ما حدث لقافلة 'شريان الحياة' التي تحمل مساعدات لابناء قطاع غزة المحاصرين امر مؤسف، فالمعاملة التي تعرض لها المشاركون في هذه القافلة تشكل وصمة عار للحكومة المصرية.
منظر قوات الامن المصرية وهي تقذف اعضاء القافلة بالحجارة، او تعتدي عليهم بالضرب بالهراوات لم يخطر على بالنا، ولم نتوقع ان يتحول استقبال هؤلاء المتضامنين مع الجوعى المحاصرين الى معركة دموية تسفر عن اصابة عشرين منهم على الاقل ينقلون على اثرها الى المستشفيات.
القافلة وصلت الى قطاع غزة وعبرت معبر رفح في نهاية المطاف، فماذا لو تعاملت معها السلطات المصرية منذ البداية بطريقة حضارية انسانية، وسمحت لها بالسير وفق خطها المرسوم، اي من ميناء نويبع على البحر الاحمر الى سيناء ومن ثم القطاع المحاصر؟
الاجابة بسيطة تتلخص في ان هذا النظام المصري يأتمر باوامر اسرائيل والولايات المتحدة، وجعل من اهل قطاع غزة، وحركة حماس التي تحكمهم، بالاكراه او الاختيار، عدوا استراتيجيا لا بد من الحاق اكبر قدر من الاذى به لاذلاله وتركيعه.
قالوا للسيد جورج غالاوي النائب البريطاني الكاثوليكي ان عليه ان يذهب الى العريش، تطبيقا للاتفاق الموقع معه او المتفق عليه، الرجل اضطر للرضوخ لهذا الامر مكرها، لان هدفه والمرافقين للقافلة ليس افتعال مشكلة مع النظام المصري، وانما ايصال المساعدات الى القطاع، وفضح الحكومة الاسرائيلية التي اعتدت عليه. وقتلت المئات من ابنائه، وفرضت عليه حصارا ظالما قاهرا حرمه من ابسط اسباب البقاء والحياة الكريمة.
هذا العداء للقافلة ولشعب غزة يؤكد ان النظام المصري ليس متواطئا في تشديد الحصار فقط، وانما مشاركا بحماس منقطع النظير في انجاحه والحاق اكبر قدر ممكن من الاذى بمليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع.
نأسف ان تتحول الحكومة المصرية الى حارس للبوابة والأمن الاسرائيليين، وبشكل مجاني فقط من اجل نيل الرضا الامريكي والاسرائيلي. فلا ضير ان يموت ابناء قطاع غزة جوعا من اجل ان يرضى بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان على النظام الحاكم في القاهرة.
نأسف اكثر ان يقتل شرطي مصري على الحدود مع القطاع اثناء انفجار الاضطرابات والاحتجاجات برصاص مجهول، سارع التلفزيون المصري الرسمي للاعلان بانه جاء من الجانب الآخر من الحدود.
هذا الشرطي البريء الذي وضعته حكومته في هذا الموقف الوطني وغير الاخلاقي للمشاركة في حصار ضد اخوانه ابناء دينه وعقيدته، هو شهيد ينضم الى قوافل الشهداء الفلسطينيين والمصريين والعرب الذين سقطوا دفاعاً عن القضايا العربية والفلسطينية منها بالذات.
نشك ان يكون فلسطيني شريف هو الذي اطلق الرصاصة القاتلة، لأن هذه الرصاصة هي رصاصة الفتنة، اطلقها من يكن العداء للشعبين الفلسطيني والمصري، ويريد ان يعطي ذريعة لاعلام الردح الرسمي لتصعيد حال العداء للفلسطينيين المحاصرين المجوعين، بحيث يحول الضحية الى قاتل، وهي لعبة معروفة احترفتها اجهزة مخابرات عربية بجدارة.
الاعلام الذي ينهش اللحم الفلسطيني مستغلاً استشهاد هذا الشرطي، لم ينبس بكلمة واحدة عندما فتحت اسرائيل النار وقتلت جنودا مصريين، أو عندما اخترقت طائراتها الاجواء المصرية لقصف الابرياء العزل في قطاع غزة.
السيادة المصرية تسخر في خدمة الاسرائيليين وجرائمهم، ولكنها تصبح بقرة مقدسة في وجه قافلة انسانية او محاولة جائع البحث عن لقمة الخبز في الطرف الآخر.
نتفق مع السيد غالاوي هذا الانسان البريطاني الذي اثبت انه اكثر عروبة من الكثيرين في اوساط النظام المصري والانظمة العربية الاخرى المساندة او الصامتة على الحصار. نتفق معه في قوله ان مصر العظيمة تستحق قيادة افضل.
منظر قوات الامن المصرية وهي تقذف اعضاء القافلة بالحجارة، او تعتدي عليهم بالضرب بالهراوات لم يخطر على بالنا، ولم نتوقع ان يتحول استقبال هؤلاء المتضامنين مع الجوعى المحاصرين الى معركة دموية تسفر عن اصابة عشرين منهم على الاقل ينقلون على اثرها الى المستشفيات.
القافلة وصلت الى قطاع غزة وعبرت معبر رفح في نهاية المطاف، فماذا لو تعاملت معها السلطات المصرية منذ البداية بطريقة حضارية انسانية، وسمحت لها بالسير وفق خطها المرسوم، اي من ميناء نويبع على البحر الاحمر الى سيناء ومن ثم القطاع المحاصر؟
الاجابة بسيطة تتلخص في ان هذا النظام المصري يأتمر باوامر اسرائيل والولايات المتحدة، وجعل من اهل قطاع غزة، وحركة حماس التي تحكمهم، بالاكراه او الاختيار، عدوا استراتيجيا لا بد من الحاق اكبر قدر من الاذى به لاذلاله وتركيعه.
قالوا للسيد جورج غالاوي النائب البريطاني الكاثوليكي ان عليه ان يذهب الى العريش، تطبيقا للاتفاق الموقع معه او المتفق عليه، الرجل اضطر للرضوخ لهذا الامر مكرها، لان هدفه والمرافقين للقافلة ليس افتعال مشكلة مع النظام المصري، وانما ايصال المساعدات الى القطاع، وفضح الحكومة الاسرائيلية التي اعتدت عليه. وقتلت المئات من ابنائه، وفرضت عليه حصارا ظالما قاهرا حرمه من ابسط اسباب البقاء والحياة الكريمة.
هذا العداء للقافلة ولشعب غزة يؤكد ان النظام المصري ليس متواطئا في تشديد الحصار فقط، وانما مشاركا بحماس منقطع النظير في انجاحه والحاق اكبر قدر ممكن من الاذى بمليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع.
نأسف ان تتحول الحكومة المصرية الى حارس للبوابة والأمن الاسرائيليين، وبشكل مجاني فقط من اجل نيل الرضا الامريكي والاسرائيلي. فلا ضير ان يموت ابناء قطاع غزة جوعا من اجل ان يرضى بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان على النظام الحاكم في القاهرة.
نأسف اكثر ان يقتل شرطي مصري على الحدود مع القطاع اثناء انفجار الاضطرابات والاحتجاجات برصاص مجهول، سارع التلفزيون المصري الرسمي للاعلان بانه جاء من الجانب الآخر من الحدود.
هذا الشرطي البريء الذي وضعته حكومته في هذا الموقف الوطني وغير الاخلاقي للمشاركة في حصار ضد اخوانه ابناء دينه وعقيدته، هو شهيد ينضم الى قوافل الشهداء الفلسطينيين والمصريين والعرب الذين سقطوا دفاعاً عن القضايا العربية والفلسطينية منها بالذات.
نشك ان يكون فلسطيني شريف هو الذي اطلق الرصاصة القاتلة، لأن هذه الرصاصة هي رصاصة الفتنة، اطلقها من يكن العداء للشعبين الفلسطيني والمصري، ويريد ان يعطي ذريعة لاعلام الردح الرسمي لتصعيد حال العداء للفلسطينيين المحاصرين المجوعين، بحيث يحول الضحية الى قاتل، وهي لعبة معروفة احترفتها اجهزة مخابرات عربية بجدارة.
الاعلام الذي ينهش اللحم الفلسطيني مستغلاً استشهاد هذا الشرطي، لم ينبس بكلمة واحدة عندما فتحت اسرائيل النار وقتلت جنودا مصريين، أو عندما اخترقت طائراتها الاجواء المصرية لقصف الابرياء العزل في قطاع غزة.
السيادة المصرية تسخر في خدمة الاسرائيليين وجرائمهم، ولكنها تصبح بقرة مقدسة في وجه قافلة انسانية او محاولة جائع البحث عن لقمة الخبز في الطرف الآخر.
نتفق مع السيد غالاوي هذا الانسان البريطاني الذي اثبت انه اكثر عروبة من الكثيرين في اوساط النظام المصري والانظمة العربية الاخرى المساندة او الصامتة على الحصار. نتفق معه في قوله ان مصر العظيمة تستحق قيادة افضل.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر