ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    معركة كبريت ...هل تعرفها ؟

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : معركة كبريت ...هل تعرفها ؟ Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    معركة كبريت ...هل تعرفها ؟ Empty معركة كبريت ...هل تعرفها ؟

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 11 نوفمبر 2009, 12:35 pm

    اخواني الاعزاء ..حرب اكتوبر لم تكن يوم عابر ..ولكنها ملحمة سطرت تاريخ جيل وشعب ..استفدنا منها وما زلنا نستفيد ..اليوم اصحبكم في رحلة الي كبريت ...
    موقعة كبريب ..احدى اهم الاحداث التي سطرت تاريخ الجندي المصري الحديث ..قال كاسنجر وزير الخارجية الامريكية "إنها أحد المعارك الكبرى التي شرفت العسكرية المصرية ووضعتها في مكانة متميزة بين جيوش العالم " وقالت عنها الصحافة الاسرائلية "لا ندري كيف استطاع المصريون أن يصمدوا في حصار دام 134 يوم دون مياه أو إمدادات ولم يستسلموا و كانوا يبادرون بالهجوم "...

    اصحبكم مع تلك المقاطع من المعركة التي حصلت عليها من خلال بحثي على الشبكة العنكبوتية ...حيث انني حتى الامس كنت اجهل تماما تلك الموقعة وتاريخها..

    ولا ادري لماذا لا تعرض تلك النماذج على اجيال هذا العصر ..فيجب ان يعلم جيلنا ان الحرب لم تكن مجرد "عبور " ...بل كانت هناك اشتباكات عنيفة دفع فيها المصرييون الغالي والنفيس..

    ***

    يمتلك العدو نقطة حصينة في كبريت ذات أهمية خاصة حيث أنها تعتبر فاصل بين الجيش الثاني و الثالث و تعتبر نقطة التقاء للمحاور الطولية والعرضية و هي في أضيق منطقة بين البحيرات المرة الكبرى و الصغرى و المسافة بين الشاطئين الشرقي و الغربي تعتبر 500 متر كما توجد في الوسط جزيرة يستطيع من خلالها الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث و الوصول لمدينة السويس , وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة فلم تسقط في اليوم الأول و قد بدأ الجيش الإسرائيلي بتجميع قواته فيها نظرا لحساسيتها وقد كلفت الكتيبة 603 من مشاة أسطول القناة ورجالها من الصاعقة باقتحام هذه النقطة و الإستيلاء عليها ,
    وقد وضع خطة الهجوم الشهيد إبراهيم عبد التواب و كان ما يعوق حركة الصواريخ المضادة للدبابات أعمدة تلفون السكة الحديد و كانت بمواجهتنا ب1500 متر و قد قام الملازم أول عبد الرازق شامة و بعض أفراد الكتيبة من تدمير 15 عامود كما اكتشف نقطة ملاحظة للعدو توجه قذائفها فقام مع مجموعته باقتحامها و قتل أحد أفرادها و فر الباقون و قد استولى أيضا على 2 رشاش و الصور الجوية و بعض الوثائق
    و في 18 أكتوبر كان قرار تنفيذ العملية و كان الموقع يحتوي على فصيلة مشاة ميكانيكي و فصيلة دبابات داعمة لها و على مسافة 3000 متر كانت توجد سرية دبابات أخرى و كذلك فصيلة مشاة ميكانيكي

    و يقول العميد أسامة عبد الله أنه بعد سقوط تلك النقطة الحصينة وزع القائد قواته على مواقع مختلفة و كانت حركة العدو تشير بنيته للاستيلاء على تلك النقطة الحصينة فقرر القائد بتننفيذ غارات ليلية على العدو المتجمع أمام تلك النقطة و كانت تلك الغارات عبارة عن عمليات دورية انتحارية و تتكون الدورة من ظابط و أربع أفراد و قد أدت هذه الغارات لإشاعة الفزع بين قوات العدو و قد كبدتهم خسائر فادحة وقد كان العدو يبدأ صباحه بطلعات جوية مع قصف جوي مكثف بدانات زنة 1000 و 2000 رطل فكانت الأرض كالجحيم و قد استعمل العدو قنابل عنقودية و هي عبارة عن مستودع تخرج منه قنابل صغيرة و تفرش الأرض بألغام منتشرة عليها و بعد ذلك يبدأ العدو بإمطار الموقع بقذائف مدفعية و كانت من شدتها تجعل الرمال سوداء و بعد ذلك يبدأ العدو بالهجوم بالمدرعات و بعدها يظن العدو أن الموقع تلاشت فيه آثار الحياة ولكن ماذا يحدث؟

    فجأة و بلا أي مقدمات يفتح الجحيم أبوابه على العدو فتنطلق نيرانه فيحصد مدرعات العدو و يقتل من فيها و من كتبت له الحياة منهم فيهرب كالجبناء وتحكي بعض الروايات انه في أحد هجمات العدو توغلت دبابة من دباباته لتواجه جنديان من قواتنا و قد استشهد الجندي الأول في حين نفذت الذخيرة من الجندي الآخر و كان هذا يعني انتصارا ساحقا للدبابة فهذا ما يقره العقل فالموقف عبارة عن دبابة بكامل عدادها و ذخيرتها في مواجهة جندي لا يملك أي نوع من الأسلحة فماذا يحدث ,,,,,,,, يخرج الجندي قائلا الله أكبر و يتحرك بخطى ثابتة في مواجهة الدبابة و فجأة يخرج من في الدبابة مستسلمين كما يروي الملازم ( حينها ) سيد آدم بينما كنا نعبر البحيرات فاجأنا العدو بنيرانه الكثيفة من كل الجهات علينا فرددنا و دون اتفاق مسبق الله أكبر الله أكبر أتت معجزة السماء فأتى الحمام الأبيض من كل الجهات ليحمي قواتنا.

    و بعد الاستيلاء على الموقع قام الملازم أول صبري هيكل بزرع الألغام وكان من المفترض أن يزرعها في خطوط منتظمة وفقا لما تعلمه لكنه فوجئ بالعدو فبعثر ألغامه في أماكن غير منتظمة مليئة بالثغرات فيأتي العدو و كأن الموت هدفه فيذهب للألغام و لا يذهب عبر الثغرات فما تفسير هذا ,,,,,,,,,,,
    ورغم الهجوم المتكرر لقوات العدو فقد صمدت قواتنا حتى بداية يناير 1974 ,, و قد واصل الإسرائليون حصارهم لتلك النقطة فمنعوا عنه الماء و الطعام لمدة 134 يوم ورغم هذا صمدوا بل كانوا في أحيان يبدأون في الهجوم ,

    و بعد الاستيلاء على ذلك الموقع و زرع علم مصر عليه احتفظ قائد العملية إبراهيم عبد التواب بعلم آخر له وقال إن هذا العلم احتفظت به حتى تكفنوني به و أشار لنقطة بعينها قائلا و سأموت و أدفن هنا و في 14 يناير 1974 أطلق العدو وابل من النيران ليستشهد هذا القائد الأسطورة و كان هذا آخر ما أطلقه العدو على هذه النقطة الحصينة و يستشهد القائد البطل في المكان الذي أشار إليه و يكفن بالعلم الذي احتفظ به و يدفن في المكان الذي أشار إليه !!!!!!!!!
    و بعد انتهاء الحرب التقى في أحد المفاوضات قال قائد الموقع الإسرائلي أنه في 14 يناير شعرنا بسقوط قائد الموقع و رفضنا إطلاق طلقة واحدة بعد ذلك ....... لقد كان قائدكم أسطورة بحق


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 8:22 pm