ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    عمالنا بأراضي 48.. رحلة عذاب ومرارة قد تنتهي بمأساة

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : عمالنا بأراضي 48.. رحلة عذاب ومرارة قد تنتهي بمأساة Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    عمالنا بأراضي 48.. رحلة عذاب ومرارة قد تنتهي بمأساة Empty عمالنا بأراضي 48.. رحلة عذاب ومرارة قد تنتهي بمأساة

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 21 ديسمبر 2009, 3:16 pm

    عند الثالثة فجرا، يبدأ المواطن عيسى الدراويش من بلدة دورا جنوب الخليل رحلة عذابه اليومية، بحثا عن قوات أولاده، بأراضي العام 48.
    ويضطر عيسى كغيره من آلاف العمال الفلسطينيين للتوجه في ساعات مبكرة يوميا للوصول إلى أماكن عملهم بأراضي 48، في رحلة عذاب ومرارة تتكرر فصولها يوميا، وقد تنتهي بمأساة.
    وقال الدراويش إنه يعتمد على العمل بأراضي العام 48، للحصول على قوت أسرته الكبيرة، بالرغم من عدم حصوله على التصريح اللازم 'لذرائع أمنية'.
    وأضاف أنه سيواصل مخاطرته والتوجه إلى مكان عمله بأراضي العام 48 رغم العراقيل والصعوبات، وذلك لتربية أبنائه وتعليمهم، لأنه لا يريد لأبنائه المرور في المرحلة التي مر بها حسب قوله.
    ويسلك العمال أمثال الدراويش خلال رحلتهم اليومية طرقا ودروبا شاقة ووعرة، وقد يضطرون إلى العودة إلى منازلهم أو الالتفاف عشرات الكيلومترات بحثا عن منافذ أخرى في حال صادفتهم دوريات الاحتلال وجنود، وقد يتعرضون للأسوأ.
    وأصيب عشرات العمال خلال توجههم إلى أماكن عملهم بأراضي العام 48، واستشهد آخرون برصاص الاحتلال أو بحوادث نتجت عن مطاردة قوات الاحتلال لهم أو للمركبات التي كانوا يستقلونها في رحلة عذابهم اليومية.
    وفي الأول من اكتوبر الماضي استشهد خمسة عمال وأصيب 18 آخرون، إثر انقلاب المركبة التي كانت تقلهم قرب مستوطنة 'موديعين' غرب القدس، جراء مطاردة شرطة الاحتلال لها.
    ووصف المواطن (ف.أ) من بلدة يطا وهو أحد السائقين الذين ينقلون العمال بطرق التفافية إلى داخل أراضي العام 48 جنوب الخليل، الصعوبات التي يتعرضون لها العمال خلال تنقلهم عبر الطرق الجبلية الصعبة للوصول إلى مكان عمله.
    وقال مسيرتنا قد تستغرق ساعات وأحيانا طوال اليوم، وقد يرافقها إطلاق الأعيرة النارية من قبل جنود الاحتلال صوب العمال والمركبات التي تقلهم.
    وقال السائق (ف.ن)، من بلدة الظاهرية، إنه يقوم بنقل العمال من بلدة الظاهرية إلى منطقة بئر السبع، جنوبا، مشيرا إلى أن المسافة من الظاهرية إلى بئر السبع كانت تستغرق بضع دقائق في السنوات الماضية، فيما تستغرق الآن ساعات وأحيانا طوال اليوم.
    وقال رئيس نقابة العمال في محافظة الخليل، سمور النتشه، إن العمال الفلسطينيين يعاملون بطريقة سيئة، وتنتهك حقوقهم، ويتم إذلالهم للحصول على تصاريح العمل، التي يتم بموجبها السماح لهم لدخول أراضي 48 طلبا للرزق.
    وأضاف إلى جانب انتظارهم لساعات طويلة، للوصول إلى أماكن عملهم، يتلقى العمال أجورا متدنية لا تتناسب مع غلاء المعيشة.
    وقال النتشة 'إن العامل الفلسطيني يدفع يوميا مبلغ يقدر بخمسين شيقل مقابل حصوله على تصريح العمل، إلى جانب المواصلات الباهظة التي يدفعها للوصول إلى مكان عمله.
    وأشار إلى الشكاوى التي تقدم للنقابة من هذه الطبقة الكادحة، ويطالبون فيها بأنصافهم للحصول على المكافآت، ومستحقات نهاية العمل، التي يتهرب منها أرباب العمل والشركات الإسرائيلية، بحجة إفلاس الشركات، وأحيانا تقوم الشركات الإسرائيلية بتغيير اسم الشركة، وتسجيلها باسم أشخاص آخرين ليتهربوا من قوانين العمل التي يلاحقون بها.
    ووصف فاروق الهيموني وهو مسؤول قسم الصحة والسلامة المهنية في النقابة، القيود والإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال لمنح الفلسطينيين تصاريح للعمل بأراضي العام 48 بالتعجيزية، مشيرا إلى الاشتراط على مقدم التصريح بأن يكون متزوجا ولديه أولاد، ويتجاوز الثلاثين من عمره.
    وأوضح الهيموني، أن مسؤولي العمل بالشركات الإسرائيلية يتهربون من معالجة إصابات العمال ولا يلتزمون بأي شي من ناحية قانونية، أو إنسانية، ولا يدفعون تكاليف علاج العمال خلال فترة الإصابة، وقال إن مستحقات العمال على الاسرائيليين تراكمت حتى وصلت إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الطويلة الماضية، وما بعد أتفاقية أوسلو.
    ودعا النتشة، الحكومة، إلى توفير فرص عمل لعمالنا، من خلال إنشاء المشاريع الاستثمارية، والحد من عملية الاستيراد من الخارج، ودفع عجلة الاقتصاد بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتشجيع الصناعات المحلية، التي توفر بدورها لقمة العيش للفلسطيني، وتوفر عليهم معاناة العمل بأراضي العام 48، كما ناشد منظمة العمل الدولية، والمنظمات الحقوقية برصد الانتهاكات التي يواجهها العمال الفلسطينيين لدى المشغلين الإسرائيليين.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024, 10:29 pm