تحولت الطرق التي تربط جنوب الضفة الغربية بوسطها، إلى طرق دموية حتى أُطلق على أخطرها وهي الطريق الواصلة بين قلنديا وبلدة جبع شمال مدينة القدس المحتلة، 'شارع الموت'، حيث لا سلطة للسلطة الوطنية عليه، في حين تقف السلطات الإسرائيلية حيال هذه الطرق موقف المشاهد الصامت.وتعتبر هذه الطريق، بداية طرق الموت التي تؤدي في نهاية المطاف إلى محافظات جنوب الضفة الغربية، حيث وقع عليها خلال العام الجاري ما يقارب 45 حادث سير، والأسباب كثيرة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أحد مسببي حوادث السير في تلك الطرق، حيث أن جميعها مناطق 'ج' تكون تبعيتها لسلطات الاحتلال، ولا يسمح للسلطة الوطنية التدخل لتنظيم المرور، أو توسيع الشوارع للتقليل من الأزمات، ولا ننسى تهور السائقين وعدم الالتزام بأخلاقيات السير التي تسهم بشكل كبير في هذه الحوادث.
وقال القائم بأعمال مجلس محلي حزما موفق الخطيب، إن الشارع الواصل بين قلنديا وجبع يعاني من أزمة كبيرة بسبب إعطاء الشرطة الإسرائيلية أولوية السير لسيارات المستوطنين في المنطقة بشكل يومي.
وعزى سبب وقوع الحوادث في تلك المناطق، وخاصة الطريق التي تربط وسط رام الله بجنوبها التي تدعى طريق الخان الأحمر، 'نزلة أبو جورج-الكسارات' أو 'نزلة مستوطنة معاليه ادوميم'، إلى الانحدار الشديد للشارع، مشيرا إلى أن ما يزيد المشكلة تعقيدا السرعة الزائدة للمركبات والتجاوز الخاطئ لها.
وأوضح أن هذا الشارع يقع ضمن مناطق 'ج' التي لا يوجد للسلطة الوطنية سيطرة عليها، إلا أنهم في حالة تواصل دائم مع محافظة القدس لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة والتقليل من مخاطر الشارع، الذي أصبح يطلق يسمى بـ 'شارع الموت'.
وحول الحوادث الواقعة بين منطقة قلنديا وحاجز جبع 'شارع الرام الشمالي'، قال زكريا سيالة مدير مكتب محافظة القدس في قلنديا، 'هنالك مشاكل خطرة يعاني منها هذا الشارع، مما يتسبب بحوادث كثيرة تودي بحياة المواطنين'، مشيرا إلى أن آخر حادثة حصلت أودت بحياة امرأتين، كانت احداهما في طريقها إلى بيت عزاء الامرأة الأولى التي دهست في نفس الطريق التي دهست فيه قريبتها وانتهى أجلها.
وأعرب سيالة عن مدى بشاعة المنظر في هذه المواقف المميتة، التي تقشعر لها الأبدان من فقدان عزيز أو حبيب.
وبين أنه لا توجد إنارة في شارع الرام الشمالي مما يضاعف مشاكله أثناء الليل، حيث تعتبر الإنارة من أكبر المشاكل التي تعيق المركبات والمواطنين، إضافة إلى البنية التحتية السيئة للشارع.
ودعا جميع المسؤولين ووسائل الاعلام إلى وضع هذا الشارع على سلم الأولوية، وإبراز مخاطره، وتوعية السائقين والمواطنين، بالتنبه وأخذ الحيطة والحذر الشديد، وعدم الاستهتار بمثل هذه الأمور التي وصفها 'بالحساسة'.
بدوره، قال سرحان سلايمة رئيس مجلس محلي الرام 'هنالك لجنة سير برئاسة محافظ القدس بالتعاون مع الشرطة ووزارة المواصلات والسلطة الوطنية، بخصوص شارع الرام الشمالي'، موضحا أن الارتباط المدني يتابع الموضوع مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف 'ليس بامكان محافظة القدس، أو المجلس المحلي اصلاح الشارع، وهو خارج مخططنا الهيكلي، إلا أننا اتفقنا على تشكيل لجنة للتخفيف من الحوادث، ومحاولة ضبطها من خلال الأرصفة وإنارة الشوارع'.
وأشار سلايمة إلى أنه بالرغم من سرعة هذا الشارع، والأزمة المروية التي يسببها حاجز 'جبع' الإسرائيلي، إلا أن قلة انتباه المواطنين والتجاوزات الخاطئة للسائقين، والسرعة الزائدة تعتبر السبب الأول لوقوع الحوادث هناك.
من جانبه، أكد محافظ القدس عدنان الحسيني رفضه للوضع القائم هناك، موضحا أنه يجب إعادة صياغة الوضع هندسيا.
وقال: 'هناك تعاون بيننا وبين وزارتي الحكم المحلي، والمواصلات، لحل الاحتقان الحاصل في هذا الشارع، وإعادة تخطيطه.
وبين أننا كشعب لنا متطلباتنا التي يجب أن نقوم بها، مؤكدا أننا إن لم نفعل ذلك لن يكون لنا شارع ولا أرض.
وأوضح أن الشارع هو الرابط الواصل بين القدس ومحيطها، وأن إسرائيل تسعى لقطع هذا التواصل، مشددا على سعي المحافظة لبقائه، لايجاد الوسيلة المناسبة لحله في أقرب وقت ممكن.
واعتبر الحسيني أن للجانبين الأخلاقي والثقافي دورا كبيرا في قيادة المركبات، مشددا على أننا يجب أن نثور على الاحتلال بدلا من أن نثور على أخلاقنا في بعض الأحيان.
من جهته، قدم الملازم أول سامح اقحش من المكتب الإعلامي للشرطة إحصاءات الحوادث في شارعي الرام و'نزلة أبو جورج'، خلال العامين الجاري والماضي، وخاصة شهر تشرين الثاني، حيث وقع 35 حادث في منطقة قلنديا/جبع في العام الجاري، في حين وقع 19 حادثا في العام الماضي.
وأشار إلى أن الحوادث التي وقعت هذا العام في منطقة قلنديا/جبع كان منها 26 حادث مع اصابة جسدية، وستة حوادث مع أضرار مادية، وثلاث حوادث كان بها وفيات، في حين وقع 16 حادث مع إصابات جسدية، وثلاثة حوادث حملت أضرارا مادية خلال العام الماضي.
وأوضح أنه وقع ستة حوادث في منطقة قلنديا وجبع في تشرين الثاني من العام الجاري، وكانت أغلبيتها، إما بسبب التجاوز الخاطئ، أو فقدان السيطرة على المركبة، أو عدم إعطاء حق الأولوية.
وحول احصائية بعدد الحوادث التي وقعت في منطقة 'نزلة أبو جورج' لسنة 2009، قال الملازم أول اقحش 'وقع 10 حوادث جميعها مع إصابات جسدية، ووفاة مواطن، في حين وقع في نفس المنطقة العام الماضي سبعة حوادث، خمسة منها مع إصابات جسدية، وحادثين مع أضرار مادية'.
بدوره، قال المقدم وضاح عزامطة مدير إدارة المرور في الشرطة، إن حملة الفحص الشتوي لجميع المركبات في جميع المحافظات ستبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري، بالتعاون مع وزارة المواصلات.
وطالب المقدم عزامطة جميع أصحاب المركبات بتسوية وضع مركباتهم، وإصلاح أعطالها قبل موعد بدء الحملة، مؤكدا أنه لن يتم التهاون مع أي سائق بخصوص صلاحية المركبة.
وأشار إلى أن المكتب الإعلامي للشرطة أصدر توجيهات ونصائح للسائقين أثناء فصل الشتاء، متطرقا إلى الانزلقات التي تحدث خلال هطول الأمطار، وأنه يجب في هذه الحالة تخفيف السرعة والتقليل من استخدام الفرامل، والتركيز على استخدام الغيارات العكسية، وترك مسافة أمان بين المركبة والأخرى.
وقال الملازم منير الجاغوب من المكتب الإعلامي للشرطة، إن أهم الأمور التي سوف يتم التركيز عليها أثناء الحملة الشتوية، هي الإطارات وعمق الفرزات الموجودة عليها، حيث تساعد على السيطرة على المركبة إذا كانت سليمة، ومجموعة الفرامل 'البريكات' الأمامية والخلفية، وزيت الفرامل، والبطارية وقوتها، ومستوى سائل الأسيد فيها ونظافة أقطابها، وماسحات الزجاج، ونظام رش الماء، وصلاحية الأضواء الأمامية والخلفية، والغمازات والعاكسات، وضوء الرجوع للخلف والفرامل، وعدم وجود أي عوائق عليها، إضافة إلى التأكد من وجود إطار إضافي، والتأكد من صلاحية التدفئة داخل المركبات، خاصة التي تقوم بتنشيف الزجاج الخلفي والأمامي، ووجود المرايا على الجانبين، وفحص عمل حزام الأمان.
وتابع، 'سيتم التأكد من ثابتية المقاعد داخل المركبة، وفحص عجلة القيادة 'الهيئة الأمامية للمركبة' 'الستيرنج'، وطفايات لحريق، والتركيز على حقيبة الإسعاف الأولي خصوصا في المركبات العمومي، وسيتم منع أنظمة الـ 'DVD' في السيارات التي تشتت انتباه السائق أثناء القيادة، إضافة إلى الستائر في المركبات التي تعيق الرؤيا، والتأكد من التزام السائق بالقيود الموجودة في رخصة القيادة، مثل لبس النظارات الطبية وما شابه، وفحص عدادات المركبة من عداد السرعة والبنزين والزيت إذا كانت تعمل أم لا'.
وأهاب الملازم الجاغوب بالمواطنين خصوصا مالكي المركبات، ضرورة إجراء الصيانة اللازمة لمركباتهم، والتأكد من جاهزيتها وصلاحيتها ضمانا لسلامتهم وسلامة الآخرين، وتجنبا للحوادث المرورية ومخالفات السير.
وناشد كافة مؤسسات المجتمع المدني والإعلام للوقوف إلى جانب الشرطة، وتوعية المواطنين بحوادث الطرق.
وحول نظرة سائقي العمومي، رأى سائق الحافلة سمير حمدان ويعمل على خط سير بيت لحم- رام الله أن المخاطر التي تترتب على وقوع الحوادث في هذه الحافلات أقل منها في المركبات العمومي الصغيرة، نظرا لالتزامه بالسرعة المطلوبة على الطرق.
وبين أن المركبات العمومي الصغيرة تتجاوز بسرعتها 120 كلم/ساعة، علما أنه يحظر السير بأكثر من 80 كلم/ساعة، إضافة إلى التجاوز الخاطىء في شارع 'نزلة أبو جورج' الذي يعتبر من أحد الشوارع الأشد انحدارا.
من جانبه، أوضح السائق 'أبو عايش' من بلدة أبو ديس، أن السبب الرئيسي للحوادث التي تقع على الطريق الشمالي للرام وغيرها من الطرق، بالدرجة الأولى تقع على سائقي المركبات العمومي.
وأشار 'أبو عايش' الذي سبق وتعرض لحادث على الطريق التي تربط وسط رام الله بجنوبها، إلى أن إهمال السائقين، والسرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقوانين السير السبب الرئيسي لحوادث الطرق، مبينا أن العديد من السائقين لا يلتزمون بالسرعة المسموحة على الطرق.
وبين أن السرعة المسموحة على الطريق لا تتجاوز 60 كلم/ساعة، إلا أن العديد من السيارات تسير بضعف السرعة المسموح بها.
وقال إن طريق 'نزلة أبو جورج' كثيرة المنعطفات، مما يزيد من إمكانية وقوع حوادث سير خاصة مع السرعة الزائدة، وتجاوز السيارات في الطريق، علما أن معظم الطرق في المنطقة يمنع فيها التجاوز والسرعة الزائدة، إلا أن المعظم لا يلتزم بها.
وأضاف، 'يجدر توعية المواطنين والركاب بتقديم الشكاوي على السائقين الذين يقومون بالتجاوز والسرعة الزائدة في الطرق التي يمنع بها التجاوز، ويجب اتخاذ إجراءات ضد السائقين الذين يخالفون القوانين بشكل متعمد، كما يجب التأكد من حسن سلوك السائقين قبل منحهم رخصة السياقة'.
من جهته، قال سائق آخر إن السبب الرئيسي لحوادث المرور هو عدم تطبيق نظام السير بشكل جيد خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة الوطنية.
وأضاف، يجب منع التجاوز على الطرق السريعة، وكثيرة المنعطفات، والتقليل من السرعة لتقليل حوادث السير، إضافة إلى التخفيف من أزمة السيارات في الشوارع.
وعن رأي الشارع بهذا الخصوص، قالت المواطنة ريم أبو اسنينة إن للركاب كل الحق في مطالبة السائق بالتخفيف من سرعة قيادته للمركبة، مبينة أنه يحمل معه أرواح ويجب تحمل مسؤوليتها.
ودعت جميع الركاب المطالبة بحقوقهم وحقوق أبنائهم بالحياة، مشددة على أهمية تدوين اسم السائق ورقم سيارته باستمرار، والتوجه للشرطة في حال خرقه لأي قانون يمس بحياة المواطنين.
ووجهت أبو اسنينة رسالة للسائقين، تقول فيها: 'حكم ضميرك في الأرواح التي تحملها معك، وضع نفسك في مكان أي شخص فقد عزيزا وكنت أنت السبب في ذلك'.
واعتبر الشاب الجامعي 'رمزي' السرعة الزائدة حالة من التهور، والاستهتار بحياة المواطنين، مؤكدا أهمية متابعة وملاحقة الخارجين عن القانون، والمستهترين بأرواح البشر، ومحاكمتهم المحاكمة العادلة، ليتعظ الجميع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أحد مسببي حوادث السير في تلك الطرق، حيث أن جميعها مناطق 'ج' تكون تبعيتها لسلطات الاحتلال، ولا يسمح للسلطة الوطنية التدخل لتنظيم المرور، أو توسيع الشوارع للتقليل من الأزمات، ولا ننسى تهور السائقين وعدم الالتزام بأخلاقيات السير التي تسهم بشكل كبير في هذه الحوادث.
وقال القائم بأعمال مجلس محلي حزما موفق الخطيب، إن الشارع الواصل بين قلنديا وجبع يعاني من أزمة كبيرة بسبب إعطاء الشرطة الإسرائيلية أولوية السير لسيارات المستوطنين في المنطقة بشكل يومي.
وعزى سبب وقوع الحوادث في تلك المناطق، وخاصة الطريق التي تربط وسط رام الله بجنوبها التي تدعى طريق الخان الأحمر، 'نزلة أبو جورج-الكسارات' أو 'نزلة مستوطنة معاليه ادوميم'، إلى الانحدار الشديد للشارع، مشيرا إلى أن ما يزيد المشكلة تعقيدا السرعة الزائدة للمركبات والتجاوز الخاطئ لها.
وأوضح أن هذا الشارع يقع ضمن مناطق 'ج' التي لا يوجد للسلطة الوطنية سيطرة عليها، إلا أنهم في حالة تواصل دائم مع محافظة القدس لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة والتقليل من مخاطر الشارع، الذي أصبح يطلق يسمى بـ 'شارع الموت'.
وحول الحوادث الواقعة بين منطقة قلنديا وحاجز جبع 'شارع الرام الشمالي'، قال زكريا سيالة مدير مكتب محافظة القدس في قلنديا، 'هنالك مشاكل خطرة يعاني منها هذا الشارع، مما يتسبب بحوادث كثيرة تودي بحياة المواطنين'، مشيرا إلى أن آخر حادثة حصلت أودت بحياة امرأتين، كانت احداهما في طريقها إلى بيت عزاء الامرأة الأولى التي دهست في نفس الطريق التي دهست فيه قريبتها وانتهى أجلها.
وأعرب سيالة عن مدى بشاعة المنظر في هذه المواقف المميتة، التي تقشعر لها الأبدان من فقدان عزيز أو حبيب.
وبين أنه لا توجد إنارة في شارع الرام الشمالي مما يضاعف مشاكله أثناء الليل، حيث تعتبر الإنارة من أكبر المشاكل التي تعيق المركبات والمواطنين، إضافة إلى البنية التحتية السيئة للشارع.
ودعا جميع المسؤولين ووسائل الاعلام إلى وضع هذا الشارع على سلم الأولوية، وإبراز مخاطره، وتوعية السائقين والمواطنين، بالتنبه وأخذ الحيطة والحذر الشديد، وعدم الاستهتار بمثل هذه الأمور التي وصفها 'بالحساسة'.
بدوره، قال سرحان سلايمة رئيس مجلس محلي الرام 'هنالك لجنة سير برئاسة محافظ القدس بالتعاون مع الشرطة ووزارة المواصلات والسلطة الوطنية، بخصوص شارع الرام الشمالي'، موضحا أن الارتباط المدني يتابع الموضوع مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف 'ليس بامكان محافظة القدس، أو المجلس المحلي اصلاح الشارع، وهو خارج مخططنا الهيكلي، إلا أننا اتفقنا على تشكيل لجنة للتخفيف من الحوادث، ومحاولة ضبطها من خلال الأرصفة وإنارة الشوارع'.
وأشار سلايمة إلى أنه بالرغم من سرعة هذا الشارع، والأزمة المروية التي يسببها حاجز 'جبع' الإسرائيلي، إلا أن قلة انتباه المواطنين والتجاوزات الخاطئة للسائقين، والسرعة الزائدة تعتبر السبب الأول لوقوع الحوادث هناك.
من جانبه، أكد محافظ القدس عدنان الحسيني رفضه للوضع القائم هناك، موضحا أنه يجب إعادة صياغة الوضع هندسيا.
وقال: 'هناك تعاون بيننا وبين وزارتي الحكم المحلي، والمواصلات، لحل الاحتقان الحاصل في هذا الشارع، وإعادة تخطيطه.
وبين أننا كشعب لنا متطلباتنا التي يجب أن نقوم بها، مؤكدا أننا إن لم نفعل ذلك لن يكون لنا شارع ولا أرض.
وأوضح أن الشارع هو الرابط الواصل بين القدس ومحيطها، وأن إسرائيل تسعى لقطع هذا التواصل، مشددا على سعي المحافظة لبقائه، لايجاد الوسيلة المناسبة لحله في أقرب وقت ممكن.
واعتبر الحسيني أن للجانبين الأخلاقي والثقافي دورا كبيرا في قيادة المركبات، مشددا على أننا يجب أن نثور على الاحتلال بدلا من أن نثور على أخلاقنا في بعض الأحيان.
من جهته، قدم الملازم أول سامح اقحش من المكتب الإعلامي للشرطة إحصاءات الحوادث في شارعي الرام و'نزلة أبو جورج'، خلال العامين الجاري والماضي، وخاصة شهر تشرين الثاني، حيث وقع 35 حادث في منطقة قلنديا/جبع في العام الجاري، في حين وقع 19 حادثا في العام الماضي.
وأشار إلى أن الحوادث التي وقعت هذا العام في منطقة قلنديا/جبع كان منها 26 حادث مع اصابة جسدية، وستة حوادث مع أضرار مادية، وثلاث حوادث كان بها وفيات، في حين وقع 16 حادث مع إصابات جسدية، وثلاثة حوادث حملت أضرارا مادية خلال العام الماضي.
وأوضح أنه وقع ستة حوادث في منطقة قلنديا وجبع في تشرين الثاني من العام الجاري، وكانت أغلبيتها، إما بسبب التجاوز الخاطئ، أو فقدان السيطرة على المركبة، أو عدم إعطاء حق الأولوية.
وحول احصائية بعدد الحوادث التي وقعت في منطقة 'نزلة أبو جورج' لسنة 2009، قال الملازم أول اقحش 'وقع 10 حوادث جميعها مع إصابات جسدية، ووفاة مواطن، في حين وقع في نفس المنطقة العام الماضي سبعة حوادث، خمسة منها مع إصابات جسدية، وحادثين مع أضرار مادية'.
بدوره، قال المقدم وضاح عزامطة مدير إدارة المرور في الشرطة، إن حملة الفحص الشتوي لجميع المركبات في جميع المحافظات ستبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري، بالتعاون مع وزارة المواصلات.
وطالب المقدم عزامطة جميع أصحاب المركبات بتسوية وضع مركباتهم، وإصلاح أعطالها قبل موعد بدء الحملة، مؤكدا أنه لن يتم التهاون مع أي سائق بخصوص صلاحية المركبة.
وأشار إلى أن المكتب الإعلامي للشرطة أصدر توجيهات ونصائح للسائقين أثناء فصل الشتاء، متطرقا إلى الانزلقات التي تحدث خلال هطول الأمطار، وأنه يجب في هذه الحالة تخفيف السرعة والتقليل من استخدام الفرامل، والتركيز على استخدام الغيارات العكسية، وترك مسافة أمان بين المركبة والأخرى.
وقال الملازم منير الجاغوب من المكتب الإعلامي للشرطة، إن أهم الأمور التي سوف يتم التركيز عليها أثناء الحملة الشتوية، هي الإطارات وعمق الفرزات الموجودة عليها، حيث تساعد على السيطرة على المركبة إذا كانت سليمة، ومجموعة الفرامل 'البريكات' الأمامية والخلفية، وزيت الفرامل، والبطارية وقوتها، ومستوى سائل الأسيد فيها ونظافة أقطابها، وماسحات الزجاج، ونظام رش الماء، وصلاحية الأضواء الأمامية والخلفية، والغمازات والعاكسات، وضوء الرجوع للخلف والفرامل، وعدم وجود أي عوائق عليها، إضافة إلى التأكد من وجود إطار إضافي، والتأكد من صلاحية التدفئة داخل المركبات، خاصة التي تقوم بتنشيف الزجاج الخلفي والأمامي، ووجود المرايا على الجانبين، وفحص عمل حزام الأمان.
وتابع، 'سيتم التأكد من ثابتية المقاعد داخل المركبة، وفحص عجلة القيادة 'الهيئة الأمامية للمركبة' 'الستيرنج'، وطفايات لحريق، والتركيز على حقيبة الإسعاف الأولي خصوصا في المركبات العمومي، وسيتم منع أنظمة الـ 'DVD' في السيارات التي تشتت انتباه السائق أثناء القيادة، إضافة إلى الستائر في المركبات التي تعيق الرؤيا، والتأكد من التزام السائق بالقيود الموجودة في رخصة القيادة، مثل لبس النظارات الطبية وما شابه، وفحص عدادات المركبة من عداد السرعة والبنزين والزيت إذا كانت تعمل أم لا'.
وأهاب الملازم الجاغوب بالمواطنين خصوصا مالكي المركبات، ضرورة إجراء الصيانة اللازمة لمركباتهم، والتأكد من جاهزيتها وصلاحيتها ضمانا لسلامتهم وسلامة الآخرين، وتجنبا للحوادث المرورية ومخالفات السير.
وناشد كافة مؤسسات المجتمع المدني والإعلام للوقوف إلى جانب الشرطة، وتوعية المواطنين بحوادث الطرق.
وحول نظرة سائقي العمومي، رأى سائق الحافلة سمير حمدان ويعمل على خط سير بيت لحم- رام الله أن المخاطر التي تترتب على وقوع الحوادث في هذه الحافلات أقل منها في المركبات العمومي الصغيرة، نظرا لالتزامه بالسرعة المطلوبة على الطرق.
وبين أن المركبات العمومي الصغيرة تتجاوز بسرعتها 120 كلم/ساعة، علما أنه يحظر السير بأكثر من 80 كلم/ساعة، إضافة إلى التجاوز الخاطىء في شارع 'نزلة أبو جورج' الذي يعتبر من أحد الشوارع الأشد انحدارا.
من جانبه، أوضح السائق 'أبو عايش' من بلدة أبو ديس، أن السبب الرئيسي للحوادث التي تقع على الطريق الشمالي للرام وغيرها من الطرق، بالدرجة الأولى تقع على سائقي المركبات العمومي.
وأشار 'أبو عايش' الذي سبق وتعرض لحادث على الطريق التي تربط وسط رام الله بجنوبها، إلى أن إهمال السائقين، والسرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقوانين السير السبب الرئيسي لحوادث الطرق، مبينا أن العديد من السائقين لا يلتزمون بالسرعة المسموحة على الطرق.
وبين أن السرعة المسموحة على الطريق لا تتجاوز 60 كلم/ساعة، إلا أن العديد من السيارات تسير بضعف السرعة المسموح بها.
وقال إن طريق 'نزلة أبو جورج' كثيرة المنعطفات، مما يزيد من إمكانية وقوع حوادث سير خاصة مع السرعة الزائدة، وتجاوز السيارات في الطريق، علما أن معظم الطرق في المنطقة يمنع فيها التجاوز والسرعة الزائدة، إلا أن المعظم لا يلتزم بها.
وأضاف، 'يجدر توعية المواطنين والركاب بتقديم الشكاوي على السائقين الذين يقومون بالتجاوز والسرعة الزائدة في الطرق التي يمنع بها التجاوز، ويجب اتخاذ إجراءات ضد السائقين الذين يخالفون القوانين بشكل متعمد، كما يجب التأكد من حسن سلوك السائقين قبل منحهم رخصة السياقة'.
من جهته، قال سائق آخر إن السبب الرئيسي لحوادث المرور هو عدم تطبيق نظام السير بشكل جيد خاصة في المناطق الخارجة عن سيطرة السلطة الوطنية.
وأضاف، يجب منع التجاوز على الطرق السريعة، وكثيرة المنعطفات، والتقليل من السرعة لتقليل حوادث السير، إضافة إلى التخفيف من أزمة السيارات في الشوارع.
وعن رأي الشارع بهذا الخصوص، قالت المواطنة ريم أبو اسنينة إن للركاب كل الحق في مطالبة السائق بالتخفيف من سرعة قيادته للمركبة، مبينة أنه يحمل معه أرواح ويجب تحمل مسؤوليتها.
ودعت جميع الركاب المطالبة بحقوقهم وحقوق أبنائهم بالحياة، مشددة على أهمية تدوين اسم السائق ورقم سيارته باستمرار، والتوجه للشرطة في حال خرقه لأي قانون يمس بحياة المواطنين.
ووجهت أبو اسنينة رسالة للسائقين، تقول فيها: 'حكم ضميرك في الأرواح التي تحملها معك، وضع نفسك في مكان أي شخص فقد عزيزا وكنت أنت السبب في ذلك'.
واعتبر الشاب الجامعي 'رمزي' السرعة الزائدة حالة من التهور، والاستهتار بحياة المواطنين، مؤكدا أهمية متابعة وملاحقة الخارجين عن القانون، والمستهترين بأرواح البشر، ومحاكمتهم المحاكمة العادلة، ليتعظ الجميع.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918