آيات وليست آية واحدة
تأتينا من فلسطين المسلمة صيحات وتضحيات تعلن استمرار المسيرة ، وأن الإيمان الذي أظهر بطولات نسائية نادرة ، هذا الإيمان قادر دائماً وقوته الدافعة المتعاظمة لكل من أختاره منهجاً لحياته ، نبراساً يهتدي على أضواءه ، وها هى فتاة تختار يوم عرسها لنفسها ، وتختار أن تستبدل الفستان الأبيض شيئاً آخر ، إنها الشهيدة الطالبة " آيات الأخرس " منفذه عملية " نتانيا " في قلب الكيان الصهيوني ، في واحدة من أبرز وأنجح العمليات البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة 0
والشهيدة "آيات الأخرس " نشأت في أسرة مكونة من أثنا عشر فرداً ، وقد عُرفُت بتفوقها الدراسي برغم معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها ، وبينما كانت عائلة آيات تستعد لحفل زفافها المنتظر بعد أشهر قليلة على خطيبها " شادي أبو لبن " ، والجميع ينتظر أن يراها في فستان الزفاف الأبيض ، أبت آيات إلا أن تزف بالون الأحمر القاني ، لتروي بدمائها الغالية شجرة الشهداء ، بعد أن نفذت آيات الأخرس عمليتها بنجاح ، ونالت شرف الشهادة دون أن تتعثر أو تتردد ، سارعت إحدى الصحفيات إلي منزل آيات لتسمع تفاصيل قصة الطالبة آيات التي هذت مشاعر فلسطين0
اعتقدت أن اسمع صوت العويل والصراخ على العروس التي لم تكتمل فرحتها ، ولكنني فوجئت بصوت الزغاريد والأناشيد تطريب له الأذان على بعد أمتار من المنزل ، ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها ، فقالت الأم : " استيقظت آيات مبكراً، وصلت صلاة الصبح ، وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله ، وارتدت ملابسها المدرسية ، وأخبرتني أنها ذاهبة إلى المدرسة لتحضر ما فاتها من دروس ، فاستوقفتها ؛ فاليوم الجمعة عطلة في جميع المدارس ! ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها ، فدعوت الله أن يوفقها ويرضي عنها 0 وخرجت مسرعة تصاحبها شقيقتها سماح 0 وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة العاشرة بدونها ، فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع " ، وبينما الأم في صرعها بين صوت عقلها الذي ينفي ،ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية استشهادية ، وإذ بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية استشهادية في " نتانيا " ،وأن منفذها فتاة ، وتضيف الأم وقد اختنقت عبرتها بدموعها : " فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود ، وأصبحت عروس فلسطين .
الرد المزلزل
في صباح يوم 4/ 10/2003 خرجت من جنين متوجهة إلى حيفا ، ورغم الإغلاق الكامل الذي تفرضه القوات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية بمناسبة يوم الغفران ، إلا أنها استطاعت أن تصل إلى مطعم " مكسيم " الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة حيفا ، وفي منتصف المطعم جلست هادئة النفس مطمئنة القلب ، وتناولت طعامها وحمدت الله تعالي ، ثم تمتمت بالشهادتين وأطلقت صيحة للتكبير " الله أكبر" ، ليدوى انفجار هائل في أرجاء المكان المكتظ بالصهاينة الغاصبين يسفر عن مقتل 22 صهيونياً وإصابة ما يزيد عن 50 ، منفذة بذلك أكبر عملية استشهادية في عام 2003 ، ولتكن الاستشهادية السادسة منذ بدء الانتفاضة 0
إنها الشهيدة هنادي تيسير جرادات ، أخت الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية مع ابن عمها الشهيد صالح جرادات 0وقد ولدت هنادي في حي الدبوس بمدينة جنين ، عاشت وسط عائلة ذات إمكانات مادية محدودة تضم 7 بنات وولدين ، يسكنون منزلاً بسيطاً ، كانت نفسها ممتلئة بالضيق والضجر من جرائم الصهاينة البشعة واعتداءاتهم الآثمة التي يرتكبونها كل يوم في حق الشعب الفلسطيني ، ومما زاد من ضيقها وإصرارها على رد اعتداءاتهم ما شاهدته بأم عينها من قتل لشقيقها وابن عمها ، وتصف شقيقتها فاديه الليلة الأخيرة لهنادي في المنزل قبل استشهادها فتقول : ( إن والدها طلب من هنادي أن تخلد إلي النوم بعد أن سهرت كثيراً على غير عادتها ) ، فردت عليه قائلة : " سأنام فقط بعد أن أختم الجزء الأخير من القرآن الكريم " ، لقد قضت ليلتها تصلي وتقرأ القرآن ..
تأتينا من فلسطين المسلمة صيحات وتضحيات تعلن استمرار المسيرة ، وأن الإيمان الذي أظهر بطولات نسائية نادرة ، هذا الإيمان قادر دائماً وقوته الدافعة المتعاظمة لكل من أختاره منهجاً لحياته ، نبراساً يهتدي على أضواءه ، وها هى فتاة تختار يوم عرسها لنفسها ، وتختار أن تستبدل الفستان الأبيض شيئاً آخر ، إنها الشهيدة الطالبة " آيات الأخرس " منفذه عملية " نتانيا " في قلب الكيان الصهيوني ، في واحدة من أبرز وأنجح العمليات البطولية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة 0
والشهيدة "آيات الأخرس " نشأت في أسرة مكونة من أثنا عشر فرداً ، وقد عُرفُت بتفوقها الدراسي برغم معرفتها بموعد استشهادها فإنها واصلت مذاكرة دروسها ، وبينما كانت عائلة آيات تستعد لحفل زفافها المنتظر بعد أشهر قليلة على خطيبها " شادي أبو لبن " ، والجميع ينتظر أن يراها في فستان الزفاف الأبيض ، أبت آيات إلا أن تزف بالون الأحمر القاني ، لتروي بدمائها الغالية شجرة الشهداء ، بعد أن نفذت آيات الأخرس عمليتها بنجاح ، ونالت شرف الشهادة دون أن تتعثر أو تتردد ، سارعت إحدى الصحفيات إلي منزل آيات لتسمع تفاصيل قصة الطالبة آيات التي هذت مشاعر فلسطين0
اعتقدت أن اسمع صوت العويل والصراخ على العروس التي لم تكتمل فرحتها ، ولكنني فوجئت بصوت الزغاريد والأناشيد تطريب له الأذان على بعد أمتار من المنزل ، ووالدة الشهيدة الصابرة المحتسبة تستقبل المهنئات لها ، فقالت الأم : " استيقظت آيات مبكراً، وصلت صلاة الصبح ، وجلست تقرأ ما تيسر لها من كتاب الله ، وارتدت ملابسها المدرسية ، وأخبرتني أنها ذاهبة إلى المدرسة لتحضر ما فاتها من دروس ، فاستوقفتها ؛ فاليوم الجمعة عطلة في جميع المدارس ! ولكنها أخبرتني أنه أهم أيام حياتها ، فدعوت الله أن يوفقها ويرضي عنها 0 وخرجت مسرعة تصاحبها شقيقتها سماح 0 وعادت شقيقتها سماح مع تمام الساعة العاشرة بدونها ، فخفت وبدأت دقات قلبي تتصارع " ، وبينما الأم في صرعها بين صوت عقلها الذي ينفي ،ودقات قلبها التي تؤكد قيامها بعملية استشهادية ، وإذ بوسائل الإعلام تعلن عن تنفيذ عملية استشهادية في " نتانيا " ،وأن منفذها فتاة ، وتضيف الأم وقد اختنقت عبرتها بدموعها : " فأيقنت أن آيات ذهبت ولن تعود ، وأصبحت عروس فلسطين .
الرد المزلزل
في صباح يوم 4/ 10/2003 خرجت من جنين متوجهة إلى حيفا ، ورغم الإغلاق الكامل الذي تفرضه القوات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية بمناسبة يوم الغفران ، إلا أنها استطاعت أن تصل إلى مطعم " مكسيم " الواقع على المدخل الجنوبي لمدينة حيفا ، وفي منتصف المطعم جلست هادئة النفس مطمئنة القلب ، وتناولت طعامها وحمدت الله تعالي ، ثم تمتمت بالشهادتين وأطلقت صيحة للتكبير " الله أكبر" ، ليدوى انفجار هائل في أرجاء المكان المكتظ بالصهاينة الغاصبين يسفر عن مقتل 22 صهيونياً وإصابة ما يزيد عن 50 ، منفذة بذلك أكبر عملية استشهادية في عام 2003 ، ولتكن الاستشهادية السادسة منذ بدء الانتفاضة 0
إنها الشهيدة هنادي تيسير جرادات ، أخت الشهيد البطل فادي جرادات الذي اغتالته القوات الصهيونية مع ابن عمها الشهيد صالح جرادات 0وقد ولدت هنادي في حي الدبوس بمدينة جنين ، عاشت وسط عائلة ذات إمكانات مادية محدودة تضم 7 بنات وولدين ، يسكنون منزلاً بسيطاً ، كانت نفسها ممتلئة بالضيق والضجر من جرائم الصهاينة البشعة واعتداءاتهم الآثمة التي يرتكبونها كل يوم في حق الشعب الفلسطيني ، ومما زاد من ضيقها وإصرارها على رد اعتداءاتهم ما شاهدته بأم عينها من قتل لشقيقها وابن عمها ، وتصف شقيقتها فاديه الليلة الأخيرة لهنادي في المنزل قبل استشهادها فتقول : ( إن والدها طلب من هنادي أن تخلد إلي النوم بعد أن سهرت كثيراً على غير عادتها ) ، فردت عليه قائلة : " سأنام فقط بعد أن أختم الجزء الأخير من القرآن الكريم " ، لقد قضت ليلتها تصلي وتقرأ القرآن ..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر