غزة ـ 'القدس العربي' ـ من أشرف الهور: يعيش الغزاويون في هذه الأوقات في حيرة من أمرهم، ليس بسبب الأوضاع السياسية الغير مستقرة بسبب الخلاف بين فتح وحماس، ولكن بسبب الشح الشديد الذي أصاب موسم الزيتون الحالي، على غير المتوقع.فالسكان هنا البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة ويقطنون في شريط ساحلي صغير، كباقي سكان المناطق الفلسطينية يحافظون على عادة شراء الزيت والزيتون بكميات كبيرة في موسم الجني، الذي يبدأ من أواخر شهرايلول/ سبتمبر إلى نهايات شهر تشرين الاول/ أكتوبر، ويطلقون عليه مصطلح 'تخزين الزيت'، ليكفيهم لموسم الجني التالي.
لكن هذا العام تحديداً لم يثمر شجر الزيتون المزروع على آلاف الدونمات الزراعية الكميات المرجوة، التي تكفي حاجة السكان، ويقول مزارعون وتجار يعملون في حقل الزراعة والبيع أن عمليات التجريف الواسعة التي قامت بها القوات الإسرائيلية في مناطق الحدود، التي تحتضن غالبية بساتين الزيتون كان لها أثر في كمية الإنتاج، حيث جرفت إسرائيل في حربها الأخيرة على غزة4000 دونم من هذه الأشجار.
وقدر مختصون الكمية التي أنتجتها أشجار الزيتون هذا الموسم نحو 20' من الكمية المعتادة سنوياً، ولهذا فقد قلص السكان كميات التخزين المعتادة لزيت الزيتون، الذي يستخدم في تحضير أكلات كثيرة، خاصة الشعبية منها، مثل الفول والحمص، والفتوش والزعتر، بسبب الارتفاع الهائل الذي طرأ على سعره.
ويتراوح ثمن 'تنكة الزيت'، وهو مصطلح يطلقه الفلسطينيون على العبوة التي تحتوي على نحو 16 لترا من الزيت، بين 150، و180 دينارا أردنيا، والدينار يعادل نحو دولار ونصف أمريكي، في الأسواق المخصصة لبيع هذا المنتج، وبلغ ثمن اللتر الواحد من الزيت الغزاوي الذي يعرف باسم 'السري' نحو 15 دولار أمريكي، بعد أن كان يباع في الموسم الماضي، بنصف الثمن، ويستخدم الفلسطينيون العملة الأردنية في شراء الزيت، رغم أنهم يتعاملون اقتصادياً بعملة الشيكل الإسرائيلية.
ويقول نبيل حسن ويعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد أنه اضطر لشراء نصف 'تنكة' زيت، بدلاً من اثنتين، اعتاد على شرائهما طول المواسم الماضية، ويؤكد أن الكمية الحالية التي اضطر لشرائها بسبب ارتفاع تكلفتها، لن تفي احتياجات أسرته، ويرى أن عادات ووجبات كثيرة تعتمد على الزيت خاصة الشتوية منها ستفقد من موائد العائلة، بسبب الشح. حلول كثيرة أقدم عليها تجار لتعويض النقص في كميات الزيت، فاستقدموا زيت من مصر، وآخر من ليبيا عبر أنفاق التهريب التي تربط جنوب القطاع بالأراضي المصرية، لكن مذاق السكان الذين يفرقون بين أنواع الزيتون الفلسطيني الأربعة وهي 'السري'، عالي الجودة، و'الشملاني'، والـ 'كي 18'، و' النبالي'وهو الأقل جودة، لم يدفع بهم لشراء الزيوت المستوردة، رغم انخفاض ثمنها إلى نصف ثمن الزيت 'السري'، أفضل الأنواع.
ويقول أبو أحمد تاجر زيت في سوق الزاوية بمدينة غزة، انه غالباً ما يقدم مواطنون على شراء لترات قليلة من الزيوت المصرية والليبية، ولا يعودون مجدداً بعد التجربة لاقتنائها، ويبين أنها زيوت خفيفة، وطعمها غير الذي اعتاد عليه السكان.
وعلى غرار خيبة الأمل التي مني بها السكان، عاش أصحاب معاصر الزيتون، والعاملون فيها، موسماً من أسوء مواسم العمل خلال السنوات العشر الماضية، ويقول نصر أبو عودة صاحب معصرة أن أيام العمل كانت معدودة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يسبب الخسائر.
وتعتبر شجرة الزيتون رمزا من الرموز التي تدل على فلسطين، واستدل بها شعراء كثيرون في نظم أبيات شعرية، كان أشهرهم الراحل محمود درويش الذي ألف ديوان 'أوراق الزيتون'.
لكن هذا العام تحديداً لم يثمر شجر الزيتون المزروع على آلاف الدونمات الزراعية الكميات المرجوة، التي تكفي حاجة السكان، ويقول مزارعون وتجار يعملون في حقل الزراعة والبيع أن عمليات التجريف الواسعة التي قامت بها القوات الإسرائيلية في مناطق الحدود، التي تحتضن غالبية بساتين الزيتون كان لها أثر في كمية الإنتاج، حيث جرفت إسرائيل في حربها الأخيرة على غزة4000 دونم من هذه الأشجار.
وقدر مختصون الكمية التي أنتجتها أشجار الزيتون هذا الموسم نحو 20' من الكمية المعتادة سنوياً، ولهذا فقد قلص السكان كميات التخزين المعتادة لزيت الزيتون، الذي يستخدم في تحضير أكلات كثيرة، خاصة الشعبية منها، مثل الفول والحمص، والفتوش والزعتر، بسبب الارتفاع الهائل الذي طرأ على سعره.
ويتراوح ثمن 'تنكة الزيت'، وهو مصطلح يطلقه الفلسطينيون على العبوة التي تحتوي على نحو 16 لترا من الزيت، بين 150، و180 دينارا أردنيا، والدينار يعادل نحو دولار ونصف أمريكي، في الأسواق المخصصة لبيع هذا المنتج، وبلغ ثمن اللتر الواحد من الزيت الغزاوي الذي يعرف باسم 'السري' نحو 15 دولار أمريكي، بعد أن كان يباع في الموسم الماضي، بنصف الثمن، ويستخدم الفلسطينيون العملة الأردنية في شراء الزيت، رغم أنهم يتعاملون اقتصادياً بعملة الشيكل الإسرائيلية.
ويقول نبيل حسن ويعيل أسرة مكونة من تسعة أفراد أنه اضطر لشراء نصف 'تنكة' زيت، بدلاً من اثنتين، اعتاد على شرائهما طول المواسم الماضية، ويؤكد أن الكمية الحالية التي اضطر لشرائها بسبب ارتفاع تكلفتها، لن تفي احتياجات أسرته، ويرى أن عادات ووجبات كثيرة تعتمد على الزيت خاصة الشتوية منها ستفقد من موائد العائلة، بسبب الشح. حلول كثيرة أقدم عليها تجار لتعويض النقص في كميات الزيت، فاستقدموا زيت من مصر، وآخر من ليبيا عبر أنفاق التهريب التي تربط جنوب القطاع بالأراضي المصرية، لكن مذاق السكان الذين يفرقون بين أنواع الزيتون الفلسطيني الأربعة وهي 'السري'، عالي الجودة، و'الشملاني'، والـ 'كي 18'، و' النبالي'وهو الأقل جودة، لم يدفع بهم لشراء الزيوت المستوردة، رغم انخفاض ثمنها إلى نصف ثمن الزيت 'السري'، أفضل الأنواع.
ويقول أبو أحمد تاجر زيت في سوق الزاوية بمدينة غزة، انه غالباً ما يقدم مواطنون على شراء لترات قليلة من الزيوت المصرية والليبية، ولا يعودون مجدداً بعد التجربة لاقتنائها، ويبين أنها زيوت خفيفة، وطعمها غير الذي اعتاد عليه السكان.
وعلى غرار خيبة الأمل التي مني بها السكان، عاش أصحاب معاصر الزيتون، والعاملون فيها، موسماً من أسوء مواسم العمل خلال السنوات العشر الماضية، ويقول نصر أبو عودة صاحب معصرة أن أيام العمل كانت معدودة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يسبب الخسائر.
وتعتبر شجرة الزيتون رمزا من الرموز التي تدل على فلسطين، واستدل بها شعراء كثيرون في نظم أبيات شعرية، كان أشهرهم الراحل محمود درويش الذي ألف ديوان 'أوراق الزيتون'.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر