الإدارة الأمريكية
تنظر للقضية الفلسطينية بعين صهيونية يمينية متطرفة
بقلم : أكرم عبيد
ليس غريبا ولا مستغربا أن تتطابق المفاهيم الصهيوامريكية لحل مشكلة الشرق الأوسط بالرغم من إظهار بعض الاختلافات التكتيكية والمواقف الشكلية العابرة
ولم يكن الإعلان الوهمي للمجلس الوزاري الصهيوني المصغر برئاسة المجرم النتنياهو إلا استجابة لمطالب شركائهم في الإدارة الأمريكية لتجميد الاستيطان بشكل جزئي ومؤقت في الضفة الغربية المحتلة باستثناء القدس لقطع الطريق على السلطة الفلسطينية ولجنة الجامعة العربية التي أعلنت نقل الملف الفلسطيني لمجلس الأمن بعد وصول المفاوضات العبثية للطريق المسدود
و قد ترافقت مبادرة النتنياهو مباشرة مع ترحيب وزارة الخارجية الأمريكية وعقد مؤتمر صحفي للمبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل للترويج لهذه المبادرة القديمة ومطالبة الفلسطينيين العودة للمفاوضات دون شروط وفي نفس السياق طالب العرب فتح بوابة التطبيع للمساهمة في إنجاح المفاوضات بعد التنازلات المؤلمة التي قدمها نتنياهو على مذبح عملية السلام المزعومة
ولم تكتفي الإدارة الأمريكية بمطالبة النتنياهو بتجميد الاستيطان بشكل مؤقت قبل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية لا بل وطالبته بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني بعيداً عن الصفقة لتعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته وإنقاذه من مأزقه وحماية سلطته من الانهيار كما قالت صحيفة يدعوت احرنوت لإجهاض مفاعيل وتفاعلات الإنجاز الوطني الكبير الذي حققته المقاومة بصفقة التبادل بين الجندي الصهيوني الأسير شاليط ومئات الأسرى من أصاب الأحكام المؤبدة وفي مقدمتهم القائد الفلسطيني الكبير احمد سعادات والقائد مروان ألبرغوثي والتي التي تعتبر مكسباً وطنياً وقومياً وإسلامياً مهماً في تاريخ شعبنا المقاوم والذي سيمنح المزيد من الثقة والمصداقية الجماهيرية للمقاومة والخزي والخذلان للمراهنين على المشاريع والمخططات الصهيو أمريكية العبثية والوهمية
كما طالبت الإدارة الأمريكية شركائها مجرمي الحرب الصهاينة بنقل بعض المناطق المحتلة للسلطة الفلسطينية كرشوة من المنطقة " سي " والسماح لأجهزة الأمن الدايتونية بالانتشار في بعض المناطق " ب " لكن هذا الطلب اصطدم بجدار الرفض الصهيوني القاطع
وفي كل الأحوال من يدقق في مبادرة النتياهو الوهمية الصهيونية يجد أنها تهرب فاضح من استحقاقات السلام العادل والشامل وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية لرمي الكرة في ملعب السلطة الفلسطينية لتحريك ما يسمى عملية السلام الوهمية لكسب الوقت لاستدراج السلطة لحلبة المفاوضات العبثية لتقديم المزيد من التنازلات والاستجابة للشروط والإملاءات الصهيو أمريكية واسترضاء أبو مازن للعدول عن عدم ترشيحه لولاية رئاسية جديدة
لذلك فإن السيناريو الصهيو أمريكي الركيك والسيئ الإخراج في ظل حالة العجز الصارخة للإدارة الأمريكية لعبة سخيفة لم تعد تنطلي على أبناء شعبنا وجماهير امتنا لأنها لم يأتي بجديد بعدما تمكن النتنياهو من لوي عنقها وإخضاعها لشرطه القديمة الجديدة التي تتعمد اليوم تسويقها كبضاعة فاسدة تعتقد متوهمة تضليل شعبنا وجماهير امتنا التي تدرك اكثرمن غيرها أن ما يعلن في الإعلام شيء وما يمارس في الأراضي المحتلة شيء اخر
وبالرغم من ذلك تعمد المجرم نتنياهو إطلاق العنان لمبادرته لتضليل الرأي العام العالمي لإحراج السلطة الفلسطينية والالتفاف على المواقف والقرارات الدولية المناهضة للاحتلال أصل المشكلة بشكل عام والاستيطان والتهويد والاسرلة بشكل خاص
لذلك فإن مواقف السلطة الفلسطينية الرافضة لإعلان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر لا تكفي ولا المراهنة على المواقف الأمريكية التي تنظر للقضية الفلسطينية بعين صهيونية يمينية متطرفة لا تجدي
المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية موقف لايقبل التأويل ولا التفسير موقف واضح وصريح بعد فشل خيار التسوية العبثي وفشل أدواته لابد من مراجعة نقدية لسياساتها الفاشلة وإعلان استقالتها وحل السلطة لتتحمل سلطات الاحتلال الصهيوني مسؤولياتها على شعبنا تحت الاحتلال وترك شعبنا وقواه المقاومة لخياراتها الوطنية لردم هوة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية بعد تشكيل هيئة عمل وطني كقيادة مؤقتة تمثل مختلف الأطياف السياسية الفلسطينية والفعاليات الوطنية والدعوة لعقد مجلس وطني فلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة لإعادة بناء المرجعية الوطنية وصياغة المشروع الوطني الفلسطيني المقاوم واستعادة بناء وتفعيل مؤسسات م . ت . ف على أسس سياسية وتنظيمية ديمقراطية مقاومة وبمشاركة الجميع لقيادة نضال شعبنا الفلسطيني المقاوم بدعم ومساندة شرفاء الأمة ودول حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل حقوقنا الوطنية والقومية المغتصبة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس .
تنظر للقضية الفلسطينية بعين صهيونية يمينية متطرفة
بقلم : أكرم عبيد
ليس غريبا ولا مستغربا أن تتطابق المفاهيم الصهيوامريكية لحل مشكلة الشرق الأوسط بالرغم من إظهار بعض الاختلافات التكتيكية والمواقف الشكلية العابرة
ولم يكن الإعلان الوهمي للمجلس الوزاري الصهيوني المصغر برئاسة المجرم النتنياهو إلا استجابة لمطالب شركائهم في الإدارة الأمريكية لتجميد الاستيطان بشكل جزئي ومؤقت في الضفة الغربية المحتلة باستثناء القدس لقطع الطريق على السلطة الفلسطينية ولجنة الجامعة العربية التي أعلنت نقل الملف الفلسطيني لمجلس الأمن بعد وصول المفاوضات العبثية للطريق المسدود
و قد ترافقت مبادرة النتنياهو مباشرة مع ترحيب وزارة الخارجية الأمريكية وعقد مؤتمر صحفي للمبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشل للترويج لهذه المبادرة القديمة ومطالبة الفلسطينيين العودة للمفاوضات دون شروط وفي نفس السياق طالب العرب فتح بوابة التطبيع للمساهمة في إنجاح المفاوضات بعد التنازلات المؤلمة التي قدمها نتنياهو على مذبح عملية السلام المزعومة
ولم تكتفي الإدارة الأمريكية بمطالبة النتنياهو بتجميد الاستيطان بشكل مؤقت قبل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية لا بل وطالبته بإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني بعيداً عن الصفقة لتعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته وإنقاذه من مأزقه وحماية سلطته من الانهيار كما قالت صحيفة يدعوت احرنوت لإجهاض مفاعيل وتفاعلات الإنجاز الوطني الكبير الذي حققته المقاومة بصفقة التبادل بين الجندي الصهيوني الأسير شاليط ومئات الأسرى من أصاب الأحكام المؤبدة وفي مقدمتهم القائد الفلسطيني الكبير احمد سعادات والقائد مروان ألبرغوثي والتي التي تعتبر مكسباً وطنياً وقومياً وإسلامياً مهماً في تاريخ شعبنا المقاوم والذي سيمنح المزيد من الثقة والمصداقية الجماهيرية للمقاومة والخزي والخذلان للمراهنين على المشاريع والمخططات الصهيو أمريكية العبثية والوهمية
كما طالبت الإدارة الأمريكية شركائها مجرمي الحرب الصهاينة بنقل بعض المناطق المحتلة للسلطة الفلسطينية كرشوة من المنطقة " سي " والسماح لأجهزة الأمن الدايتونية بالانتشار في بعض المناطق " ب " لكن هذا الطلب اصطدم بجدار الرفض الصهيوني القاطع
وفي كل الأحوال من يدقق في مبادرة النتياهو الوهمية الصهيونية يجد أنها تهرب فاضح من استحقاقات السلام العادل والشامل وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية لرمي الكرة في ملعب السلطة الفلسطينية لتحريك ما يسمى عملية السلام الوهمية لكسب الوقت لاستدراج السلطة لحلبة المفاوضات العبثية لتقديم المزيد من التنازلات والاستجابة للشروط والإملاءات الصهيو أمريكية واسترضاء أبو مازن للعدول عن عدم ترشيحه لولاية رئاسية جديدة
لذلك فإن السيناريو الصهيو أمريكي الركيك والسيئ الإخراج في ظل حالة العجز الصارخة للإدارة الأمريكية لعبة سخيفة لم تعد تنطلي على أبناء شعبنا وجماهير امتنا لأنها لم يأتي بجديد بعدما تمكن النتنياهو من لوي عنقها وإخضاعها لشرطه القديمة الجديدة التي تتعمد اليوم تسويقها كبضاعة فاسدة تعتقد متوهمة تضليل شعبنا وجماهير امتنا التي تدرك اكثرمن غيرها أن ما يعلن في الإعلام شيء وما يمارس في الأراضي المحتلة شيء اخر
وبالرغم من ذلك تعمد المجرم نتنياهو إطلاق العنان لمبادرته لتضليل الرأي العام العالمي لإحراج السلطة الفلسطينية والالتفاف على المواقف والقرارات الدولية المناهضة للاحتلال أصل المشكلة بشكل عام والاستيطان والتهويد والاسرلة بشكل خاص
لذلك فإن مواقف السلطة الفلسطينية الرافضة لإعلان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر لا تكفي ولا المراهنة على المواقف الأمريكية التي تنظر للقضية الفلسطينية بعين صهيونية يمينية متطرفة لا تجدي
المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية موقف لايقبل التأويل ولا التفسير موقف واضح وصريح بعد فشل خيار التسوية العبثي وفشل أدواته لابد من مراجعة نقدية لسياساتها الفاشلة وإعلان استقالتها وحل السلطة لتتحمل سلطات الاحتلال الصهيوني مسؤولياتها على شعبنا تحت الاحتلال وترك شعبنا وقواه المقاومة لخياراتها الوطنية لردم هوة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية بعد تشكيل هيئة عمل وطني كقيادة مؤقتة تمثل مختلف الأطياف السياسية الفلسطينية والفعاليات الوطنية والدعوة لعقد مجلس وطني فلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة لإعادة بناء المرجعية الوطنية وصياغة المشروع الوطني الفلسطيني المقاوم واستعادة بناء وتفعيل مؤسسات م . ت . ف على أسس سياسية وتنظيمية ديمقراطية مقاومة وبمشاركة الجميع لقيادة نضال شعبنا الفلسطيني المقاوم بدعم ومساندة شرفاء الأمة ودول حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل حقوقنا الوطنية والقومية المغتصبة وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر