أوصى أكاديميون ومختصون في علم النفس باستثمار الطاقة الدافعية في الشخصية وتأصيل بنيان الشخصية القوية بحيث يمكن للمرشدين والمعلمين أن يعضدوا شخصية الأطفال ليصبحوا في تقديرهم لشخصياتهم أكثر إنجازاً ونجاحاً وتفكيراً.
وكانت كلية التربية في الجامعة الإسلامية بغزة نظمت أمس، ورشة عمل بعنوان "تأثيرات الحرب على الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة وسبل علاجها"، والتي تستمر أعمالها يومين متتاليين بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية.
وافتتحت الورشة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور جمع من الأكاديميين والمسؤولين والمهنيين العاملين في وزارة التربية والتعليم والمنظمات غير الحكومية وقادة العمل التربوي وممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية وطلاب وطالبات من الكلية.
فقد بيَّن الدكتور عليان الحولي عميد كلية التربية أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً تشكل 52% من مجموع السكان في الضفة والقطاع، متناولاً معاناة الأطفال في ظل الحصار والآثار النفسية التي خلفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة وألقت بظلالها على أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والنفسية.
وشارك في الورشة 22 باحثاً يمثلون 10 مؤسسات تربوية ونفسية هي برنامج غزة للصحة النفسية ووزارة التربية والتعليم العالي المقالة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وكلية تنمية القدرات ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومركز الأمل للرعاية والاستشارات النفسية ومركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات وجمعية الوداد للتأهيل المجتمعي ومركز الإرشاد النفسي والتربوي بكلية التربية.
وأوضح الحولي أن ورشة العمل تأتي ضمن سعي كلية التربية وبرنامج غزة لبيان الآثار النفسية على الأطفال من خلال مجموعة الأبحاث العلمية.
وأوضح الدكتور سمير قوتة رئيس اللجنة التحضيرية لورشة العمل أن الآثار غير المرئية للحرب على قطاع غزة لا تزال موجودة في كل بيت وفي نفسية كل طفل، لافتاً إلى أن الجراح المتراكمة للآباء والأجداد على مر العصور هي محطات مهمة في السيكولوجية الفلسطينية ويستنتج منها أن الأطفال لم ينعموا بيوم من الهدوء والسلام.
ونوه إلى أن دور قسم علم النفس لا يقف عند حد التدريس بل يتعداه إلى إنشاء المراكز النفسية والتربوية المتخصصة والاندماج في أعمال بحثية تهدف إلى سبر أغوار الحالات النفسية من خلال التعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية.
وعرف الدكتور أحمد أبو طواحينة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية احتياجات المجتمع الفلسطيني على الصعيد السيكولوجي، في فهم الأعراض الناجمة عن أي حدث بأنها ردود فعل لواقع أليم وتعزيز أواصر شبكة الدعم الاجتماعي لأنها كفيلة بالوقاية من الاضطرابات النفسية والاجتماعية والتعاون المشترك بين الجهات المختصة في مجالات محددة بغرض الوصول إلى مستقبل أفضل للجميع.
وشمل اليوم الأول جلستين علميتين ترأست الأولى الدكتورة سناء أبو دقة مساعدة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعضو هيئة التدريس بكلية التربية، وتحدث خلالها قوتة وباسل الخضري عضوا هيئة التدريس بقسم علم النفس عن الحرب على قطاع غزة وعلاقتها باضطراب ما بعد الخبرة الصادمة والنظرة للمستقبل.
وقدمت الدكتورة جين كالدر من كلية تنمية القدرات في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس والدكتور جابر أبو جامع أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة فلسطين بغزة وغالب أبو خاطر الباحث الاجتماعي أوراق عمل حول وضع الأطفال الذين يعانون من بتر الأطراف جراء الحرب.
وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها الباحثون لحالات الأطفال أن أحداث الحرب كانت سبباً بارزاً لحدوث حالات البتر مقارنة بأسباب أخرى كالحوادث والمرض وظروف الولادة.
وتناول الدكتور جميل الطهراوي رئيس قسم علم النفس وأبو دقة الدلالات النفسية لرسوم الأطفال بعد الحرب، وطالب وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالتربية الفنية والرياضة وزيادة عدد حصصهما الدراسية وتزويد المدارس بالإمكانات والأدوات اللازمة لممارسة أنشطتهما.
وعرض الدكتور عاطف الأغا عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس دراسة حول تقدير الشخصية لتلاميذ المرحلة الأساسية العليا بعد الحرب على غزة، وبين أنها تهدف إلى معرفة مستوى تقدير الشخصية للأطفال بعد الحرب في ضوء بعض المتغيرات كالنوع والترتيب الولادي وحجم الأسرة وعمل الوالد وعمر الطفل.
وترأس الجلسة الثانية أبو طواحينة، واستعرضت خلالها الدكتورة ختام السحار عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس الخبرات الصادمة وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى الأطفال في محافظات غزة، باستخدام مقياس الخبرات الصادمة ومقياس اضطراب الضغوط التالية للصدمة ومقياس السلوك العدواني ومقياس تقدير الذات.
وتطرق الدكتور أنور العبادسة عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس إلى مؤشرات الاضطراب النفسي لدى قاطني المناطق الحدودية جنوب قطاع غزة، وعرض الدكتور عطا درويش عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس دراسة حول التحصيل والدافعية نحو التعلم لتلاميذ المرحلة الأساسية بعد الحرب.
وقدم شاهر ياغي مشرف التربية الخاصة بوكالة الغوث ورقة عمل بعنوان "اضطراب صعوبات التعلم خطر تربوي قادم"، وبين أن لصعوبات التعلم آثاراً ضارة على الصحة النفسية للأفراد من حيث تدني مفهوم الذات والسلبية والشعور بفقدان القدرة والإحباط.
وكانت كلية التربية في الجامعة الإسلامية بغزة نظمت أمس، ورشة عمل بعنوان "تأثيرات الحرب على الأطفال الفلسطينيين بقطاع غزة وسبل علاجها"، والتي تستمر أعمالها يومين متتاليين بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية.
وافتتحت الورشة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور جمع من الأكاديميين والمسؤولين والمهنيين العاملين في وزارة التربية والتعليم والمنظمات غير الحكومية وقادة العمل التربوي وممثلين عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية وطلاب وطالبات من الكلية.
فقد بيَّن الدكتور عليان الحولي عميد كلية التربية أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً تشكل 52% من مجموع السكان في الضفة والقطاع، متناولاً معاناة الأطفال في ظل الحصار والآثار النفسية التي خلفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة وألقت بظلالها على أوضاعهم المعيشية والاجتماعية والنفسية.
وشارك في الورشة 22 باحثاً يمثلون 10 مؤسسات تربوية ونفسية هي برنامج غزة للصحة النفسية ووزارة التربية والتعليم العالي المقالة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وكلية تنمية القدرات ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومركز الأمل للرعاية والاستشارات النفسية ومركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات وجمعية الوداد للتأهيل المجتمعي ومركز الإرشاد النفسي والتربوي بكلية التربية.
وأوضح الحولي أن ورشة العمل تأتي ضمن سعي كلية التربية وبرنامج غزة لبيان الآثار النفسية على الأطفال من خلال مجموعة الأبحاث العلمية.
وأوضح الدكتور سمير قوتة رئيس اللجنة التحضيرية لورشة العمل أن الآثار غير المرئية للحرب على قطاع غزة لا تزال موجودة في كل بيت وفي نفسية كل طفل، لافتاً إلى أن الجراح المتراكمة للآباء والأجداد على مر العصور هي محطات مهمة في السيكولوجية الفلسطينية ويستنتج منها أن الأطفال لم ينعموا بيوم من الهدوء والسلام.
ونوه إلى أن دور قسم علم النفس لا يقف عند حد التدريس بل يتعداه إلى إنشاء المراكز النفسية والتربوية المتخصصة والاندماج في أعمال بحثية تهدف إلى سبر أغوار الحالات النفسية من خلال التعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية.
وعرف الدكتور أحمد أبو طواحينة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية احتياجات المجتمع الفلسطيني على الصعيد السيكولوجي، في فهم الأعراض الناجمة عن أي حدث بأنها ردود فعل لواقع أليم وتعزيز أواصر شبكة الدعم الاجتماعي لأنها كفيلة بالوقاية من الاضطرابات النفسية والاجتماعية والتعاون المشترك بين الجهات المختصة في مجالات محددة بغرض الوصول إلى مستقبل أفضل للجميع.
وشمل اليوم الأول جلستين علميتين ترأست الأولى الدكتورة سناء أبو دقة مساعدة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعضو هيئة التدريس بكلية التربية، وتحدث خلالها قوتة وباسل الخضري عضوا هيئة التدريس بقسم علم النفس عن الحرب على قطاع غزة وعلاقتها باضطراب ما بعد الخبرة الصادمة والنظرة للمستقبل.
وقدمت الدكتورة جين كالدر من كلية تنمية القدرات في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بخان يونس والدكتور جابر أبو جامع أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة فلسطين بغزة وغالب أبو خاطر الباحث الاجتماعي أوراق عمل حول وضع الأطفال الذين يعانون من بتر الأطراف جراء الحرب.
وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية التي أجراها الباحثون لحالات الأطفال أن أحداث الحرب كانت سبباً بارزاً لحدوث حالات البتر مقارنة بأسباب أخرى كالحوادث والمرض وظروف الولادة.
وتناول الدكتور جميل الطهراوي رئيس قسم علم النفس وأبو دقة الدلالات النفسية لرسوم الأطفال بعد الحرب، وطالب وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالتربية الفنية والرياضة وزيادة عدد حصصهما الدراسية وتزويد المدارس بالإمكانات والأدوات اللازمة لممارسة أنشطتهما.
وعرض الدكتور عاطف الأغا عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس دراسة حول تقدير الشخصية لتلاميذ المرحلة الأساسية العليا بعد الحرب على غزة، وبين أنها تهدف إلى معرفة مستوى تقدير الشخصية للأطفال بعد الحرب في ضوء بعض المتغيرات كالنوع والترتيب الولادي وحجم الأسرة وعمل الوالد وعمر الطفل.
وترأس الجلسة الثانية أبو طواحينة، واستعرضت خلالها الدكتورة ختام السحار عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس الخبرات الصادمة وعلاقتها بالسلوك العدواني لدى الأطفال في محافظات غزة، باستخدام مقياس الخبرات الصادمة ومقياس اضطراب الضغوط التالية للصدمة ومقياس السلوك العدواني ومقياس تقدير الذات.
وتطرق الدكتور أنور العبادسة عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس إلى مؤشرات الاضطراب النفسي لدى قاطني المناطق الحدودية جنوب قطاع غزة، وعرض الدكتور عطا درويش عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس دراسة حول التحصيل والدافعية نحو التعلم لتلاميذ المرحلة الأساسية بعد الحرب.
وقدم شاهر ياغي مشرف التربية الخاصة بوكالة الغوث ورقة عمل بعنوان "اضطراب صعوبات التعلم خطر تربوي قادم"، وبين أن لصعوبات التعلم آثاراً ضارة على الصحة النفسية للأفراد من حيث تدني مفهوم الذات والسلبية والشعور بفقدان القدرة والإحباط.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر