في حياتي أربعة أشياء جميلة، أستطيع أن أصف حياتي بأنها حياة من أجلها، لا أعرف ان كانت هي للآخرين كذلك أم لا؟
الشيء
الأول الذي أرى حياتي بسببه جميلة:الكتابة..فأنا حين أنام أكتب في أحلامي،
وحين أستيقظ أستكمل الكتابة في خيالي، أكتب في مطبخي الذي أطلق عليه معمل
الأفكار، وأكتب في لحظات حزني وبكائي وتلك ما أكثرها! أما لحظات فرحي فهي
قليلة، كما المطر الذي يسقط طول فصل الشتاء، ولكنك لا ترى البرق إلا مرة
واحدة... وهكذا حياتي...يتمحترم فيها الدمع طول النهار، ولكنك ترى الفرح
كما البرق فتقول وأنت توميء برأسك لتصدق نفسك: هناك بعض الفرح في حياة هذه
المدعية، ربما أول فرحتى والتي لم أر بعدها هي مقدم ابنتي البكر...ةفرحتي
بأنني سأصبح أمّاً لا أتوقع أن هناك فرحة ستدخل قلبي أعظم منها.
الشيء
الثاني الجميل في حياتي طبعا عرفتموه هم أطفالي... أطفالي أجساد صغيرة...
ولكن لهم عقولاً مفكرة كبيرة، وللأسف أراهم أكبر من سنهم حتى يفكروا بأمور
لا تخطر على بالي أنا شخصياً، ليسوا أطفالا عاديين، هم.. هكذا أراهم...
ربما ظروف التصاقنا ببعض، حتى لو دخلت الحمام فهم يتناوبون طرق الباب من
الخارج، وكل واحد يعتقد أنه الوحيد الذي طرق باب الحمام يتعجل خروجي..
وحين أخرج أسأل في عتاب لا يخلو من حب: من الذي طرق عليّ باب الحمام؟
فأجد أن سباباتهم جميعاً ترتفع في خجل…………
الشيء
الثالث الأجمل في حياتي هو: وجود أبي وأمّي.. فرغم أنهما قد أصبحا طاعنين
في السّنّ، ورغم أننا نحيا في مدينة صغيرة، ولا يكاد يفصل بيتي عن بيتهما
سوى شارع طويل.. إلا أنني قليلا ما أراهما.. وقد تمر شهور ولا أفعل ذلك
لأسباب كثيرة، ولكنني أعلم أنهما هناك... يجلسان في الصالة الصغيرة ويقرآن
القرآن، ويذكراني بصالح الدعاء، فأشعر بالراحة....أرتاح وأنا بعيدة عنهما
رغم كل ما بيني وبينهما... ورغم كل ما أحيا به من عذاب وأحزان.
الشيء
الرابع الجميل والرائع في حياتي: أن هناك رجلا في حياتي... لا أدري هل
قرأتم الكلمة صحيحة وهل يجب أن أقول حسب السياق اللغوي: رجل أو رجلاً و
ولكن أعيدها ثانية: هناك ….ر ج ل
نعم أعيش معه في حلمي... في
حزني... في صحوي. أتنفسه... أستنشقه... أراه حروفاً... أراه كلماتٍ...
أراه قيداً... أراه أملاً... أراه كل شيء...وهو في الحقيقة لم ير مني أي
شيء.
ما أجمل أن يحيا الإنسان على أمل
وأنا أحيا على رجل
هل رأيتم ما أجمل أشيائي الأربعة؟
أرجوكم ادعوا لي أن يحفظها الله لي
وأن يقرب بيني وبين الشيء الرابع الجميل ………….الرجل.
فلسطين
الكاتب:سما حسن
الشيء
الأول الذي أرى حياتي بسببه جميلة:الكتابة..فأنا حين أنام أكتب في أحلامي،
وحين أستيقظ أستكمل الكتابة في خيالي، أكتب في مطبخي الذي أطلق عليه معمل
الأفكار، وأكتب في لحظات حزني وبكائي وتلك ما أكثرها! أما لحظات فرحي فهي
قليلة، كما المطر الذي يسقط طول فصل الشتاء، ولكنك لا ترى البرق إلا مرة
واحدة... وهكذا حياتي...يتمحترم فيها الدمع طول النهار، ولكنك ترى الفرح
كما البرق فتقول وأنت توميء برأسك لتصدق نفسك: هناك بعض الفرح في حياة هذه
المدعية، ربما أول فرحتى والتي لم أر بعدها هي مقدم ابنتي البكر...ةفرحتي
بأنني سأصبح أمّاً لا أتوقع أن هناك فرحة ستدخل قلبي أعظم منها.
الشيء
الثاني الجميل في حياتي طبعا عرفتموه هم أطفالي... أطفالي أجساد صغيرة...
ولكن لهم عقولاً مفكرة كبيرة، وللأسف أراهم أكبر من سنهم حتى يفكروا بأمور
لا تخطر على بالي أنا شخصياً، ليسوا أطفالا عاديين، هم.. هكذا أراهم...
ربما ظروف التصاقنا ببعض، حتى لو دخلت الحمام فهم يتناوبون طرق الباب من
الخارج، وكل واحد يعتقد أنه الوحيد الذي طرق باب الحمام يتعجل خروجي..
وحين أخرج أسأل في عتاب لا يخلو من حب: من الذي طرق عليّ باب الحمام؟
فأجد أن سباباتهم جميعاً ترتفع في خجل…………
الشيء
الثالث الأجمل في حياتي هو: وجود أبي وأمّي.. فرغم أنهما قد أصبحا طاعنين
في السّنّ، ورغم أننا نحيا في مدينة صغيرة، ولا يكاد يفصل بيتي عن بيتهما
سوى شارع طويل.. إلا أنني قليلا ما أراهما.. وقد تمر شهور ولا أفعل ذلك
لأسباب كثيرة، ولكنني أعلم أنهما هناك... يجلسان في الصالة الصغيرة ويقرآن
القرآن، ويذكراني بصالح الدعاء، فأشعر بالراحة....أرتاح وأنا بعيدة عنهما
رغم كل ما بيني وبينهما... ورغم كل ما أحيا به من عذاب وأحزان.
الشيء
الرابع الجميل والرائع في حياتي: أن هناك رجلا في حياتي... لا أدري هل
قرأتم الكلمة صحيحة وهل يجب أن أقول حسب السياق اللغوي: رجل أو رجلاً و
ولكن أعيدها ثانية: هناك ….ر ج ل
نعم أعيش معه في حلمي... في
حزني... في صحوي. أتنفسه... أستنشقه... أراه حروفاً... أراه كلماتٍ...
أراه قيداً... أراه أملاً... أراه كل شيء...وهو في الحقيقة لم ير مني أي
شيء.
ما أجمل أن يحيا الإنسان على أمل
وأنا أحيا على رجل
هل رأيتم ما أجمل أشيائي الأربعة؟
أرجوكم ادعوا لي أن يحفظها الله لي
وأن يقرب بيني وبين الشيء الرابع الجميل ………….الرجل.
فلسطين
الكاتب:سما حسن
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر