ينطلق عادة بنو الإنسان في حياتهم العامة من أهداف و قيم و معايير توجه سلوكهم ، و تتحكم بهم ، و قد تحقق في بعض الأحيان أغراضهم ، متأملين من هذه الأهداف أن تشبع احتياجاتهم و مطالبهم الخاصة . أذ يعد الإنسان كائن غرضي يقوم سلوكه على حاجات معينة نفسية كانت أم بيولوجية ، فطرية أو مكتسبة فالغرض منها هو الإشباع ، ليهدأ حاجات معينة و ينطلق من أخرى الى المزيد من الإشباع و النماء( كالحاجة الى المعرفة ) ، و لكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه تأتي عاداتنا و قوانيننا و معاييرنا بما لا تشتهي الأنفس ، لأن حياتنا البشرية معقد اجتماعياً و ثقافيا ، لها من الواجبات و التقاليد ما يضبطها و يحكم سيرها في أنظمة اجتماعية عرفية متفق عليها ، و هي ما قد تواجهنا بالانتصار و الزهو و الراحة و اللذة ، أو ترمينا إلى مشاعر الانكسار و الهزيمة و الإحباط .
ما هو الفشل ؟
يعد الفشل حالة معرفية وجدانية تنتاب الفرد ، لأدراك عجزه في تحقيق و إشباع حاجة معينة ، نتيجة لوجود عائق أو صعوبة تمنعه من ذلك ، و هذا الشعور يختلف من فرد إلى فرد أخر ، و حسب اختلاف موقف الفشل الذي يمر به الفرد .
و المقصود بالفشل كحالة معرفية : أي ما ينتاب الفرد و ما يدركه من أفكار و معتقدات أحاطت موقف الفشل . أما الفشل من الناحية الوجدانية فيتمثل بما يشعر به الفرد من انفعالات حول موقف الفشل و إخفاقه في تحقيق هدفه ، و هذه الانفعالات كما يلي : المرارة ، و الضيق ، و الحزن ، و الغضب . و لكن لماذا يختلف هذا الشعور من فرد إلى فرد أخر ، أو من موقف الى أخر ؟؟ لأن الشعور بالفشل يتوقف على ما يعطيه الفرد إلى موقف الفشل من أهمية و قيمه ، و على ما يضع عليه من إشباع لاحتياج معين ، فالرغبة القوية في الحصول على درجة النجاح يختلف من فرد الى أخر ، فبعض التلاميذ لا يرغب سوى في الحصول على درجة النجاح ، و البعض الأخر يندفع من رغبة في التفوق على زملاءه و الحصول على حبهم و ثقتهم.
لماذا نفشل ؟!!
تتعدد مواقف الفشل التي يمر بها الفرد باختلاف الظروف التي تتيح له فرص النجاح ، و قد يرجع الفرد أسباب فشله أو تفسيره للفشل إلى عدة أسباب و هي :
1 . ( داخلية / خارجية ) : تتعدد الأسباب باختلاف مسبباتها فالبعض داخلي يتوقف على ما يمتلكه الفرد من صفات جسمانية و قدرات عقلية و مهارات اجتماعية ( الشخص طويل القامة مؤهل لأن يصبح لاعب كرة سلة مستقبلاً ) و البعض الأخر خارجي يتوقف على ما تتيحه الظروف للفرد من فرص تساعده على تجاوز العقبات مثل الحالة الاجتماعية و الاقتصادية .
2 . ( مؤقتة / دائمة ) : و تختلف هذه الأسباب باختلاف مدة بقائها و استمرارها ، فبعض الأسباب مؤقت مثل الصحة العامة للفرد ، و الأزمة المالية . و البعض الأخر دائمي مثل الإعاقة الجسدية ، و تدني مستوى ذكاء ، أو مرض مزمن .
3 . ( واقعي / متخيل ) : و تعود هذه الأسباب الى مدى أدراك الفرد لها و هي أما حقيقية تعيق الفرد و تمنعه من تحقيق أهدافه و هو يدرك ذلك ، أو متخيلة يسقطها الفرد على مواضيع لا تمتد أليها بصلة مثل الحظ أو الصدفة مثال : رسوب الطالب في الامتحان بسبب سوء حظه أو كره المدرس له ( متخيل ) ، أو السبب في رسوبه عدم بذل الجهد في المذاكرة ( واقعي ) .
الفشل دافع أم عائق لتحقيق الهدف ؟
رغم ما يعانيه الإفراد من مشاعر و خبرات مؤلمة نتيجة مواقف الفشل التي مروا بها ، ألا أن هذا الشعور يختلف باختلاف أرادتهم و عزيمتهم من الاستمرار على تحقيق ما أخفقوا في انجازه ، فنرى البعض يصر و يحاول الاستمرار في الوصول إلى ما فشل فيه ، و قد يشكل لديه دافع إلى المحاولة و الاستمرار و قوة الإصرار ، و البعض الأخر ينتكس و ينهزم في أول محاولة له ، و السبب قي ذلك يعود كما ذكرنا إلى ما يضعه الفرد من قيمة و أهمية على الهدف الذي يرغب في تحقيقه .
و لكن ما هو السلوك أو الطريقة الملائمة للإنجاز و النجاح ؟ يجب على الفرد قبل أن يقدم على أية محاولة لتحقيق هدف أو رغبة ما ، أن ينظر إلى إمكاناته و قدراته ، و إلى ما تتيحه الظروف له من فرص تساعده على اجتياز مواقف الهدف ، و أن يكون تحقيقه لذلك على شكل خطوات منظمة و مخططه لأن التشتت و التبعثر في الأفكار و التصرفات لا تقود إلى فهم و إدراك الموقف بالشكل الصحيح ، و بالتالي الإخفاق السريع ، كما يجب على الفرد أن يكون صبوراً قادراً على تحمل المشقة و التعب ، فبعض الأشياء لا تتحقق في ليلة وضحاها ، لذا لا بأس أن يؤجل الفرد احتياجه إلى وقت أخر أذا لم تكن الظروف مؤاتيه له ، لأن التسرع في تحقيق المرغوب في ظروف صعبة لا يزيد الفرد إلا ندماً و مرارة ، فخير الأمور تدبرها و إتقان أمرها.
ما هو الفشل ؟
يعد الفشل حالة معرفية وجدانية تنتاب الفرد ، لأدراك عجزه في تحقيق و إشباع حاجة معينة ، نتيجة لوجود عائق أو صعوبة تمنعه من ذلك ، و هذا الشعور يختلف من فرد إلى فرد أخر ، و حسب اختلاف موقف الفشل الذي يمر به الفرد .
و المقصود بالفشل كحالة معرفية : أي ما ينتاب الفرد و ما يدركه من أفكار و معتقدات أحاطت موقف الفشل . أما الفشل من الناحية الوجدانية فيتمثل بما يشعر به الفرد من انفعالات حول موقف الفشل و إخفاقه في تحقيق هدفه ، و هذه الانفعالات كما يلي : المرارة ، و الضيق ، و الحزن ، و الغضب . و لكن لماذا يختلف هذا الشعور من فرد إلى فرد أخر ، أو من موقف الى أخر ؟؟ لأن الشعور بالفشل يتوقف على ما يعطيه الفرد إلى موقف الفشل من أهمية و قيمه ، و على ما يضع عليه من إشباع لاحتياج معين ، فالرغبة القوية في الحصول على درجة النجاح يختلف من فرد الى أخر ، فبعض التلاميذ لا يرغب سوى في الحصول على درجة النجاح ، و البعض الأخر يندفع من رغبة في التفوق على زملاءه و الحصول على حبهم و ثقتهم.
لماذا نفشل ؟!!
تتعدد مواقف الفشل التي يمر بها الفرد باختلاف الظروف التي تتيح له فرص النجاح ، و قد يرجع الفرد أسباب فشله أو تفسيره للفشل إلى عدة أسباب و هي :
1 . ( داخلية / خارجية ) : تتعدد الأسباب باختلاف مسبباتها فالبعض داخلي يتوقف على ما يمتلكه الفرد من صفات جسمانية و قدرات عقلية و مهارات اجتماعية ( الشخص طويل القامة مؤهل لأن يصبح لاعب كرة سلة مستقبلاً ) و البعض الأخر خارجي يتوقف على ما تتيحه الظروف للفرد من فرص تساعده على تجاوز العقبات مثل الحالة الاجتماعية و الاقتصادية .
2 . ( مؤقتة / دائمة ) : و تختلف هذه الأسباب باختلاف مدة بقائها و استمرارها ، فبعض الأسباب مؤقت مثل الصحة العامة للفرد ، و الأزمة المالية . و البعض الأخر دائمي مثل الإعاقة الجسدية ، و تدني مستوى ذكاء ، أو مرض مزمن .
3 . ( واقعي / متخيل ) : و تعود هذه الأسباب الى مدى أدراك الفرد لها و هي أما حقيقية تعيق الفرد و تمنعه من تحقيق أهدافه و هو يدرك ذلك ، أو متخيلة يسقطها الفرد على مواضيع لا تمتد أليها بصلة مثل الحظ أو الصدفة مثال : رسوب الطالب في الامتحان بسبب سوء حظه أو كره المدرس له ( متخيل ) ، أو السبب في رسوبه عدم بذل الجهد في المذاكرة ( واقعي ) .
الفشل دافع أم عائق لتحقيق الهدف ؟
رغم ما يعانيه الإفراد من مشاعر و خبرات مؤلمة نتيجة مواقف الفشل التي مروا بها ، ألا أن هذا الشعور يختلف باختلاف أرادتهم و عزيمتهم من الاستمرار على تحقيق ما أخفقوا في انجازه ، فنرى البعض يصر و يحاول الاستمرار في الوصول إلى ما فشل فيه ، و قد يشكل لديه دافع إلى المحاولة و الاستمرار و قوة الإصرار ، و البعض الأخر ينتكس و ينهزم في أول محاولة له ، و السبب قي ذلك يعود كما ذكرنا إلى ما يضعه الفرد من قيمة و أهمية على الهدف الذي يرغب في تحقيقه .
و لكن ما هو السلوك أو الطريقة الملائمة للإنجاز و النجاح ؟ يجب على الفرد قبل أن يقدم على أية محاولة لتحقيق هدف أو رغبة ما ، أن ينظر إلى إمكاناته و قدراته ، و إلى ما تتيحه الظروف له من فرص تساعده على اجتياز مواقف الهدف ، و أن يكون تحقيقه لذلك على شكل خطوات منظمة و مخططه لأن التشتت و التبعثر في الأفكار و التصرفات لا تقود إلى فهم و إدراك الموقف بالشكل الصحيح ، و بالتالي الإخفاق السريع ، كما يجب على الفرد أن يكون صبوراً قادراً على تحمل المشقة و التعب ، فبعض الأشياء لا تتحقق في ليلة وضحاها ، لذا لا بأس أن يؤجل الفرد احتياجه إلى وقت أخر أذا لم تكن الظروف مؤاتيه له ، لأن التسرع في تحقيق المرغوب في ظروف صعبة لا يزيد الفرد إلا ندماً و مرارة ، فخير الأمور تدبرها و إتقان أمرها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر