بقلم: فايز أبو شرخ
عامٌ مضى على المحرقة التي تعرضت لها غزة.. غزة الإباء.. غزة البطولة، غزة التي بقضها وقضيضها وبكافة شرائح شعبها، معارض أو مؤيد أو حتى من لم يكن لهم انتماء سياسي تعرضوا للقصف الهمجي المجنون من قبل طائرات العدو الصهيوني بإرادة امبريالية رجعية وغطاء دولي لم يحرك ساكناً..
هذه الحرب التي كانت من الضروري أن تعيد الصحوة والاعتبار للإنسان الفلسطيني على اعتبار انه كما يقولون "رب ضارة نافعة".
خاصة أن شعبنا موحد بدمائة، شعب لم يفقد البوصلة رغم آثار الانقسام المدمر التي طالت أعماق الجوانب النفسية لكافة أبناء كلا من حركتي فتح وحماس لا بل جميع أبناء شعبنا، حتى بات العدو الصهيوني بقذائفه ورصاصه المسكوب هو العنوان الأبرز من كل الأحقاد والمتاهات الحزبية أو الشخصية التي لم تميز بين فتحاوي ولا حمساوي ولا جبهاوي أو غيره من شرائح مجتمعنا المقاوم..
ومع مرور الذكرى السنوية الأولى للمجزرة، تنهال طائرات العدو الصهيوني بمناشيرها التي تهدد وتتوعد من رصاص مسكوب قادم وبمسمى جديد لا بل من طراز جديد هذه المرة، هذا ما يتزامن مع تنفيذ مشروع الجدار الذي سوف يقضي على أي متنفس للأنفاق التي سبق وان قلنا كلمتنا فيها من جانب عدم الرقابة والترشيد والتي رغم ذلك هي المتنفس الأساسي لكسر الحصار الظالم.
وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يسعيان دوماً إلى تركيع وتطويع كافة أقوى شعبنا سياسياً أو عسكرياً سواء في الضفة أو القطاع فإنه من المفروض أن لا يكون أي نظام عربي مطية لتنفيذ وترسيخ هذه القرارات والمشاريع التي تسعى لكسر إرادة شعبنا والسعي إلى تعميق هوة الحصار الظالم.
فجمهورية مصر العربية بقدر ما ترتبط باتفاقيات سياسية ومازالت تكبلها حتى وقتنا هذا ما يقع على عاتق مصر استحقاقات أخلاقية وأدبية وقومية نحو قطاع غزة والتي كانت ولسنين طوال تحت إدارته سابقاً في ظل مصر عبد الناصر اذ من غير المعقول أن يكون الأمن القومي وسبل تكريس واجبه وسيلة من وسائل تجويع وتركيع أبناء شعبنا هذا في الوقت الذي لمصر الباع الطويل من اجل توحيد الصف الفلسطيني عبر لقاءات الحوار الفلسطيني وهي أيضا التي تسعى كشريك أساسي في تبادل صفقة الأسرى استبدال شاليط سويا مع الوسيط الألماني.
هذا ما يدعونا أن نناشد الأخوة في مصر انه إذا أردتم أن تمنعوا موارد الحياة من تحت الأرض فمن الضروري ان تبقى الموارد من فوق الأرض مفتوحة عبر بوابات المعابر المصرية الفلسطينية وإلا فإنكم سوف تحكموا على أبناء شعبنا بالموت وكما تعرفون ان شعبنا عصى على الكسر او الانحناء.
اخيراً لا يسعنا الا ان نؤكد انه ليس بوسعنا مناشدة الاخرين برفع الظلم عن ابناء شعبنا ومازال الانقسام ينهش جسدنا الفلسطيني ومازال شعبنا تتكالب عليه المؤامرات من كل صوبٍ وحدب فمن استحقاق الانقسام الى ما يواجهه شعبنا الان الذي بات ما بين مطرقة التجويع وسنديان المحرقة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر