اسمنتي يساور ارتفاعه ارتفاع منازلهم، كما
سلب هذا الجدار المقام على اراضي المدينة الكثير من هولاء السكان( الارض و
الماء و لقمة العيش) وساعد على هجرة الكثير من ابناء المدينة و كذلك
المستثمرين و المتسوقين من فلسطينيي الاراضي المحتلة في العام 1948 والقى
بظلال سوداوية على مستقبل هذه المدينة و كذك النمو الطبيعي للسكان.
الجدار و الارض و الماء في قلقيلية.
يحيط الجدار بمدينة قلقيلية ن جهاتها الاربعة على مساحة من الاراضي تبلغ
3000دونم وذلك من اصل 11000 مساحة المدينة التنظيمية و الاراضي الزراعية
التابعة لها في حين يبلغ مخطط المدينة الهيكلي 4000دونم يعيش عليها 45000
نسمة مما يعني ان مساحة الحيازات الزراعية المتبقية للمدينة تساوي 4000
دونم كما تجدر الاشارة قد فقدت اضعاف هذه المساحات في حربي 1948 و 1967 .
بالنظر الى المياه في قلقيلية فالمدينة تقع على الحوض الجوفي الغربي في
فلسطين و هنا لا غرابة ان يعتبر الماء ارخص الأشياء في هذه المدينة غير ان
هذا الواقع مهدد بسبب السياسات الإسرائيلية و على رأسها جدار الضم و
التوسع العنصري الذي عزلت اسرائيل بموجبه تسعة عشر بئرا ارتوازيا من اصل
خمسة و ثلاثين بئرا ووضعت عدادات على الآبار المتبقية تحدد بموجبها كمية
المياه التي يستهلكها المواطنين في المدينة.
وتعد مدينة قلقيلية ووقفا للإحصاءات من أفقر المدن في الضفة الغربية إذ
أنها لم تكن كذلك قبل إقامة جدار الضم و التوسع العنصري و قبل ان يُمنع
الفلسطينيون من الاراضي المحتلة في العام 1948 من دخول المدينة للتسوق
منها الامر الذي اضعف الحركة التجارية فيها الى مستوى متدني جدا وصل الى
اقل من الثلث فأسواق المدينة أصبحت تعتمد على الاستهلاك المحلى الذي لا
يلبي طموحات هذه السوق الامر الذي أدى الى تراجع سوق المدينة و انكماشه
فقد تم إغلاق 600 منشأة اقتصادية و محل تجاري أبوابها، يضاف الى ذلك عدم
وجود مناخ استثماري في المدينة لغلاء الاراضي داخلها و صعود البناء خارجها
و صعوبة التواصل مع غيرها من المحافظات الفلسطينية بفعل جدار الضم و
التوسع و الحاجز الاحتلالي المقام على المدخل الوحيد للمدينة، هذه الصعوبة
حدت بأصحاب المصالح التجارية الى الانتقال الى خارج المدينة كما ان العديد
من أبنائها من ذوي الكفاءات العلمية و المهنية غادروها.
التوسع العمراني في المدينة.
بناءا على ما ذكره لنا قسم المساحة في بلدية قلقيلية فان التوسع العمراني
في المدينة سيكون نحو الشرق، غير ان هذا التوسع ما يلبس ان يتوقف ليصطدم
بالجدار الذي لا يبعد 400 متر عن اخر بيت مقام في الجهة الشرقية الامر
الذي يخلق أزمة إسكان في المدينة في الوقت الذي تتوسع فيه المخططات
الهيكلية لمحيط المدينة الاسرائيلي ( التجمعات الاستيطانية المحيطة
بالمدينة) على حساب اراضي المدينة، وهذا التضييق يبرره مسئولين في مدينة
قلقيلية برغبة اسرائيلية حقيقية في جعل مدينة قلقيلية _و التي تعتبر مدينة
حدودية_ مدينة مفرغة من السكان و تحويلها الى منطقة عازلة لا تهدد الامن
الاسرائيلي بشيء.
و بهذا الحال فاني أرى ان مدينة قلقيلية توأما لغزة وصودرت جميع أراضيهم
وفي غزة خرج الاحتلال من الارض وبقي قطاع غزة محاصرا و تلك هي السياسات
الاحتلالية التدميرية لكل ما يتصل بفلسطين من ارض وشجر وحجر و بشر و حياة
عبد الغفور عويضة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر