بقلم مروان العياصرة
[b]بين أوباما ونتنياهو مسافات ظامئة، وعلاقة أقل ما يمكن أن تكون متوترة، فالفرق بين الرجلين واضح، أولهما أن أوباما نستطيع أن نزعم بأنه يريد السلام ويطلبه ويعمل من أجله، متجاوزين بذلك عن أي معلومة، كتلك التي جاءت في حديث للسناتور كارل ليفين في قوله ل(إيهود براك) بأن غالبية الإسرائيليين غير راضين عن أوباما وأن نسبة مؤيديه في إسرائيل لا تتعدى 4% وهو أمر غير عادل، ويضيف بأن أوباما لا يستحق هذا الموقف فهو يواصل المصادقة على كل طلباتكم في مجال المساعدات الأمنية وباستعداده لتزويدكم بجميع منظومات السلاح التي تطلبونها .
يتجدد الأمر ذاته في أواخر التسعينات حيث بدد نتنياهو نفسه حلم كلينتون، في التوصل للحل النهائي، مثلما هو اليوم يعمل على تبديد وتلطيخ الصورة الجميلة التي أطل بها باراك أوباما على العالم، كما يبدد مساعيه مهما كانت متواضعة بالنسبة للفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين، لكن علينا أن لا نعدم الأمل بصاحب (جرأة الأمل).
وأكثر من ذلك، ما أفضت عنه الاستقصاءات حول ما جرى بين أوباما ونتنياهو في لقائهما الأخير في واشنطن، أن أوباما أراد أن يوبخ نتنياهو ويوقفه عند حدود الكياسة السياسية واللياقة الدبلوماسية في تصريحاته التي جاءت حادة وغير متوقعة وحملت تهديدا صارخا لأوباما من خلال التصريح أمام إسرائيليين وأميركيين بأن الولايات المتحدة ليست البيت الأبيض، وأن لإسرائيل مصادر قوة قادرة على لي ذراع من يجلس في البيت الأبيض .
هكذا فإن الأمر يتجدد مع أوباما كما كان مع كلينتون في التعامل مع ذات الشخصية (نتنياهو)، فهو في رئاسته الأولى للحكومة الإسرائيلية، هدد كلينتون بأنه قادر على إشعال واشنطن تماما بالحرف الواحد دون زيادة أو تحريف بهدف المبالغة، كما أعلن بأنه قادر على تجنيد أصدقاء إسرائيل في الكونغرس وتجنيد مجموعات في الرأي العام الأميركي تؤيد إسرائيل تأييدا مطلقا لخدمة أهدافه والنيل من كلينتون.
صحيح ان أوباما لم يغضب على نتنياهو غضبا كهذا لأسباب تتعلق بسياسته مع الفلسطينيين، أو إحباطه لكل محاولات رأب صدع المفاوضات، بل جاءت غضبة أوباما لأن نتنياهو نال من كبرياء الرئاسة الأمريكية وجرح كرامتها واعتزازها بنفسها وربما ما كان ذلك إلا لمعرفة يقينية لدى الرسميين الأمريكيين بأن نتنياهو رجل غير صالح.
هل يمكن أن نكون مبالغين في طلب إحقاق الحق، لمن يستحق..؟ هل يمكن لأوباما أن يبرهن على أن البيت الأبيض ليس غرفة خلفية لإسرائيل..؟، ننتظر على أمل إيقاف صلف نتنياهو ليس اتجاه الفلسطينيين والعرب فحسب، بل واتجاه أميركا وأوباما أيضا.
[/b]
[b]بين أوباما ونتنياهو مسافات ظامئة، وعلاقة أقل ما يمكن أن تكون متوترة، فالفرق بين الرجلين واضح، أولهما أن أوباما نستطيع أن نزعم بأنه يريد السلام ويطلبه ويعمل من أجله، متجاوزين بذلك عن أي معلومة، كتلك التي جاءت في حديث للسناتور كارل ليفين في قوله ل(إيهود براك) بأن غالبية الإسرائيليين غير راضين عن أوباما وأن نسبة مؤيديه في إسرائيل لا تتعدى 4% وهو أمر غير عادل، ويضيف بأن أوباما لا يستحق هذا الموقف فهو يواصل المصادقة على كل طلباتكم في مجال المساعدات الأمنية وباستعداده لتزويدكم بجميع منظومات السلاح التي تطلبونها .
يتجدد الأمر ذاته في أواخر التسعينات حيث بدد نتنياهو نفسه حلم كلينتون، في التوصل للحل النهائي، مثلما هو اليوم يعمل على تبديد وتلطيخ الصورة الجميلة التي أطل بها باراك أوباما على العالم، كما يبدد مساعيه مهما كانت متواضعة بالنسبة للفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين، لكن علينا أن لا نعدم الأمل بصاحب (جرأة الأمل).
وأكثر من ذلك، ما أفضت عنه الاستقصاءات حول ما جرى بين أوباما ونتنياهو في لقائهما الأخير في واشنطن، أن أوباما أراد أن يوبخ نتنياهو ويوقفه عند حدود الكياسة السياسية واللياقة الدبلوماسية في تصريحاته التي جاءت حادة وغير متوقعة وحملت تهديدا صارخا لأوباما من خلال التصريح أمام إسرائيليين وأميركيين بأن الولايات المتحدة ليست البيت الأبيض، وأن لإسرائيل مصادر قوة قادرة على لي ذراع من يجلس في البيت الأبيض .
هكذا فإن الأمر يتجدد مع أوباما كما كان مع كلينتون في التعامل مع ذات الشخصية (نتنياهو)، فهو في رئاسته الأولى للحكومة الإسرائيلية، هدد كلينتون بأنه قادر على إشعال واشنطن تماما بالحرف الواحد دون زيادة أو تحريف بهدف المبالغة، كما أعلن بأنه قادر على تجنيد أصدقاء إسرائيل في الكونغرس وتجنيد مجموعات في الرأي العام الأميركي تؤيد إسرائيل تأييدا مطلقا لخدمة أهدافه والنيل من كلينتون.
صحيح ان أوباما لم يغضب على نتنياهو غضبا كهذا لأسباب تتعلق بسياسته مع الفلسطينيين، أو إحباطه لكل محاولات رأب صدع المفاوضات، بل جاءت غضبة أوباما لأن نتنياهو نال من كبرياء الرئاسة الأمريكية وجرح كرامتها واعتزازها بنفسها وربما ما كان ذلك إلا لمعرفة يقينية لدى الرسميين الأمريكيين بأن نتنياهو رجل غير صالح.
هل يمكن أن نكون مبالغين في طلب إحقاق الحق، لمن يستحق..؟ هل يمكن لأوباما أن يبرهن على أن البيت الأبيض ليس غرفة خلفية لإسرائيل..؟، ننتظر على أمل إيقاف صلف نتنياهو ليس اتجاه الفلسطينيين والعرب فحسب، بل واتجاه أميركا وأوباما أيضا.
[/b]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر