في سطوة الشمس وقوتها ... افترس الظلام تلك القرية فجأة... فسواد الدخان هجم على سمائها الصافية... وصوت القنابل أعدم هدوء أحيائها الهادئة... وحمرة الدماء قتلت خضرة أرضها الناضرة .... وغضب النيران أشعل أجمل أشجارها.
أم جهاد في البيت منتظرة ،وعلى أولادها قلقة،جهاد لم يأت من عمله بعد،وإسراء تأخرت في عودتها من المدرسة،تنظر إلى صورة زوجها المعلقة على حائط البيت،وتشق خديها دمعات حارقة ،زوجها أبو جهاد الذي استشهد في معتقلات الاحتلال،تعذيب وذل و إهانة تعرض لها ...فقط لأنه رفض أن يزوج ابنته "ضحى" لأحد ضباط العدو،أما ابنته ضحى فقد أرغمت على الزواج من ذلك الضابط،ولكنها قتلت الضابط في ليلة زفافها قبل أن يمسها،فكان مصيرها الإعدام والتمثيل بجثتها أمام الناس.
ويقطع ذكريات أم جهاد صوت ابنها جهاد وهو داخل المنزل وهو يصرخ: " أمي ...أمي ...أين إسراء ألم تصل من المدرسة ؟"
أم جهاد:"جهاد..حبيبي.. الحمد لله على سلامتك،لا لم تصل."
وما إن سمع جهاد جواب أمه..إلا واحمرت عيناه غضبا ..واهتزت يداه خوفا عليها، وصرخ بصوت عالٍ:"سأذهب وأبحث عنها”.
ودخل جهاد إلى غرفته وأخرج بندقيته و اقترب من أمه وقال لها:"أمي بإذن الله سوف تعود إسراء "،وقبَّل يديها وقبل أن يخرج...إذا بصوت الباب يدق،أحسَّت أم جهاد أن دقات الباب تحمل خبرا عن إسراء، فتح جهاد الباب وإذا بأحد زملائه يجهش بالبكاء .
جهاد:"جعفر..ماذا حصل لماذا تبكي؟"
جعفر:"أختك إسراء قتلوها واغتصبوها عند باب المدرسة هي وغيرها من بنات المدرسة".
وما إن سمعت أم جهاد هذا الخبر الصاعق ..إلا وسقطت على الأرض وصارت تبكي وتنوح،أما جهاد فقد تحول إلى كتلة ملتهبة من الغضب وقال لأمه:"أمي إذا وصلك خبر استشهادي فلا تبكي ،ولكن كبري وافتخري فأنت زوجة الشهيد وأم الشهيدة ، واليوم جاء دوري لأنتقم من هؤلاء الأوغاد الذين قتلوا أبي وأختي منذ عشرين سنة وها هم اليوم يقتلون أختي إسراء"وقبَّل يدي أمه وانطلق جهاد كالصقر الجارح إلى جثة أخته وقبَّلها وقال:"عار عليَّ أن أعيش بعد هذا اليوم يا أختي وقاتِلوك أحياء".
وتوجه جهاد مع رجال القرية لمواجهة الذين اغتصبوا الحجر والشجر والبشر، و أمسى جهاد شهيدا هو ومن معه من الأبطال ،أما أم جهاد فقد حملت البندقية و فضلت أن تموت طاهرة حرة قبل أن تموت وهي مطعونة بكرامتها.
أم جهاد في البيت منتظرة ،وعلى أولادها قلقة،جهاد لم يأت من عمله بعد،وإسراء تأخرت في عودتها من المدرسة،تنظر إلى صورة زوجها المعلقة على حائط البيت،وتشق خديها دمعات حارقة ،زوجها أبو جهاد الذي استشهد في معتقلات الاحتلال،تعذيب وذل و إهانة تعرض لها ...فقط لأنه رفض أن يزوج ابنته "ضحى" لأحد ضباط العدو،أما ابنته ضحى فقد أرغمت على الزواج من ذلك الضابط،ولكنها قتلت الضابط في ليلة زفافها قبل أن يمسها،فكان مصيرها الإعدام والتمثيل بجثتها أمام الناس.
ويقطع ذكريات أم جهاد صوت ابنها جهاد وهو داخل المنزل وهو يصرخ: " أمي ...أمي ...أين إسراء ألم تصل من المدرسة ؟"
أم جهاد:"جهاد..حبيبي.. الحمد لله على سلامتك،لا لم تصل."
وما إن سمع جهاد جواب أمه..إلا واحمرت عيناه غضبا ..واهتزت يداه خوفا عليها، وصرخ بصوت عالٍ:"سأذهب وأبحث عنها”.
ودخل جهاد إلى غرفته وأخرج بندقيته و اقترب من أمه وقال لها:"أمي بإذن الله سوف تعود إسراء "،وقبَّل يديها وقبل أن يخرج...إذا بصوت الباب يدق،أحسَّت أم جهاد أن دقات الباب تحمل خبرا عن إسراء، فتح جهاد الباب وإذا بأحد زملائه يجهش بالبكاء .
جهاد:"جعفر..ماذا حصل لماذا تبكي؟"
جعفر:"أختك إسراء قتلوها واغتصبوها عند باب المدرسة هي وغيرها من بنات المدرسة".
وما إن سمعت أم جهاد هذا الخبر الصاعق ..إلا وسقطت على الأرض وصارت تبكي وتنوح،أما جهاد فقد تحول إلى كتلة ملتهبة من الغضب وقال لأمه:"أمي إذا وصلك خبر استشهادي فلا تبكي ،ولكن كبري وافتخري فأنت زوجة الشهيد وأم الشهيدة ، واليوم جاء دوري لأنتقم من هؤلاء الأوغاد الذين قتلوا أبي وأختي منذ عشرين سنة وها هم اليوم يقتلون أختي إسراء"وقبَّل يدي أمه وانطلق جهاد كالصقر الجارح إلى جثة أخته وقبَّلها وقال:"عار عليَّ أن أعيش بعد هذا اليوم يا أختي وقاتِلوك أحياء".
وتوجه جهاد مع رجال القرية لمواجهة الذين اغتصبوا الحجر والشجر والبشر، و أمسى جهاد شهيدا هو ومن معه من الأبطال ،أما أم جهاد فقد حملت البندقية و فضلت أن تموت طاهرة حرة قبل أن تموت وهي مطعونة بكرامتها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر