وكالات: عودة الظلام الدامس إلى قلب مدينة غزة ، رحلة معاناة جعلت دوران المواطن الغزى كعقارب الساعة يتقلب ذات اليمين وذات الشمال نتيجة لتواصل الحصار الإسرائيلي الجائر الواقع على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع .
ومع تجدد انقطاع التيار الكهربائي بما في ذلك عدم توافر غاز الطهي ، ربما ألقت بالهاوية أهل غزة مرة أخرى دون جدوى لحل مثل هذه الأزمة حسب ما أشار إليها أصحاب القرار ، ولكن يبقى المواطن المتضرر هو ضحية قطع الرزق وقوت يومه الذي يجلبه بالقهر والموت والنحت في الصخر .
فك الحصار
مراسلة وكالة قدس نت للأنباء إسلام البربار أجرت عدد من اللقاءات حول تجدد مأساة العزيين بسبب عودة انقطاع التيار الكهربائي ، لمعرفة عن كثب ما تسببت فيه هذه المشكلة من زيادة هموم إلى هموم متراكمة على المواطن نفسه .
كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة في غزة قال:" إنهم يمتلكون في الوقت الحالي نقصا حادا في كمية الكهرباء ، وخاصة مع دخول فصل الشتاء مما يزيد استهلاك المواطنين للكهرباء إلى جانب استمرار أزمة الغاز الطهي ".
وأكد أنهم يعملون في سلطة الطاقة منذ عام ونصف على كمية ثابتة من الكهرباء المدخلة للقطاع ونصف بمعدل 178 ميجا واط ".
ويضيف عبيد :" الكمية التي تمدنا بها إسرائيل للقطاع 120 ميجا واط وشركة توليد الكهرباء المحلية بحوالى55 من الطاقة والجانب المصري تغذى بقدر جنوب القطاع 17 ميجا واط "، قائلا:"نحن نأمل أن تتوفر لدينا الإمكانيات في إمداد شبكات تمديد كهرباء ، والى هذه اللحظة لا توجد لدينا خطة بشأن حل هذه الأزمة إلا في حالة تم تفكيك الحصار ".
ثلاجات ساخنة
قدس نت سلطت الضوء على أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بغزة!! فتوجهت لنداءات وشكاوى فئة من فئات المجتمع الفلسطيني المتضررة بتلك الأزمة ، وهم بائعوا الأغذية واللحوم المثلجة.
مسلم الشوا صاحب محال للحوم المثلجة في سوق الزاوية حدثنا عن معاناته المتجددة مع انقطاع التيار الكهربائي ، وقال :" عانيت من تلف اللحوم مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة ، حيث أقوم بتشغيل المولد الكهربائي لإنارة المحال ، ولكن اللحوم أقوم بتعليقها في الهواء وأضع عليها الشاش الأبيض خوفا من أي ميكروبات أو تعرضها للإفساد ".
ويواصل الشوا حديثه:"إن الكهرباء تقطع يوم الخميس الذي هو فيه حصاد عمل الأسبوع كله، من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا "، مؤكدا أن انقطاع التيار الكهربائي يعد بمثابة قطعا للأرزاق .
على ضوء الشموع
أما أبو يوسف فقد وصف لنا يومياته مع انقطاع الكهرباء داخل بيته , قائلا:" مع تواصل انقطاع الكهرباء أدى ذلك إلى تغير مجرى الحياة اليومية كليا لي ولأولادي ، الأمر الذي أثر على دراستهم بما في ذلك العامل النفسي على الأطفال عند استيقاظهم في منتصف الليل بدون إنارة ".
ويتابع:" لقد أثرت علينا هذه الأزمة من حيث زيادة المصاريف وشراء الشمع وأشياء كثيرة في هذا الوقت يصعب تلبيتها لأنه لا يوجد عمل ودخل ".
ومع كل هذه المساوئ التي تواجه المواطن الغزى منذ اشتداد الحصار وتعرضهم إلى الظلم من كل جانب لا زالوا يقابلون هذه الويلات بكل صبر وثبات على المحن ، لكن ما يعطى مجالا للقلق أن يتسرب إلى قلوب المواطنين ، هو إمكانية انفجار هذا الصبر ليصبح زلزالا يزيل جميع ملامح حياة الغزيين ، وهذا ما لا يُرضي السادة صُنَّاع الحصار والقرار.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918