طلبت الحكومة السعودية، من خلال سفارتها في واشنطن، من نظيرتها الامريكية تقديم 'توضيحات' لما يسمى بالاجراءات الاحترازية لتفتيش مواطنيها اثناء زيارتهم للولايات المتحدة الامريكية، وبشكل يفوق المستوى الطبيعي.
الاجراءات 'الاحترازية' هذه تطبق على مواطني عدد من الدول العربية بينها الجزائر واليمن وليبيا ولبنان والعراق والسودان وسورية والصومال، الى جانب دول اسلامية اخرى مثل باكستان ونيجيريا وافغانستان وايران.
وتتضمن هذه الاجراءات فحص 'مؤخرات' المسافرين من هذه البلدان، رجالا كانوا ام نساء، للبحث عن متفجرات، الى جانب مرور الجميع عبر اجهزة تعرية الجسم للغرض نفسه، ومراقبة هؤلاء طوال فترة الرحلة ومنعهم من تغطية انفسهم بالبطانيات، او الذهاب الى حمامات الطائرة لقضاء حاجتهم قبل ساعة من الهبوط.
الحكومة السعودية 'لم تحتج'، وانما اكتفت بطلب تفسيرات، مثلما قالت صحيفة 'الوطن' التي كشفت عن ذلك في عددها الصادر امس، 'لضمان سلامة وسهولة انتقال المسافر السعودي الى امريكا وبما يصون كرامته ويحمي خصوصيته'.
لا نعرف ما اذا كانت الدول العربية والاسلامية الاخرى التي سيتعرض مواطنوها لمثل هذه الفحوصات المهينة قد تقدمت باحتجاجات او طلبت تفسيرات من الولايات المتحدة الامريكية، ويبدو ان معظمها ما زال يبحث خياراته، مما يعني القبول ضمنيا بمثل هذه الاجراءات.
الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع، بل لا تجرؤ، على فحص مؤخرات الصينيين والروس والهنود، لان حكومات هذه البلدان سترفض مثل هذا الاجراء، او ترد عليه بالمعاملة بالمثل، اي فحص مؤخرات جميع الامريكيين الزائرين لها.
وربما يجادل الامريكيون بأن مواطني الصين والهند وروسيا لم ينفذوا تفجيرات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص، ولم يكن من بينهم ريتشارد ريد صاحب 'الحذاء الملغوم' الذي حاول تفجير نفسه فوق المحيط الاطلسي، او عمر الفاروق عبد المطلب الطالب النيجيري الذي فشل في تفجير طائرة 'نورث ويست ايرلاينز' الامريكية فوق ديترويت.
هذا الجدل ينطوي على الكثير من وجهات النظر الصحيحة، ولكن هناك فرقا بين اهانة المسافرين، وفضح عوراتهم، والتدخل في ادق خصوصياتهم الجسدية، واتباع اجراءات امنية تحفظ كرامة هؤلاء، وتصون اعراضهم، ولا تعرضهم لمثل هذه الاحراجات المهينة.
نحن مع اي اجراء امني يحفظ حياة المدنيين طالما انه وفق القواعد المقبولة والمحترمة، ويجري تطبيقه على الجميع دون اي تمييز بسبب العرق او اللون او الديانة.
اننا نطالب الدول العربية والاسلامية الموضوعة على لائحة التفتيش الامريكية الجديدة بالتداعي الى لقاء سريع لبحث هذه المسألة واتخاذ خطوات جماعية موحدة لمواجهتها، لأن العمل الجماعي هو الوحيد الذي يعطي مفعوله ويحفظ كرامة المواطنين وعوراتهم.
المعاملة بالمثل هي التقليد المتبع في التعامل بين الدول، وهناك مئات الآلاف من الامريكيين الذين يعملون في دول اسلامية وعربية، بل ويرتكب بعضهم جرائم حرب دون اي مسوغات قانونية او تفويض دولي، وهؤلاء يجب ان يتعرضوا، دون غيرهم من الركاب، للاجراءات نفسها التي تطبقها دولتهم في تفتيش الرعايا العرب والمسلمين.
الاجراءات 'الاحترازية' هذه تطبق على مواطني عدد من الدول العربية بينها الجزائر واليمن وليبيا ولبنان والعراق والسودان وسورية والصومال، الى جانب دول اسلامية اخرى مثل باكستان ونيجيريا وافغانستان وايران.
وتتضمن هذه الاجراءات فحص 'مؤخرات' المسافرين من هذه البلدان، رجالا كانوا ام نساء، للبحث عن متفجرات، الى جانب مرور الجميع عبر اجهزة تعرية الجسم للغرض نفسه، ومراقبة هؤلاء طوال فترة الرحلة ومنعهم من تغطية انفسهم بالبطانيات، او الذهاب الى حمامات الطائرة لقضاء حاجتهم قبل ساعة من الهبوط.
الحكومة السعودية 'لم تحتج'، وانما اكتفت بطلب تفسيرات، مثلما قالت صحيفة 'الوطن' التي كشفت عن ذلك في عددها الصادر امس، 'لضمان سلامة وسهولة انتقال المسافر السعودي الى امريكا وبما يصون كرامته ويحمي خصوصيته'.
لا نعرف ما اذا كانت الدول العربية والاسلامية الاخرى التي سيتعرض مواطنوها لمثل هذه الفحوصات المهينة قد تقدمت باحتجاجات او طلبت تفسيرات من الولايات المتحدة الامريكية، ويبدو ان معظمها ما زال يبحث خياراته، مما يعني القبول ضمنيا بمثل هذه الاجراءات.
الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع، بل لا تجرؤ، على فحص مؤخرات الصينيين والروس والهنود، لان حكومات هذه البلدان سترفض مثل هذا الاجراء، او ترد عليه بالمعاملة بالمثل، اي فحص مؤخرات جميع الامريكيين الزائرين لها.
وربما يجادل الامريكيون بأن مواطني الصين والهند وروسيا لم ينفذوا تفجيرات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001 التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص، ولم يكن من بينهم ريتشارد ريد صاحب 'الحذاء الملغوم' الذي حاول تفجير نفسه فوق المحيط الاطلسي، او عمر الفاروق عبد المطلب الطالب النيجيري الذي فشل في تفجير طائرة 'نورث ويست ايرلاينز' الامريكية فوق ديترويت.
هذا الجدل ينطوي على الكثير من وجهات النظر الصحيحة، ولكن هناك فرقا بين اهانة المسافرين، وفضح عوراتهم، والتدخل في ادق خصوصياتهم الجسدية، واتباع اجراءات امنية تحفظ كرامة هؤلاء، وتصون اعراضهم، ولا تعرضهم لمثل هذه الاحراجات المهينة.
نحن مع اي اجراء امني يحفظ حياة المدنيين طالما انه وفق القواعد المقبولة والمحترمة، ويجري تطبيقه على الجميع دون اي تمييز بسبب العرق او اللون او الديانة.
اننا نطالب الدول العربية والاسلامية الموضوعة على لائحة التفتيش الامريكية الجديدة بالتداعي الى لقاء سريع لبحث هذه المسألة واتخاذ خطوات جماعية موحدة لمواجهتها، لأن العمل الجماعي هو الوحيد الذي يعطي مفعوله ويحفظ كرامة المواطنين وعوراتهم.
المعاملة بالمثل هي التقليد المتبع في التعامل بين الدول، وهناك مئات الآلاف من الامريكيين الذين يعملون في دول اسلامية وعربية، بل ويرتكب بعضهم جرائم حرب دون اي مسوغات قانونية او تفويض دولي، وهؤلاء يجب ان يتعرضوا، دون غيرهم من الركاب، للاجراءات نفسها التي تطبقها دولتهم في تفتيش الرعايا العرب والمسلمين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر