"عدم إتقان اللغة العبرية، أو بالأخص عدم إتقان النساء اللهجة الأشكنازية، والنظرة العنصرية تجاه العربيات عامة والمحجبات خاصة، اللواتي تشكلن نسبة كبيرة من النساء اليافويات، تشكل كلها معيقات أساسية أمام انخراط اليافويات في سوق العمل الإسرائيلي" هذا ما قالته قالت السيدة صفاء يونس خلال الندوة التي عقدها برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل.
أما الباحث امطانس شحادة فقال أشار إلى أنه ورغم ارتفاع نسبة النساء اليافويات في سوق العمل الإسرائيلي، إلا أن دخلهن أقل من معدل الدخل العام للفلسطينيات في الداخل.
يذكر أن برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل كان قد عقد ندوة بعنوان "الاقتصاد السياسي والنساء الفلسطينيات في يافا"، تناولت تحليل السياسات الاقتصادية/مالية وسياسات الحيز والتخطيط والبناء التي تنتهجها الدولة تجاه الفلسطينيين في مدينة يافا وتأثيرها على مكانة النساء الفلسطينيات في يافا وعلى حقوقهن الاقتصادية.
افتتحت الندوة د. نادرة شلهوب – كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، وقالت إن هذه الندوة تقع في اطار دراسة جديدة يقوم بها برنامج الدراسات النسوية حول الاقتصاد السياسي والنساء الفلسطينيات في الداخل.
وأشارت إلى أن البحث، الذي بدأ قبل عدة أشهر ويستمر لمدة ثلاث سنوات، يرمي الى إجراء تفحص نسوي نقدي معمق للايديولوجيات، السياسات والممارسات السياسية الاقتصادية الإسرائيلية في محاولة للكشف عن شكل تأثير الكولونيالية الاسرائيلية على الحقوق السياسية الاقتصادية للنساء الفلسطينيات في الداخل.
وأضافت أن ما يسمى "المدن المختلطة" تشكل إحدى المناطق الجغرافية التي يتناولها البحث بتعمق، وأن يافا هي الموقع الأول الذي بدأت به الدراسة. هذا بالاضافة الى أن البحث سيقوم بالتعمق في دراسة الاقتصاد السياسي والنساء الفقيرات، النساء اللواتي يعانين من سياسات هدم البيوت، النساء في القرى غير المعترف بها في النقب والاقتصاد السياسي للنساء المهجرات داخليا مثل النساء القاطنات في حي الصفافرة في الناصرة وغيره.
بعدها قدم السيد امطانس شحادة، الباحث في برنامج الدراسات النسوية، المداخلة الأولى وكانت بعنوان "السياسات الاقتصادية الاسرائيلية والنساء الفلسطينيات في يافا"، استعرض من خلالها السياسات الاقتصادية التي تحدد تعامل الدولة مع الفلسطينيين في الداخل، مشددا على أن إسرائيل تعي تماما أن التطور الاقتصادي هو رافعة هامة لتقدم عرب 48، وبناء على هذا تعمل على إعاقته وعلى الحفاظ على تفوق المجتمع اليهودي.
وقال في مداخلته إن حالة الفلسطينيات في يافا قد تمثل حالة خاصة اذ ما نظرنا الى تأثير التحول الاقتصادي الذي طرأ على مدينة تل ابيب خلال الـ15 عاما الأخيرة، حيث أصبحت أقرب إلى تعريف مدينة معولمة من حيث طابع والنشاط الاقتصادي فيها، وهذه التحولات تؤثر بشكل كبير على نشاط النساء الفسطينيات الاقتصادي.
ونوه الى أنه عند تحليل المعطيات الرسمية المتواجدة يتبين إن النساء الفلسطينيات متضررات بشكل كبير من التحولات الاقتصادية التي طرأت على تل أبيب، فعلى الرغم من أن نسبة انخراطهن في سوق العمل تضاعِف المعدل العام لانخراط النساء الفلسطينيات في سوق العمل الاسرائيلي الا إن دخلهن أقل من معدل أجور النساء الفلسطينيات العام. هذا الى جانب اتساع الفجوة بين أجورهن وبين أجور النساء اليهوديات من نفس المنطقة. كما يبرز الاختلاف الواضح بين فروع العمل التي تنخرط فيها النساء في يافا وبين الفروع التي تعمل فيها النساء الفلسطينيات عامة، وأكثر ما يميزها انها أعمال مفقرة، كما ويبرز قلة نسبتهن في فروع الخدمات العامة والحكومية بسبب غياب سلطة محلية عربية، التي تشكل عادة ملجأ تشغيل للنساء العربيات.
المعمارية بثينة ضبيط تناولت في مداخلتها سياسات الحيز وسياسات التخطيط والبناء في ما يسمى "المدن المختلطة" وتأثيرها على واقع حياة النساء الفلسطينيات.
وقالت ضبيط إن الفلسطينيين في "المدن المختلطة" يعيشون في واقع صعب للغاية حيث يعانون سياسات فصل وتمييز وخنق مستمرة منذ النكبة.
وأشارت إلى أن هناك سياسة ممنهجة لتضييق الحيز الفلسطيني وخنقه، اذ يعيش الفلسطينيون في يافا كما في باقي "المدن المختطة" في أحياء غير معترف بها تنقصها ادنى وسائل الأمان، هذا الى جانب المئات من أوامر الهدم والإخلاء التي تهدد العائلات الفلسطينية، مؤكدة على أن هذه السياسات ما هي الا محاولات جدية لتهجير الفلسطينيين من يافا.
السيدة صفاء يونس- مديرة جمعية عروس البحر في يافا تناولت معاناة اليافاويات اليومية في البحث عن عمل. وأشارت إلى أن عمل الجمعية يتركز في مجال التدعيم الاقتصادي استجابة لحاجة النساء في يافا.
وقالت إن معظم النساء اللواتي يتلقين الاستشارة والتدعيم الاقتصادي من الجمعية يتخطين المعيقات الشخصية والاجتماعية التي قد تمنعهن من الانخراط في سوق العمل، الا أنهن يصطدمن بالمعيقات البنيوية للسوق العمل الاسرائيلي. "شحة أماكن العمل، الأجور المتدنية، ظروف العمل المجحفة والمستغِلة، بالإضافة إلى عدم إتقان اللغة العبرية، أو بالأخص عدم إتقان النساء اللكنة الاشكنازية والنظرة العنصرية تجاه العربيات عامة والمحجبات خاصة، اللواتي تشكلن نسبة كبيرة من النساء اليافويات، تشكل كلها معيقات أساسية أمام انخراط اليافويات في سوق العمل الإسرائيلي"، قالت السيدة صفاء يونس.
بعد المداخلات دار نقاش بين المشاركين طرحت من خلاله العديد من الأفكار والاقتراحات العينية حول كيفية تطوير هذا الجزء من البحث، وأشار طاقم البحث أنهم سيأخذون الملاحظات والاقتراحات بعين الاعتبار وسيعملون على تحليلها من خلال مسار تجميع المعطيات وتحليلها لتطوير الدراسة.
أما الباحث امطانس شحادة فقال أشار إلى أنه ورغم ارتفاع نسبة النساء اليافويات في سوق العمل الإسرائيلي، إلا أن دخلهن أقل من معدل الدخل العام للفلسطينيات في الداخل.
يذكر أن برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل كان قد عقد ندوة بعنوان "الاقتصاد السياسي والنساء الفلسطينيات في يافا"، تناولت تحليل السياسات الاقتصادية/مالية وسياسات الحيز والتخطيط والبناء التي تنتهجها الدولة تجاه الفلسطينيين في مدينة يافا وتأثيرها على مكانة النساء الفلسطينيات في يافا وعلى حقوقهن الاقتصادية.
افتتحت الندوة د. نادرة شلهوب – كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، وقالت إن هذه الندوة تقع في اطار دراسة جديدة يقوم بها برنامج الدراسات النسوية حول الاقتصاد السياسي والنساء الفلسطينيات في الداخل.
وأشارت إلى أن البحث، الذي بدأ قبل عدة أشهر ويستمر لمدة ثلاث سنوات، يرمي الى إجراء تفحص نسوي نقدي معمق للايديولوجيات، السياسات والممارسات السياسية الاقتصادية الإسرائيلية في محاولة للكشف عن شكل تأثير الكولونيالية الاسرائيلية على الحقوق السياسية الاقتصادية للنساء الفلسطينيات في الداخل.
وأضافت أن ما يسمى "المدن المختلطة" تشكل إحدى المناطق الجغرافية التي يتناولها البحث بتعمق، وأن يافا هي الموقع الأول الذي بدأت به الدراسة. هذا بالاضافة الى أن البحث سيقوم بالتعمق في دراسة الاقتصاد السياسي والنساء الفقيرات، النساء اللواتي يعانين من سياسات هدم البيوت، النساء في القرى غير المعترف بها في النقب والاقتصاد السياسي للنساء المهجرات داخليا مثل النساء القاطنات في حي الصفافرة في الناصرة وغيره.
بعدها قدم السيد امطانس شحادة، الباحث في برنامج الدراسات النسوية، المداخلة الأولى وكانت بعنوان "السياسات الاقتصادية الاسرائيلية والنساء الفلسطينيات في يافا"، استعرض من خلالها السياسات الاقتصادية التي تحدد تعامل الدولة مع الفلسطينيين في الداخل، مشددا على أن إسرائيل تعي تماما أن التطور الاقتصادي هو رافعة هامة لتقدم عرب 48، وبناء على هذا تعمل على إعاقته وعلى الحفاظ على تفوق المجتمع اليهودي.
وقال في مداخلته إن حالة الفلسطينيات في يافا قد تمثل حالة خاصة اذ ما نظرنا الى تأثير التحول الاقتصادي الذي طرأ على مدينة تل ابيب خلال الـ15 عاما الأخيرة، حيث أصبحت أقرب إلى تعريف مدينة معولمة من حيث طابع والنشاط الاقتصادي فيها، وهذه التحولات تؤثر بشكل كبير على نشاط النساء الفسطينيات الاقتصادي.
ونوه الى أنه عند تحليل المعطيات الرسمية المتواجدة يتبين إن النساء الفلسطينيات متضررات بشكل كبير من التحولات الاقتصادية التي طرأت على تل أبيب، فعلى الرغم من أن نسبة انخراطهن في سوق العمل تضاعِف المعدل العام لانخراط النساء الفلسطينيات في سوق العمل الاسرائيلي الا إن دخلهن أقل من معدل أجور النساء الفلسطينيات العام. هذا الى جانب اتساع الفجوة بين أجورهن وبين أجور النساء اليهوديات من نفس المنطقة. كما يبرز الاختلاف الواضح بين فروع العمل التي تنخرط فيها النساء في يافا وبين الفروع التي تعمل فيها النساء الفلسطينيات عامة، وأكثر ما يميزها انها أعمال مفقرة، كما ويبرز قلة نسبتهن في فروع الخدمات العامة والحكومية بسبب غياب سلطة محلية عربية، التي تشكل عادة ملجأ تشغيل للنساء العربيات.
المعمارية بثينة ضبيط تناولت في مداخلتها سياسات الحيز وسياسات التخطيط والبناء في ما يسمى "المدن المختلطة" وتأثيرها على واقع حياة النساء الفلسطينيات.
وقالت ضبيط إن الفلسطينيين في "المدن المختلطة" يعيشون في واقع صعب للغاية حيث يعانون سياسات فصل وتمييز وخنق مستمرة منذ النكبة.
وأشارت إلى أن هناك سياسة ممنهجة لتضييق الحيز الفلسطيني وخنقه، اذ يعيش الفلسطينيون في يافا كما في باقي "المدن المختطة" في أحياء غير معترف بها تنقصها ادنى وسائل الأمان، هذا الى جانب المئات من أوامر الهدم والإخلاء التي تهدد العائلات الفلسطينية، مؤكدة على أن هذه السياسات ما هي الا محاولات جدية لتهجير الفلسطينيين من يافا.
السيدة صفاء يونس- مديرة جمعية عروس البحر في يافا تناولت معاناة اليافاويات اليومية في البحث عن عمل. وأشارت إلى أن عمل الجمعية يتركز في مجال التدعيم الاقتصادي استجابة لحاجة النساء في يافا.
وقالت إن معظم النساء اللواتي يتلقين الاستشارة والتدعيم الاقتصادي من الجمعية يتخطين المعيقات الشخصية والاجتماعية التي قد تمنعهن من الانخراط في سوق العمل، الا أنهن يصطدمن بالمعيقات البنيوية للسوق العمل الاسرائيلي. "شحة أماكن العمل، الأجور المتدنية، ظروف العمل المجحفة والمستغِلة، بالإضافة إلى عدم إتقان اللغة العبرية، أو بالأخص عدم إتقان النساء اللكنة الاشكنازية والنظرة العنصرية تجاه العربيات عامة والمحجبات خاصة، اللواتي تشكلن نسبة كبيرة من النساء اليافويات، تشكل كلها معيقات أساسية أمام انخراط اليافويات في سوق العمل الإسرائيلي"، قالت السيدة صفاء يونس.
بعد المداخلات دار نقاش بين المشاركين طرحت من خلاله العديد من الأفكار والاقتراحات العينية حول كيفية تطوير هذا الجزء من البحث، وأشار طاقم البحث أنهم سيأخذون الملاحظات والاقتراحات بعين الاعتبار وسيعملون على تحليلها من خلال مسار تجميع المعطيات وتحليلها لتطوير الدراسة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر