تأملت المنزل بعينيها الحزينتين المليئة بالدموع وكأنها تبحث عن شئ ما , بدأت الحديث وهى تستذكر ما حل بها وعائلتها قبل عام من الآن ..وكأنها في حلم, يداها ترتجف من شدة الانفعال وهي تصف المأساة التي وقعت قائلة ً"ذهب زوجي ليحضر حاجيات للمنزل خلال الحرب الأخيرة على غزة , وجاء محمولا على الأكتاف بعد ان قصفته طائرات الاحتلال خلال عودته..توقفت قليلا تارة تبكي ..وتارة تتحدث .."ذهب وترك لي ثمانية أطفال" ..
كعشرات الثكلى وزوجات شهداء الحرب الأخيرة على غزة بدأت زوجة الشهيد أسامة الريفي في منطقة التفاح بتذكر اللحظات الأخيرة التي تفصلها عن زوجها الشيخ أسامة الريفي الذي ذهب لشراء بعض الاحتياجات المنزلية مع بعض أصدقائه
ولكن إرادة الله كانت فوق كل شئ حيث اختاره ليكون إلى جانبه بعد أن قصفته طائرات الاحتلال خلال عودته إلى المنزل حيث كان الصاروخ أسرع منه ...
منزل بسيط يملئه ثمانية أطفال وهي تتأمل بشئ من الحزن كيف حرم الاحتلال أطفالي الذي يكبرهم محمد ويصغرهم ولاء التي لم تبلغ الشهر عندما استشهد والدها من حنان الأب.
قالت زوجة الشهيد مضى عام على وفاة زوجي ولكن .. أحيانا اشعر بان أسامة غائب وكلي يقين بأنه سيعود لزوجته وأبناءه ...
بدأت زوجة الشهيد تسرد يوم استشهاد زوجها قائلة : يوم استشهاده وقبل ان يغادر المنزل كان وجهه يشع نورا فجميع الجيران لاحظوا وجهه المنير في هذا اليوم فقلت له يا أبا محمد أنت صائم فلا تخرج اليوم فأنا خائفة عليك, لكن أصر علي الذهاب .
مع أذان المغرب دق باب المنزل فإذا بصديق زوجي أخبر أبني محمد عن استشهاد أبيه ولكن لم يخبرني ابني في تلك اللحظة ,وقال لي سوف أغيب عن المنزل لبعض الوقت, وسأعود ولحقا اخوايه به وأنا لأعرف ماذا يدور من حولي.
بشئ من الحزن الشديد وهي تقلب يداها ..."ا أهل أسامة كانوا يعلمون بالخبر فوجئت بأن تقول لي "رحم الله أسامة فقد استشهد وهو صائم, فنظرت إليه بضحكة ساخرة وقلت ماذا تقولين لقد ذهب أسامة لشراء بعد الإغراض وهو علي وصول إلي البيت ";
وتتابع زوجة الشهيد عندما جاءوا بجسده الطاهر إلي باحة المنزل شعرت بأنه يقول لي ادخلي يا سعاد إلي الغرفة ولا تخرجي منها فسوف يدخلون رجال كثر لوداعي فدخلت إلي الغرفة ولم اخرج منها
فبعد استشهاده وفي كل ليلة أكون منزعجة يأتي لي بالمنام ويرشدني ماذا افعل لحل المشاكل التي أوجهها.
لاتزال تسرد فصال زوجها وكلها فخر .."كان أسامة الزوج الحنون والأب الطيب والابن المطيع والجار الصالح كان يحب عمل الخير ومتمسك بالمساجد ويساعد الفقراء والمحتاجين فكان يحب الخياطة ويقوم بإعطاء المحتاجين ملابس يقوم بتفصيلها ,دائما يدعو الناس لحضور الندوات الإسلامية بالمسجد" .
ويقول والد الشهيد لقد رحل أسامة لم يعد يطمئن علي حالي احد من بعده كان مثالا لابن الصالح يلبي احتياجات أهله قبل احتياجات منزله وأولاده ولكن احمد الله انه نال الشهادة
وتضيف ابنة الشهيد(فاطمة)تدرس بالمرحلة الثانوية " ان أبي كان حنون لم يكن أبا فقط بلي كان صديق لي ولأخواني ,فعندما كنت أتشاجر مع زميلاتي بالمدرسة كان يرشدني إلي الصواب, تحاول ألان أمي حل مشاكلي ولكن بغير طريقة أبي المقنعة كان يجمعنا يوميا بعدما نصلي العشاء ونجلس نتسامر ونضحك سويا فانا أحس بنقص وحنان غير كافي منذ استشهاد أبي ; انتظره بعد صلاة العشاء ولكن أبي استشهد ولن يعود ألينا فرحم الله أبي وادخله جنات الفردوس".
وأخيرا تناشد زوجة الشهيد أم محمد الشؤون الاجتماعية بصرف راتب لأطفالها فحتي هذه اللحظة وبعد استشهاد زوجها لم يصرف لها أي مساعدة مالية .
وتنهي كلماتها أن المؤمن يجب ان يتحلي بالصبر والثبات وان يحافظ علي قوة إيمانه ورحم الله زوجي أبا محمد وجميع شهداء فلسطين.
كعشرات الثكلى وزوجات شهداء الحرب الأخيرة على غزة بدأت زوجة الشهيد أسامة الريفي في منطقة التفاح بتذكر اللحظات الأخيرة التي تفصلها عن زوجها الشيخ أسامة الريفي الذي ذهب لشراء بعض الاحتياجات المنزلية مع بعض أصدقائه
ولكن إرادة الله كانت فوق كل شئ حيث اختاره ليكون إلى جانبه بعد أن قصفته طائرات الاحتلال خلال عودته إلى المنزل حيث كان الصاروخ أسرع منه ...
منزل بسيط يملئه ثمانية أطفال وهي تتأمل بشئ من الحزن كيف حرم الاحتلال أطفالي الذي يكبرهم محمد ويصغرهم ولاء التي لم تبلغ الشهر عندما استشهد والدها من حنان الأب.
قالت زوجة الشهيد مضى عام على وفاة زوجي ولكن .. أحيانا اشعر بان أسامة غائب وكلي يقين بأنه سيعود لزوجته وأبناءه ...
بدأت زوجة الشهيد تسرد يوم استشهاد زوجها قائلة : يوم استشهاده وقبل ان يغادر المنزل كان وجهه يشع نورا فجميع الجيران لاحظوا وجهه المنير في هذا اليوم فقلت له يا أبا محمد أنت صائم فلا تخرج اليوم فأنا خائفة عليك, لكن أصر علي الذهاب .
مع أذان المغرب دق باب المنزل فإذا بصديق زوجي أخبر أبني محمد عن استشهاد أبيه ولكن لم يخبرني ابني في تلك اللحظة ,وقال لي سوف أغيب عن المنزل لبعض الوقت, وسأعود ولحقا اخوايه به وأنا لأعرف ماذا يدور من حولي.
بشئ من الحزن الشديد وهي تقلب يداها ..."ا أهل أسامة كانوا يعلمون بالخبر فوجئت بأن تقول لي "رحم الله أسامة فقد استشهد وهو صائم, فنظرت إليه بضحكة ساخرة وقلت ماذا تقولين لقد ذهب أسامة لشراء بعد الإغراض وهو علي وصول إلي البيت ";
وتتابع زوجة الشهيد عندما جاءوا بجسده الطاهر إلي باحة المنزل شعرت بأنه يقول لي ادخلي يا سعاد إلي الغرفة ولا تخرجي منها فسوف يدخلون رجال كثر لوداعي فدخلت إلي الغرفة ولم اخرج منها
فبعد استشهاده وفي كل ليلة أكون منزعجة يأتي لي بالمنام ويرشدني ماذا افعل لحل المشاكل التي أوجهها.
لاتزال تسرد فصال زوجها وكلها فخر .."كان أسامة الزوج الحنون والأب الطيب والابن المطيع والجار الصالح كان يحب عمل الخير ومتمسك بالمساجد ويساعد الفقراء والمحتاجين فكان يحب الخياطة ويقوم بإعطاء المحتاجين ملابس يقوم بتفصيلها ,دائما يدعو الناس لحضور الندوات الإسلامية بالمسجد" .
ويقول والد الشهيد لقد رحل أسامة لم يعد يطمئن علي حالي احد من بعده كان مثالا لابن الصالح يلبي احتياجات أهله قبل احتياجات منزله وأولاده ولكن احمد الله انه نال الشهادة
وتضيف ابنة الشهيد(فاطمة)تدرس بالمرحلة الثانوية " ان أبي كان حنون لم يكن أبا فقط بلي كان صديق لي ولأخواني ,فعندما كنت أتشاجر مع زميلاتي بالمدرسة كان يرشدني إلي الصواب, تحاول ألان أمي حل مشاكلي ولكن بغير طريقة أبي المقنعة كان يجمعنا يوميا بعدما نصلي العشاء ونجلس نتسامر ونضحك سويا فانا أحس بنقص وحنان غير كافي منذ استشهاد أبي ; انتظره بعد صلاة العشاء ولكن أبي استشهد ولن يعود ألينا فرحم الله أبي وادخله جنات الفردوس".
وأخيرا تناشد زوجة الشهيد أم محمد الشؤون الاجتماعية بصرف راتب لأطفالها فحتي هذه اللحظة وبعد استشهاد زوجها لم يصرف لها أي مساعدة مالية .
وتنهي كلماتها أن المؤمن يجب ان يتحلي بالصبر والثبات وان يحافظ علي قوة إيمانه ورحم الله زوجي أبا محمد وجميع شهداء فلسطين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر