| كيان دولي .. غير سيادي؟ | |||
في رام الله والقدس الغربية أسمعت الست رايس الفلسطينيين والاسرائيليين بعض ما يحبون.. وبعض ما لا يحبون. هذا معطوف على "توازن الأقوال" الذي تجلى في آخر تصريحات الرئيس الاميركي عن ترسيم الحدود بين الدولتين مع هامش "زائد" و "ناقص" لخط الهدنة. الفلسطينيون يريدون، في التسوية الجغرافية، عملية طرح وجمع صحيحة، محصلتها أن الزائد أخو الناقص بالفعل، وفي التسوية السياسية يريدون من "توازن الأقوال" الاميركي أن يراعي قواعد الإعراب في العربية، أو قاعدة "المعطوف على المعطوف" أي عطف إخلاء غزة وشمال الضفة على "خارطة الطريق"، وهذه على "رؤية بوش" التي مهدت لها، وهي: "دولتان متجاورتان ومتسالمتان". طبعاً، يريد الفلسطينيون من السيدة رايس مراعاة أن المعطوف على المرفوع مرفوع مثله، وليس المعطوف على المجرور والمنصوب، أي رفع الكيان السياسي الفلسطيني من كيان "غير دولي" الى "كيان دولي" معطوف على السيادة الوطنية. لماذا؟ لأننا فهمنا من تصريح رئيس الادارة الأميركية الأخير، عطف "الحدود الآمنة" و "الحقائق الديموغرافية" المستجدة على ترسيم الحدود السياسية وفق التفاوض، أي مشروطة بالاتفاق، وهذا بقبول الجانبين معاً. "فيتو" مقابل "فيتو". علماً أن الأفعال الأميركية، المباشرة وغير المباشرة، هي التي ستمكن الجانبين من تفاوض متكافئ، أشارت الست رايس الى أولوياته في زيارتها الرابعة لأرض البلاد (والثانية منذ تكليفها حقيبة الخارجية)، وهي أن خطة الانسحاب الاسرائيلي من غزة تتطلب "أكبر قدر من التنسيق بين الجانبين". يمكنك ان تصفق لنفسك وترقص وحدك، ويمكنك أن ترقص مع العروس ويصفقون لكما! هناك "التنسيق" الأمني الذي يتولاه الجنرال وليم وورد، وذلك الاقتصادي ويتولاه كبير مصرفيي العالم- سابقاً السيد جيمس وولفنسون، غير أن التنسيق الأهم هو في الجانب السياسي، الذي أناطه الرئيس بوش بالست رايس. قبل عامين، وبالذات في 23حزيران 2003, كتبت عن رايس في هذا المكان بعنوان "احذروا السيدة فولاذ" فقام "معهد مميري" الاسرائيلي لمراقبة الصحافة بترجمته، وقام وزير الخارجية سلفان شالوم بإهداء الست رايس نسخة عما اعتبره "نغمة عنصرية" و "تحرشاً جنسياً"، غير أن مترجمي السفارة الاميركية في اسرائيل لم يجدوا كثير "غبار" في ذلك المقال. قبل عدة شهور، كتبت، وفي هذا المكان ان الست رايس ستكون بمثابة "قابلة التوليد السياسية للدولة الفلسطينية"... وبالطبع، دون أن أعرف نوايا الرئيس بوش في تغيير احصنته خلال ولايته الثانية.. والأخيرة، واختياره الست رايس وزيرة خارجيته.. ثم تكليفها "مهمة مستحيلة فوق كيسنجرية" في الموضوع الفلسطيني- الاسرائيلي، قد يكون نجاحها فيه منصة عالية للست رايس لتنافس الست كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة 2008. إدارة بوش لا تريد سماع "مواويل" اسرائيلية عن أبي مازن على غرار "المواويل" الاسرائيلية عن أبي عمار، وأبو مازن لا يريد سماع "المواويل الاسرائيلية عن مخاطر مشاركة "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والولايات المتحدة قد لا تكون بعيدة عن "مواويل" أوروبية جديدة حول حوار أوروبي مع "حماس- سياسية" . أبو مازن يريد فلسطين كياناً دولياً - سيادياً ليس أبعد من السقف الزمني الجديد لـ "خارطة الطريق" وهو سقف الرئاسة البوشية الثانية، وشارون يريد فلسطين كياناً دولياً- غير سيادي، أي دولة بحدود مؤقتة ينهي بها حياته السياسية.. ويتقدم بها أوراق ترشيحه لجائزة نوبل- للسلام. من يدري! قد يكون الرؤساء: بوش، عباس، شارون لمرحلة انتقالية في الدولة الفلسطينية والسيدة رايس للمرحلة النهائية! "أنا مواطن" من المواطن كايد قفيشة هذه الاستغاثة عبر البريد الالكتروني، بالامس: "أنا مواطن من منطقة واد الغروس- الخليل، وهي منطقة تقع بين مستوطنة كريات اربع وقرية خارصينا. لا أحد يهتم بأمرها، ولا مسؤول يسأل عنها، ويقطن فيها حوالي (3000) مواطن، ولا تتمتع بأي منفذ للدخول إليها. نرجو من حضرتكم طرح هذا الموضوع على الناس المعنيين. شكراً جزيلاً لكم" üüüüü تعقيب: إن 3000 مواطن في قفص، وهم يعادلون زهاء نصف المستوطنين اليهود في قطاع غزة، ولهؤلاء نصف اجندة الحكومة والجيش. وكانت "الايام" تناولت، قبل أسبوع، قصة تسميم مستوطني كريات أربع حصاناً عربياً أصيلاً.. وراقبوا نفوقه وهم يتضاحكون، وكان اسم الحصان "براح العرب" أو "صراح العرب" | |||
| حسن البطل | |||
كيان دولي .. غير سيادي
عـائـــدون- Admin
جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 1
نقاط : 10504
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
مواضيع مماثلة
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918