تجددت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لتزيد معاناة أهالي قطاع غزة المحاصرين وتصّعب من حياتهم اليومية، وسط تحذيرات من غرق القطاع في ظلام دامس الخميس القادم في حال توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسة عن العمل بشكل كلي بسبب نفاد الوقود الصناعي المخصص لها.
وتحذر جهات حقوقية ومراقبون من وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في ظل النقص الحاد لغاز الطهي.
ويحمّل القائمون على شركة توزيع الكهرباء في غزة إسرائيل المسؤولية عن هذه المشكلة لرفضها إدخال كميات السولار الصناعي المخصصة لتشغيل المحطة.
هذه المشكلة القديمة الجديدة تفاقم أوضاع سكان قطاع غزة (1.5 مليون نسمة) الذين أنهكهم الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وشل مختلف مناحي الحياة.
علاء سلمان انهمك بسكب مادة البنزين في مولد كهربائي صغير لانارة محله المخصص لبيع وصيانة الأجهزة الخليوية.
'الكهرباء تنقطع بشكل شبه يومي ولساعات طويلة مما يعطل عملي' قال سلمان بعدما انتهى من تشغيل المولد الكهربائي الذي نشر صوته ضجيجا في المكان.
وأضاف 'نعتمد في عملنا بشكل أساسي على تلك المولدات المرتفعة السعر والتي تحتاج الى نفقات إضافية'.
وأشار سلمان الى أن المولد يحتاج يوميا الى عشرة شواكل من البنزين على أقل تقدير في ظل تراجع دخله اليومي بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وأدى الانقطاع المتكرر الى رواج تجارة المولدات الكهربائية في قطاع غزة.
في حين اضطر أبو محمود للاستدانة من أحد أصدقائه لشراء مولد كهربائي للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وقال: 'اضطررت لاستدانة ثمن مولد كهربائي قيمته 550 شيكلا لاستخدامه لإنارة المنزل في ساعات الليل'.
وأضاف، 'أنه لا يحل المشكلة... فقط نستخدمه للإنارة ومشاهدة التلفاز.
لكن هناك مواطنون لا يقدرون على شراء تلك المولدات ويضطرون لانارة منازلهم بواسطة الشموع والمصابيح الممتلئة بالكيروسين.
نبيل الأستاذ من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، اشتكى من الانقطاع المتواصل والمتكرر للتيار الكهربائي.
'لديّ خمسة أطفال وبيتي مساحته 50 مترا يكون كالقبر عند انقطاع الكهرباء'، قال الأستاذ.
وأعرب عن خشيته من العودة الى مشهد العام 2006 بعدما قصفت الطائرات الاسرائيلية محطة توليد الطاقة.
وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي فاقم من معاناة أهالي غزة، مشيرا الى أن أطفاله أصبحوا يخافون من الظلام.
أما المواطنة أم حسن أبو الهطل من سكان مدينة غزة، فكانت حزينة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن منزلها، لأنها لم تنته من اعداد الخبز.
وقالت فور انتهائها من اضائة شمعة صغيرة: 'حياتنا تحولت الى مأساة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وسأضطر للانتظار لساعات طويلة لحين عود الكهرباء'.
وتابعت: نعتمد بشكل كبير على الكهرباء هذه الأيام في ظل النقص الحاد جدا في الغاز حيث تستخدم لأعمال الطهي أيضا.
وأكدت أنها تسدد كل شهر ثمن فاتورة الكهرباء.
وناشدت الجهات المختصة والمجتمع الدولي، التدخل لحل هذه المشكلة ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.
من جهته اكد جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء أن أزمة حادة ستخيم على القطاع في حال لم تحل أزمة الكهرباء قبل الثامن والعشرين من يناير الجاري.
وأعلن الدردساوي في بيان صحفي، أن إنتاج محطة الكهرباء لكافة محافظات غزة انخفض إلى 30 ميجا بدلاً من 67 ميجا، منوهاً إلى أنه لم يتبق في المحطة سوى مولد كهربائي واحد ينتج هذه الكمية القليلة من الكهرباء.
وشدد على أن ما ينتج يكفي لتزويد المناطق بـ 8 ساعات كهرباء يقابلها 8 ساعات بدون، ولمدة أقل من أسبوع.
وبين الدردساوي، أن البرنامج الذي تسير عليه شركة الكهرباء لا يفي الحد الأدنى من احتياجات المواطن، خاصة في ظل أجواء الشتاء، مؤكدا أن هذا البرنامج يشكل خطرا كبيرا على قطاع الخدمات لصعوبة التعامل معه.
وأعلن أنه في حال لم تحل أزمة الكهرباء وتشغل المولدات التي توقفت خلال أسبوع، فإن البرنامج سيتقلص إلى توفير 6 ساعات كهرباء مقابل12 ساعة مستمرة ستنقطع فيها على المواطنين، مبيناً أن الشركة ستعتمد حينها على كهرباء الشركة الإسرائيلية وما يُمد إلى محافظة رفح جنوبا في التوزيع على كافة المحافظات.
وحذر الدردساوي من عواقب اشتداد الأزمة على القطاع الخدماتي والمعيشي والإنساني في القطاع، لافتاً إلى أن أوضاع الخدمات أضعف من أن يتحمل هذه الأزمة في هذه الأوقات.
ونبه كذلك من أن تفاقم حدة الأزمة سيعيد الشركة إلى نفس الكارثة التي تعرض لها القطاع عام 2006 بعد قصف الاحتلال للمحطة الرئيسية، مؤكدا أن هشاشة الخدمات وتدمير البنية التحتية نتيجة الحرب وعدم إصلاح أثارها، ستحول دون تحمل الشركة لأزمة مماثلة.
وتحذر جهات حقوقية ومراقبون من وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، خاصة في ظل النقص الحاد لغاز الطهي.
ويحمّل القائمون على شركة توزيع الكهرباء في غزة إسرائيل المسؤولية عن هذه المشكلة لرفضها إدخال كميات السولار الصناعي المخصصة لتشغيل المحطة.
هذه المشكلة القديمة الجديدة تفاقم أوضاع سكان قطاع غزة (1.5 مليون نسمة) الذين أنهكهم الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وشل مختلف مناحي الحياة.
علاء سلمان انهمك بسكب مادة البنزين في مولد كهربائي صغير لانارة محله المخصص لبيع وصيانة الأجهزة الخليوية.
'الكهرباء تنقطع بشكل شبه يومي ولساعات طويلة مما يعطل عملي' قال سلمان بعدما انتهى من تشغيل المولد الكهربائي الذي نشر صوته ضجيجا في المكان.
وأضاف 'نعتمد في عملنا بشكل أساسي على تلك المولدات المرتفعة السعر والتي تحتاج الى نفقات إضافية'.
وأشار سلمان الى أن المولد يحتاج يوميا الى عشرة شواكل من البنزين على أقل تقدير في ظل تراجع دخله اليومي بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة.
وأدى الانقطاع المتكرر الى رواج تجارة المولدات الكهربائية في قطاع غزة.
في حين اضطر أبو محمود للاستدانة من أحد أصدقائه لشراء مولد كهربائي للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وقال: 'اضطررت لاستدانة ثمن مولد كهربائي قيمته 550 شيكلا لاستخدامه لإنارة المنزل في ساعات الليل'.
وأضاف، 'أنه لا يحل المشكلة... فقط نستخدمه للإنارة ومشاهدة التلفاز.
لكن هناك مواطنون لا يقدرون على شراء تلك المولدات ويضطرون لانارة منازلهم بواسطة الشموع والمصابيح الممتلئة بالكيروسين.
نبيل الأستاذ من مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، اشتكى من الانقطاع المتواصل والمتكرر للتيار الكهربائي.
'لديّ خمسة أطفال وبيتي مساحته 50 مترا يكون كالقبر عند انقطاع الكهرباء'، قال الأستاذ.
وأعرب عن خشيته من العودة الى مشهد العام 2006 بعدما قصفت الطائرات الاسرائيلية محطة توليد الطاقة.
وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي فاقم من معاناة أهالي غزة، مشيرا الى أن أطفاله أصبحوا يخافون من الظلام.
أما المواطنة أم حسن أبو الهطل من سكان مدينة غزة، فكانت حزينة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن منزلها، لأنها لم تنته من اعداد الخبز.
وقالت فور انتهائها من اضائة شمعة صغيرة: 'حياتنا تحولت الى مأساة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وسأضطر للانتظار لساعات طويلة لحين عود الكهرباء'.
وتابعت: نعتمد بشكل كبير على الكهرباء هذه الأيام في ظل النقص الحاد جدا في الغاز حيث تستخدم لأعمال الطهي أيضا.
وأكدت أنها تسدد كل شهر ثمن فاتورة الكهرباء.
وناشدت الجهات المختصة والمجتمع الدولي، التدخل لحل هذه المشكلة ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.
من جهته اكد جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء أن أزمة حادة ستخيم على القطاع في حال لم تحل أزمة الكهرباء قبل الثامن والعشرين من يناير الجاري.
وأعلن الدردساوي في بيان صحفي، أن إنتاج محطة الكهرباء لكافة محافظات غزة انخفض إلى 30 ميجا بدلاً من 67 ميجا، منوهاً إلى أنه لم يتبق في المحطة سوى مولد كهربائي واحد ينتج هذه الكمية القليلة من الكهرباء.
وشدد على أن ما ينتج يكفي لتزويد المناطق بـ 8 ساعات كهرباء يقابلها 8 ساعات بدون، ولمدة أقل من أسبوع.
وبين الدردساوي، أن البرنامج الذي تسير عليه شركة الكهرباء لا يفي الحد الأدنى من احتياجات المواطن، خاصة في ظل أجواء الشتاء، مؤكدا أن هذا البرنامج يشكل خطرا كبيرا على قطاع الخدمات لصعوبة التعامل معه.
وأعلن أنه في حال لم تحل أزمة الكهرباء وتشغل المولدات التي توقفت خلال أسبوع، فإن البرنامج سيتقلص إلى توفير 6 ساعات كهرباء مقابل12 ساعة مستمرة ستنقطع فيها على المواطنين، مبيناً أن الشركة ستعتمد حينها على كهرباء الشركة الإسرائيلية وما يُمد إلى محافظة رفح جنوبا في التوزيع على كافة المحافظات.
وحذر الدردساوي من عواقب اشتداد الأزمة على القطاع الخدماتي والمعيشي والإنساني في القطاع، لافتاً إلى أن أوضاع الخدمات أضعف من أن يتحمل هذه الأزمة في هذه الأوقات.
ونبه كذلك من أن تفاقم حدة الأزمة سيعيد الشركة إلى نفس الكارثة التي تعرض لها القطاع عام 2006 بعد قصف الاحتلال للمحطة الرئيسية، مؤكدا أن هشاشة الخدمات وتدمير البنية التحتية نتيجة الحرب وعدم إصلاح أثارها، ستحول دون تحمل الشركة لأزمة مماثلة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر