أفاد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، اليوم، بأن الأسير سمير مرتجى الذي يدخل اليوم عامه الـ17 في الأسر، لم ير وجه والدته ولم يسمع صوتها منذ لحظة اعتقاله قبل 16 عاما.
وقال فروانة إن الأسير مرتجى يخشى أن يفارق الحياة قبل أن ينعم بالحرية، ليلحق بوالده الذي وافته المنية في الثالث من أيار/مايو 2008، دون أن يراه منذ لحظة اعتقاله عام 1993، كما لم يسمح له بوداعه أو المشاركة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وأضاف أن الأسير مرتجى لم ير أشقائه الخمسة أيضا خلال فترة اعتقاله، بسبب منعهم تحت ما يُسمى 'المنع الأمني'، إلا أن القيد وغرف السجن جمعته مع أصغر أشقائه 'فادي' داخل الأسر، قبل بضعة سنوات، فيما حرمت زوجته من زيارته منذ بدء انتفاضة الأقصى.
وذكر فروانة أن الأسير سمير حسين غانم مرتجى من مواليد 23-11-1970 يسكن مع عائلته في حي عسقولة شرق مدينة غزة، سبق وأن اعتقل بتاريخ 18-2-1990، وأطلق سراحه في تموز 1991 بعد أن أمضى فترة 17 شهرا في معتقل النقب الصحراوي، وبعد تحرره تزوج بتاريخ 29-9-1993، لكنه أعتقل بعدها بشهر واحد فقط، بتاريخ 29-10-1993 وحكم عليه بالسجن 20 عاما أمضى منها 16 عاما، ودخل اليوم عامه السابع عشر بالأسر، وتبقى له أربع سنوات فقط، فيما لا تزال زوجته على تواصل معه وتنتظر عودته بفارغ الصبر.
وأعرب الأسير مرتجى عن أمنيته بأن يطيل الله عمر والدته التي تعاني من عدة أمراض، ولا تقدر على الحركة، كي يكحل عيناه برؤيتها قبل أن تفارق الحياة، فيما تحلم أسرته بأن يتحرر بموجب صفقة تبادل الأسرى التي يدور الحديث حولها، التي يأملون إنجازها قريبا وقبل انقضاء فترة الحكم.
وأشار فروانة إلى أن الأسير مرتجى يأتي بالترتيب الثالث بين إخوانه الذين لم يلتق بأي منهم طوال فترة اعتقاله، فيما القيد وغرف السجن منحته فرصة اللقاء بأصغر أشقائه فادي (34 عاما) الذي اعتقلته سلطات الاحتلال بتاريخ 7-2-2003 من مدينة بيت لحم بتهمة الإنتماء لحركة فتح ومقاومة الاحتلال، حيث كان يعمل في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية، ومتزوج وله طفلين، وصدر بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما أمضى منها قرابة 7 سنوات، وتبقى له 9 سنوات، وموجود الآن في سجن نفحة الصحراوي، وتمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة في السجن، ومنتسب للجامعة العبرية ويدرس علوم سياسية حيث أنجز 72 ساعة.
وبين فروانة أن كلا الأسيرين القابعان في أقسام سجن نفحة الصحراوي لم يريا والديهما منذ اعتقالهما ولغاية اليوم.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918