قبل عدة أيام رفضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية طلب المناضل القائد احمد
سعدات بإنهاء عزله الانفرادي المستمر منذ بداية هذا العام, وجددت له ستة
اشهر أخرى، والمناضل احمد سعدات نوع خاص جداً من القيادات الفلسطينية ,
فالرجل تعرض لأول اعتقال في العام 1969 وهو في المدرسة الثانوية , ومنذ
ذلك التاريخ أي على مدى أربعون عاما والقائد الوطني الكبير احمد سعدات
يرفع راية الوطن والحرية والاستقلال , وتواصلت مقاومته للاحتلال دون توقف
او يأس أو إحباط، ومن يراجع سيرة المناضل سعدات يكتشف انه أمام رجل مميز
في سلوكه الوطني والاجتماعي وفي علاقاته الشخصية , كما انه مثال للصدق
والاستقامة والنزاهة , هذه الصفة التي تلازم المناضلين والقادة الحقيقيين
في كل زمان ومكان .
والحقيقة أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين,
الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية والفصيل المعارض الرئيسي لحركة
فتح على مدى عقود من الزمن, تتميز بمواقفها الصريحة والوطنية والشجاعة،
وان كنت اختلف معها هنا اوهناك, اقدر لهذا الفصيل تاريخه النضالي ومواقفه
الثابتة رغم انتمائي لحركة فتح واعتزازي بهذا الانتماء, والجبهة قدمت
نموذجا في القيادة من خلال قرار مؤسس الجبهة وزعيمها الراحل د.جورج حبش
(الحكيم) ومن خلال مواقفه المبدئية, وقد حظي الحكيم بمكانة خاصة لدي
الفلسطينيين، وحظي على احترام كبير على المستوى الوطني والقومي، كما وقدمت
الجبهة أمينها العام الشهيد القائد أبو علي مصطفى صاحب السجل الوطني
الرائع والأيدي النظيفة والمواقف الوطنية المميزة والسلوك الشخصي اللافت
والحريص دوما على وحدة الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة، هذا الرجل القائد
الذي رفض أوسلو وكل عملية التفاوض، لكنه لم يتردد في العودة إلى أرض
الوطن، الذي أحب القتال طوال حياته في سبيل حريته واستقلاله، ولم يخضع
بعودته لشروط أوسلو كما اعتقد البعض للوهلة الأولى, وتمكن من استنهاض
الجبهة في الوطن وتوظيف طاقتها لمصلحة الانتفاضة المباركة.
وفور
استشهاده اختارت الجبهة الشعبية سعدات أمينا عاما لها, الذي أعلن في خطاب
تأبين الشهيد القائد ابو على مصطفى أن الجبهة سترد وتنتقم لدماء أبو علي,
وقد كان له ذلك عندما تمكنت مجموعة من الجبهة الشعبية من اغتيال
الوزيرالإسرائيلي العنصري رحبعام زئيفي، وكانت تلك أول عملية فلسطينية على
هذا المستوى منذ عشرات السنين .
كما لابد من التذكير أن المناضل
عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة تعرض للاعتقال عما يزيد عن خمس
سنوات في الانتفاضة وهو يشغل عضو الجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير
الفلسطينية عن الجبهة، والرجل صاحب سجل وطني ونضالي حافل، كما أنه صوت
وحدوي من الدرجة الأولي، واسهم إلى جانب القائد المناضل مروان البرغوثي في
صياغة وانجاز وثيقة الأسرى إلى جانب قادة حماس والجهاد والديمقراطية في
سجون الاحتلال، يضاف إلى ذلك مئات الكوادر والمناضلين الذين استشهدوا
واعتقلوا في الانتفاضة, مما أكد على دور الجبهة النضالي وحضورها الوطني .
ان
اعتقال المناضل احمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا شكل صفعة للضمانات
الأمريكية البريطانية للسلطة الوطنية ومن المؤسف أن إطلاق سراح سعدات
ورفاقه الذين اعتقلوا في أريحا لم ينجز الإفراج عنهم بعد , وهذا يقع على
عاتق السلطة الوطنية للضغط على الطرفين الأمريكي والبريطاني لإلزام
إسرائيل باحترام الاتفاق الموقع مع السلطة , والذي يمنع إسرائيل من
الاقتحام والاعتقال .
إن المطلوب أيضا منا جميعاً بذل جهود حقيقة
لإخراج سعدات وكافة الإخوة من العزل الانفرادي في الزنازين حيث يعيشوا
ظروف قاسية وقاهرة لا يتحملها الإنسان بسهولة , خاصة أن أعدادا منهم أمضوا
سنوات طويلة في العزل الانفرادي أمثال احمد المغربي وعبد الله البرغوثي
وحسن سلامة وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وأبو هشام النتشة .
أن
مراهنة إسرائيل على كسر المناضلين والقادة منهم في سجون الاحتلال قد باءت
بالفشل الذريع , فقد تعرض العديد من القادة للعزل الانفرادي لعدة سنوات
وفي ظروف قاسية وفي مقدمتهم المناضل والقائد الوطني الكبير مروان البرغوثي
إلا أن عزيمتهم كانت اقوى من السجان و المحتل وبالتالي فان الاحتلال يخطئ
إذا اعتقد ان الزنزانة الانفرادية ستضعف من إيمان وعزيمة سعدات واخوانه
خاصة أن الرجل قد تمرس على النضال منذ نعومة اظفاره, كما انه يواصل هذا
النضال دون توقف ودون تردد وهو من نوع الرجال الذي لا يتراجع مهما بلغت
الصعوبات واشتدت المعاناة .
إن ما تقوم به السلطة و منظمة التحرير
الفلسطينية والفصائل من اجل الأسرى هو دون الحد الأدنى بكثير, وقد أصبح من
المخجل السكوت عن قضية احد عشر ألف أسير من بينهم النواب والقادة وعشرات
النساء ومئات الأطفال، وفي مقدمتهم الأسرى القدامى الذين زاد عدد من قضى
منهم العشرين عام 115 مناضل، ولا نرى حتى الآن خطة فلسطينية رسمية لتحرير
الأسرى والإفراج عنهم, ولا نرى حضور لهذه القضية في الخطاب الرسمي السياسي
والإعلامي للقيادة الفلسطينية ولم نسمع عن قصة معاناة آلاف الأسرى في
المحافل الدولية والمؤتمرات التي يحضرها مسؤولون رسميون من السلطة
والفصائل, إن الأمل يحذونا جميعا في أن يكون الأسرى القدامى والنساء
والأطفال والمرضى والقادة وذوي الأحكام المؤبدة في صفقة التبادل القادمة,
الأمر الذي سيبعث الأمل في نفوس احد عشر ألف أسير وفي نفوس أبناء شعبنا
الفلسطيني في كل مكان وفي مقدمتهم ذوي الأسرى .
إننا نتوجه بالتحية
للقائد احمد سعدات واخوانه في العزل الانفرادي ولكل المناضلين, في سجون
الاحتلال, ونقول لهم إن شعبكم يقف إلى جانبكم فأنتم ضمير هذا الشعب الحي
الصامد , وندعو الجميع سلطة ومنظمة وفصائل ومؤسسات وشعب وأفراد إلى العمل
الجاد وإنهاء معاناة وعذابات الآلاف من الأسرى والأسيرات
فدوى البرغوثي.
سعدات بإنهاء عزله الانفرادي المستمر منذ بداية هذا العام, وجددت له ستة
اشهر أخرى، والمناضل احمد سعدات نوع خاص جداً من القيادات الفلسطينية ,
فالرجل تعرض لأول اعتقال في العام 1969 وهو في المدرسة الثانوية , ومنذ
ذلك التاريخ أي على مدى أربعون عاما والقائد الوطني الكبير احمد سعدات
يرفع راية الوطن والحرية والاستقلال , وتواصلت مقاومته للاحتلال دون توقف
او يأس أو إحباط، ومن يراجع سيرة المناضل سعدات يكتشف انه أمام رجل مميز
في سلوكه الوطني والاجتماعي وفي علاقاته الشخصية , كما انه مثال للصدق
والاستقامة والنزاهة , هذه الصفة التي تلازم المناضلين والقادة الحقيقيين
في كل زمان ومكان .
والحقيقة أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين,
الفصيل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية والفصيل المعارض الرئيسي لحركة
فتح على مدى عقود من الزمن, تتميز بمواقفها الصريحة والوطنية والشجاعة،
وان كنت اختلف معها هنا اوهناك, اقدر لهذا الفصيل تاريخه النضالي ومواقفه
الثابتة رغم انتمائي لحركة فتح واعتزازي بهذا الانتماء, والجبهة قدمت
نموذجا في القيادة من خلال قرار مؤسس الجبهة وزعيمها الراحل د.جورج حبش
(الحكيم) ومن خلال مواقفه المبدئية, وقد حظي الحكيم بمكانة خاصة لدي
الفلسطينيين، وحظي على احترام كبير على المستوى الوطني والقومي، كما وقدمت
الجبهة أمينها العام الشهيد القائد أبو علي مصطفى صاحب السجل الوطني
الرائع والأيدي النظيفة والمواقف الوطنية المميزة والسلوك الشخصي اللافت
والحريص دوما على وحدة الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة، هذا الرجل القائد
الذي رفض أوسلو وكل عملية التفاوض، لكنه لم يتردد في العودة إلى أرض
الوطن، الذي أحب القتال طوال حياته في سبيل حريته واستقلاله، ولم يخضع
بعودته لشروط أوسلو كما اعتقد البعض للوهلة الأولى, وتمكن من استنهاض
الجبهة في الوطن وتوظيف طاقتها لمصلحة الانتفاضة المباركة.
وفور
استشهاده اختارت الجبهة الشعبية سعدات أمينا عاما لها, الذي أعلن في خطاب
تأبين الشهيد القائد ابو على مصطفى أن الجبهة سترد وتنتقم لدماء أبو علي,
وقد كان له ذلك عندما تمكنت مجموعة من الجبهة الشعبية من اغتيال
الوزيرالإسرائيلي العنصري رحبعام زئيفي، وكانت تلك أول عملية فلسطينية على
هذا المستوى منذ عشرات السنين .
كما لابد من التذكير أن المناضل
عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة تعرض للاعتقال عما يزيد عن خمس
سنوات في الانتفاضة وهو يشغل عضو الجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير
الفلسطينية عن الجبهة، والرجل صاحب سجل وطني ونضالي حافل، كما أنه صوت
وحدوي من الدرجة الأولي، واسهم إلى جانب القائد المناضل مروان البرغوثي في
صياغة وانجاز وثيقة الأسرى إلى جانب قادة حماس والجهاد والديمقراطية في
سجون الاحتلال، يضاف إلى ذلك مئات الكوادر والمناضلين الذين استشهدوا
واعتقلوا في الانتفاضة, مما أكد على دور الجبهة النضالي وحضورها الوطني .
ان
اعتقال المناضل احمد سعدات ورفاقه من سجن أريحا شكل صفعة للضمانات
الأمريكية البريطانية للسلطة الوطنية ومن المؤسف أن إطلاق سراح سعدات
ورفاقه الذين اعتقلوا في أريحا لم ينجز الإفراج عنهم بعد , وهذا يقع على
عاتق السلطة الوطنية للضغط على الطرفين الأمريكي والبريطاني لإلزام
إسرائيل باحترام الاتفاق الموقع مع السلطة , والذي يمنع إسرائيل من
الاقتحام والاعتقال .
إن المطلوب أيضا منا جميعاً بذل جهود حقيقة
لإخراج سعدات وكافة الإخوة من العزل الانفرادي في الزنازين حيث يعيشوا
ظروف قاسية وقاهرة لا يتحملها الإنسان بسهولة , خاصة أن أعدادا منهم أمضوا
سنوات طويلة في العزل الانفرادي أمثال احمد المغربي وعبد الله البرغوثي
وحسن سلامة وإبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا وأبو هشام النتشة .
أن
مراهنة إسرائيل على كسر المناضلين والقادة منهم في سجون الاحتلال قد باءت
بالفشل الذريع , فقد تعرض العديد من القادة للعزل الانفرادي لعدة سنوات
وفي ظروف قاسية وفي مقدمتهم المناضل والقائد الوطني الكبير مروان البرغوثي
إلا أن عزيمتهم كانت اقوى من السجان و المحتل وبالتالي فان الاحتلال يخطئ
إذا اعتقد ان الزنزانة الانفرادية ستضعف من إيمان وعزيمة سعدات واخوانه
خاصة أن الرجل قد تمرس على النضال منذ نعومة اظفاره, كما انه يواصل هذا
النضال دون توقف ودون تردد وهو من نوع الرجال الذي لا يتراجع مهما بلغت
الصعوبات واشتدت المعاناة .
إن ما تقوم به السلطة و منظمة التحرير
الفلسطينية والفصائل من اجل الأسرى هو دون الحد الأدنى بكثير, وقد أصبح من
المخجل السكوت عن قضية احد عشر ألف أسير من بينهم النواب والقادة وعشرات
النساء ومئات الأطفال، وفي مقدمتهم الأسرى القدامى الذين زاد عدد من قضى
منهم العشرين عام 115 مناضل، ولا نرى حتى الآن خطة فلسطينية رسمية لتحرير
الأسرى والإفراج عنهم, ولا نرى حضور لهذه القضية في الخطاب الرسمي السياسي
والإعلامي للقيادة الفلسطينية ولم نسمع عن قصة معاناة آلاف الأسرى في
المحافل الدولية والمؤتمرات التي يحضرها مسؤولون رسميون من السلطة
والفصائل, إن الأمل يحذونا جميعا في أن يكون الأسرى القدامى والنساء
والأطفال والمرضى والقادة وذوي الأحكام المؤبدة في صفقة التبادل القادمة,
الأمر الذي سيبعث الأمل في نفوس احد عشر ألف أسير وفي نفوس أبناء شعبنا
الفلسطيني في كل مكان وفي مقدمتهم ذوي الأسرى .
إننا نتوجه بالتحية
للقائد احمد سعدات واخوانه في العزل الانفرادي ولكل المناضلين, في سجون
الاحتلال, ونقول لهم إن شعبكم يقف إلى جانبكم فأنتم ضمير هذا الشعب الحي
الصامد , وندعو الجميع سلطة ومنظمة وفصائل ومؤسسات وشعب وأفراد إلى العمل
الجاد وإنهاء معاناة وعذابات الآلاف من الأسرى والأسيرات
فدوى البرغوثي.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر